صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 32
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم:فهمي هويدي
    شبهة تأييد المقاومة


    GMT 2:00:00 2009 الإثنين 13 أبريل


    حين تابعت صحيفة «الشرق الأوسط» خبر القبض في مصر على خلية تابعة لحزب الله، فإن عنوان التقرير الذي نشرته بهذا الخصوص يوم الجمعة 10أبريل نقل عن شقيق المتهم الأول قوله: كلنا يعرف أنه يؤيد المقاومة. جاء العنوان على ستة أعمدة في قلب الصفحة الأولى، باعتباره اعترافا يثبت «التهمة» على الشاب اللبناني سامي شهاب.. وللتذكرة فإن بيان النائب العام المصري ذكر أن صاحبنا هذا قاد خلية كانت لديها تعليمات بالقيام بأعمال عدائية تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد، ووصف مصدر أمني الخلية المذكورة بأنها «إرهابية».
    أثار انتباهي العنوان المنشور من ناحيتين، الأولى أنني لم أجد خبرا في أن يكون عضو حزب الله «مؤيدا» للمقاومة، لأن الأصل في أي عضو بالحزب أن يكون عنصرا في المقاومة ومشروع شهيد، أما أن يكون مجرد مؤيد للمقاومة، فذلك يضعف منزلته ويقلل من شأنه، أما الثانية فإن إبراز تعاطفه مع المقاومة ضمن عناوين الصفحة الأولى بدا وكأنه دليل قدمه الشقيق يؤكد تورط الشاب سامي شهاب في «الخلية الإرهابية»، بكلام آخر فإن تسليط الضوء على ذلك التعاطف أريد به الإيحاء بأن ثمة قرينة تؤيد اتهامات النائب العام المصري، وتؤكد تأصل الميول «الإرهابية» لديه، لأنه لو كان مواطنا صالحا وبريئا حقا لما تعاطف مع المقاومة وأيدها.
    إذا صح هذا التحليل الذي يوحي به ظاهر الكلام، فهو يعني أننا بصدد الدخول في مرحلة جديدة في التعامل الإعلامي مع المقاومة، ذلك أننا خلال السنوات الأخيرة سمعنا أصواتا عدة رافضة ومعادية لها، وكان السيد أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية واحدا من هؤلاء، (وصف ذات مرة إحدى عمليات المقاومة بأنها «حقيرة»)، وقد انتشر ذلك «الوباء» في بعض الدوائر السياسية والإعلامية، التي يصفها الأمريكيون والإسرائيليون بـ«الاعتدال». وهي التي لم تتوقف عن التنديد بالمقاومة وكيل التهم لعناصرها، حتى قرأنا في الصحف الرسمية أخبارا تحدثت عن إلقاء القبض على شبان أرادوا أن ينضموا إلى المقاومة، وعلى آخرين حاولوا مساعدتها بصورة أو أخرى، ومن الناحية القانونية فهؤلاء وهؤلاء أقدموا على «أفعال» مادية، في حين أن التأييد في السياق الذي نحن بصدده مسألة شعورية وقلبية. وحين يصبح تهمة فإن ذلك يعد رجوعا إلى الوراء لا يكاد يصدق، بمقتضاه أصبحت المقاومة جريمة وصار التعاطف معها شبهة. وهو ما عهدناه ولم نستغربه في حال صدوره عن الأبواق الإسرائىلية التي ما برحت تسمى المقاومة إرهابا وتدين تأييدها بكل الصور، لكنه حين يصدر عن منبر إعلامي عربي فإنه يصبح موقفا صادما ومفجعا.
    أكرر أن ذلك الموقف لا تنفرد به الشرق الأوسط، لكنه يعبر عن «حالة» طرأت على المشهد العربي في المرحلة، التي أعقبت توقيع اتفاقيات كامب ديفيد عام 1972، التي كانت بداية لتراجع العربي عن تأييد قضية فلسطين والالتحاق بمركبة السياسة الأمريكية في المنطقة، وهي التي انتهت بتسليم ملف القضية إلى الإدارة الأمريكية، ومن ثم انهيار منظومة القيم السياسية النبيلة، التي عاشت في ظلها المنطقة حينا من الدهر. حين كان الخطاب السياسي العربي يعلي من شأن استقلال القرار السياسي والدفاع عن التحرر الوطني وعدم الانحياز والتنمية المستقلة ومركزية القضية الفلسطينية ومقاومة الاستعمار ورفض القواعد الأجنبية.. إلخ.
    لقد كان الصعود شاقا ومكلفا، فيما خص الكرامة الوطنية والالتزام القومي على الأقل، لكن قانون الهبوط بدا أعلى كلفة وأشد قسوة، وبمقتضاه أصبحت مقاومة الاحتلال عند بعض العرب تطرفا وإرهابا، حتى تعين علينا أن نعبر عن الدهشة حين نقرأ خبرا عن أن شخصا ما يؤيد المقاومة، وقد لا نعدم صوتا «معتدلا» يستنكر ذلك الموقف ويقول بكل جرأة: لا يزال بيننا من يؤيد المقاومة. ياللهول!






  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي صِدْقُ الْبَيَان

    rasid23

    صِدْقُ الْبَيَان


    نصر الله الطويل - 11 / 4 / 2009م - 3:31 م



    السيد حسن نصر الله

    كانت مصر تعتبر هي الثقل السياسي للعرب ، وأمهم الناطقة باسمهم ، والممسكة بكل ملفاتهم السياسية .. ولكنها منذ حين لم تعد كذلك بل سقطت نتيجة لسياساتها الفاشلة التي توجتها باتهام مصدر فخر الأمة وعزتها حزب الله وقيادته الباسلة بالسعي للتخريب أو الإخلال بالأمن في مصر .. هذه القصيدة تلقي الأضواء على خطاب القائد العربي الملهم سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله في خصوص ذلك .

    صِدْقُ الْبَيَان


    إنَّ اتِّـهَــامَــاتِ حِــــــزْبِ اللهِ فــــــي الــــــدُّوَلِ بالطَّـبْـعِ لَـيْـسَـتْ سِـــوَى شَـمَّـاعَـةِ الْـفَـشَـلِ ..
    مَـــاذا رَأى الـنَّــاسُ مِـــنْ حِـــزْبٍ مُهِـمَّـتُـهُ الَّـ ـتــــي يُــــزاوِلُ فــــي قَـــــوْلٍ وَفـــــي عَــمَـــلِ
    صِــنْــعُ انْـتِـصَـاراتِـنـا فـــــي كُـــــلِّ مَـعْــرَكَــةٍ مَــــعَ الصَّـهَـايَـنَـةِ الأشْـــــرارِ بــالأسَـــلِ ؟ !!
    مَـــنِ الَّـــذي سَـطَّــرَ الـنَّـصْـرَ الْمُـبِـيـنَ بِــتَّــمُّـ ـوزٍ سِــوى سَـيْــفِ حِـــزْبِ اللهِ والـرُّسُــلِ ؟ !!
    حِــزْبٍ مَكِـيـنٍ عَـلَـى أرْضِ الْـجَـنُـوبِ ، وَفِـــي أرْضِ الْـبِـقَـاعِ ، وَفِــــي بَــيْــرُوتَ ، والْـجَـبَــلِ
    وَمَـــــنْ لَــــــهُ مِــثْــلُــهُ شَـعْـبِــيَّــةٌ ضَـــرَبَـــتْ في الأرْضِ ، بَـلْ وَصَلَـتْ حَتَّـى إلَـى زُحَـلِ ؟ !!
    وَهَــلْ أتَــى غَـيْـرُ ( نَـصْــرِ اللهِ ) مِـــنْ رَجُـــلٍ يَحْظَـى بِـحُـبِّ جَمِـيـعِ الـنَّـاسِ فــي الْمِـلَـلِ ؟ !!
    وَهَــــلْ أتَـــــى غَــيْـــرُهُ مِـــــنْ قَــائِـــدٍ بَــطَـــلٍ فـي الصِّـدْقِ مَـازالَ يَبْـدُو مَضْـرِبَ الْمَـثَـلِ ؟ !!
    الْــحَــرْبُ عِــنْــدَ سِـــــواهُ خُــدْعَـــةٌ عُــرِفَـــتْ وَدَائِــمـــاً عِــنْـــدَهُ صِـــــدْقُ الْـبَــيَــانِ جَــلِـــيْ
    حَــتَّـــى الْــعَـــدُوُّ بِــهَـــذا الــصِّـــدْقِ يَـعْــرِفُــهُ فَلَيْـسَ فـي صِــدْقِ هَــذا الْـمَـرْءِ مِــنْ جَــدَلِ ..
    والْـيَــوْمَ قَـــدْ جَـــاءَ يَـنْـفـي مَـــا بِـــهِ اتَّـهَـمَـتْـ ـهُ مِـصْــرُ مِـــنْ كَـــذِبٍ طِــــاغٍ وَمِــــنْ دَجَــــلِ
    يَـــقُــــولُ فـــــــي ثِـــقَــــةٍ باللهِ لَــــسْــــتُ أرَى فــي الاعْـتِــرافِ وَقَـــوْلِ الْـحَــقِّ مِـــنْ خَـجَــلِ
    ( سَامِي ) نَعَمْ عِضْوُ ( حِزْبِ اللهِ ) .. ذا شَرَفٌ لَـكِــنَّــهُ هُـــــوَ مِــمَّـــا قِــيـــلَ فِـــيـــهِ خَـــلِـــيْ
    قَـــدْ كَـــانَ يُـعْـطِـي الْفَلَسْطِـيـنِـيَّ مِـــنْ رَفَــــحٍ مُـسَـاعَـداتٍ ، فَـهَــلْ هَـــذا مِـــنَ الْـخَـطَـلِ ؟ !!
    أوْلَــى بِ ( حُـسْـنِـيِّ ) أنْ يَـسْـعَـى لِـنَـجْـدَةِ أهْـ ـلِ ( غِـزَّةَ ) الْيَـوْمَ فـي صِــدْقٍ وَفِــي عَـجَـلِ ..
    لا أنْ يُـفَــبْــرِكَ مَـرْسُــومــاً بِـتُـهْــمَــةِ مَــــــنْ يَـسْـعَـى لِـذَالِــكَ مِـــنْ حِــــزْبٍ وَمِــــنْ رَجُــــلِ
    فَـهَـلْ رأيْـتُــمْ عَـلَــى هَـــذي الـصَّـراحَـةِ مَـــنْ قَـــــدْ كَـــــانَ إلاَّ فُـــــؤادَ الـسَّــيِّــدِ الْـبَــطَــلِ !!
    هَـــــذا هُـــــو الـــلائِـــقُ الأوْلَــــــى بِـأمَّـتِــنــا كَــقَــائِــدٍ لَـــنَـــا نَـــحْـــوَ الْــمَــجْــدِ والْــقُــلَـــلِ
    فَـلَـسْـنَــا نَـبْــغِــي بِــــــأنْ نُــعْــطِــي أزِمَّــتَــنــا أهْـــــلَ الْـمَـصَـانِــعِ فـــــي لُـبْــنَــانَ والْـفُــلَــلِ
    وَسَــــوْفَ تَــغْـــدُو بِـــــإذْنِ اللهِ كُـتْــلَــةُ حِـــــزْ بِ اللهِ فــــي حِـيـنِـهـا مِــــنْ أفْــضَــلِ الْـكُــتَــلِ
    فـــالـــنَّـــاسَ تَــــعْـــــرِفُ أنَّ اللهَ سَـــيِّـــدُهــــا والــنَّـــصْـــرُ للهِ .. لـلـتَّــوْحِــيــدِ .. لِــلْــمُــثُـــلِ

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي البرهان الشيعي

    البرهان الشيعي





    الكاتب والمفكر المصري إبراهيم عيسي :
    المذهب الشيعي ليس تهمة والوهابية تقود حربا ضد الشيعة هذه الأيام .



    حسام وهبة – التوافق - القاهرة:
    تحت عنوان أنت متهم بأنك شيعي؟ كتب الكاتب والمفكر المصري ابراهيم عيسي رئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية اليومية مقالا مثيرا فى عدده الإسبوعى الصادر الأربعاء فى القاهرة .


    وأجاب عيسي على سئاله قائلا : السؤال كله عيب فالمذهب الشيعي ليس تهمة كي يتهم بها المسلم ومن السخف أن نعتبر مذهبا يعتقده حوالي 15% من المسلمين تهمة؟


    ثم العيب أن نفتش في الضمائر ونعبث بالسرائر ونحول إيمان المرء ودينه ومذهبه موضوعا للتحقيق والتفتيش، ومن ثم الحكم عليه عقابا أو عتابا أو تبرئة أو تجريما، ثم من العيب أن نحاول تقسمة الإسلام وتقسيم المسلمين بين مذاهب تصبح بابا للفتنة وللتنابز والضغائن وتعوق العقل عن العلم وتمنع الأمة من التقدم وتصب في خدمة الصهاينة الذين يتحالفون الآن مع فريق من أهل السنة ضد فريق من أهل الشيعة وكأننا عدنا إلي زمن بني قينقاع وبني النضير وخيبر إذ تجلس قبائل اليهود علي تخوم الدولة الإسلامية الناهضة لتنشر سوس التفرقة والفتن في الجذوع والفروع!
    وأضاف : كنت أتجاهل هذا السؤال ترفعا وتعففا عن وضع نفسي موضع الاتهام والاستسلام لاستنزاف الطاقة والروح التي يسعي لها خصوم أفكارنا ورؤانا وحين يعجزون عن المنافسة في المناقشة يلجأون إلي الأسلوب الوحيد الذي يعرفه بعضهم وهو دس التهم في تقارير مقدمة للأمن أو بث التهم في خطب ومقالات علي المنابر وعلي النت، ومع ذلك فقد زادت درجة العبث في وطن ينشغل كثيرا جدا بالكلام الفارغ ويعجبه تماما أن يتفرغ للفوارغ من الأفكار والآراء ويتجاهل المشاكل العميقة والقضايا المهمة ويقعد علي مصطبة النميمة واللغو ويرهق الصغار وطنهم بالصغائر، ومن ثم وجدت (التهمة) تواجهنا في حوارات كثيرة علي شاشة التليفزيون وفي مواقع علي الإنترنت مخصصة للتفتيش في ضمائرنا واستحلت مثل هذه الاتهامات من باب التشويش أو ما تظنه تشويها لما نقول ولما نكتب ولما نقاتل بالكلمة لأجله وانتقل الغمز واللمز والتصريح والتجريح إلي صحيفة الدستور الأمر الذي جعلنا مع دخولنا للعام الخامس لهذه الجريدة نود أن نرد علي ما فات كي يتفرغ بعض أصدقائنا وأحبتنا من اللاعنين لنا والهجامين علي ضمائرنا لابتداع تهم أخري وتجديد جهدهم في اختراعات جديدة كي ينالوا منا كما يريدون وينالوا من غيرنا ما يتمنون، ثم رغبة في شفافية تسمح لنا بالتجاوز عن كون عقيدة الإنسان شأناً خاصاً وشخصياً فقلنا هيا نجيب حتي تبرد نار وشنآن قوم ويهدأ بال وفؤاد قومنا.


    قبل الإجابة لعلي فقط أشير إلي الواقع العربي (العربي لا الإسلامي) الواقع تحت تأثير شبه مطلق وكامل للفكر الوهابي الذي تمكن من الانتشار بفعل مال النفط السائب والفائض، فقد مولوا الجمعيات الدينية في جميع بقاع الأرض وجندوا أئمة وشيوخا ووعاظا وفتحوا مجلات وجرائد وأنشأوا قنوات فضائية ومحطات تليفزيونية وأقاموا دور نشر طبعت كتبا ومجلدات كانت من منسيات الفكر الإسلامي، وقد مجدت الكتب والقنوات والجمعيات والصحف لأفكار وفتاوي المغالاة والتطرف وشق حُفر العداء للمذاهب الأخري من أهل السنة والجماعة أو من أهل الشيعة حتي صار الجميع كافرا أو عاصيا متي لم يلتزم بشعائر وطقوس بدو الجزيرة الذين كان النبي صلي الله عليه وآله وسلم أول من عاني من أجلافهم ومن أفظاظهم، فبات تدين البدو هو النموذج السائد والسيد للمسلمين العرب في حقبة النفط وتغلغلت هذه الأفكار مع الفتاوي من كل منافذ ومسام المجتمع العربي حتي صار أي مخالف لأفكار الوهابيين وسلفيتهم القحة والفظة مخالفا لشرع الله وضاربا في السنة النبوية المطهرة وعاني أئمة كبار وعلماء أفاضل من هذا التهجم ولعل أبرز من تعرض للتكفير منهم هو عالم علماء عصره الشيخ الجليل محمد الغزالي وأستاذ جيل مشايخ هذا الزمن الدكتور يوسف القرضاوي فضلا عن سفك دم أفكار وآراء وفتاوي العلماء الأئمة محمد عبده ثم محمود شلتوت وحسن الباقوري مثلا، ويكفي أن ننظر لاتساع هذه الأفكار القائمة علي تكفير المسيحيين والشيعة ثم العداء للمرأة والدعوة لعودتها للبيت ولعدم تعليمها والتعامل معها باعتبارها فتنة ملعونة، ثم هذا العداء المطلق الحصري للغرب وللخارج وللعالم، ومعه كراهية وحط من شأن العلم والعقل والتحريض الصارخ علي النقل دون الاجتهاد، وتحويل التدين إلي جلباب طويل ولحية أطول وزبيبة في الجبهة وتمتمة وهمهمة طوال الوقت والانصراف عن مواجهة ظلم الحاكم وفساد الملوك، كل هذه العناوين لم تظهر إلا مع المد النفطي في أوائل السبعينيات حين تم تصدير الوهابية، الغريب أنه بعدها بسنوات قصيرة بدأت ظاهرة تصدير الثورة الإسلامية من إيران حيث سيادة آيات الله والفكر الانقلابي والعمل المسلح وكأننا صرنا بين نابين، ناب تصدير الوهابية الذي نجح نجاحا ساحقا بالمال ولبي رغبة العرب في الاهتمام بالشكل والتوافه والهوامش والطقوس، وناب تصدير الثورة الإيرانية التي مثلت إغواء ومثالا مثاليا لجماعات سنية أخذت من الوهابية أفكارها وفتاويها وأخذت من إيران منهج السلاح!
    والوهابية تخوض حربها الكبيرة تجاه الشيعة هذه الأيام مدفوعة بقوي الغرب وحلفائه من الحكام والحكومات العربية التي تكاد تشعر بالفزع والهلع من أمرين إيرانيين :
    الأول : تحالف إيران مع قوي المقاومة ضد العدو الصهيوني مما يعطي لإيران مصداقية لدي الشارع العربي المعادي لإسرائيل رغم كل محاولات التذلل العربي التي تتزعمها أنظمة الاعتدال الأمريكي وما يُكسب قوي المقاومة دعما ماديا بالمال والسلاح والمأوي يجعلها قادرة علي مواجهة الضغوط العربية ومغالبة الابتزاز السياسي والمادي اللذين تمارسهما حكومات عربية شقيقة وصديقة وعريقة ضدها.
    الثاني: قدرة إيران علي ملاعبة أمريكا ومساومة الإدارات الأمريكية وقوتها في المفاوضة والمراوغة والمناورة مما يجعلها تكسب تنمية في قدراتها التسليحية والنووية كما تحصد أرباحا وتجني حصادا حين تتنازل لأمريكا حين يأتي أوان التنازل وهو ما يستفز الحكومات العربية التي تسلم مقاليد روحها للأمريكان بأبخس الأثمان، فإذا بها تري أمريكا تشتري ود إيران وكأن القط الأمريكي يحب خناقه الطهراني بينما لا ينشغل بحمائم وسناجب جنينة الاعتدال العربي.


    من هنا تشتد حملة الوهابية السياسية والمذهبية ضد إيران وتحاول أن تصنع من الخلاف السياسي العميق حربا مذهبية بين السنة والشيعة مما يحقق للوهابية هدفها الذي لم يمت أو يخب أبداً وهو تكفير كل من لا يعتنق المذهب الوهابي كائنا من كان، ويحقق للوهابية السياسية هدفها في فض الجماهيرية ونقض المصداقية عن الموقف الإيراني المواجه والمجابه لإسرائيل والداعم لقوي المقاومة في الأرض العربية،
    الغريب أن التحالف القديم نفسه بين الوهابية المذهبية والسياسية الذي كان مكرسا للهجوم علي الشيوعية والاشتراكية وأنفقوا في هذا مليارات الدولارات باعتراف المخابرات المركزية الأمريكية لضرب الاتحاد السوفيتي ونفوذه وجمهوره في الوطن العربي، يعود التحالف ذاته لضرب إيران باستخدام الوسائل والوسائط نفسها مع تغيير البضاعة والإبقاء علي العبوة نفسها!


    ولا تسمع هذه الأيام من ميكروفونات الوهابية المذهبية والسياسية في بلادنا سوي اتهام كل من يقاوم إسرائيل أو ينتصر لمن يقاوم إسرائيل أو يرفض السلام الواطي الذي تحاول قوي الموالاة والتطبيع فرضه علي الشعب الفلسطيني ومن ثم العربي وكذلك اتهام كل من يناهض التبعية العربية لأمريكا وللبيت الأبيض بأنه شيعي، ثم يتسع الأمر ليشمل كل من ينتصر لحق إيران في امتلاك قنبلتها النووية وفي مشروعها الصناعي والتسليحي وفي مشروعية دعمها لقوي المقاومة، ويطالب الوهابيون الجدد بأن نخشي ونرتعب من قنبلة نووية إيرانية لم تملكها طهران حتي الآن وربما لن تملكها في سنوات مقبلة تالية بينما ننام مطمئني البال إزاء مائتي أو ثلاثمائة قنبلة إسرائيلية تبعد عن رفح المصرية عدة عشرات من الكيلو مترات، تصدير الخوف من إيران والكراهية لطهران هما المسئولان عن رطرطة اتهام التشيع لكل معارض ومقاوم لإسرائيل بالرصاص أو بالقلم الرصاص، في ضوء هذا أو بالدقة في عتمة هذا يصيبنا رذاذ الاتهام ويسألوننا أنت متهم بأنك شيعي؟


    وهذه هي إجابتي قاطعة :


    أنا إبراهيم السيد إبراهيم عيسي مصري منوفي من مواليد قويسنا 1965 مسلم الديانة شافعي المذهب رسميا (مصر كدولة علي مذهب الإمام الشافعي فيما عدا في الزواج فيتم علي مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان وعن نفسي إن خيرت أختار مذهب الحنفية فهو الإمام الأعظم عن حق)، ولأنني كذلك كاتب صحفي أكمل هذا العام ربع قرن علي بداية عملي في تلك المهنة العظيمة أقول بمنتهي الصدق والصراحة إنه لو تحول المسلمون في العالم كله للمذهب الشيعي فأنا سأظل سنيا علي مذهب أبي حنيفة النعمان، رغم محبتي الحقيقية واحترامي الشديد لأخوتنا في المذهب الشيعي ولا أنتقص من حقهم ذرة ولا أنتقد أو أهاجم مذهبهم مثقال حبة من خردل، فهم علي رأسي وعيني، وكل صاحب دين وكل صاحب مذهب بل كل ملحد لا دين له ولا مذهب فوق رأسي فهو حر، علمه عند ربي وحسابه يوم الحساب حيث لا يدخل الناس الجنة بعملهم بل برحمة من الله، لكنني من الذين يرفضون يقينا وأصليا منح القداسة والعصمة إلي أحد بل وحسبي أن رسولي المصطفي عليه وآله الصلاة والسلام معصوم فيما يخص الوحي الإلهي وما ينطقه من أوامر ربي، أما هو البشر فلا عصمة له ولا لأي من الخلق بمن فيهم سيد الخلق، فإذا كنت من الرافضين لعصمة أحد إماما أو فقيها، ولأنني رافض مناهض لحكم الشيوخ والأئمة وأدعو للفصل ليس بين الدولة والدين لكن بين الدولة ورجال الدين، فهذا يجعل من المستحيل أن أنتمي لمذهب الشيعة وهو شيء لا ينتظره الشيعة ولا يزيدهم نصرا ولا عزا كما أنه لن ينتقص مني إسلاما ولا تدينا، فضلاً عن اقتناع تام لدي شخصنا الضعيف بأن الإسلام دين بلا مذاهب وأن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لم يكن سُنيّا ولا شيعيا بل حنيفا مسلما
    وأننا ننتصر ونلتزم بفتوي الأزهر الشريف للشيخ محمود شلتوت الذي يجيز التعبد بأي مذهب ومن كل مذهب حسبما يريد، ويعتقد المسلم سواء مذهب الأئمة المشهورين الأربعة أو مذهب الإثني عشرية الشيعي وللمسلم أن يأخذ من هذا شيئا ويترك منه شيئا ويأخذ من غيره شيئا ويترك أشياء فهم كالأزهار ونحن نحل الحق يبحث عن الحكمة ضالة المسلم! ثم نحن علي ثقة في أن المذاهب صنعتها السياسة واختلاف وخلاف علي الحكم وأهله والمؤهلين له فقرر الأمويون والعباسيون أن يصنعوا لأنفسهم فكرا وفقها يستندون إليه في مواجهة معارضيهم وطالبي الخلافة من شيعة علي بن أبي طالب والشيعة بدورهم أرادوا أن يتميزوا ويمتازوا عن أهل الحكم ومغتصبيه من وجهة نظرهم فاستندوا في مطلبهم للحكم إلي نظريات دينية أخري، وبات كل طرف يشتد في طلب الحكم فيزيد من نظرياته ومذهبه فتراكمت الخلافات وتصادمت ومع كل خلاف سياسي يتم اختراع سند ديني له وتكاثرت الأحاديث المنسوبة للنبي زورا وكذبا، واستخدم الجميع قصصا وأحاديث ومرويات تناصر دعوته، ومع مرور السنين صارت كتب الدعاية السياسية مذاهب وباتت الحروب الإعلامية قواعد دينية مقدسة، ولما جاءنا كل هذا زدنا جهلا علي جهل وتعصبا علي تعصب وبات مطلوبا الآن أن نتحارب لأننا مختلفون علي خلافة أبي بكر الصديق وكأن العالم الإسلامي المشلول غير مهتم بشلله لكنه مشغول بالتنابز عمن فينا كان يجري أسبق من الثاني منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.. يالها من خيبة!
    هذا عن التشيع الذي لن أكونه ولن أذهب إليه مذهبا حتي أموت ولعلي أروي بذلك ظمأ عطاشي للفضول، لكن يبقي أنني متيم ومغرم وهائم وعاشق ومحب لآل بيت النبي الأطهار المطهرين، ليس حبا، لأنني مأمور بحبهم من الله عز وجل من فوق سبع سماوات بل لأنني أحبهم في ذاتهم أشخاصا أنقياء أتقياء أطهاراً شرفاء نبلاء، فيهم من نفح النبوة ولفح الحقيقة، عترة رسول الله، أحبهم حبا يفوق الوصف يتجاوز الشرح يعلو فوق كل حب ومصدر كل حب، فاطمة سيدة نساء العالمين هي مثلي ومثالي، هي روحي وقلبي ونبضي، من أحب فاطمة فقد أحب أباها ومن أحب أباها حتما يحب فاطمة والإمام علي بن أبي طالب باب العلم وهو الفقيه والقاضي والفارس والعالم وإمام المتقين والأمير المغدور، ألم يأت في رواية البخاري عن النبي أنه قال لعلي بن أبي طالب : ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي، وقال نبينا يوم خيبر سأعطي الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ثم سلم الراية لعلي حبيب الله وحبيب رسول الله وحبيب حبيبته ووالد حبيبيه الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة، الحسين بن علي الشهيد ابن الشهيد والتقي ابن التقي والنقي ابن النقي والقلب الذي أركبه الرسول علي ظهره وقبل شفتيه وأوصانا بمحبته، وقال حسين مني وأنا من الحسين، أحب الله من أحب حسينا، ضم رسول الله فاطمة إلي يمينه وعليا إلي يساره والحسن والحسين بين يديه ووضع كساء عليهم جميعا وهو معهم وتلا قرآن ربه: {إنَّـمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِـيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أهْلَ البَـيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}
    هؤلاء أهل بيت النبي المطهرين لا أحد غيرهم، أفلا نحبهم حبا يليق بنبينا وبهم وبطهرهم، ثم نعم ظلموا آل البيت في تاريخ المسلمين وقسوا عليهم ونكلوا بهم، هذه شهادة التاريخ الذي لا يكذب فإن قلنا هذا اتهمونا بالتشيع كأن الكذب هو باب التسنن والعياذ بالله، ونحن نربأ بسنة نبينا وبأهل السنة والجماعة أن يكتموا شهادة الحق والمستحق، حب آل البيت ليس حكرا ولا احتكاراً لأهل الشيعة وحب آل البيت ليست تهمة ندفعها عن أنفسنا بل هي شرف يرفعنا بيننا وبين أنفسنا، ولا هي دروشة، فنحن نري نصابين يملأون عين الشمس يزعمون حب آل البيت ونشهد منافقين وأفاقين يحاولون الانتساب لآل البيت، لكننا نؤمن أن حب آل البيت يفرض علينا مواجهة الظلم والفساد والنفاق والغشم والغشامة والجهل والتزوير، نحب آل البيت ليس كأي حب ولا كأي مذهب، فآل البيت فوق أي مذهب وقبل أي مذهب واللي مش عاجبه هو حر فيكفينا حبنا لآل البيت كي نواجه به أي كراهية

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم:منتصر الزيات
    لماذا يريدوننا أن نكره حزب الله

    - 13/04/2009م


    استهداف مكانة حزب الله في قلوب المصريين



    يبدو أن الحكومة المصرية اختارت أن ترد «الحرج» الذي تلقته من خطاب السيد حسن نصر الله أثناء الاجتياح الصهيوني لغزة «بحرج» مقابل بمناسبة الانتخابات التشريعية التي ستجري في لبنان هذه الآونة
    في لعبة التجاذبات القائمة بينهم أو التوترات الحاصلة منذ حرب تموز الشهيرة في لبنان بين حزب الله والعدو الصهيوني وما تلاها من أحداث كان آخرها تلك التصريحات التي أغضبت الدوائر الرسمية المصرية في مؤسسة الرئاسة وغيرها من المؤسسات الرسمية والأمنية.
    لا أعرف سببا واضحا يبرر هذه الإجراءات التي اتبعتها السلطات المصرية وفرض ستار كثيف من الغموض والسرية حول أشخاص المقبوض عليهم في القضية التي نسب تورط حزب الله اللبناني فيها، ومكان احتجازهم وحقيقة الاتهامات الموجهة إليهم.
    فمنذ شهر نوفمبر الماضي تقريبا ألقت أجهزة الأمن القبض علي المواطن اللبناني سامي هاني شهاب من مسكنه بشارع هارون بالدقي وصادروا جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وأعقب ذلك ضبط بعض الفلسطينيين والمصريين في محافظات سيناء وبور سعيد، ومنذ ذلك التاريخ تم احتجاز المتهمين في أماكن احتجاز غير قانونية يعانون من ظروف قاسية ورغم أني شخصيا تقدمت بطلب أرفقت به صور التوكيلات التي حررها ذوو المتهمين لحضور التحقيقات متي بدأت، وأخطرنا النيابة العامة أن أجهزة الأمن تحتجز هؤلاء المتهمين الأمر الذي كان يفرض عليها واجبا في تعقب الموضوع واستجلائه، لكن النيابة التفتت عن طلبنا وباشرت التحقيقات دون إخطار لدفاع المتهمين. من واقع خبرتي في هذه القضايا يمكن النظر لهذه الإجراءات بعين الشك والارتياب لأنها لا تعني سوي مؤشر واحد علي أن هذه القضية «مفتعلة» وخالية من الأدلة وبالتالي فإن هناك محاولة لاصطناع الأدلة؟!
    وإلا فما يعني حجب المتهمين عن دفاعهم وذويهم طيلة هذه الأشهر الخمسة؟ وإذا افترضنا حاجة الأمن للتعامل مع المتهمين خارج نطاق القانون فما حاجة النيابة العامة إلي إجراء تلك التحقيقات ليلا؟ بعد أن ينفض مبناها من المحامين المتواجدين لممارسة مهنتهم وواجبهم المقدس في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين بسبب آرائهم ومعتقداتهم الدينية أو الفكرية أو السياسية.

    لا أعتقد أن هذه الاتهامات لها القدرة علي الصمود أمام الواقع الحقيقي الذي سيكشف زيفها بالتأكيد، لأن حزب الله اللبناني غير مرة يعرب عن احترامه للشئون الداخلية للدول العربية باعتباره حزبا سياسيا لبنانيا قائما ومشروعا وليس تنظيما سريا محظورا، وأنه معنيٌّ بقضية المقاومة والتحرير ضد الاحتلال الصهيوني للأرض اللبنانية، ودعمه للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة الفلسطينية وفقا لأولوياتها وأجندتها هي وليس وفق أي اعتبار آخر.

    قدر كبير من محاور هذه القضية يتعلق باستهداف المكانة التي حصل عليها «حزب الله اللبناني» في نفوس وقلوب المصريين خاصة والأمة العربية عامة بسبب مواقفه الإسلامية والقومية المتعلقة بحربه ضد الكيان الصهيوني وصموده أمام معاول الثالوث الاستعماري الحديث: الصهيونية العالمية، والإدارة الأمريكية، ودخول فرنسا علي الخط، فلأول مرة رفعت صور حسن نصر الله في تظاهرات شعبية في فلسطين والقاهرة وغيرها من العواصم العربية، بل أطلق الباعة اسم الأمين العام لحزب الله علي صنوف من التمر والفواكه والأطعمة في إشارة للحب الذي غمر قلوب الناس تجاهه وهذا طبعا لمواقفه من الكيان الصهيوني ودعمه للقضية الفلسطينية، جرت محاولات سابقة للنيل من هذه المكانة بإثارة الغبار حول أزمات مذهبية باعتباره حزبا شيعيا، وتشهد التجاذبات السياسية بين السنة والشيعة محاولات موجهة من دوائر غير مخلصة تستهدف خلط الأوراق بين ما يجري في العراق مثلا وبين دور حزب الله في لبنان، والمؤكد أن دور الشيعة في العراق دور مشبوه له علاقة بالتورط مع قوات الاحتلال، في حين أن حزب الله اللبناني يقود معركة ضد الاحتلال، هكذا أتصور ينبغي التفرقة والتمييز بين المواقف في بغداد وبيروت.

    فشل مخطط إثارة النزاعات المذهبية بين السنة والشيعة يدفع دوائر معينة في إثارة القلاقل والمخاوف حول حزب الله واستغلال تواجد بعض عناصره لدعم المقاومة الفلسطينية وتميز العلاقة بين قادة حركة حماس وقيادات حزب الله لافتعال قضايا أمنية تثير الهلع في نفوس المصريين وإشعارهم بالقلق علي الأمن القومي المصري!!
    لست أدري ما حاجة حزب الله إلي التورط في عمليات ضد أهداف ومصالح سياحية في مصر؟ حتي العمليات ضد الكيان الصهيوني متاحة لو أرادوا من خلال الجبهة اللبنانية المتاحة في الجنوب.

    لست أحتل ناصية الدفاع عن حزب الله بقدر ما أدافع عن عقولنا التي يراد امتهانها والازدراء بها في لعبة سياسية ساذجة، ولسنا بالتأكيد ضد الحفاظ علي الأمن القومي المصري والإشادة بأي دور أمني في هذا الصدد شريطة ألا يتجاوز القانون أو يفتئت علي حريات المواطنين وحقوقهم الدستورية.





  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    49

    افتراضي

    اللهم صلى على محمد وال محمد الطاهرين الطيبين0 الحقيقه هيه بان النظام المصري وباقي الانظمة العربية المرتده على دينها الاسلامي ان كان هم مسلمين يريدون من حزب الله ومن يدعم حزب الله ان يتنازلو عن افكارهم الاسلامية التي بدت تهدد انظمتهم الواحده بعد الاخرلكون حزب الله كشف زيف ادعاهم ونتمائهم العربي والاسلامي من خلال تحرير فلسطين ومحاربة اليهود الكفار الذي لايفوت يوم وهم يشوه صورة الرسول الاعظم من خلال صحفهم وسائلهم الاخرى ولكون حزب الله وقف وبرغم من الامكانيات التوفره لديه البسيطه ان يكون الند العنيد المدافع عن الدين الحنيف المحمدي لذا بدة المؤامره عليه من قبل هذة الانظمه نحن نقول لهم خستم والله لان تستطيعوا ان تفعلوا شي لكون الله ورسوله وال الرسول معه والحق معه وان لله واليه راجعون000 تقبلوا مروري هذا0 جزاكم الله خير الجزاء

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    35

    افتراضي

    شكرا سيد مرحوم على النقل لكن تفاجأت بكلمة منتصر الزيات بعد اعجابي بمقاله لكن بالاخير (خربها) يعني العقليه الساذجه التي يحملها محامي مختص بقضايا الموقوفين الاسلاميين وهو لايملك اي بعد سياسي واعي ولافكر مطلع على الاوضاع في العراق فيقول : والمؤكد أن دور الشيعة في العراق دور مشبوه له علاقة بالتورط مع قوات الاحتلال، في حين أن حزب الله اللبناني يقود معركة ضد الاحتلال، هكذا أتصور ينبغي التفرقة والتمييز بين المواقف في بغداد وبيروت. نعم حزب الله مواقفه البطوليه لاتنتظر منك شهاده يامنتصر لكن هذا الغباء والحقدعلى العراق مابعده غباء فيامنتصر الزيات (لا أنت منتصر ولاأفكارك تحمل زيت ينير وعيك )... شكرا عزيزي سيد مرحوم على النقل

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * البدري * مشاهدة المشاركة
    شكرا سيد مرحوم على النقل لكن تفاجأت بكلمة منتصر الزيات بعد اعجابي بمقاله لكن بالاخير (خربها) يعني العقليه الساذجه التي يحملها محامي مختص بقضايا الموقوفين الاسلاميين وهو لايملك اي بعد سياسي واعي ولافكر مطلع على الاوضاع في العراق فيقول : والمؤكد أن دور الشيعة في العراق دور مشبوه له علاقة بالتورط مع قوات الاحتلال، في حين أن حزب الله اللبناني يقود معركة ضد الاحتلال، هكذا أتصور ينبغي التفرقة والتمييز بين المواقف في بغداد وبيروت. نعم حزب الله مواقفه البطوليه لاتنتظر منك شهاده يامنتصر لكن هذا الغباء والحقدعلى العراق مابعده غباء فيامنتصر الزيات (لا أنت منتصر ولاأفكارك تحمل زيت ينير وعيك )... شكرا عزيزي سيد مرحوم على النقل
    والله يا اخي الكريم البدري ..شخصيا لا ارى أي فائدة كبيرة من الجمهور العربي وشخصياته في تشجيعه لحزب الله او غيرهم الا كف اذاه (المتأتي من مزاجيته القائمة على العواطف والشعارات) عنهم..والا مسئلة وعيه من عدمها فهي منتهية ولاقيمة لها ..فهم الا قليل جداً ..الهمج الرعاع في المعادلة ينعقون مع اي ناعق..فبعد سقوط نظام الطاغية هم معه ضد شيعة ابناء العلقمي في العراق وبعد حرب تموز هم مع شيعة المقاومة في لبنان ضد الصهاينة..وبعد اعدام الطاغية صدام هم ضد الشيعة الحاقدين على السنة في العراق ، وبعد اغتيال مغنية هم مع الشيعة المقاومين المرصودين من الصهاينة..وغيرها وغيرها مرة مع ومرة ضد ولا اراها تنتهي..يعني أغلب الجمهور العربي هو في حقيقته لدي (طبال ) لا اكثر..وقيمته في المعادلة ، تأتي من تحييده عن المساهمة اعلاميا فيما يضر اي اعمال يقوم بها المخلصون هنا وهناك ..واما الأمل منه في فهم قواعد اللعبة السياسية المبنية على صراع المصالح والارادات فهي لازالت شبه بعيدة وتحتاج الى مجهود أكبر، وأشواط طويلة لا تبدأ مع إخراجه من حالة الإنقياد شبه التام لإعلام (ولي الأمر الفاسد )، او تنتهي مع أساليب طائفية متخلفة (لشرذمة وهابيين عنصريين) تجعله يعيش الكثير من التشويش والضبابية وعدم الاستيعاب لقضية معقدة وملف كبير وواسع كـ العراق.وعليه فوقوف هذا الجمهور المتقلب مع بعض القضايا المصيرية والكبرى في هذا الوقت وذاك نتيجة وعيه الجزئي لها كمقاومة حزب الله للصهاينة في لبنان ، يعد إنجازاً في حد ذاته ! ، يصعب معه التفاؤل بامتداده الى ما هو أكبر منه وأعقد كما هو الحال مع الشعب العراقي وهو يدير ملفه الصعب مع الثلاثة الأخوة الأعداء ..المحتل المحرر والبعثي المجرم والإرهابي القذر. تحياتي لك .





  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية

    اتهام مغرض ومسئ لمصر : نصرالله وحزبه رمز جليل لعزة وكرامة العرب

    تابعت اللجنة ما اعلنه النائب العام عن التحقيقات التي تجري مع 49 فردا مصريا ولبنانيا وفلسطينيا وسوريا وسودانيا ، بتهم الانتماء لحزب الله اللبناني والتخطيط لتنفيذ اعمال تخريبية داخل مصر ضد منشآت سياحية وأهداف أخري في عدة مواقع وعمليات ارهابية لزعزعة الأمن العام بتكليف من السيد حسن نصرالله شخصيا ، والحملة الاعلامية الجارية التي اعقبتها ضد الحزب وأمينه العام .

    من الواضح ، لكل من يطلع علي تصريحات النائب العام ، وما تحوية الحملة الاعلامية من اقوال مرسلة وواضحة التلفيق والافتعال ، أن الاتهامات الموجهة للحزب وأمينه العام وللافراد المتهمين بالانتساب اليه لتنفيذ مخطط تخريبي ارهابي في مصر هي أساسا اتهامات باطلة وملفقة، وذلك لتعارضها مع العقل السليم وتاريخ الحزب المشرف الملتزم بصفة أساسية بقواعد منضبطة ومكرسة لتحريرالارض اللبنانية المحتلة وحماية الاستقلال ومقاومة الكيان الصهيوني ، وهي مسيئة لمصر وشعبها لصدورها عن حكومة مصرية تخلت عن واجبها الذي يفقدها أول أسباب الشرعية وهو لجم عدوانية وارهاب الكيان الصهيوني .

    إن التهمة الوحيدة الحقيقية لنصرالله وحزبه ، والتي حرص النائب العام علي حجبها عن جماهبر الشعب المصري بقدر حرص نصرالله علي الاعتراف بها علنا وعلي رؤوس الاشهاد ، هي أنه أرسل سرا من يقوم بتقديم الدعم اللوجستي ونقل السلاح عبر الحدود المصرية إلي اشقائنا الفلسطينين في محاولة لتعويض الدور الذي تخلت عنه أغلب الحكومات العربية وفي مقدمتها الحكومة المصرية . وهوعمل يستحق عليه منا جميعا التحية الحارة والاشادة البالغة لا الاتهام والتشهير والادانة .

    وتري اللجنة ، في ضوء متابعتها لمجريات صراع الشعوب العربية وفي مقدمتها المقاومات العربية المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين ومواقف الدول والقوي السياسية العربية المختلفة منه ، أن الاتهامات الملفقة والحملة المعادية لنصرالله وحزبه تستهدف ما يلي :

    1 - استمرار الحصار علي غزة أملا في تركيع الشعب الفلسطيني البطل واجبار فصائله المقاومة للاحتلال الصهيوني علي الاستسلام والاعتراف بالكيان الصهيوني واتفاقيات تصفية القضية الفلسطينية .

    2 – خضوع النظام المصري المتزايد للضعط الامريكي والصهيوني وتأكيد التزامه بالشروط المكتوبة والضمنية لمعاهدة السادات – بيجن وسعيه لنيل الثقة وتجديد أوراق الاعتماد في فترة تطرح فيها مسألة خلافة الرئيس المصري بحكم تقدمه في السن .

    3 - تشويه صورة المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله وزعيمه والمثل الحاسم الذي ضربه عامي 2000 و2006 علي خرافة الجيش " الذي لا يقهر " وعلي امكانية الحاق الهزيمة النهائية والحاسمة بالكيان الصهيوني وتصفيته، وذلك انتقاما منها علي كشفها عورات الأنظمة الحاكمة وفقدانها لأهلية القيادة وشرعية الحكم .

    إن السيادة المصريةعلي سيناء التي تتشدق بها السطلة المصرية لاتهام ومحاكمة أي مصري أو عربي يحاول دعم صمود الشعب الفلسطيني بالمؤن والسلاح وهو الشعب المحاصر حصار الموت جوعا وعطشا وكساءا ووقودا واضاءة ومرضا ، هذه السيادة المفقودة ، تصبح اقرب للتحقيق بصمود الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه عبر الأراضي المصرية ، وأن من ينتهك سيادة مصر علي سيناء هم اسرائبل وأمريكا ، اللتان تمنعان حكومة مصر من حرية التصرف في معبرها مع قطاع غزة ، والقوات "الدولية" بالقيادة الامريكية التي تدنس أرضها برضاء واستسلام كامل من هذه الحكومة .

    لذلك تدعو اللجنة جماهير الشعوب العربية وقواها الوطنية الشريفة إلي النضال الدؤوب العاجل لتحقيق المهام التالية :

    1 - حفظ التحقيقات مع المتهمين بتهريب السلاح للشعب الفلسطيني وانهاء حملة التشهير والتلفيق للمقاومة اللبنانية البطلة واعتبار استمرارهما عارا علي جبين السلطة المصرية من الاكرم لها أن تزيله

    2 – القيام بحملة في جميع الدول العربية والعالم اجمع للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في التسلح ومساعدته في الحصول عليه تحريرا لارضه المحتلة .

    3 - ادانة وفضح اتفاقات واجراءات الحصار التي اتخذتها ، تعاونا وحماية للاحتلال الصهيوني ، أمريكا وحلف الاطلنطي لمنع وصول السلاح للشعب الفلسطيني.
    ابريل 11 2009 اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية







  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم:فهمي هويدي
    ليست هذه مصر الكبيرة


    لماذا لا نخاطب مخالفينا برقى واحترام، يليق بمقام الكبار وشمائل المتحضرين؟ كان ذلك أول سؤال خطر لى بعدما شاهدت حوارا تليفزيونيا تم بثه مساء الأحد الماضى «12/4» كان موضوعه قضية خلية حزب الله التى تحدث عنها بيان النائب العام المصرى خلال الأسبوع الماضى. لست من متابعى برنامج «البيت بيتك» ولا أستطيع الحديث عن اللغة التى يستخدمها عادة، ولكن الحوار الذى سمعته كان صاعقا وغير قابل للتصديق. إذ لم أتصور أن يتدنى مستوى الخطاب إلى ذلك الحد فى برنامج يبثه التليفزيون الرسمى، الذى استضاف اثنين ينتميان إلى أهل الخبرة فى مجالىّ الدفاع والإعلام.
    لم تكن هناك مناقشة فى حقيقة الأمر. إنما كان الحوار كله تنافسا فى السب والتجريح والسخرية الهابطة، التى استخدمت لغة مبتذلة لم تبق على شىء من الكرامة والاحترام لأحد رموز النضال والمقاومة الشريفة التى رفعت رأس الأمة العربية عاليا، وردت الروح (بالانتصار الذى حققته فى عام 2006) إلى جماهيرها التى كاد الإحباط يلقى بها فى هوة اليأس ومشارف الهلاك.
    حتى لا يلتبس الأمر على أحد، فإننى أحدد موقفى من الموضوع على النحو التالى:

    أولا: أمامنا روايتان للواقعة، واحدة تقول إن المجموعة جاءت لمساعدة الفلسطينيين وإيصال السلاح إلى غزة. وهو الخبر الذى نشرته صحيفة الدستور المصرية فى 12 فبراير الماضى وأكدته صحيفة المصرى اليوم فى 8/4 الحالى. والرواية الثانية أن المجموعة استهدفت زعزعة الأمن فى مصر والقيام بأعمال تخريبية فيها، وهو ما ذكره بيان المدعى العام الذى نشر فى 9/4 ـ ورغم أن الأقوال، التى أدلى بها المتهم الأول فى القضية اللبنانى سامى شهاب، التى نشرتها «المصرى اليوم» فى 12أبريل الحالى عززت الرواية الأولى وأكدت أن الذين أوفدوه ذكروا له أن أمن مصر خط أحمر يجب عدم المساس به، إلا أننى مازلت عند رأيى فى أننا يجب أن نكبح الانفعال ولا نستبق، وننتظر كلمة القضاء فى تحديد هدف المجموعة.

    ثانيا: إننى أعتبر أن حزب الله أخطأ فى كل الأحوال حين أوفد المجموعة إلى مصر. وحتى إذا كان هدفه نبيلا وأراد أن يسهم فى مساندة المقاومة المحاصرة فى غزة، فإن الخطأ يظل قائما، لأن الهدف النبيل ينبغى أن يتحقق بوسائل مشروعة.. ولا جدال فى أن ذلك الخطأ يصبح خطيئة إذا ما ثبتت صحة الاحتمال الثانى.

    ثالثا: إن الخطأ يستحق عقابا والخطيئة تستحق حسابا. لكن ذلك لا ينبغى أن يكون مسوغا لهدم تاريخ الحزب وتلويث صفحته أو لاغتيال قيادته سياسيا ومعنويا وإطلاق جوقة اللاعنين بحملة السباب والتجريح. وفى هذا السياق فليس معقولا ولا مقبولا أن نذهب فى الملاعنة، إلى حد قلب الأولويات بالكامل والتعامل مع حزب باعتباره عدوا ينبغى القضاء عليه باستخدام مختلف الأسلحة القذرة من القصف الإعلامى إلى الحملات العسكرية التى جرى التلويح بها. فيما نشر يوم الاثنين الماضى «12/4».
    رابعا: إنه ليس من مصلحة مصر ولا العرب عموما أن تفتعل معركة إعلامية أو سياسية (هل أقول أو عسكريا أيضا؟) مع حزب الله. الذى لا يجادل منصف فى أنه جزء من الحركة الوطنية العربية والإسلامية، التى نحن أحوج ما نكون إلى الحفاظ عليها، وتصويب مسيرتها. ومن لديه ذرة شك فى ذلك، فليراقب حملة التهليل واسعة النطاق التى عبرت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية حين تفجرت المشكلة بين القاهرة وحزب الله. وليس لذلك التهليل سوى دلالة واحدة هى أن الفائز الوحيد فى هذه المعركة هو العدو الصهيونى، الذى يختزن مشاعر الثأر من السيد حسن نصر الله وحزب الله منذ هزيمة جيشهم فى عام 2006.
    خامسا وأخيرا، فرغم أنه لا وجه لمقارنة، فإننى أستحيى أن أدعو إلى التعامل مع القضية بنفس الأسلوب الرصين والمسئول الذى تعاملت به مصر مع الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام، مثلا، الذى ثبت عام 1997 أنه كان يتجسس ضد مصر وحكم عليه بالسجن 15عاما. وبعد أن قضى نصف المدة شملته الرعاية وأطلق سراحه بإفراج صحى، ثم عاد إلى بلاده معززا مكرما بعد ذلك.
    لم تكن مصر الكبيرة والعفيفة هى التى تحدثت على شاشة التليفزيون مساء الأحد، لكنها كانت بلدا آخر، غريبا فى حجمه وفى لغته.

    جريدة الشروق المصرية 14 نيسان 2009





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي هيكل يلتقي السيد نصر الله لخمس ساعات

    وكالة انباء فارس


    هيكل يلتقي السيد نصر الله لخمس ساعات




    القاهرة - فارس : التقى المفكر العربي و الصحافى المصري الشهير محمد حسنين هيكل ، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاربعاء ، فى لبنان ، حيث ركز اللقاء على مناقشة جميع القضايا السياسية الراهنة كما تطرق إلى العلاقات المصرية ـ اللبنانية .

    و افادت وكالة انباء فارس بأن هيكل قال لصحيفة «المصرى اليوم» إنه التقى السيد نصر الله لخمس ساعات متصلة بدأت فى العاشرة من مساء الثلاثاء ، و حتى الثالثة من فجر الأربعاء .

    و أضاف هيكل : ان نصر الله اعتذر عن ارتباطات عديدة عندما علم بوجودي .

    و أكد هذا الكاتب المصري أن لقاء يمتد لكل هذا الوقت لابد أن يتناول كل قضايا الساعة دولياً و إقليمياً ، و فى مقدمتها الشأن اللبنانى و العلاقات مع "إسرائيل" .

    كما نوه هيكل إلى أن الجلسة تطرقت إلى مصر بشكل عام ، نافياً أن يكون اللقاء قد تطرق إلى القضية الأخيرة المتعلقة ببدء تحقيقات النيابة المصرية مع 49 فرداً بتهمة الانتماء إلى حزب الله لبنان و الإعداد لما زعمت السلطات المصرية انه "عمليات تخريبية" فى مصر .

    و اردف هيكل القول : حينما بدأ اللقاء لم أكن أعرف أي شيء عن هذا الموضوع ، و السيد نصر الله لم يتطرق إليه هو الآخر .



    ************ ****

    في موضوع سابق

    هيكل : ظلمنا نصر الله كثيرًا وإيران دولة مهمة جداً ولا أعرف لماذا ندخل في عداء معها ؟!


    و انتقد هيكل هجوم بعض الدول العربية و في مقدمتها مصر علي إيران ، قائلاً : "أنا لا أعرف لماذا ندخل في عداء مع إيران ؟ و حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أفهم لماذا نحن في هذا البلد لم نعترف بها منذ أول يوم؟ لا أجد سببًا لهذا على الإطلاق ، و أذكر حين قابلت ( الإمام ) الخميني لأول مرة في باريس عام 1979 ، قال لي : لماذا تعاديني مصر؟" .

    محذراً من المساس بحزب الله لبنان وسلاحه ..

    هيكل : ظلمنا نصر الله كثيرًا وإيران دولة مهمة جداً ولا أعرف لماذا ندخل في عداء معها ؟!



    القاهرة - فارس : قال المفكر العربي و الصحافي المصري الشهير محمد حسنين هيكل "أعتقد أننا ظلمنا بشدة السيد حسن نصر الله ولا أعلم سر الهجوم على هذا الرجل" ، مضيفاً بأن "إيران دولة مهمة جداً و لا أعرف لماذا ندخل في عداء معها"؟! .

    و افادت وكالة انباء فارس بأن تصريحات هيكل جاءت خلال لقاء مع أعضاء في مجلس إدارة نادي قضاة مصر و عدد كبير من رجال القضاء و الصحافة والإعلام و مجلس الشعب .

    و اضاف هيكل : "هذا الرجل تصرف كلبناني و ليس كعميل ، و حزب الله دخل معركة حياتية هائلة في ظل جو من التوتر ، و لولا كثيرين في مقدمتهم حزب الله لأنفلت الكيان اللبناني كله .

    و قال ايضا : تصور كثيرون أن بداية الأزمة الأخيرة و التوتر الموجود بين التيارات اللبنانية ، هي يوم تدخل حزب الله ، لكن هذا غير صحيح ، فحزب الله تدخل حينما علم بتدخل عناصر مدربة من خارج لبنان ، و كانت اللحظة الحرجة في الأزمة لحظة أن اغتيل عماد مغنية الرجل الذي أشرف على الحرب أمام إسرائيل ، و للأسف تواطأ في قتله ثلاثة أجهزة أمن عربية ، فكيف يُقتل رجل خاض لسنوات طويلة معارك مشرفة؟! لذلك رأى حزب الله أن يحسم الأمور بسرعة .

    و تابع هيكل : "أما بالنسبة لـوليد جنبلاط فهو رجل مزاجه ، متقلب ، نصف سياسي و نصف شاعر و فنان ، عاش في ترف ، و كان في مواجهة مع حزب الله و توعد بضربات قاصمة، حيث كان يراهن على وجود ساركوزي و بوش في المنطقة ، لكن رهانه كان خاسراً و حسم حزب الله السيطرة على بيروت في 24 ساعة" .

    و اضاف هيكل ايضا : "أنا لا أحسب رفيق الحريري شهيدًا ؛ فالشهداء هم الناس (الغلابة) الذين يموتون في سبيل قضيتهم ، لكن أن يصبح مليونيرٌ شهيدًا فهذا شيء صعب . لكن الحريري كان سياسيًا ماهرًا و ضحية ظروف كثيرة ، إلا أنه استطاع أن يمسك بطريقة أو بأخري بزمام هذا البلد ، حيث كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة" .

    و حذر هيكل من المساس بحزب الله و سلاحه ، و قال : "أعتقد أنها مسألة مهمة جداً أن يُحافظ علي حزب الله ، و أن مجلس الوزراء ( اللبناني ) أخطأ بقراره الإعلان عن شبكة اتصالات حزب الله ، لكن لا ينبغي أن يقع لبنان رهينة لحزب الله ، إنما ينبغي أن يكون وجوده واضحاً ومهماً في المنطقة" .

    و انتقد هيكل هجوم بعض الدول العربية و في مقدمتها مصر علي إيران ، قائلاً : "أنا لا أعرف لماذا ندخل في عداء مع إيران ؟ و حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أفهم لماذا نحن في هذا البلد لم نعترف بها منذ أول يوم؟ لا أجد سببًا لهذا على الإطلاق ، و أذكر حين قابلت ( الإمام ) الخميني لأول مرة في باريس عام 1979 ، قال لي : لماذا تعاديني مصر؟" .

    و أضاف هذا الكاتب الكبير : "إيران دولة مهمة جدًا في المنطقة و لها مواقف في قضايا مهمة جدًا ، و بالرغم من أنني لا أقبل ولاية الفقيه ، لكني لا أتصور أن أنهي علاقتي بإيران بسبب ولاية الفقيه ، أو أن يكون موقفنا متضامنًا مع إسرائيل ضد إيران" ! .

    و تابع هيكل القول : "إيران لا تزال بعيدة جدًا عن امتلاك قنبلة نووية ، و لو استطاعت أن تصل خلال ثماني أو عشر سنوات لتصنيع قنبلة فإن ذلك أمر عظيم ، و أنا لا أتصور أن أمن مصر يمكن أن تهدده قنبلة نووية ممكن أن تصنع في إيران بعد عشر سنوات و لا تهدده 150 قنبلة موجودة فعليًا في إسرائيل" .

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    الدار الكويتية


    عبدالحميد عباش دشتي


    أنا محام، ولو سُئلت عن العمل الذي قام به الأمين العام لحزب الله اللبناني (ليس لديهم فرع آخر) السيد حسن نصرالله بتبنيه للمعتقل سامي شهاب في مصر تبنيا كاملا لقلت بانها عملية انتحارية من الوجهة القانونية، خاصة إعلانه بأن الشاب اللبناني هو (حمّال) الأسلحة والعتاد اللوجستي لغزة، ولهذا كان يتواجد في سيناء التي لم تكن يوما محررة كما هي مع أقدام المجاهدين الطاهرة التي حررت لبنان وتساعد في تحرير فلسطين على قدر استطاعتها.

    السيد نصرالله تصرف بطريقة أقل ما يقال فيها بأنها نبيلة، وشريفة، وصادقة كعادته، على الرغم من تبعاتها القانونية المحتملة لا بل والأكيدة. فسماحته صيد ثمين بالنسبة للدول المساندة لإسرائيل، وما قاله قابل للاستخدام ضد شخصه وضد حزبه في المحافل الدولية وفي مجلس الأمن، خصوصا وان مجلس الأمن ليس سوى أداة تستخدمها أميركا ضد أعدائها وتحديدا في حالة كان العدو مهما ضربه بالنسبة لإسرائيل . وعلى الرغم من معرفتنا بأن السيد نصرالله يدرك كل هذه الأمور، ولا شك بأنه درس أثر تصريحاته «المصرية» على العلاقات الدولية مع حزبه والتي تنفرج يوما بعد يوم مع الأوروبيين خاصة، إلا أنه فعلها فلماذا يا ترى ؟

    في المبدأ المنطقي أن عامودا أساسيا من اساسات البناء إن سقط فإن المبنى كله يسقط، لذا فإن ما قام السيد وعلى مسمع الملايين، هو أنه فضل إسقاط المبنى المذهبي مرة واحدة وإلى الأبد حتى ولو كان الأمر يعني وضع أسلحة إضافية لتستخدم ضده من قبل أعدائه ولو على المستوى القانوني، والقانون الدولي لا بارك الله بمستغليه مطية للمتكبرين عبر أدواتهم واسألوا أوكامبو عن حماسه لدارفور وبروده ورفضه التصرف في موضوع جرائم إسرائيل في غزة. والسيد ضرب المذهبيين في مقتل، في حين أن الكل في ما يسمى حركات التكفير مشغولون في تبرير التكفير كجائزة لحزب الله نظير هزيمته لإسرائيل وفي حين أن رموز التكفيريين ممن يزعمون الجهاد وهم ليسوا سوى قتلة وإرهابيين مشغولون في شرح ما يسمونه خطر «الروافض» على الأمة، نرى وبشهادة مصرية رسمية وباعتراف من أمين عام حزب الله بأن «الروافض» اللبنانيين وفي مقدمتهم نصرالله لا يشغلهم إلا هم واحد هو مساعدة الفلسطينيين حتى ولو تطلب ذلك المخاطرة بعناصرهم الميدانيين عبر إرسالهم إلى سيناء على بعد مئات الكيلو مترات من لبنان. نصرالله اعترف والمصريون أكدوا بطريقة غير مباشرة، بأن لا أجندة مذهبية لحزب الله خصوصا وأن «الروافض» الذين يساعدون الفلسطينيين ويخاطرون بحياتهم وبسمعتهم في سبيل فلسطين يعرفون تمام المعرفة ليس في غزة «روافض» بل أهل سنة وجماعة وبعضهم وهم من مسؤولي حماس استنكر زيارة مشعل إلى طهران إن لم تكن الذاكرة خانتنا بعد.

    هذا من ناحية ضرب البعد المذهبي في العلاقات العربية العربية، وأما من الناحية الأخرى ، فأن يعلن السيد بأن حزبه كلف أحد كوادره بمهمة لوجستية في سيناء لمساعدة الفلسطينيين، فإنه يوجه ضربة قاضية ستظهر تداعياتها أكثر فأكثر في أوساط الشعوب العربية والإسلامية، وستلقي بثقلها على العلاقة ما بين الانظمة والشعوب، وستبلغ هدفها مع الزمن مثل حركة التسونامي البحرية. فما أراده الرسميون هو معاقبة السيد على موقفه من إغلاق معبر رفح من الجهة المصرية، وما فعله نصرالله هو أنه أعاد كرة النار جاعلا من الشعب العربي والمسلم حكما وقاضيا بينه وبين المتورطين منهم في الحرب على المقاومة في فلسطين خصوصا وفي المنطقة العربية عموما. وما قاله السيد يؤكد على الحقيقة وهي أن أصل القضية التي يطبل لها المستزلمون في الصحف هو المقاومة وموقف مصر منها وما قاله السيد نصرالله أعاد الكرة إلى الملعب الشعبي العربي والإسلامي وأظهر الحقيقة، اذ ليس حزب الله من يتآمر على مصر العرب ومصر الله والإسلام ، فما يفعله نصرالله ومجاهدو حزب الله في مصر ليس سوى القيام بالواجب مع الفلسطينيين نيابة عن الشعب المصري وعن أبطال أكتوبر في الجيش المصري البطل، ونيابة حتى عن الرئيس المصري وعن نظامه، فإن كانت التحالفات الدولية والالتزامات المصلحية للنظام المصري تمنعه من العودة إلى موقعه الطبيعي ومن القيام بواجبه في نصرة غزة ، فإن في الأمة من باع جمجمته لله وأعار مجاهديه للمصريين وجاء سامي شهاب إلى سيناء يحمل راية مصر نفسها التي حملها الجندي المصري في أكتوبر ورفعها فوق خط بارليف وما فعله سامي شهاب عدا عن كونه واجبا عربيا تجاه العرب في فلسطين، وهو أيضا واجب إسلامي وإنساني بنسبة أكبر.

    وفي الختام رسالة... السكوت بعد كلام السيد نعمة يا أهلنا في مصر، وكفى الإخوة شر النزاع، وأنتم أخوة لنا كما المقاومون في لبنان وفلسطين أخوة .

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    نور أمام البرلمان الأوروبى: نزاع النظام مع (حزب الله) امتداد لنزاعه السابق مع ايران ونعتز بمقاومته وان خالفناه في بعض توجهاته
    النظام المصرى يضر البلد.. والإدعاء بأهمية مصر فى القضايا الإقليمية «أكذوبة»

    كتب بروكسل - عبدالله مصطفى ١٧/ ٤/ ٢٠٠٩

    انتقد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد، طريقة تعامل مصر مع حزب الله اللبنانى، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية بين الطرفين «ليست إلا امتدادا للتوتر القائم بين القاهرة وطهران منذ زمن بعيد».
    وأوضح نور – الذى يزور بروكسل حالياً تلبية لدعوة وجهها له رئيس مجموعة التحالف الليبرالى الديمقراطى فى البرلمان الأوروبى جراهام واطسن - أن حزبه يعارض «المقاربة المصرية» فى التعامل مع الأحداث الحالية، خاصة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
    وقال نور: «نحن نتفق مع حزب الله اللبنانى بشأن المقاومة ونحترم تاريخه النضالى لتحرير أراضى بلاده، وما عدا ذلك فنحن نخالفه فى توجهاته»، لافتاً إلى أنه يعارض طريقة تعامل الحكومة المصرية مع أزمة غزة وتداعياتها، بالقدر نفسه الذى يعارض فيه التعامل السورى والإيرانى معها.
    وقال: «لا يمكن الاختيار بين المعالجة المصرية أو المعالجة السورية الإيرانية، فهناك خيار أعقل بين الاثنتين»، معتبراً أن ما تقوم به الحكومة المصرية «بشكل عام يضر بصورة البلاد وسمعتها».
    ودعا نور الأطراف الفلسطينية إلى إصلاح حركة فتح والقيام بتشكيل حكومة تكون مقبولة لدى الجميع، لأن ما تقوم به الحكومة الفلسطينية – حسب قوله – «غير مقبول حالياً ولا يسير فى اتجاه السلام» .
    وطالب نور المجتمع الدولى بـ«العمل من أجل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل وعلى رأسهم مروان البرغوثى»، مشيراً إلى أن الأخير يشكل «بديلاً فلسطينياً مقبولاً فى الداخل والخارج، و يمكنه أن يكون طرفاً قوياً فى أى عملية سلام مقبلة».
    وعبر مؤسس حزب الغد، عن استنكاره للدور الذى تقوم به بعض الأنظمة التى وصفها بـ«الاستبدادية» فى العالم العربى، كونها «تستفيد من استمرار الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ،وتستند عليه فى شرعيتها التى استمرت وتستمر لسنوات طويلة»، مشيراً إلى ضرورة أن يعمل الجميع على تغيير هذه المعادلة.
    ووصف أيمن نور الوضع السياسى فى مصر بـ«السيئ» ، كما وصف الوضع الاقتصادى بـ«الخانق»، متهماً السلطات المصرية بـ«تشويه سمعة البلاد عن طريق الانتهاكات الصارخة التى ترتكبها تجاه حقوق الإنسان ومخالفة الشرائع والمواثيق الدولية».
    من جانبه، أكد الليبرالى الديمقراطى فى البرلمان الأوروبى جراهام واطسن، دعمه لأيمن نور وحزبه، مبدياً استياءه من طريقة تعامل السلطات المصرية مع قوى المعارضة والمضايقات والانتهاكات ، التى تقوم بها بحق النشطاء والمعارضين، على حد زعمه .
    وقال واطسن «إن إطلاق سراح أيمن نور تم بناءً على جهود برلمانية أوروبية»، موضحاً أن هذا الإجراء يعد نوذجاً من العمل الذى يمكن للبرلمان الأوروبى القيام به فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان فى العالم.
    وكشف واطسن عن ممارسة الحكومة المصرية والسفارة المصرية ببلجيكا «ضغوطا قاسية» عليه من أجل رفض استقبال أيمن نور، إلا أنه رفض ذلك وأعرب عن سعادته بزيارة نور لبروكسل، ودعم الكتلة الليبرالية لقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر.
    وأعلنت نسكولينا نبوليتانوا ، رئيس الكتلة الاشتراكية، عن تضامن الكتلة «اللا محدود» مع أيمن نور، وحقوقه التى وصفتها بـ«المشروعة».





  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم: عبد الحليم قنديل
    أمة السيد حسن.. وأمة السيد حسني!
    أمة السيد حسن نصر الله هي أمة السادة، وهي عنوان المقاومة، وآية الصدق والوعد النافذ، فقد حول السيد حسن حزب الله إلى أمة بذاتها، أمة من لحم ودم وعصب عربي خالص، أمة من رجال الله الذين لا يرهبون عدوا، ويستعينون بالصبر وحس الشهادة وحسن الاستعداد إلى حد الكمال الإنساني، ويقهرون الجيش الذي قيل أنه لا يقهر، ليس مرة واحدة بل مرتين، والثالثة تأتي، ونفخ في ريح أمة العرب المغلوبة على أمرها، والمنكوبة بحكامها وغاصبي سلطانها، وكان أول السطر في مقاومة عربية فريدة بزمانها ومكانها، مقاومة تبدأ بثقافة الاستشهاد، وتطور تكنولوجيا ملائمة، ولا تنتهي إلى هزيمة في ميادين النار، بل تستنزف طاقة العدو، وتحطمه في المعني والمبني، وتضع أنفه في الركام، وتحول قوة إسرائيل المهولة المفزعة إلى بيت عنكبوت، فلم تهزم المقاومة الجديدة أبدا، لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في العراق، ولم تستخف بعقل أحد، ولا لجأت إلى مظاهر زيف، وكان حديث الصادق العظيم حسن نصر الله المتلفز إلى الشعب المصري مقنعا مئة بالمئة، فهو لم يرد شرا بأمن مصر كبلد عظيم، ولا بشعبه الصابر المظلوم، بل أراد ـ بمخاطرة رجاله ـ تقديم العون اللوجيستي للمقاومة الفلسطينية المحاصرة في غزة، وهذه ليست جريمة كما يتقول الصغار، بل شرف وواجب قومي وديني وإنساني ينهض إليه الكبار.

    أما أمة السيد حسني مبارك فحدث عن خزيها بلا حرج، وهي ليست الشعب المصري طبعا، بل فئة باغية تسلطت على الشعب المصري، واغتصبت اسم مصر لها المجد في العالمين، وسامت أهلها العذاب وسرقتهم وأذلتهم، وهي فئة حكم عائلية في السياسة وإحتكارية ناهبة في الاقتصاد، وتبدو معلقة على خازوق أمني متضخم متورم، وحشدت لقتال الشعب المصري قوة أمن داخلي يزيد حجمها على ثلاثة أمثال حجم الجيش، وانتهت إلى وضع الجريمة المزمنة، وإلى جعل أمنها من أمن إسرائيل

    والذي يراقب حملة النظام المصري ضد حزب الله، قد تصدمه ـ لأول وهلة ـ سوقيتها المزرية، فهي تصف حسن نصر الله بأنه عميل إيران، وكأن إيران هي الخطر الداهم على مصر، وبينها وبين مصر جغرافيا عشر دول على الأقل، بينما إسرائيل هي الخطر الملاصق لمصر، والساكن في قمة رأس نظامها الحاكم، وهو يصور حزب الله كما لو كان خطط لقتل مصريين، بينما لم يقتل حزب الله مصريا واحدا، لا في مصر ولا في خارجها، ولا أصاب مصريا بجرح، ولا خدش إصبع مصري واحد، ونظام مبارك هو الذي قتل عشرات الآلاف من المصريين، في القطارات المحترقة والعبارات الغارقة، وفي المظاهرات وطوابير الخبز وفي أقبية التعذيب، وفي الحرب البيولوجية التي انتهت بملايين المصريين إلى الهم والغم والسرطانات والفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي، حزب الله لم يعتد على مصر، ولم يستهن بقيمتها الرمزية الكبرى، بينما نظام مبارك هو الذي أهان مصر، واختصر حجمها إلى رأس دبوس، وانتهى بها إلى وضع قزمي في حساب التاريخ، فقد واصل سكة تجريف دور مصر الموروثة عن سلفه السادات، وكانت المحصلة على النحو التالي، كانت مصر حتى حرب 1973 رأسا برأس مع كوريا الجنوبية في معدلات التنمية والتقدم والاختراق التكنولوجي، وبعد أكثر من 35 سنة، نزلت مصر من حالق إلى الفالق، وصارت تنافس ' بوركينافاسو ' على مؤشر الفساد الدولي، وقد كان المفكر الليبرالي الراحل د. سعيد النجار نافذ البصيرة، فقد تقابل بمحض المصادفة مع نجل مبارك قبل عشر سنوات، وقال له وقتها 'قل لأبيك أنكم تحكمون بلدا لا تعرفون قيمته'، وقد كان ماجرى مفزعا ومؤسيا، فقد نزلت قيمة مصر الكبرى إلى وزن العائلة الصغرى، وصرنا بلدا يستجدي اللقمة ويتسول الدور .

    ثم أن حديث نظام مبارك عن 'السيادة المصرية ' يبدو مثيرا للسخرية، ويبعث ـ بصراحة ـ على عظيم القرف، وكأن دخول مقاوم من حزب الله يمس شرف مصر (!)، وكأن عشرات المصريين المتهمين ـ حتى إن صحت الاتهامات ـ بالتدريب على السلاح، ونقل العتاد للمقاومة الفلسطينية المحاصرة، كأن ذلك ـ ومثله ـ جريمة وانتهاك لسيادة مصر، رغم أن مصر كانت دائما ـ تحت الحكم الوطني ـ تدرب الفلسطينيين والعرب، وتزودهم بالسلاح، وتكنيكات الخروج والدخول إلى أي بلد وصولا للميدان، بل وكانت تنقل رجالا وعتادا إلى أراضي دول أخرى، وبدون علم سلطاتها، وتنفذ عمليات ضد إسرائيل من أراضي دول أخرى، وكما جرى في عملية إيلات الشهيرة، وهو نفس ما ينسب لحزب الله الآن، ودون أن يمس مصريا بسوء، وحتى قبل ثورة 1952، كانت المقاومة شرفا لا يحاكم بقانون العقوبات ولا بالإجراءت الجنائية، ففي قضية عربة الجيب الشهيرة، وقد ضبطت محملة بأسلحة وذخائر ومفرقعات، واعتقل المتهمون فيها، وقدموا اعترافات كاملة، كان حكم القضاء المصري الشامخ هو البراءة التامة، وتأسيسا على نبل الغاية الذي يبيح وسائلها كافة، وبصرف النظر عن علم السلطات أو غفلتها، وإجلالا لسمو مبدأ المقاومة، والذي لا يعلى عليه، ولا يقاس بأي اعتبار جنائي مما يتخرصون .

    ثم من الذي انتهك سيادة مصر حقا ؟، أو الذي جعلها بلا سيادة وطنية، وفي وضع البلد المحتل سياسيا منذ ثلاثين سنة مضت، فقد أفضت ملاحق معاهدة كامب ديفيد إلى إهدار الإستقلال والسيادة الوطنية، وعادت سيناء إلى مصر على طريقة الذي أعادوا له قدما وأخذوا عينيه، فقد جرى نزع سيادة السلاح إلى مدى 150 كيلو متر في عمق الأراضي المصرية، ثم جاءت المعونة الأمريكية الضامنة، ونزعت ـ بمضاعفاتها ـ سيادة قرار السياسة والاقتصاد في القاهرة، ثم توالت غارات النهب العام ـ العائلي الإحتكاري ـ التي دمرت وجرفت كل عناصر القوة المصرية، ووضعتها تحت حد السلاح الإسرائيلي، وانتهت بمبارك إلى وضع رئيس شرم الشيخ، فهو يقيم غالبا هناك، وحيث السلاح المصري منزوع بالكامل، وحيث لاتعلو كلمة فوق صوت السلاح الإسرائيلي، وحيث قتلت إسرائيل ـ في السنوات الأخيرة ـ عشرات المصريين بلا تعقيب ولاتثريب، وحيث لا يجرؤ مبارك أن يرفع إصبعا، ولا أن يمضي قرارا فيه شبهة مصلحة مصرية ، ولعلها مشهورة قصة الجسر البري فوق خليج العقبة، والذي اتفقت الحكومتان المصرية والسعودية على إقامتة تسهيلا لحركة الناس والبضائع، وتعهد الحكم السعودي بتحمل عبء التكاليف، وعند لحظة التنفيذ تراجع مبارك، ولحس المتفق عليه مع السعوديين، فقد أصدرت إسرئيل أمرها وخضع مبارك، فهل هذا نظام يحق له الحديث ـ مجرد الحديث ـ عن سيادة مصر؟، اللهم إلا إذا كان يقصد الحديث عن 'سيادته' الرهينة لخدمة إسرائيل، وهو ما يجعل من وجود سيادته ـ في ذاته ـ أعظم انتهاك لسيادة مصر .

    ودعك من حديث السفالات ضد السيد حسن نصر الله وحزبه، فهذه قمة الثقافة المتاحة في صحافة وسخافة الجندرما الأمنية، لكن ما يلفت النظر حقا هو الهوى الإسرائيلي الظاهر في حملة النظام المصري الإعلامية، فالمفرادات التي تستخدمها هي نفس مفردات الدعاية الإسرائيلية، ومن نوع وصف نصر الله بأنه عميل إيران وحكم الملالي، ووصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية، ونقل تقارير إعلامية وأمنية إسرائيلية تبدي عظيم الارتياح لدور الأمن المصري، وتطلب المزيد من التنسيق الأمني، ووصل الأمر إلى حد السفور العميل لإسرائيل، فقد اتهم رئيس تحرير ' الأهرام' ـ الرسمية ـ حسن نصر الله وحزبه بأنه 'يريد الوقيعة بين مصر وإسرائيل' (!)، وفي يوم واحد كانت الإيقاعات تتوافق على نحو مدهش، إسرائيل كاتزمان ـ وزير النقل في حكومة نتنياهو ـ يطالب باغتيال حسن نصر الله، ومجالس الأنس (الشورى والشعب) في مصر تطالب باعتقال حسن نصر الله، بل وتنفيذ 'عمليات نوعية' ضد أهداف تابعة لحزب الله، إلى هذا الحد وصل التوافق بين حكم عائلة مبارك وأهداف حكومة إسرائيل، وهو أمر قد لايصح أن يصدم أحدا، فمصر التي جرى تقزيمها لا تجد دورا يخصها، وتلتحق بخدمة الدور الإسرئيلي والقوة الإسرائيلية، ويراد لأجهزة أمنها أن تلتحق بخدمة الأمن الإسرائيلي، وأن يتحول الإعلام المصري إلى نسخة عربية مترجمة من العبرية، وهذه أفدح جرائم أمة السيد حسني





  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي


  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم : فهمي هويدي
    أزمة حزب الله بين الإعلام والسياسة


    لا اعرف متى يمكن ان يتوقف الانفعال في الاعلام المصري بسبب موضوع خلية حزب الله، لكن اعرف ان التصعيد الذي تؤجج ناره التعليقات المنفلتة والمتجاوزة للحدود، يقلب الموازين ويسيء الى مصر باكثر مما يسيء الى غيرها.

    (1)

    من المفارقات ان التهمة التي وجهت الى حزب الله بمحاولة تهريب السلاح الى غزة سبق ان »اقترفتها« مصر في الستينات. ذلك ان النظام الناصري حين اختار ان ينحاز الى موقف التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار، فانه وجد نفسه مدفوعا الى مناصرة حركات المقاومة خصوصا في انحاء القارة الافريقية، وهذه النصرة شملت تهريب السلاح بمختلف الوسائل، ولا يزال يعيش بيننا الى الان عدد من الضباط الذين اشرفوا على تلك العمليات، وقد تحدثت الى بعضهم، واحترمت رغبتهم في عدم نشر اسمائهم. وسمعت منهم قصصاً عن الكيفية الى كانت مصر تهرب بها السلاح الى الجزائر الخاضعة للاحتلال الفرنسي آنذاك، وكان ذلك يتم عبر البحر والبر، العمليات البرية كانت تمر بالاراضي الليبية والمغربية دون علم سلطاتها في كثير من الاحيان، ولكي تصل الى هدفها فانها كانت تخترق الاسوار المكهربة التي اقامها التونسيون على الحدود لوقف التهريب، اما العمليات البحرية فكانت تراوغ لانزال حمولتها على الشاطئ الجزائري. وقد غرقت واحدة من تلك السفن، في حين نجا قائدها اللواء حسن عاصم رحمه الله. تحدث بعضهم ايضا عن تهريب السلاح الى اليمن الجنوبي، الذي كان خاضعاً للاحتلال الانجليزي، حيث كانت الاجهزة المصرية تزود القوى الوطنية بالسلاح والعتاد من تعز في اليمن الشمالي. وتكررت عمليات التهريب الى العديد من الدول الافريقية، التي منها تنزانيا وغانا وغينيا. وكانت شركة النصر للاستيراد والتصدير غطاء لعمليات الدعم والمساندة التي قدمتها مصر لحركات التحرر الوطني في تلك الدول. لذلك افتتحت الشركة مكتبا دائماً لها في باريس، لانه لم تكن هناك خطوط مباشرة مع الدول الافريقية، لكن الوصول اليها كان يمر في الغالب بالعاصمة الفرنسية، وسمعت من الاستاذ محمد فايق الذي كان مسؤلا عن الملف الافريقي في مكتب الرئيس عبد الناصر ان السلاح كان يهرب من روديسيا الجنوبية الى روديسيا الشمالية، وحين لفت نظر الرئيس كينيث كاوندا الى ذلك، كان رده انه لا يقبل ان يقوم بدور الشرطي لحماية النظام العنصري في روديسيا الشمالية (زامبيا الان).

    اكثر من ذلك فان المخابرات المصرية قامت في تلك الفترة بعمليتين عسكريتين ناجحتين ضد اسرائيل انطلقتا من دولة ثالثة، ودون علمها. فقد تم قصف ميناء ايلات من الاردن في عام 1969 دون علم سلطاتها. وتم في 1970 اغراق الحفار الاسرائيلي الذي كان متجها الى خليج السويس في مياه المحيط امام ابيدجان عاصمة غينيا التي لم تكن سلطاتها بدورها على علم بالموضوع.

    (2)

    صحيح ان ذلك كله حدث في زمن آخر. وفي ظل قيادة من طراز مختلف، الا ان تلك الممارسات سوغتها السياسة رغم انها مخالفة للقانون. ذلك انه من الناحية القانونية البحتة، فانه لا ينبغي استخدام اقليم دولة لاي غرض بغير علم او رغبة منها والا اعتبر ذلك اعتداء على سيادتها. وهو ما يدعونا الى القول بان الرغبة في »النصرة« هي التي دفعت النظام السياسي في المرحلة الناصرية الى غض الطرف عن مقتضى القانون والمغامرة بانتهاك السيادة، باعتبار ان حلم التخلص من الاستعمار شكل احد الضرورات التي تبيح »المحظورات«، كما تقول القاعدة الشرعية الشهيرة.

    الذي حدث في حالتنا ان السياسة لم تكن راغبة في غض الطرف عن مقتضى القانون، ولذلك جرى ما جرى، الامر الذي يدعونا الى القول بانه من الناحية القانونية فان سعي حزب الله الى استخدام القاهرة لاطلاق اي انشطة ضد اسرائيل دون علم الدولة المصرية او رغبة منها هو خطأ تورط فيه ولا سبيل للدفاع عنه. (لاحظ انني لم اتحدث عن اقدام الحزب على ممارسة اية انشطة تستهدف الاستقرار في مصر كما ذكر بيان النائب العام المصري، لان المجال الاول لم يعد محل منازعة بعد اعتراف السيد حسن نصر الله به.)

    لا مشكلة اذن في التعامل القانوني مع القضية. وسواء تخلت السياسة عن »النصرة«، او رأت ان تمارسها بشكل اخر، فتلك ايضا حساباتها التي قد يختلف الرأي حولها. لكن المشكلة برزت حين صعدت الابواق الاعلامية المصرية من لهجة الاشتباك مع الحدث ووسعت من نطاقه، بحيث حولته من خطأ قانوني ارتكبه حزب الله الى حملة شرسة وظالمة ووسعت من نطاقه، بحيث حولته من خطأ قانوني ارتكبه حزب الله الى حملة شرسة وظالمة ضد الحزب، مستخدمة في ذلك اساليب غير كريمة حطت من شأنه وجرحت تاريخه وقيادته. وقد استندت في ذلك الى ما ذكره بيان النائب العام بخصوص بلاغ لمباحث امن الدولة تحدث عن مخطط لزعزعة الاستقرار في مصر من شأنه ان يهدد امنها القومي، وكانت النتيجة انه خلال ايام قليلة تحول حزب الله الى عدو لمصر، وتمت »شيطنته«، وهو الذي اسهمه قد ارتفعت الى عنان السماء بعد انتصاره على اسرائيل في عام 2006.

    (3)

    لا تفوتنا هنا ملاحظتان، احداهما تتعلق بما وراء حملة الشيطنة، والثانية يثيرها توقيت اطلاق الحملة فيما يخص المسألة الاولى. فينبغي ان ندرك ان ثمة اطرافا في المنطقة تمنت لحزب الله ان يختفي من الوجود. وان لم يتحقق ذلك فعلى الاقل تسود صفحته وتشوه صورته. لا لان اعضاءه من اتباع المذهب الشيعي، وليس لان لديهم تحالفا مع ايران، او لانهم يشكلون قوة سياسية مسلحة في لبنان تكاد تقارع سلطة الدولة، ولكن لسبب واحد هو انه فصيل مقاوم لاسرائيل بالدرجة الاولى، استطاع ان يثبت في مواجهتها وان يتحداها بنجاح، لاول مرة في تاريخ الدولة العبرية. ولو انه تخلى عن المقاومة وانخرط في اللعبة السياسية، وابقى على كل صفاته وارتباطاته الاخرى لغفر له، ولربما منح السيد حسن نصر الله جائزة نوبل تقديرا لجهده في دفع »عملية« السلام. واذا جاز لنا ان نتصارح في هذا الصدد، فاننا نقرر ان الاطراف التي اعنيها ليست اسرائيلية وامريكية فقط، ولكنها لبنانية وعربية ايضاً. ومن يقرأ عناوين وتعليقات بعض الصحف والفضائيات العربية، يستطيع ان يحدد تلك الاطراف، بالاسم والعنوان.

    اما توقيت اطلاق الحملة فانه يثير اسئلة عديدة. ذلك ان عضو حزب الله الذي اتهم بقيادة الخلية القي القبض عليه في 19 نوفمبر الماضي، وظل محتجزا هو ورفاقه من ذلك الحين. بحيث لم يعلن رسمياً عن القضية الا في 9 ابريل الحالي، اي بعد حوالي خمسة اشهر. وتزامن ذلك الاعلان مع سخونة حملة الانتخابات النيابية اللبنانية، التي تجرى في 7 يونيو، ويتصارع فيها تيارا 14 و8 آذار (مارس). والاول ضد المقاومة ومع لبنان »المعتدل« جدا، والثاني مع المقاومة ومع لبنان المستقل والرافض للهيمنة الامريكية، لا اعرف ان كان ذلك التزامن مجرد مصادفة ام لا، لكن الذي حدث ان الحملة المصرية ضد حزب الله وظفت لصالح تيار 14 آذار في المعركة الانتخابية الدائرة في لبنان، حتى قيل ان 15 الف نسخة من الصحف القومية المصرية التي تسب حزب الله وتخوف منه وتجرح زعيمه، تنقل يوميا من القاهرة الى بيروت، لتسهم في اضعاف موقف الحزب في الانتخابات.

    (4)

    في حملة شيطنة حزب الله، ارتكب الاعلام المصري عدة خطايا لا تغتفر، على الاصعدة المهنية والاخلاقية والسياسية. فمن الناحية المهنية فان ابواقنا الاعلامية اجرت المحاكمة وفصلت في القضية حيث اعلنت ادانة حزب الله، وتنفيذ حكم الاعدام السياسي والادبي بحقه. كل ذلك والتحقيقات لم تتم، والقضية لم تنظر امام القضاء، ولم تسمع للقاضي فيها كلمة. وفي هذا الجانب فان ما نشرته الصحف المصرية كان في حقيقته اعلانا عن حجم النفوذ الكبير الذي تمارسه الاجهزة الامنية في المحيط الاعلامي.

    من الناحية الاخلاقية كان السقوط مدويا، فقد كان الصوت العالي في الصحافة القومية والبث التلفزيوني الخاضع للتوجه الامني، للسباب والشتائم والاهانات التي عبرت عن افلاس في الحجة وهبوط في مستوى التعبير، وايثار لغة »الردح« على اسلوب الحوار والمناقشة الموضوعية.

    من الناحية السياسية، كانت ابرز الخطايا ما يلي:

    * ان الاعلام المصري بالغ في التجريح والاهانة حتى وجد نفسه يقف في مربع واحد مع المربع الاسرائيلي. ولذلك كانت الحفاوة بالغة والترحيب شديدا من جانب اسرائيل بكل ما صدر عن القاهرة ضد حزب الله. ولم يفوت الاسرائيليون الفرصة، فاصبحوا يتحدثون عن الحزب بانه »العدو المشترك« للقاهرة وتل ابيب.

    * ان اعلامنا وهو يندد بمحاولة تهريب السلاح الى غزة لم يذكر مرة واحدة ان المشكلة الحقيقة في الاحتلال وان التهريب نتيجة لذلك الاحتلال، وضرورة اضطر الناس للجوء اليها لمواجهة ذلك الاحتلال.

    * لم يفرق اعلامنا بين التناقض الرئيسي والثانوي. والاول هو ما بين مصر والعرب اجمعين وبين اسرائيل، والثانوي هو كل ما يقع بين العرب والعرب. وبسبب الخلط بين الاثنين، بالغ اعلامنا في هجومه على حزب الله بشكل ضار وكانه اصبح يمثل تناقضا رئيسيا مع مصر، في الوقت الذي يفترض ان يكون الحزب مع مصر في مربع واحد ضد اسرائيل.

    * الغريب والمدهش ان اعلامنا لم يعتبر اسرائيل النووية المصرة على التوسع ونهب الارض تهديدا للامن القومي المصري، وصدق ان شابا ومعه آخرين مهما كان عددهم يمكن ان يشكلوا ذلك التهديد.

    * لم نجد وعيا بحقيقة ان عدو عدوي صديقي، ووجدنا في المتابعة الاعلامية المصرية خطابا مدهشا يتصرف وكأن عدو عدوي، عدوي ايضا، وكأن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل جعلت اعداء اسرائيل اعداء لنا ايضا.

    لان حزب الله المقاوم يمثل رصيدا يجب الحفاظ عليه فضلا عن الاعتزاز به، فاننا يجب ان نتعامل معه بروح مغايرة، فنعاتبه ولا نخاصمه، ونصوبه ولا نجرمه، لكي نكسبه في النهاية ولا نخسره. وللاسف فان اعلامنا اهدر هذه المعاني والضوابط، الامر الذي يطرح بقوة سؤالا عن طبيعة العلاقة بين الاعلام والسياسة في هذه الحالة.

    تاريخ النشر 21/04/2009





صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الله "يسخّم وجهه....بـوش «فخور جداً» بالسنيورة لتصدّيه لحزب الله!!!
    بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-12-2006, 11:14
  2. قالوا لحزب الله وقلنا لعدوه
    بواسطة علي الهماشي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-2006, 21:37
  3. ما حقيقة القدرات الصاروخية والجوية لحزب الله؟
    بواسطة akeel في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-07-2006, 20:19
  4. أشراف الحجاز فى الوثائق المصرية (الفترة المصرية العثمانية)
    بواسطة النوخذه في المنتدى واحة المضيف والتراث الشعبي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-07-2006, 09:24
  5. فضل الله استقبل الأمين العام لحزب الله ونائبه
    بواسطة بو حسين في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24-03-2005, 19:42

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني