رئاسة الأئتلاف بين الدعوة والمجلس! الدعوة يتقدم والمجلس يتاخر
موقع الزقورة
التوافقات والاتفاقات التي صاغها النظام الداخلي للأئتلاف العراقي الموحّد بلورت تنازل الجميع عن رئاسته الى السيد عبد العزيز الحكيم لأسباب موضوعية عديدة يأتي في مقدمتها باعتباره رئيسا للمجلس الاعلى من جهة ولكونه اكبر القيادات السياسية سنا من جهة اخرى فضلا عن القيمة الاعتبارية في تقدّم شخصية من آل الحكيم للواجهة السياسية لتشكيل يضم كل الفعاليات السياسية الشيعية الاساسية تقريبا. في المقابل كان لحزب الدعوة الاسلامية رئاسة الوزراء خصوصا بعد رفض التيار الصدري تسلّم اية مسؤولية تفضي الى الاحتكاك بقوات التحالف وخصوصا الاميركية منها وهو نفس السبب الذي ادى في النهاية الى تنازل الصدر عن كل المواقع السيادية المخصصة للأئتلاف لصالح المجلس الاعلى مكتفيا ببعض الوزارات الخدمية الامر الذي اعطى المجلس صدارة اخرى.
كما هو معروف فان الطريقة التي يُدار بها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مختلفة تماما عن طريقة ادارة حزب الدعوة الاسلامية فالواضح ان هناك هامشا واسعا للاخذ والرد واتخاذ القرار في الاخير لايمكن تلمّسهما في الاول. السبب الرئيس في هذا التباين انما يرجع نتيجة لعلاقة المجلس الاعلى بايران وماتفرزه هذه العلاقة من ايمان بنظرية "الولي الفقيه" المرادفة لحكم الفرد بالمعنى الأدق والتي تلقي حتما بظلالها على طريقة اتخاذ القرار وبالتالي الاداء وهي طريقة يراها البعض "ديكتاتورية اسلامية" يجب على المجلس الاعلى ان يحتفظ بها داخل تشكيله فقط! بيد ان هذه العلاقة هي التي أوجدت الطريق السهل والمريح لكي يتولّى السيد عمار الحكيم رئاسة المجلس الاعلى في فترة مرض والده. من خلال هذا النهج أيضا تنصّب الحكيم الابن نائبا لرئيس المجلس الاعلى في خطوة عملية لتوليه الرئاسة بعد رحيل والده مستقبلا وهي خطوة قوبلت بتحفظ شديد حتى في اوساط قيادات المجلس الاعلى على اعتبار وجود شخصيات سياسية ودينية اكبر سنّا ومشهود لها بالكفاءة والقدرة وحسن التصرّف والتوازن في الاداء داخل المجلس وخارجه.
لقراءة المقال كاملا الرجاء زيارة موقع الزقورة
www.zaqorah.com