1.1 مليون دولار لانتاج وحدات من الجهاز تستخدم في العراق
الجيش الامريكي يستخدم امواجا صوتية خطرة بدل الرصاص لمواجهة المظاهرات والعناصر المسلحة
الخميس 04 مارس 2004 10:00

"إيلاف"من لندن: قال الجيش الامريكي اليوم انه سيستخدم قريبا امواجا صوتية خطرة بدل الرصاص في مواجهة المظاهرات المعادية له في العراق وكذلك العناصر المسلحة .

واوضح خبير في الجيش الامريكي ان اصدار هذه الاصوات سياتي عبر "جهاز صوتي بعيد المدى " اوصى الجيش على انتاج وحدات منه لاستخدامه في البداية في المناطق الغربية من العراق التي تشهد نشاطات معادية للقوات الامريكية .

وقال الخبير انه سيكون بمقدور القوات الأمريكية في العراق استخدام السلاح الجديد قريبا لتفريق المظاهرات العدائية ومواجهة العناصر المسلحة دون حاجة لاستخدام الرصاص.

واشار في تصريح لمحطة "سي ان ان" الامريكية الى ان السلاح الجديد يطلق موجات صوتية مؤذية للأذن ترغم القريب منه على الهرب بعيدا لينجو بنفسه من الأثار السيئة لتلك الموجات، مرتفعة الصوت وعالية التردد.

والسلاح الجديد الذي يطلق عليه اسم "جهاز صوتي بعيد المدى" تم انتاجه بعد الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية "كول" في أحد موانئ اليمن في عام 2000 وذلك لمنع القوارب الصغيرة من الاقتراب من الوحدات البحرية الأمريكية الراسية في الموانئ.

تم استخدام الجهاز بنجاح في عدد من الوحدات البحرية الأمريكية بالفعل في إطار إجراءات الوقاية من هجمات محتملة. والأصوات التي تصدر عن الجهاز، الذي يبلغ قطره 30 سنتيمترا، تبلغ قوتها 150 ديسيبل ويصل مدى عمله الى مسافة 270 مترا تقريبا إلا أن تأثيره يبلغ أقصى درجاته حتى مسافة 90 مترا تقريبا.

ويقول الخبراء إن الأصوات المرتفعة وذات التردد العالي - ما بين 2100 و3100 هيرتز - يمكن أن تكون خطرة إذا ما تعرض لها شخص لفترة طويلة.

وتلقت الشركة المنتجة للجهاز طلبا من الجيش الأمريكية قيمته 1.1 مليون دولار لإنتاج وحدات لاستخدامها في العراق حيث ينتظرأن تستخدم الجهاز الجديد قوات أمريكية تنتشر في منطقة الأنبار وكذلك في مدينتي الفلوجة وبغداد وباقي مناطق غرب العراق التي تنطلق منها اغلب العمليات المسلحة ضد القوات الامريكية .

وكانت قيادة القوات الامريكية اكدت امس ان الجيش الامريكي باق في العراق سنوات عدة بعد تسليم السلطة الى العراقيين منتصف العام الحالي وذلك بناء على اتفاقات ستنظم هذا الوجود ستوقع بين واشنطن وبغداد .

د. أسامة مهدي

المصدر :ايلاف


ماهو تعليقك؟