أكبر معاركهم الزحف من صحراء النجف و(التخندق) خارجها لتنفيذ خطة إسقاط المرجعية وقتل كبار علمائها
[grade="00008B 4B0082"]عقوبة الإعدام لـ28 والمؤبد لـ 19 من عناصر (جند السماء)
بسبب (هجمات وحشية) ضد الزوّار الشيعة [/grade]

الملف برس:
حكم بالإعدام شنقاً حتى الموت على 28 عنصراً من عناصر المجموعة التي تزعم أنها من "أتباع المهدي"، بعد ثبوت مسؤوليتها عن هجمات وحشية ضد "الزوار الشيعة"، طبقاً لمعلومات أكدها مسؤول في المحكمة الفيدرالية بمحافظة ذي قار.
وقال (كامبيل روبيرتسون) مراسل صحيفة النيويورك تايمز في بغداد إن المدانين مسلحون يعدّون أنفسهم من أتباع "جند السماء"، وهي بحسب تعريف المراسل "طائفة هامشية تعتقد أن نشر الفوضى، سوف يمهد الطريق لظهور المهدي، الإمام الثاني عشر الذي اختفى في القرن التاسع، والذي يؤمن الشيعة أنه سيعود منقذاً للإنسانية جمعاء".
وأوضح المراسل أن 19 آخرين من المجموعة نفسها حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة، فيما برأت المحكمة 6 آخرين، حسب المسؤول القضائي الذي تحدّث للصحيفة الأميركية، بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث عن التفاصيل للرأي العام.
وتقول النيويورك تايمز إن "جند السماء" سبق لهم أن قاتلوا القوات الأميركية، والقوات الأمنية العراقية في سلسلة من الاشتباكات. وحسب وصف الصحيفة: لا شيء كان أكثر وحشية، وغرابة، ودموية، من معركة جرت في شهر كانون الثاني 2007 في ضواحي مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، حيث تخندق عدد يقرب من 1000 عنصر من عناصر "طائفة جند السماء" كما تسمي المجموعة نفسها. وكان تجمعهم ينطوي على خطط لمهاجمة المدينة، وإسقاط "المرجعية" أو القيادة الدينية الشيعية في النجف، والتي يتزعمها آية الله السيد (علي السيستاني) المعروف باعتداله، وابتعاده عن الأضواء.
ومع أنّ المقاتلين استطاعوا إسقاط مروحية أميركية مسلحة، إلا أن المئات منهم قتلوا في معركة دامية، ومئات أخرى وقعت في أسر القوات المشتركة الأميركية والحكومية العراقية. وفي أيلول من سنة 2007، حكم على 10 من زعماء المجموعة بالشنق حتى الموت، فيما حُكم على أعداد أخرى كثيرة من المجموعة بالسجن لفترات طويلة.
وتقول الصحيفة: إن المجموعة، كانت غامضة جداً، حتى أنّ مسؤولين عراقيين لم يستطيعوا في البداية، تحديد ما إذا كانت المجموعة تُقاد من قبل شيعي، أو سُنّي. واستمرت المجموعة في إثارة الهجمات التي كان بعضها قاسياً جداً (في كانون الثاني من سنة 2008، بمناسبة عاشوراء). واشتبك عناصر المجموعة مع القوات الأمنية العراقية، تاركين أعداداً من القتلى. وداهمت القوات العراقية فيما بعد "مخابئ جند السماء" في الناصرية، وألقت القبض على أعداد كبيرة من عناصرها المسلحة.
وفي شهر كانون الأول الماضي، جرى القبض على زعيم للمجموعة. ونسبت الصحيفة الى رئيس شرطة البصرة قوله لوكالة الأسوشييتد برس: "إن الطائفة كانت تخطط لتنظيم هجمات ضد الزوار الشيعة ثانية خلال مناسبة عاشوراء في مدينة كربلاء.
وتقول مصادر في ذي قار إن المجموعة التي صدرت بحقها أحكام مختلفة، أدينوا من قبل محكمة الجنايات بسبب قتلهم 16 شخصاً. وأوضحت المصادر أن عمليات القتل حدثت عندما هاجم أعضاء من المجموعة المتطرفة رجال الشرطة والمدنيين في كانون الثاني 2008.
وجرت الاشتباكات بين رجال الشرطة وعناصر مجموعة "جند السماء" عندما ادّعى زعيمها المدعو (أحمد حسن البصري) أن الإمام المهدي تجسّد فيه، أو انه هو الإمام المهدي. وقتال من جراء الاشتباكات المسلحة نحو 70 من عناصر المجموعة.
ويشار الى أن محكمة جنايات النجف كانت قد أصدرت أحكاماً تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد والسجنلمدة 15 عاما بحق 396 مدانا في قضية الزركه "جند السماء"، فيما أفرجت المحكمة نفسها عن 54آخرين لثبوت عدم تورطهم بأحداث القضية وتبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم.