وفد الكنيسة السويدية يختتم زيارته لمسيحيي العراق
24/2/2009 - 16:15
نينوى/ أصوات العراق: أنهى وفد الكنيسة السويدية، الثلاثاء، زيارته للمناطق المسيحية في العراق للتعرف على أحوالهم ونقل الصورة التي هم عليها للشعب السويدي ومئات الآلاف من المسيحيين العراقيين الذين يعيشون بكنفه.
وقد اختتم الوفد جولته بزيارة المناطق المسيحية ببلدة كرمليس التي دفن فيها المطران فرج رحو والقس رغيد كني بعد مقتلهم بالموصل عام 2008 الماضي.
وقال رئيس الوفد الأسقف اندريش لوكالة (أصوات العراق) إن زيارته للعراق جاءت بهدف “التعرف على أحوال المسيحيين العراقيين ولزيارة قبر المطران فرج رحو بعد عام من استشهاده لننقل صورة عن واقع أحوال المسيحيين لأهلهم المغتربين في السويد”.
إلى ذلك قال المطران جرجيس القس موسى مطران الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك لوكالة (أصوات العراق) إن الوفد السويدي “زار المسيحيين في أربيل وكركوك ودهوك والموصل فضلا عن البلدات المسيحية في سهل نينوى لنقل أحوال الأهل بالعراق للمغتربين في السويد”، مشيرا إلى أن الوفد “اختتم اليوم (الثلاثاء) زيارتهم لكرمليس حيث زاروا قبر المطران فرج والقس رغيد”.
وأضاف أن الوفد تألف من “الأسقف اندريش وعدد من الكهنة أحدهم عراقي يقيم بالسويد يرعى الجالية المسيحية العراقية هناك وهو القس ادريس شعبو”.
وقد أقام الأسقف اندريش والوفد المرافق له قداسا في كنيسة مار ادي بكرمليس التي فيها قبر ادي الرسول الذي بشر بالمسيحية في العراق بالقرن الميلادي الثاني الميلادي.
وخاطب الأسقف الحضور بالكنيسة قائلا إن “من الصعوبة على كل عائلة تفقد إنسانا عزيزا على قلبها هكذا نحن المسيحيين فقدنا أخ وأب هو المطران فرج رحو والقس رغيد لكن الكنيسة تحيا بالشهداء وكل الأديان السماوية تدفع ثمن ايمانها بالدم فهو من يحي الايمان ويشجع على الثبات”.
وتابع “انتم شعب مؤمن لكن في الغرب الكنيسة والايمان شبه ميت”، وأردف “لقد هجر الغرب الايمان والكنيسة فهم لديهم كل شي إلا الايمان”.
وتقع كرمليس على بعد ثلاثة كيلومترات شمال الحمدانية التي تبعد مسافة 30 شرقي الموصل.