المالكي يكسب تأييد موسكو ودعمها إعادة إعمار العراق

كبريات الشركات الروسية تتقدم للاستثمار في مجالات الطاقة والكهرباء والبنى التحتية
بغداد - الصباح
أثمرت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى موسكو في يومها الاول عن تنشيط العلاقات الاقتصادية والسياسية مع روسيا التي تعد العراق شريكا قديما وأمينا، بحسب وصف رئيس حكومتها فلاديمير بوتن.

فقد التقى رئيس الوزراء مساء امس في العاصمة الروسية الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف، باحثا معه العلاقات الثنائية وما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
واعرب الرئيس الروسي عن دعم بلاده للحكومة العراقية والاستعداد لاقامة افضل العلاقات مع العراق وتطويرها في جميع المجالات ، مشيداً بالتطور الامني والسياسي مجددا دعم روسيا لوحدة العراق والحفاظ على امنه واستقراره وازدهار اقتصاده.
فيما اشار رئيس الوزراء المالكي الى تطلع العراق نحو تطوير العلاقات مع روسيا والافادة من الخبرات والشركات الروسية ، معربا عن ارتياحه لزيارة موسكو والاجواء الايجابية المثمرة التي سادت لقاءه بالقادة الروس.
وأعلن مسؤول روسي رفيع المستوى ان الزيارة تمخضت أمس عن تكليف فريق عمل مشترك من البلدين بمتابعة العقود التي وقعتها شركات روسية مع الجانب العراقي قبل أحداث العام 2003، مؤكدا: " لقد تلقينا عروضا مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بمشاركة الشركات الروسية في تطوير قطاع الكهرباء ومنشآت البنى التحتية في العراق".والتقى المالكي في وقت سابق أمس رئيس وزراء جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتن، وبحث الجانبان تعزيز التعاون المشترك وتوسيع مشاركة الشركات الروسية بعمليات اعادة اعمار العراق وتنفيذ مشاريع في مختلف المجالات.ونقل بيان لرئاسة الوزراء عن المالكي قوله خلال اللقاء: لدينا ثقة بالحكومة الروسية وبموقفها الداعم للعراق وشعبه.. ونتطلع الى تطوير العلاقات الثنائية في جميع الجوانب، كما ان لدينا ثقة بالشركات الروسية التي عملت في بلدنا منذ عشرات السنين ونريد توسيع دائرة حضورها ومشاركتها في حملة اعمار العراق في جميع المجالات، مؤكدا ان "عامل الوقت مهم بالنسبة لنا ونتطلع الى قدومها بأقرب وقت ممكن".من جانبه، أكد فلاديمير بوتن أن العراق يعد شريكا قديما وأمينا لروسيا. وقال: "تربطنا بالعراق علاقات تاريخية. وقد عملنا الكثير خلال العقود السابقة". وأضاف أن روسيا مهتمة بوجود عراق مزدهر وقوي ومستقل وموحد.
وكان رئيس الوزراء وصل الى موسكو مساء أمس الاول على رأس وفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والكهرباء، اضافة الى مسؤولين في وزارة النفط. ومن المؤمل أن يخوض المالكي في وقت لاحق جولة أوروبية تشمل كلا من بريطانيا وفرنسا في إطار جهود الحكومة الرامية لحشد الدعم الدولي لعمليات الاستثمار واعادة اعمار البنى التحتية.وبدأ رئيس الوزراء مباحثاته صباح أمس بلقاء رئيس مجلس الدوما بوريس غريزلوف.وقال المالكي خلال اللقاء: ان الحكومة تمكنت من توفير الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات وانطلاق عملية البناء والاعمار، مبينا: "ان زيارتنا تمثل اعلانا عن عمق الرغبة في اقامة افضل العلاقات وتوسيع التعاون".
في المقابل، عد رئيس مجلس الدوما زيارة الوفد العراقي الى موسكو "حدثاً مهماً يؤكد رسوخ علاقات الصداقة والتعاون" مشيرا الى ان هذه العلاقة ستزداد وتتوسع لخدمة الشعبين والبلدين الصديقين، موضحا "نحن مصممون على بناء علاقات قوية مع العراق ونؤكد وقوفنا الى جانب العراق وحكومته المنتخبة.