رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يرعى حفل توزيع هدايا الزواج المقدمة لابناء الشهداء
بيان صحفي
الاثنين 20/نيسان/2009
قال دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي: على الذين ارتكبوا الجرائم أن يراجعوا التأريخ جيدا ليعرفوا ان الشهادة عملية تأصيل للارادة وليست استئصالاً وقطعاً للجذور،وسنستمر في تقديم التضحيات مادام فينا عرق ينبض واصرار على المواقف الوطنية.
جاء ذلك خلال حضور سيادته اليوم حفل توزيع الوجبة الخامسة لهدايا الزواج المقدمة لابناء وبنات الشهداء الذي أقامته مؤسسة الشهداء.
وقال سيادته: ان العراق الذي انتصر على الارهابيين والخارجين عن القانون لن يكتفي بكسر شوكة الارهاب ويقف عند هذا الحد، إنما سيمضي في مسيرة البناء والاعمار حتى يكون بلدنا سيدا وقويا ومزدهرا.
وأضاف السيد رئيس الوزراء: اليوم ومن خلال الحياة الجديدة التي تقبلون عليها تزرعون اليأس في قلوب من أرادوا القضاء عليكم وعلى ارادتكم،لذلك نريد منكم أن تؤسسوا بيوتا على أساس التقوى والكرامة والتربية الصالحة وحب الوطن والانسان،وإذ قدم اباؤكم التضحية بأرواحهم فهذه سنة الحياة أن يقدم البعض حياتهم من أجل الاخرين،وهذه التضحية قدموها لامن أجل أن يذكروا في صفحات الكتب إنما من أجل الوطن والحفاظ على عزته وكرامته وحريته.
وتابع سيادته لقد قدم الشهداء حياتهم لأنهم لم يرضوا أن يكون العراق وهو بلد العلماء والمثقفين والثروات بيد عصابة تسللت في الظلام ،وقدموا من أجل ذلك الكثير من التضحيات والشهداء وفي مقدمتهم الشهيد السيد محمد باقر الصدر.
وأضاف سيادته، البعض يتحدث اليوم عن عودة حزب البعث،وأنا أقول كلا وألف كلا لن يعود ما دمنا نستذكر الشهداء وعوائلهم،وإن الشعب الذي يقدم هؤلاء الشهداء قادر على تحمل المسؤولية من أجل ان يفرح الشهداء كما فرحنا بكم اليوم حتى ننتهي الى الغايات النبيلة التي قدمنا من أجلها هذه التضحيات.
وقال سيادته أنا على ثقة بأن الشهداء اليوم فرحون بهذه المناسبة وهم في عليين،ونحن بدورنا نقدم الخدمة لابنائهم و لعوائلهم لأن العراق يكرم من قدم التضحية من أجله، ويكرم من واجهوا الدكتاتورية.
واشاد السيد رئيس الوزراء بالمواقف التي يقدمها المسؤولون في مؤسسة الشهداء،داعيا مؤسسة السجناء السياسيين الى الاهتمام بشريحة السجناء وتعويضهم بعد المعاناة والحرمان التي واجهوها في زمن النظام البائد ،كم دعا الى توثيق مواقفهم وتضحياتهم .
وقدم السيد رئيس الوزراء التهاني بهذه المناسبة،متمنيا للعرسان من عوائل الشهداء الحياة السعيدة وتكوين بيوت جديدة تستند على الاخلاق وحب الوطن حتى تكون امتدادا لما قدم اباؤهم.