بيان حزب الدعوة الاسلامية
ا
بسم الله الرحمن الرحيم
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاَ بل احياءٌ عند ربهم يرزقون))
أمتدت يد الغدر والأثم والعدوان هذا اليوم لتنال من الجموع المليونية الحاشدة في مدينة كربلاء والكاظمية وهي تحي ذكرى عاشوراء ، مستخدمة أخس الأساليب لقتل اكبر عدد من الابرياء مما اودى الى استشهاد العشرات من محبي الحسين عليه السلام.
ان قوى الشر هذه تستهدف وحدة صفنا العراقي ومس كرامتنا وتشويه شعائرنا الاسلامية تنفيذاً لمخطط خبيث يقف وراءه اعداء الاسلام والانسانية ، وقد يعمد هولاء لضرب بعض التجمعات من المذاهب الاسلامية الاخرى لاحداث الفتنه الطائفية بين الفعل والرد المضاد، لكن ذلك وبفضل الله تعالى ووعي ابناء شعبنا لن يزيدنا إلا ثباتاً على الطريق ورسوخاً واصراراً بالاستمرار على طريق الوحدة والتمسك بقيم الخير واشاعة العدل والحق والحرية التي ضحى من أجلها الامام الحسين عليه السلام. ستبقى هذه المحاولات أعجز من ان تنال وحدة التلاحم المذهبي والقومي والسياسي والذي يشكل قاعدة متينة وعريضة وزخماً ضخماً في الحركة صوب الاهداف المشروعة في تحقيق السيادة والاستقلال السياسي والازدهار الاقتصادي واشاعة الامن والاستقرار. وستبوء كل هذه المحاولات بالفشل امام إرادة شعبنا الصلبة باذن الله تعالى.
ان المنعطف التاريخي الذي يمر به عراقنا الحبيب يتطلب من ابناء شعبنا الصابر المحتسب المزيد من التلاحم والتكاتف ؟؟؟ بقضايا الوطن المصيرية ، والتحلي باعلى درجات المسؤولية والانضباط لتفويت الفرصة على الاعداء ، والتطلع نحو الامام لبناء عراق حر مستقل يسوده الحب والخير والوئام.
د.إبراهيم الاشيقر الجعفري
الناطق الرسمي لحزب الدعوة الاسلامية
10/ محرم الحرام /1425
2/3/2004
http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=42190