 |
-
امام الحرم المكي يكفر الشيعة.. ويزعم بأنهم أخذوا أكثر من حقهم
امام الحرم المكي يكفر الشيعة.. ويزعم بأنهم أخذوا أكثر من حقهم
شبكة راصد الإخبارية - 5 / 5 / 2009م - 12:35 م
امام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني
كفّر امام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني المسلمين الشيعة على خلفية موقفهم من الصحابة نافيا في الوقت نفسه تعرض الشيعة السعوديين للتمييز الطائفي.
وزعم الكلباني في لقاء مع تلفزيون BBC بث مساء الاثنين بأن المواطنين الشيعة في المملكة أخذوا أكثر من حقوقهم في تعليقه حول تعرضهم للتمييز الطائفي.
وشكك في الوقت نفسه في شكاوى الشيعة السعوديين بشأن انتهاك حقوقهم الدينية في المملكة كما ورد في تقرير لجنة الحريات الدينية الامريكية.
واستدل على قوله باستقبال الملك عبدالله لوفد الرموز الشيعية واطلاق السجناء الشيعة المحتجزين على خلفية أحداث البقيع بالمدينة المنورة أواخر فبراير.
وعلل غياب التمثيل الشيعي في هيئة كبار العلماء على غرار المذاهب الأخرى بأن الشيعة لديهم مرجعياتهم ومحاكمهم الخاصة في المنطقة الشرقية.
مضيفا بأن الشيعة "قلة" وهم أنفسهم لا يعدون الهيئة مرجعية دينية لهم.
وفي حين تحفظ على قيام حوار سني شيعي في المملكة رأى في المقابل بأن الوحدة الوطنية يجب أن تكون ضمن اطار التعايش في وطن واحد وكأمة واحدة وتوفير الوظائف للشيعة كمواطنين.
وأقر الكلباني في السياق نفسه بتعصبه الديني إزاء مسألة تكفير الشيعة.
معلقا على سؤال المذيع حسن معوض بشأن ما اذا كان يرى تكفير المسلمين الشيعة باعتقاده بكفر علماء الشيعة أما تكفير العوام منهم "فيمكن أن يكون فيها نظر" على حد تعبيره.
وبرر تكفيره العلماء الشيعة بمعرفتهم بمكانة الخليفة أبي بكر الصديق ثم تكفيره بعد ذلك والتقرب إلى الله بسبه.
ورأى مراقبون بأن الكلباني بدأ أكثر تمثيلا للخط التكفيري في المملكة الذي يتبنى موقفا متشددا من المذاهب الاسلامية الاخرى وأبرزها المذهب الشيعي.
فقد تحفظ ضمن سياق آخر على تعيين امام للحرم المكي من خارج أتباع المذهب الحنبلي الوهابي تحت مبرر اشتراط أن يكون الإمام من ذوي العقيدة الصحيحة.
ويعد الكلباني أول امام للحرم المكي من أصول أفريقية. وغالبا ما يشبه نفسه بـ "اوباما" ضمن مقارنته لوصوله لامامة الحرم كأول امام أسود بوصول باراك اوباما لمنصب الرئاسة الامريكية.
http://208.78.41.209/artc.php?id=28781
-
رحم الله والديك
ليش هو أكو ذرة نور بهذا الوجه الخنزيري القبيح
( آجلكم الله )

-
هو اسمه الكلبـــ.... ووجهه يدل على ذلك هذا اولا
ثانيا احنا ليش نضوج لمن الوهابية تكفرنا بالعكس هذا فخر النا لاننا كلما ابتدنا خطوة عن دين الوهابية اقتربنا خطوة الى الله وكلما زادت الفجوة بيننا وبينهم فأن، هذا دليل على اننا في الطريق الصحيح على الاقل مذهب الشيعة هو مذهب امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) وليس مذهب امير المنافقين مستر همفر ... خل يستحون على روحهم ويحافظون على فروجهم قبل ما يشتمون الشيعة ..
اعتذر لبعض الكلمات التي استخدمتها وهي لا تليق بهذا المنتدى ولكن الوهابية يفتحون قريحتي على الكلام البذيء لانه مقترن بهم ..
-
الشيخ الصفار يطالب بإقالة إمام الحرم المكي إلا أن يعتذر عن منهجه التكفيري ضد الشيعة
تركي العجيان - القطيف:
صورة من الارشيف للشيخ الصفار
مع المرجع فضل الله
طالب فضيلة الشيخ حسن الصفار بإقالة إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني إلا أن يعتذر رسمياً عن منهجه التكفيري ضدّ الشيعة، مؤكداً أن إمامة الحرم موقع رسمي ومعنوي ولا يصح أبداً أن يكون فيه من يُكفّر شريحة واسعة من المسلمين، هم الشيعة ويُشكك في سلامة دين شريحة أخرى، هم الصوفية مضيفاً أن هذا يضرّ بحكومة البلد بالدرجة الأولى، وبرعايتها للحرمين الشريفين، إذ كيف تُعيّن إماماً للحرم المكي ليأتم به جميع المسلمين في أقدس بقعة على وجه الأرض، وهو يجهر بمنهج التكفير الذي يتنافى مع سماحة الدين وسيرة الرسول العظيم الذي ينهي في أكثر من موضع من سيرته العطرة المباركة عن المنهج التكفيري بل ويُحذّر منه. وفي ذات الوقت يقف هذا المنهج على النقيض من موقف القيادة السياسية للبلاد في احتضانها للحوار الوطني ورعايتها للحوار الإسلامي وحوار الأديان.
وأكد الشيخ الصفار في خطبة الجمعة 13 جمادى الأول 1430هـ (8 مايو 2009م) أن النهج التكفيري إذا أُطلق له العنان لا يقف عند حد، مبدياً استغرابه من تبني المدرسة السلفية لهذا النهج على الرغم مما عانته المدرسة ذاتها حيث ارتدّ عليها سلاح التكفير، وظهرت جماعة من الذين تربّو في هذه المدرسة لتمارس التكفير ضد علماء المدرسة نفسها وضد الدولة أيضاً، وطبعت عدة كتب تحكي هذا الجانب منها: «الكواشف الجلية في تكفير الدولة السعودية»، و«التبيان في كفر من أعان الأمريكان». وبعد ذلك صدر بيان من هيئة كبار العلماء بتاريخ 2/4/1419هـ ضد منهج التكفير، إلا أن هذا المنهج عاد للظهور من جديد من قبل رموز من هذه المدرسة ليرسم صورة قاتمة عن الإسلام والبلاد وحكومته.
وتساءل الشيخ الصفار هل يرفض التكفير ويدان حينما يستهدف الحكام، ويُسكت عنه حينما يستهدف سائر المسلمين؟
ودعا الشيخ الصفار لضرورة العودة للمعايير الشرعية في الكتاب والسنة، وعلى أساسها يتم الحكم بإسلام أحد أو كفره، مؤكداً أنه ليس من حقٍّ أي جهةٍ فرض معايير في هذا السياق، وأن هذا الحق هو لله سبحانه وتعالى وحده وما جاء عن نبيه الأكرم ، مضيفاً: إن الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تضع مقياساً أساساً للمسلم وهو إعلان الشهادتين أو ما يرمز إليها من إبداء السلام، يقول تعالى: ﴿ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً﴾، وقال رسول الله : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم».
وعن اختلاف المسلمين حول مكانة الصحابة وعدالتهم أكد الشيخ الصفار أنه جاء في مرحلة متأخرة بعد الصراع السياسي والعقدي، وأن الصحابة أنفسهم ما كانوا يُقدّسون بعضهم بعضاً، بل تقاتلوا وتلاعنوا وتسابو وتشاتموا. مضيفاً: وهذا لا يعني أننا مع موقف السب، فرأينا حوله واضح وأعلناه في أكثر من موضع بأننا ضد الإساءة لرموز ومقدّسات أي جهةٍ، فكما أن لنا رموزاً ومقدّسات نُريد احترامها فالآخرين أيضاً لهم ذلك.
وأكد الشيخ الصفار أن الأمة بحاجة إلى تجاوز الخلافات العقدية والمذهبية ليس بإلغائها وإنما بإبقائها ضمن دائرة الخلاف في الرأي دون إساءة من طرف إلى آخر لضمان التعايش والتعاون.
وبمناسبة ذكرى الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء أكد الشيخ الصفار أن النصوص الواردة في حقّها تُلفت النظر، وهي تؤكد على المكانة السامقة للسيدة الزهراء وأنها تُمثّل النموذج الرسالي للمرأة، وهذا يُشعرنا بالحاجة الماسة إلى شخصيّتها على الصعيد الإنساني.
وأشار إلى أن المرأة في عالم اليوم تعيش صراعاً بين إنسانيّتها وأنوثتها، مؤكداً أن ظلماً عنيفاً قد وقع بحقّ المرأة بتوجيهها للاهتمام بإبراز أنوثتها على حساب الأبعاد الأخرى من شخصيّتها التي تُعبّر عن إنسايتها كالجانب الروحي والفكري والاجتماعي، مضيفاً: إن واقع الرجل في هذا الجانب أفضل بكثير من واقع المرأة، وداعياً المرأة للأخذ بسيرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء لتُحقق إنسانيتها على الأرض، وهذا لا يعني أن تتجاهل أنوثتها بل عليها أن تجتهد في إبرازها بإبداعٍ وتميز في إطارها السليم، كما أنه مطلوبٌ من الرجل ذلك.
-
الخباز : تعليقا على الكلباني " وَعادت لغة التكفير"
التوافق :

أصدر سماحة السيد منير الخباز، بياناً، تعليقاً على كلام الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي الذي أتى على تكفير علماء الشيعة دون استثناء واتهمهم بسب صحابة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال " فاجئ البيان الذي صدر عن الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي إخواننا من أبناء المذاهب الإسلامية الأربعة الغيورين على الوحدة أكثر مما فاجئ الشيعة المعتادين على سماع لغة التكفير ممن لا يراعي مواثيق الوحدة الإسلامية التي طرحها القرآن الكريم" .
متسائلا عن مغزى هذا التصريح الذي يتضمن تكفير علماء الشيعة في الوقت الذي يعيش المسلمون أشد الظروف خطورة في مواجهة عدوهم المشترك وَالحملة العدوانية الشرسة من قِبل أعداء الإسلام على جميع المسلمين سنة وَشيعة ، إضافة إلى تتابع الإساءات لشخصية رسول الإسلام الكريم محمد صلى الله عليه وآله.
وَمشيرا إلى أن الأخوة السنة قبل الشيعة تعتبر أن لغة التكفير لعلماء الشيعة تتصادم بشكل واضح مع مشروع حوار الأديان وَحوار المذاهب ، كما يتصادم مع ما يدعوا إليه جميع أبناء الوطن الواحد من احترام جميع المذاهب الإسلامية بما فيها المذهب الشيعي.
وقال سماحته أن مراجع الشيعة وَخصوصاً المرجعية في النجف الأشراف تؤكد على حرمة دم المسلم من أي مذهب كان ، وَعلى ترسيخ مبدأ الأخوة بين أبناء المذاهب الإسلامية المختلفة جرياً وإتباعاً لله سبحانه وتعالى .
واضاف " في الوقت الذي يقف فيه علماء الشيعة وَخصوصاً علماء لبنان في مواجهة العدو الصهيوني المشترك لجميع المسلمين ، تصدر مثل هذه التصريحات التي تهدم كيان الوحدة الإسلامية ، وَشتان بين اللغتين ، لغة الأخوة الإسلامية التي يطرحها علماء الشيعة وَلغة التكفير التي نسمعها بين حين وَآخر .
وختم سماحته البيان بالإشارة إلى التأكيد المجدد أن مثل هذه التصريحات لن تـثـني المسيرة الوحدوية وَمنهجها في تعميق الأخوة بين المذاهب الإسلامية وَنشر ثقافة الإحترام بين علماء المسلمين جميعاً .
نص البيـــــانبسم الله الرحمن الرحيم
وَالصلاة وَالسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمداً وآله الطاهرين، قال الرسول الأعظم محمد : ( من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله حرم ماله ودمه ) وقال صلى الله عليه وآله : ( المسلمون تتكافأ دماؤهم وَيسعى بذمتهم أدناهم ) صدق الرسول الكريم .
في الوقت الذي ينادي فيهِ الجميع بوحدة الصف وَحفظ كرامة أبناء الوطن الواحد وَكرامة علمائهم ، قد فاجئ البيان الذي صدر عن الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي إخواننا من أبناء المذاهب الإسلامية الأربعة الغيورين على الوحدة أكثر مما فاجئ الشيعة المعتادين على سماع لغة التكفير ممن لا يراعي مواثيق الوحدة الإسلامية التي طرحها القرآن الكريم في قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) .
فقد تساءل الأخ السني قبل الشيعي عن المغزى في هذا التصريح الذي يتضمن تكفير علماء الشيعة في الوقت الذي يعيش المسلمون أشد الظروف خطورة في مواجهة عدوهم المشترك وَالحملة العدوانية الشرسة من قِبل أعداء الإسلام على جميع المسلمين سنة وَشيعة ، وَتتابع الإساءات لشخصية رسول الإسلام الكريم محمد صلى الله عليه وآله .
وَاعتبر الأخوة السنة قبل الشيعة أن لغة التكفير لعلماء الشيعة تتصادم بشكل واضح مع مشروع حوار الأديان وَحوار المذاهب ، كما يتصادم مع ما يدعوا إليه جميع أبناء الوطن الواحد من احترام جميع المذاهب الإسلامية بما فيها المذهب الشيعي.
وَفي الوقت الذي يؤكد فيه مراجع الشيعة وَخصوصاً المرجعية في النجف الأشراف على حرمة دم المسلم من أي مذهب كان ، وَعلى ترسيخ مبدأ الأخوة بين أبناء المذاهب الإسلامية المختلفة جرياً وإتباعاً لقوله تبارك وتعالى : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ).
وَفي الوقت الذي يقف فيه علماء الشيعة وَخصوصاً علماء لبنان في مواجهة العدو الصهيوني المشترك لجميع المسلمين ، تصدر مثل هذه التصريحات التي تهدم كيان الوحدة الإسلامية ، وَشتان بين اللغتين ، لغة الأخوة الإسلامية التي يطرحها علماء الشيعة وَلغة التكفير التي نسمعها بين حين وَآخر .
ولكننا نؤكد مجدداً أن مثل هذه التصريحات لن تـثـني مسيرتنا الوحدوية وَمنهجنا في تعميق الأخوة بين المذاهب الإسلامية وَنشر ثقافة الإحترام بين علماء المسلمين جميعاً فإن هذا هو الأدب وَالخلق الذي أدبنا به الأئمة من أهل البيت نسأل الله تعالى أن يجعلنا واعين لحاضرنا وَمستقبلنا وَمهتمين بالأهداف العليا لجميع المسلمين ومن أهمها توحيد الصفوف أمام المخاطر المشتركة .
و الحمد لله رب العالمين
السيد منير السيد عدنان
12/جمادى الأولى/1430هـ
-
الله عليكم هو هذا وجه مال بشر وجماله يمثل نفسه باوباما والله اوباما احلى
الى امي ........
نفسي وماملكت يدي لك ياحبيب الروح تهدى
-
الحبيل يطالب بعزل الكلباني بالقرار الملكي الذي عين به
شبكة راصد الإخبارية - 8 / 5 / 2009م - 11:38 م

الشيخ عبد الكريم الحبيل
طالب الشيخ عبد الكريم الحبيل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعزل إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني لتكفيره الشيعة في مقابلة تلفزيونية الاسبوع الفائت.
وشجب الحبيل في خطبة الجمعة التي القاها ببلدة الربيعة بجزيرة تاروت تناول الكلباني -الذي يمثل جهة رسمية بعد تعيينه بقرار ملكي- لعلماء الشيعة بالتكفير وتعديه على طائفة اسلامية بشكل سافر في برنامج حي يعرض على العالم.
واشار أنه يفترض من أأمة الحرم المكي أن يكونوا دعاة للوحدة والاحساس بالمسئولية لما يمثله الحرم المكي من قدسية لابناء الأمة كافة لا أن يكوني معاول هدم وتصدير للكراهية والإرهاب.
وتسائل الحبيل كيف سيكون ردة فعل الشباب الإسلامي في مختلف أنحاء العالم حيال الشيعة وهم يتلقون "الإرهاب العقدي" الذي يمارسه من هو بموقع الثقة كونه إمام الحرم الإسلامي الأول.
وقال علينا قبل ان ندعو لحوار الأديان أن ننظر لخطابنا من الداخل تجاه بقية المذاهب الإسلامية اولا وتجاه أبناء هذا الوطن الذين يفترض ان يحترموا ويحفظوا من مثل هذه الدعوات التكفيرية التي لا تولد إلا الفرقة والتناحر.
وأعتبر الحبيل أن مثل هذا الخطاب يعد ضربة لكل مبادرات حوار الأديان وتقويضا لها من الداخل مطالبا الدولة أن تعتذر للشيعة بشكل رسمي نتيجة هذا التصريح.
والكلباني الذي ظهر في حوار مباشر أجرته قناة البي بي سي الإثنين الماضي وتناول فيه المسلمين الشيعة صرح باعتقاده بكفر علماء الشيعة وقال "أما تكفير العوام منهم فيمكن أن يكون فيها نظر".
-
النمر ردا على الكلباني: دعوات التكفير يترتب عليها الكثير من الدمار والخراب في هذه الأمة
شبكة راصد الإخبارية - 8 / 5 / 2009م - 9:58 م

صورة من الارشيف لسماحة السيد النمر مع المرجع فضل الله
أبدى السيد حسن النمر الصائغ أسفه واستهجانه عن ما صدر من الشيخ عادل الكلباني - إمام الحرم المكي المعين حديثاً – من دون أن يسميه والذي تعرض في مقابلة أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ونشر على شبكات الانترنت وكفّر فيها علماء الشيعة بشكل صريح.
ونوه النمر في خطبته اليوم لجمعة إلى أن دعوات التكفير يترتب عليها الكثير من الدمار والخراب في هذه الأمة.
وقال لا يتصورنّ أحد أن تداعيات التكفير ستقف عند حدود مقابلة مع هذه الإذاعة أو تلك، بل سيترتب على ذلك تشكيل وعي عند شريحة ممن يصنفون أنفسهم ضمن المتدينين الذين يلزمهم العمل على تطبيق أحكام الشريعة.
مضيفاً بأنه "قد يترتب على التكفير: التفجير" كما حصل في بعض البلدان المجاورة وكما حصل في كثير من بلدان المسلمين.
وقال السيد النمر وهو رجل الدين البارز في مدينة الدمام بأن على الإنسان أن يكون حكيماً ومسؤولاً في تصريحاته خصوصاً إذا كان في موقع حساس كموقع - هذا الشخص - الذي يعاب على مثله أن ينطق بمثل هذا الكلام المخالف لنظام الحكم في المملكة العربية السعودية، والذي ينص على أن كل أهل هذه البلدة من المسلمين.
وقال بأن مخالفة هذا النظام تمس بسيادة البلاد وسياستها، ويكفينا ما حصل من تشويه لسمعتها حيث وصم الفكر الصادر عنها بأنه إرهابي، فنحن بحاجة إلى تحسين السمعة.
رافضاً أي مزايدة لأي احد في الانتماء إلى الوطن "فكلنا اشترك في بناء هذا الوطن والجميع متساوون في الحقوق والواجبات".
ورأى النمر إن اعتقاد البعض أنه يمتلك حق الوصاية يضر بالوحدة الوطنية وهو على خلاف تصريحات خادم الحرمين الشريفين الذي أكد في زيارته الأخيرة إلى المنطقة الشرقية أنه "لا نسمح بأي دعوة عنصرية وتمييزية" فكيف يقابل الملك بهذا التصريح الأهوج وغير المسؤول والذي قد يجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وأشار النمر إلى أن ما صدر عن الكلباني خلاف "ما سمعناه بآذاننا من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز" الذي أكد أنه لا يسمح بمثل هذه الدعوات التمييزية.
وقال إذا كان أحد يحتفظ برأي يرجع إليه فعليه أن يحتفظ به ولكن لا يسوقه وكأنه رأي الدولة لأن ذلك يحتاج إلى الكثير من الوقفات ويثير الكثير من التساؤلات.
-

الشيخ عبد المهدي الكربلائي
ممثل السيد السيستاني يندد بفتاوى تكفير المسلمين الشيعة
شبكة فجر الثقافية -
كربلاء/ أصوات العراق: » - 9 / 5 / 2009م
دعا ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في كربلاء، الجمعة، إلى تفعيل الجانب الاستخباراتي للتقليل من العمليات الإرهابية، مدينا في الوقت نفسه الفتاوى التي صدرت بتكفير الشيعة وعلماءهم، داعيا إلى محاسبة مصدري هذه الفتاوى لأنها تفتت وحدة الأمة الإسلامية.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي اقيمت بالصحن الحسيني في مدينة كربلاء “هناك من لا يريد للأمة الإسلامية التوحد بل يريدها امة مفتتة، وهناك من يصدر فتاوى تكفر الآخرين، وآخر هذه الفتاوى صدرت في برنامج بثته الاذاعة البريطانية من قبل أحد الذي كفر جميع المسلمين الشيعة وعلماءهم دون استثناء”، متسائلا “هل تحفظ هذه الفتاوى الإسلام في الصميم أم تضعفه، وما ما هي توصيات القرآن والرسول الأعظم حول وحدة المسلمين؟”.
وطالب الكربلائي “جميع علماء الإسلام، ببث الوحدة الإسلامية والتماسك شيعة وسنة وعدم السعي لبث التفرقة”، مبينا أن هناك “من يصدرون فتاوى لكي ينفذ الارهابيون عملياتهم الإرهابية، فلا بد من محاسبتهم من قبل جميع المذاهب الإسلامية”، لافتا الى أن “ما يحدث في العراق من عمليات إرهابية تزهق أرواح الأبرياء وتزيد من سفك الدم العراقي هي بسبب هذه الفتاوى”.
وقدم الكربلائي خمسة توصيات في مجال زيادة التدابير ألامنية، للحد من هذه العمليات او “تقليلها على الاقل”، منها “تفعيل الجانب الاستخباراتي ودعمه بالعناصر الكفوءة ونشر مفارز وسيطرات في المناطق الرخوة والمزدحمة والمستهدفة من قبل الإرهابيين وتزويد العناصر الأمنية بأجهزة كشف المتفجرات”، فضلا عن “تفعيل العمليات الأمنية في المناطق التي تكون حاضنة للإرهابيين وملاذا آمنا لهم وتقديم الدعم اللوجستي لهذه العمليات التي ينبغي ان تكون جادة ومستمرة”.
وتابع الكربلائي مشيرا الى النقطة الثالثة التي قال انها تتضمن “قيام المسؤولين بالتحقق من الدعوات التي تشير الى أن الأجهزة الأمنية مخترقة، لأن هذه المقولة خطرة وتوفر ثغرات جديدة للأعمال الإرهابية”، مبينا ان النقطة الرابعة هي “الجدية في معالجة ملف الفساد الإداري والمالي لأنها قوله تمثل ضعفا بالنسبة للأجهزة الأمنية ولا بد من اتخاذ إجراءات رادعة بحق المفسدين”، داعيا في النقطة الخامسة “الأجهزة الأمنية، الى اتخاذ إجراءات فعالة للحد من السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، لان هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه، وأنه يخلف أرامل جدد ومزيدا من عدد الأيتام في العراق”.
-
الشيخ حسين المصطفى
تعليقا على تصريحات الكلباني التكفيرية

لكي لا يكفر بعضنا بعضاً
8 / 5 / 2009م
«أدبيات التعايش بين السنة والشيعة»
تجتاحنا ظاهرتان خطيرتان يجمع بينهما التهاون وانعدام الوعي، وهما وجهان قبيحان لعملة واحدة:
أحدهما: ظاهرة التشهير والتسقيط بين المسلمين، حيث برزت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بكثافة عبر الإنترنت، وتعتبر هذه الظاهرة من أبرز سلبيات الشبكة العنكبوتية، فلقد كثرت المهازل التي يتداولها خفافيش الانترنت عن أفراد من المجتمع، بغرض التشهير بهم، وهز صورتهم أمام الآخرين، وأصبح كل من لديه حقد، أو ثأر على أحد يستخدمه كخميرة دسمة لدسائس وأكاذيب يعجنها أحدهم بماء الكذب والبهتان، ويخبزها بأفران المنتديات على الملأ، ثم يوزعها زاعماً أنّ صنيعه هذا من باب النصيحة والغيرة العامة على الأخلاق والدين.
وثانيهما: اجتياح ظاهرة التكفير من قبل بعض الجماعات.
وهاتان ظاهرتان اجتماعيتان تخضعان -بشكل أو بآخر- إلى مموّنات المحيط البيئي الذي يعيش فيه هذا الفرد أو ذاك من بني الإنسان، فظواهر من قبيل التشدّد الفكري أو السلوكي وكذا العزوف والانعزال عن المجتمع وعدم قابلية الانفتاح على أفكار الآخرين... الخ، كل هذه الظواهر هي منتج اجتماعي وبيئي، وليس للفكر أو المعتقد أو الأيدلوجيا أو الدين أي دور جوهري في خلق مثل هذه الظواهر السلبية!! فالفرد الذي ينشأ في البيئة البدوية أو العشائرية أو المنعزلة عن حياة المدينة هو الأكثر قابلية وتمكّناً من طبع الفكر والمعتقد والدين بصبغة متشددة وطاردة للمرونة، وعليه نجد أنّ أي فكر يعتنقه مثل هؤلاء الأفراد سيتحول حتماً لعملية تشويهية تطبعه بطابع الخشونة انطلاقاً من بيئته البدوية أو العشائرية.
والخلاصة: إنّهما ظاهرتان انطلقتا من البلاد الصحراوية العربية التي حوّلت الفكر الإسلامي وطبعته بطابعها الانعزالي والطارد للآخر، وهذا ما جاء في السياق القرآني ﴿ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلّا يَعْلَمُوا حُدُودَ الله ﴾[1] فالأعراب غير مهيئين لاستقبال الفكر والدين، ولا أدل على ذلك من فتاوى بعض مشايخ المملكة العربية السعودية في تكفير أمة عريضة من المسلمين وهم الشيعة الإمامية.
واجتياح هاتين الظاهرتين تعدّان تجاوزاً لكل القيم الإنسانية وانتهاكاً فاضحاً لكل الحرمات, وتشويهاً غير مسبوق لصفاء الصورة الإسلامية وتشويهاً صارخاً لكل تعاليم النبي محمد .
ويبلغ أوار المعارك والنزاعات ذراه في ظل التصعيد السياسي، بأدواته المختلفة، والذي يهدف جرّ الشارع العربي والإسلامي إلى أقصى التوتر الطائفي بين المذهبين الإسلاميين السني والشيعي، وفي ظل ترسيخ الرؤى المتناقضة بين همّ حاصل وآخر بعيد المآل.
وكأننا نريد أن نرجع بالمسلمين إلى مقولة من يقول: «إنّ المجتمعات القائمة كلها مجتمعات جاهلية غير إسلامية... وإنّه لينبغي التصريح بلا وجل أنّ الإسلام لا علاقة له بما يجري في الأرض كلها اليوم، لأنّ الحاكمية ليست له. والبديل الوحيد لهذه الأوضاع الزائفة هو أولاً قبل كل شيء قيام مجتمع إسلامي يتخذ الإسلام شريعة له، ولا تكون له شريعة سواه...». ويقول في موضع آخر: «لا بد من درجة من القوة لمواجهة المجتمع الجاهلي. قوة الاعتقاد والتصور، وقوة الخُلُق والبناء النفسي، وقوة التنظيم والبناء الجماعي، وسائر أنواع القوة التي يُواجَه بها المجتمع الجاهلي.. قوة الصمود، وقوة التغلب عليه»[2] .
هذه المقولة وغيرها التي خلقت تيار الإسلام المتطرف «الراديكالي»، والتي صاغت ثقافة مختلفة عن العالم كله، ثقافة تسير باتجاه معاكس لطبائع الأمور والأفكار، ابتعدت بالعرب والمسلمين عن القضايا الأساسية إلى الانشغال بقضايا هامشية تجزيئية.. إنّ هذه الثقافة التعبوية تمثّل تحريضاً على الكراهية، وتأجيجاً لمشاعر العداء والبغض والجفاء، وتهيئ الأجواء القابلة للاشتعال بنار الفتنة.
في ظل كل ذلك يكون لزاماً على أهل البصيرة والوعي من علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها أن يقفوا ملياً أمام هذه الظواهر ويتداعو لدرس مخاطرها.
ولعل بداية إفرازات هذه الظاهرة انطلقت من التراكمات التاريخية المشبعة بالقراءة «العاطفية»، في حين أنّ التاريخ لا يقرأ بعاطفة ؛ لأنّ العاطفة في جانبها الإيجابي «المحبة» أو السلبي «الكراهية» تعمي وتصم، وإذا استحكمت بالإنسان منعته من الرؤية الصحيحة للأحداث، ولذا فإنّ القراءة التحليلية لأحداث التاريخ إنما تكون ناجحة بمقدار ابتعادها عن المنحى العاطفي في تفسير الأحداث، واعتمادها المنهج النقدي الموضوعي.
هذه القراءة المشوبة بالعاطفة هي التي جعلت بعض الخطوط الاجتهادية تنفتح على بعض المفردات الموجودة لدى هذا الفريق أو ذاك الفريق لتسارع إلى وضعها في سياق الكفر، ثم تعمل للبناء على النتائج التي تترتب على هذا الكفر المفترض من إبعاد إلى نفي وإقصاء، وصولاً إلى ما هو أبعد من الطرد والرفض في الرأي أو ما إلى ذلك. هذا مع العلم أنّ المجالات الاجتهادية تفرض عدم الحكم بالتكفير إلا من خلال إنكار الثوابت الأساسية بشكل مباشر. أما إنكار الضروري من الدين فلا بد من تتبع مضامينه وخلفياته.
وقد أدى في نهاية المطاف إلى انقسام حاد في أدبيات الثقافة بين المذهبين الكبيرين الشيعي والسني، في حين يؤكد الشيخ محمد مهدي شمس الدين على أنّ أولويات عناصر القوة هو بالرجوع إلى التمسك بوحدة السنّة النبوية والتي هي «مرويّة عند المسلمين بطريقين:
أحدهما: سنّة مروية بطريق أئمة أهل البيت والمسلمون الشيعة يتعاملون مع هذه السنة دائماً.
ثانيهما: السنّة المروية بواسطة الصحابة رضوان الله عليهم. والمذاهب السنية تتعامل مع هذه السنة المروية عن طريق الصحابة، وقلّما يتعاملون مع السنة المرويّة عن أهل البيت ، وقلّما يتعامل الشيعة مع السنة المروية عن طريق الصحابة.
وهذا خطأ وقع فيه الجميع؛ إذ لا يجوز لفقيه أن يقتصر في تعامله مع السنة على ما ورد من طريق أهل البيت فقط ويهمل كل ما روي عن طريق الصحابة. كما لا يجوز لفقيه أن يقتصر في تعامله مع السنة على خصوص ما روي من طريق الصحابة فقط ويهمل إهمالاً مطلقاً ما روي من طريق أهل البيت .
وهذه هي إحدى العقد الأساسية في عملية التقريب بين المذاهب الإسلامية...»[3] .
ويؤكد هذه الأهمية ما طرحه المرجع الشيعي الشيخ يوسف الصانعي حيث قال في حواره، مستعرضاً أهمية مدرسة أستاذه المرجع الكبير السيد حسين البروجردي:
«...أما فيما يخصُّ احترام آراء فقهاء السنة فله جذور تاريخية، فلقد كان هذا الأمر مطروحاً من زمان السيد المرتضى بعنوانه فقهاًَ مقارناً وحقوقاً مقارنة، دوّن السيد المرتضى كتابه المعروف «الانتصار» وذكر فيه أهل السنة والإماميّة، واستند فيه إلى أدلة يقبلها كلا الفريقين، وهي أدلة حقيقية، ثم وصل الدور إلى الشيخ الطوسي حيث دوَّن كتاب «الخلاف» متناولاً فيه الفقه المقارن، ثم جاء بعده العلاّمة الحلي في كتابه «التذكرة» طارحاً الفقه المقارن... أمّا ما ميّز الفقه في فكر آية الله البروجردي فهو تأصيله للمسائل الفقهية، فقد كان يعتقد بضرورة التعرّف على الآراء الفقهية لعلماء أهل السنة ؛ لأنّه كان يعتقد بأنّ الفقه الشيعي كان في بداية الأمر شرحاً للفقه السني. وهذا ما ميّز البروجردي فقد كان يؤصّل الفقه وهذا هو المطلوب...».
وقد خرجت التوصيات الشديدة من أهل البيت على أهمية احترام المسلمين المنتسبين للمذاهب الأخرى؛ يقول الإمام الصادق : «مَا أَيْسَرَ مَا رَضِيَ بِهِ النَّاسُ عَنْكُمْ كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنْهُمْ»[4] فلا تسبّوا ولا تلعنوا، حتى تستطيعوا أن تنفتحوا على الواقع الاجتماعي من خلال هذا الخط المستقيم فيكم.
وحقيقة الحال إنّ عملية التسامح ليس فعلاً بإرادة الفرد، إنّما هو تراكم لنشأة القيم لأنها منظومة متكاملة، فلكل جماعة بشرية منظومتها الفكرية والعقدية الخاصة عن التسامح، مما يجعل الأمر جزءاً من معاناة الأمم نفسها ؛ لذلك يبدو التسامح قيمة نسبية ومطلقة في آن واحد، فهي قيمة نسبية لأنها تختلف من أمة لأخرى ومن دين لآخر، وهي مُطلقة داخل المنظومة الثقافية الواحدة.
أصالة الصحة والبعد العقدي:
لو شك إنسان أنّ عقيدة فلان ممن هو على ظاهر الإسلام صحيحة أم فاسدة؟ وأنه مؤمن فعلاً بالله وأنّ محمداً رسوله وأنّ العباد يبعثون ويحشرون، أو أنه لا يؤمن بذلك كله أو بعضه فماذا يحكم عليه؟
لا بد أن نلفت النظر بداية إلى أنّ الحكم بفساد العقيدة له مخاطر جمة ومضاعفات خطيرة، لأنّ هذا الحكم قد يستتبع حكماً بارتداده وإهدار دمه أو حكماً بضلاله وانحرافه، وهو ما قد يؤدي إلى محاصرته وعزله اجتماعياً، كما أنّ للحكم بفساد العقيدة آثاراً شرعية كثيرة سواء على مستوى الأحوال الشخصية كالزواج أو الميراث أو على المستويات الأخرى، كتوليه بعض المناصب والمهام كالإمامة والشهادة ونحو ذلك.
يقول الدكتور عبد الحميد الأنصاري: «التكفير حكم عظيمٌ، لما يترتب عليه من آثار خطيرة تمتد من الشخص إلى زوجته وأولاده وأهله وقبيلته، فأين حكمة المشايخ وحسن تبصّرهم في الأمور؟ لقد حذّر الرسول - من التفكير، وقال " أيما امرئ قال لأخيه، يا كافر، فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه". إنّ أعظم إثم يرتكبه مسلم ضد أخيه المسلم أن يكفّره وهو يعلم أنه يشهد الشهادتين، ويؤدي الفروض الدينية لمجرد الشبهة والظن، أو عن طريق الاستنتاج من الأقوال والمقالات ونقولات المغرضين المتربصين، وإذا كان الإسلام أمرنا أن ندرأ الحدود بالشبهات، فالتكفير أولى أن يُدرأ بها، فما بال مشايخنا يسارعون في التكفير؟!»[5] .
ويقول الشيخ الهضيبي: «أنّ حكم الله أن يُعتبر الشخص مسلماً في اللحظة ذاتها التي ينطق فيها بالشهادتين. ولا يشترط أن تكون أعمال الشخص مصدقة لشهادته حتى يحكم بإسلامه. وأنه في حال نطقه بالشهادتين يلزمنا اعتباره مسلماً ويحرم علينا دمه وماله...». ويضيف: «من تعدّى ذلك إلى القول بفساد عقيدة الناس بما يخرجهم من الإسلام، قلنا له إنك أنت الذي خرجت عن حكم الله بحكمك، هذا الذي حكمت به على عموم الناس»[6] .
ولا مجال إلا للحمل على الصحة ما دام الشخص على ظاهر الإسلام، ولم يظهر منه ما ينافي ذلك قولاً أو فعلاً. وقد جرت سيرة المسلمين على تصحيح اعتقاد من يدّعي الإسلام حتى يعلم الخلاف، ولا يطالب ببرهان يثبت إسلامه.
يقول المرجع السيد حسن البجنوردي: «...فإن أظهر ذلك الاعتقاد باللسان أو بدال آخر يكون ذلك الظاهر حجة له، أو عليه، ولا ربط له بأصالة الصحة. وأما إن لم يظهر أو كان غائباً أو ميتاً ولكن لاعتقاده الصحيح أثر شرعاً ولو بعد مماته، وحصل هذا الشك فهل يحمل على الصحة أم لا؟ والظاهر أنه يحمل على الصحة إذا علم أو ثبت بحجة شرعية أنه منتحل للإسلام، وسيرة المسلمين قائمة على صحة اعتقاد من يدعي ويظهر الإسلام حتى يعلم خلافه»[7] .
وقال المرجع الديني الشيخ ناصر المكارم الشيرازي: «لا يجب الفحص عن تفاصيل معتقده في ناحية المبدأ والمعاد وغيرهما، والدليل عليه هو ما مرّ في القسم السابق بعينه من إطلاق أدلة حجية هذه القاعدة، وشمولها لجميع موارد الشك في صحة فعل الغير من أي واد حصل ومن أي منشأ نشأ، فإذا شك في صحة فعله من جهة الشك في صحة اعتقاد فاعله في الموارد التي يكون الاعتقاد الصحيح دخيلاً في صحة العمل، فاللازم حمله على الصحة بعد أن كان صاحبها متظاهراً بالإيمان ومدعياً للإسلام إجمالاً ولم يعلم خطأه».
وأضاف كلاماً مهماً حيث قال: «بل لا يبعد جواز الحكم بإسلام كل من شك في إسلامه وان لم يدع الإسلام إذا كان في دار الإيمان، والوجه فيه استقرار سيرة المسلمين على إجراء أحكام الإسلام، في المناكح والذبائح والطهارة وغيرها، على كل من كان في بلاد الإسلام من دون فحص عن مذهبه، حتى يقوم دليل على فساده»[8] . حيث نظر -حفظه الله- إلى صورة كثرة المسلمين من الناحية العددية في بلد ما، وأما البلاد المختلطة إلى حد المناصفة أو ما هو قريب من ذلك فيشكل الأمر في البناء على إسلام من يشك في إسلامه فيها، والسيرة المشار إليها لم تجر على ذلك.
يقول المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: «ولعلّ العنصر الأساسي الذي حرص الإسلام على تأكيد أهميته -في هذا الجانب- هو حماية الوضع الأمني للأمة، واعتبر أي خرق له هو خط أحمر، حيث أنّ الإسلام لم يتشدد في نظام عقوباته في شيء، كما تشدّد على الذين يخلّون بالنظام العام للأمة، ولذلك أراد للأمن الإعلامي -إذا صحّ التعبير- أن يواكب ذلك في حركة وسائل الإعلام أو في الابتعاد عن الخطاب المتشنّج، حيث أنّ الحرص على الأمن الاجتماعي يتلازم مع الحرص على أن يكون هناك أمن في الخطاب السياسي والإعلامي بالابتعاد عن كل ما يثير الحساسية والعصبيات في الأداء السياسي العام».
وهذا يأخذنا إلى منبع آخر وهو «أصالة الصحة في الأخلاق» أو ما نسميه بـ«الحمل على الأحسن»، والتي تسهم في توطيد الأمن الاجتماعي، وإزالة التوتر الداخلي، والتي تعني حمل أفعال المسلم وعقوده وإيقاعاته على الصحة حتى يثبت الفساد، مما يساهم في تحرير «الآخر» من الإقصاء السلبي، في الحياة والسلوك والثقافة، بعد أن تحوّل إلى إشكالية معقدة لأنّها تثار في ظروف قاسية يمر بها المجتمع الإسلامي.
ومن إيحاءات هذه القاعدة استبعاد نيّة السوء عن عمل المسلم. فكل عمل يقوم به يحمل على وجهين ؛ أحدهما حَسَن، والآخر قبيح. فأي عمل يقوم به الإنسان يُحمل فعله على الوجه الحسن، ولو كان احتمال الحسن فيه ضعيفاً، وبالتالي يستبعد احتمال السوء ولو كان احتماله قوياً.. وهذا ما يستفاد من دعوة القرآن الكريم إلى اجتناب الظن السيئ بالآخر، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾[9] .
ويشير إليه بوضوح الحديث المروي عن رسول الله : «اطلب لأخيك عذراً فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً»[10] .
وكذلك الحديث المروي عن الإمام علي : «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً»[11] .
فالنص يؤكد على " وجوب وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، أي ما يمنعك عن حمل فعله على الأحسن. ومعنى غلبته: أن يكون بحيث لا يمكنك معه الحمل على الأحسن، ومرجعه إلى أن يعلم غير الأحسن"[12] .
وفي صحيحة سليمان بن خالد، قال: قال أبو جعفر الباقر : «يا سليمان أتدري من المسلم؟».
قلت: جعلت فداك أنت أعلم.
قال: «المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه»[13] .
ثم قال: وتدري من المؤمن؟.
قلت: أنت أعلم.
قال: المؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم[14] .
وقريب من ذلك قول الخليفة عمر بن الخطاب: «لا تغرنّكم طنطنة الرجل بالليل، يعني صلاته، فإنّ الرجل كل الرجل من أدّى الأمانة إلى من ائتمنه، ومن سلم المسلمون من لسانه ويده»[15] .
ويقول الإمام الرضا : «الْعاشِرَةُ وَما الْعاشِرَةُ؟».
قيل له: وما هي؟!
قال : «لاَ يَرى أَحَداً إِلاَّ قالَ: هُوَ خَيْرٌ مِنّي وَأَتْقى، إِنَّما النّاسُ رَجُلانِ: رَجُلٌ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَتْقى، وَرَجُلٌ شَرٌّ مِنْهُ وَأَدْنى، فَإِذا لَقِيَ الَّذي هُوَ شَرٌّ مِنْهُ وَأَدْنى قال: لَعَلَّ خَيْرَ هـذا باطِنٌ وَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَخَيْري ظاهِرٌ وَهُوَ شَرٌّ لي، وَإِذا رَأَى الَّذي هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَتْقى تَواضَعَ لَهُ لِيَلْحَقَ بِهِ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ فَقَدْ عَلا مَجْدُهُ، وَطابَ خَيْرُهُ، وَحَسُنَ ذِكْرُهُ، وَسادَ أَهْلَ زَمانِه»[16] .
حيث يشير الإمام الرضا -في هذا النص- إلى جماعتين من المجتمع:
أحدهما: «الأشريّة» فخُلُق الإسلام السامي يرشدك إلى التوازن مع هذه الشريحة، والتي هي جزء من مجتمعك، فلعل لهم أفعالاً خيّرة -وهي باطنة- لا يعلم بها إلاّ الله ويحتسبها سبحانه خيراً لهم، بينما خيرك ظاهر للعيان وبين للناس وربما هي عند الله سبحانه شرّ لك ؛ حيث يدخل فيه العجب والرياء والشهرة وهي تفسد الأمور والأعمال، فتكون أعمال الطرف الآخر خير عند الله من أعمالك.
وثانيهما: «الأخيرية» فخلق الإسلام السامي يوجهك إلى أن تتوازن في نظرتك إلى هذه الشريحة بأن تتواضع لهم، وأن تسابقهم في فعل الخيرات لكي يصبح المجتمع في نظرك خيراً منك.
وهذا منطوق عملي قرآني رصين نجده في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾[17] .
أهداف العمل بهذه القاعدة:
تؤسس هذه القاعدة لعدة أهداف مهمة منها:
1 - ترمي هذه القاعدة إلى خلق الثقة بين أبناء الأمة والحفاظ على تماسكهم.
2 - تهدف إلى صون حرمة الآخر، والابتعاد عن الحديث السلبي عنه ورميه بالفسق والعصيان لمجرد اتهامات وظنون لا يملك لها إثباتاً.
3 - تدعونا إلى أن ننظر دوماً إلى الجانب المشرق والمضيء في شخصية الآخر، وأن نكتشف العناصر الإيجابية في شخصيات الآخرين، بدل أن نفتش على المعايب، ونحدّق في السلبيات ونعمل على تضخيمها. وهذا ما أكده السيد المسيح ، عندما مرّ مع الحواريين على جيفة كلب فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا الكلب، فقال عيسى : «ما أشدّ بياض أسنانه» [18] . إنّ حمل الآخر المسلم على الأحسن لا يراد به بناء الشخصية الساذجة التي تفقد المؤمن فطنته وكياسته، بل يهدف إلى إزالة عوامل التوتر الداخلي، وخلق مناخات الثقة بين المؤمنين ؛ لأنّ سوء الظن إذا ما فتك بالمجتمع فإنه يفكك عرى الأخوة، ويضعف المناعة الداخلية بما يهدد بانهيار المجتمع برمته.
وهذا البعد الأخلاقي للقاعدة إنّما يرمي -كما عرفت- إلى استبعاد ظن السوء، ولكنه لا يرمي إلى ترتيب الآثار الشرعية للصحة، فلو أنّ شخصاً مرّ بجمع من الناس وتلفظ بكلام دار أمره بين أن يكون سُباباً أو سَلاماً، فالحمل على الأحسن يقتضي استبعاد احتمال السُباب دون أن يعني ذلك الحكم بكون الصادر منه هو السلام، وبالتالي يجب رد السلام أو التحيّة بمثلها، وإن كان ذلك مستحسناً ويعكس خلقاً متسامياً.
محاكمة العقائد:
مما يؤسف له أنّ بعض الناس من أنصاف المتفقّهين ينصّبون أنفسهم مفتشين عن عقائد الناس ويصدرون الأحكام يميناً وشمالاً تكفيراً وتضليلاً أو تفسيقاً وتبديعاً، دون تثبت أو تورع، مع أنّ تكفير المسلم لمسلم آخر أو تضليله غير منطقي، بل هو أمر خطير ولا يجوز اقتحام هذه العقبة إلا بحجة دامغة تقطع الشك باليقين، فلو أنّ كاتباً أو محاضراً طرح بعض الأفكار التي قد يتراءى منها التشكيك في بعض المسلمات العقائدية لكن لها وجهاً حسناً ومحملاً صحيحاً لا ينافي الاعتقاد فلا يسوغ البناء على الاحتمال الفاسد والحكم على أساسه، فإنّ اليقين لا يزول إلا بيقين مثله، والحدود تدرأ بالشبهات، وصريح القرآن يقول: ﴿ وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾[19] , في تأكيد بيّن على مبدأ الأخذ بالظاهر والابتعاد عن محاكمة النوايا التي لا يعلمها إلاّ الله العالم بالسرائر.
فالإسلام قد حمى المسيحيين واليهود وضمن لهم حرية العقيدة والعبادة منذ فجر الإسلام، ولو أعطى الإسلام لنفسه الحق في محاكمة عقائد هؤلاء وفقا لعقيدته لما بقي مسيحي واحد أو يهودي يعيشون بين أظهر المسلمين حتى اليوم. إذن فكيف نقبل على أنفسنا -كمسلمين- أن نتقاتل ونسلب من بعضنا ما حباه الله لنا ورسوله من عيش كريم.
ولنعم ما قاله الملا علي القاري[20] : «الصواب عند الأكثرين من علماء السلف والخلف: أنا لا نكفر أهل البدع والأهواء، إلا إذا أتوا بمكفر صريح لا استلزامي لأن الأصح إن لازم المذهب ليس بلازم. ومن ثم لم يزل العلماء يعاملونهم معاملة المسلمين في نكاحهم وإنكاحهم والصلاة على موتاهم ودفنهم في مقابرهم لأنهم وإن كانوا مخطئين غير معذورين حقت عليهم كلمة الفسق والضلال إلا أنهم لم يقصدوا بما قالوه اختيار الكفر وإنما بذلوا وسعهم في إصابة الحق فلم يحصل لهم، لكن لتقصيرهم بتحكيم عقولهم وأهويتهم وإعراضهم عن صريح السنة والآيات من غير تأويل سائغ، وبهذا فارقوا مجتهدي الفروع فإن خطأهم إنما هو لعذرهم بقيام دليل آخر عندهم مقاوم لدليل غيرهم من جنسه فلم يقصروا، ومن ثم أثيبوا على اجتهادهم»[21] .
وقال أيضاً: «ذكروا أنّ المسألة المتعلقة بالكفر إذا كان لها تسعة وتسعون احتمالاً للكفر واحتمال واحد في نفيه، فالأولى للمفتي والقاضي أن يعمل بالاحتمال النافي، لأنّ الخطأ في إبقاء ألف كافر أهون من الخطأ في إفناء مسلم واحد»[22] . وذكر أيضاً في الصفحة نفسها: «إذا كان اللفظ محتملاً، فلا يُحكم بكونه كفراً إلا إذا صرح بأنه نوى المعنى الكفري».
وقال ابن حجر الهَيْتمي: «الذي صرح به أئمتنا أنّ من تكلم بمُحْتَمِل للكفر لا يُحْكَم عليه حتى يُسْتَفْسَر»[23] ، أي حتى يُسأل عن قصده، فإن قال: قصدت هذا المعنى وكان المعنى المذكور صريحاً في الكفر يكفّر, أما إن قصد معنىً غيرَ كفري فإنّه لا يكفَّر. وبالطبع لا يعني كلامه وكلام القاضي عياض ترك التشنيع عليه وتعزيره.
وقال الشهاب الخَفَاجي: «ذهب الأشعري إلى عدم تكفير أهل الهَوَى والمذاهب المردودة وعلى ذلك أكثر العلماء من الحنفية والشافعية»[24] .
وجاء في كتاب رد المحتار لابن عابدين[25] : «إذا كان في المسألة وجوه -أي احتمالات- توجب التكفير ووَجْهٌ واحد يمنع التكفير, فعلى المفتي أن يميل إلى الوجه الذي يمنع التكفير تحسيناً للظن بالمسلم». وقد زاد في البزّازية ضابطاً مهماً «إلا إذا صرّح بإرادة موجِبِ الكفر فلا ينفعه التأويل حينئذٍ» أي لا نؤوِّل كلامه وقد صرّح بقصد المعنى الكفري. وقد ضرب مثلاً لذلك فقال: «إذا شتم رجلٌ دينَ مسلم فيحتمل أن يكون هذا السبّ استخفافاً في الدين فيكفر, ويحتمل أن يكون مراده أخلاقه الرديّة ومعاملته القبيحة, لا حقيقة دين الإسلام, فينبغي أن لا يكفَّر حينئذ كما حرر ذلك بعض الحنفية».
ويقول الشاطبي في كتاب الاعتصام: «وقد اختلفت الأمة في تكفير هؤلاء الفِرَق أصحاب البدع العظمى؛ ولكن الذي يقوى في النظر وبحسب الأثر عدم القطع بتكفير هم، والدليل عليه عمل السلف الصالح فيهم ألا ترى إلى صنع علي في الخوارج، وكونه عَامَلَهم في قتالهم معاملة أهل الإسلام، على مقتضى قول الله تعالى: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بِينَهُمَا ﴾.
فإنه لما اجتمعت الحرورية وفارقت الجماعة لم يهاجمهم علي ولا قاتلهم ولو كانوا بخروجهم مرتدين لم يتركهم لقوله : «من بدل دينه فاقتلوه»...»[26] .
إنّ قيمة العالِـم، ولا سيما إذا كان عالـِماً إسلامياً، أن يتواضع لله فيعرف قيمة موقعه، ويخضع للعلم فيحدد مقدار علمه، الأمر الذي يفرض عليه أن يحترم الفكر الآخر، ليدفعه ذلك إلى الاستماع إلى وجهة نظره، وإلى ما يملكه من حجة وبرهان على رأيه، فلعله يلتفت إلى شيء لم يلتفت إليه، أو يطلع على دليل غاب عنه أمره.
ثم إنّ العالـِم الذي يملك تقوى العلم المنفتح على تقوى الله، لا بد أن يخرج من ذاتيته الثقافية إلى ذاتية الإسلام الذي يأمره بالتعامل مع الآخرين من موقع الالتزام بتقويم انحرافهم -إذا كانوا منحرفين- وفي تقريبهم إلى الفكر الإسلامي إذا كانوا بعيدين عنه، بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، والبعد عن الأساليب الحادّة التي تتحدى في الإنسان احترام إنسانيته، فتؤدي به إلى النفور بدلاً من أن تدفعه إلى الانفتاح.
أما السبيل لتحصين مجتمعاتنا من روح الكراهية، فهو تأكيد القيم الأخلاقية التي تنفتح على الإنسان من أجل استثارة عناصر إنسانيته بالرحمة التي تثير في الوجدان الظروف التي أحاطت به وساهمت في ابتعاده عن الحق، وخلقت في داخل تفكيره العقدة ضد الدين، مما لم يخضع لاختياره في بدايات نشأته، ثم الإيحاء له بالمحبة للعناصر الإيجابية في شخصيته بحيث يتوجه الإحساس إلى الجانب المضيء من الصورة بدلاً من الاستغراق في الجانب المظلم منها.
إن مسؤوليتنا هي تثقيف الأمة بالقيم الأخلاقية الإسلامية، وخصوصاً التقوى والأمانة عند اختيار نوعية الكلمات والأساليب، والأخذ بأسباب التأمل بما يسمع أو يقرأ قبل اتخاذ الموقف السلبي أو الإيجابي، لأنّ المشكلة التي يواجهها المجتمع الإسلامي، تتمثل في غلبة العاطفة والانفعال على كيانه، والتي يستغلها البعض من أجل إثارة الأجواء ضد المفكرين والمصلحين.
إنّ دين ومذهب كل إنسان يجب أن يترك لقناعة وضمير كل إنسان وأنه حق كل إنسان أن يمارسه كما يمليه عليه ضمير هذا الحق هو في طبيعته حق لا يمكن التصرف به هو حق غير قابل للتصرف.
ولكن للأسف فإنّ «المتأمل في تاريخ علم الكلام لا يخالجه أدنى شك أن هذا العلم -وبدل أن يشكل ركيزة أساسية وأرضية مشتركة للجمع والتوحيد- ساهم بوضعيته التاريخية في ثلم وحدة الأمة وتقطيع أوصالها وتحويل خلافاتها المذهبية إلى تكتلات عصبوية وحزبية لعبت دوراً رئيسياً في إشعال نار الفتن المذهبية وتغذية الصراعات الدموية في أكثر من مرحلة زمنية. ولم يكن ذلك بين الشيعة والسنة فحسب كما هو معروف وسطرت فصوله كتب التاريخ، بل بين أبناء المذهب الواحد، كصراعات الأشاعرة والمعتزلة أو الحنفية والحنابلة...»[27] .
ولقد كان المرجع السيد محمد حسين فضل الله كثيراً ما ينظر إلى أنّ ظاهرة التكفير والتضليل المتنامية في الأوساط الإسلامية في أساليبها المدمّرة وتجلياتها القاتلة ما هي إلا خدمة مجانية لأعداء الإسلام، ومن هذا السياق العقلاني يقول: «إنّ الذين يستسهلون سلوك طريق القتل حتى ضد المسلمين يعيشون في حالة من الفوضى المفاهيمية التي غالباً ما تقود إلى فوضى سياسية وعسكرية وأمنية تجعلهم يسفكون الدماء داخل المجتمع الإسلامي بدم بارد، حتى قادهم ذلك إلى قتل النساء والأطفال والشيوخ في هذا الموقع الإسلامي أو ذاك، وفي هذا البلد الإسلامي أو ذاك في غير حالة حرب. ولا شك بأنّ ذلك يختلف تماماً عن العمليات الاستشهادية التي تنطلق في مواجهة الاحتلال كتلك التي ينطلق بها المجاهدون في فلسطين من خلال اضطرار الشعب للدفاع عن نفسه والتي قد يسقط فيها الأبرياء عرضاً تماماً كما يسقط الأبرياء في ساحة الحرب.
ومن هنا فإنّ ظاهرة التكفير التي تتحرك في أكثر من سياق وبعيداً عن الموازين الشرعية والإنسانية قد استطاعت أن تصنع واقعاً مدمراً في العالم العربي والإسلامي، كما أنها أعطت الفرصة للمستكبرين في العالم لكي تحرك عنوان الحرب ضد الإرهاب في طول هذا العالم وعرضه».
ولذا نراه يضع رؤيته المتكاملة في الحفاظ على أمن المسلمين بجميع طوائفهم، والتي من شأنها أن تقضي على جذور الفتنة بين المسلمين، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1 - اعتبار التنوع حالة طبيعية. انطلقت من اختلاف فهم وقائع التاريخ الأول والاجتهاد في فهم النصوص، وآليات الأخذ بها.. وإنه من الضروري التأكيد على حسن التعامل مع الاختلاف، والأخلاقية المطلوبة عند حصوله.
2 - التأكيد على جدية العمل للتقريب بين المذاهب الإسلامية وتوسيع دائرتها لتشمل كل مواقع المجتمع وتنوعاته.
3 - التأكيد على أهمية القضايا الإسلامية الحيوية والتحديات التي تواجه الواقع الإسلامي وضرورة توحيد الجهود لمواجهتها وإزالة كل الحساسيات التي تحول دون ذلك.
4 - عدم اعتبار التقريب بين المذاهب الإسلامية تنكراً لهذه المذاهب وإساءة للعاملين لها بقدر ما تعني تأكيداً للقاء، وتبياناً لمواقع الاختلاف بطريقة علمية وموضوعية، وسعياً لتقليص مواقعها.
5 - التنبه إلى سعي الكثيرين ممن لا يريدون خيراً بالواقع الإسلامي إلى تمزيقه من خلال تكبير مواقع الاختلاف في داخله والتأكيد على تعميق الهوة فيما بينهم.
6 - معالجة ظاهرة التكفير بدراسة أفضل الوسائل والسبل للتعامل معها ومحاورتها لترشيدها وتوجيهها وإزالة اللبس الذي يحصل من خلال بعض الكلمات الواردة عند بعض المرجعيات الدينية لتبيان الفهم الصحيح لبعض الأحاديث الواردة التي قد يستقيم معها ذلك.
7 - إزالة الإحباط الموجود لدى البعض انطلاقاً من بعض الوقائع بحيث بات هذا البعض يعتبر أن لا فائدة أو جدوى في أي عمل تقريبي أو أن الهدف منه فقط هو التسويق الإعلامي لهذا البلد أو ذاك وهذه الجهة أو تلك.
8 - معالجة الخوف المتبادل، الذي يعتبر أنّ التقريب بين المذاهب يساهم في تقوية الآخر أو إن الدعوة إليه هي قوة له أو وسيلة لهيمنة مذهب على آخر.
9 - التربية على عدم جواز أساليب الاستفزاز وسياسة السب واللّعن في التعامل مع مواقع الاختلاف.
10 - العمل الحثيث والسريع لحل المشاكل السياسية التي تساهم في التوتر المذهبي والخلافات الطارئة في أكثر من ساحة إسلامية بما يساهم في تعقيد هذه المشاكل وتطورها.
11 - دعوة العلماء الفاعلين والواعين في الأمة الإسلامية إلى رفع أصواتهم عالياً وعدم ترك الساحة تعاني من الذين يسعون إلى تمزيقها.
12 - التفريق ما بين الخلاف السياسي والمذهبي لأن هناك خلطاً قد يؤدي إلى زيادة التوتير المذهبي وتعميقه كما يحصل في العراق أو لبنان أو غيرها.
13 - توضيح الكثير من الظواهر التي تفسر أنها تمثل استفزازاً للآخر، فيما هي في حقيقة الأمر لا تحمل ذلك وإزالة بعض العناوين التي تؤدي إلى ذلك.
14 - التأكيد على لغة التلاقي سواء في المواقع العلمائية أو المساجد أو الأنشطة المشتركة، التي تساهم بإذابة الجليد التاريخي الذي ينتجه واقع الاختلاف ويحرص الجميع عليه.. ولذلك لا بد من الدعوة إلى لقاءات علمائية.. ومجاميع فقهية مشتركة، وتواصل دائم كي يساهم كل ذلك في تبريد الحساسيات.
15 - التدخل لدى البلدان والجهات الرسمية لإزالة التوترات التي تتخذ طابعاً مذهبياً أو تؤدي إلى شعور مذهب بالغبن على حساب مذهب آخر بما يساهم في تعزيز التحسس المذهبي.
[1] التوبة: 97.
[2] معالم في الطريق، سيد قطب: ص 190 - 191.
[3] في الاجتماعي المدني الإسلامي، للشيخ محمد مهدي شمس الدين: ص 71.
[4] الكافي: ج 8 ص 341.
[5] منقول عن جريدة الجريدة الإلكترونية تحت عنوان (مهلاً يا مشايخ التكفير).
[6] إنشاء الخطاب وتفكيك النص، للدكتور عماد عبد الغني .
[7] القواعد الفقهية، للبجنوردي: ج 1 ص 311.
[8] القواعد الفقهية، للشيخ ناصر الشيرازي: ج 1 ص 155.
[9] الحجرات: 12.
[10] الخصال، للصدوق: ص 622، وشعب الإيمان: ج 6 ص 323.
[11] الكافي: ج 2 ص 392، وأمالي الصدوق: ص 250، وتفسير ابن كثير: ج 4 ص 213، وأمالي المحاملي: ص 395، وكشف الخفاء: ج 1 ص 45.
[12] عوائد الأيام، للشيخ النراقي: ص 224.
[13] هذا المقطع روي في: صجيج مسلم: ج 1 ص 65 ح 40، وصحيح البخاري: ج 1 ص 13 ح 11.
[14] الكافي: ج 2 ص 233.
[15] مكارم الأخلاق: للقرشي: ص 89.
[16] تحف العقول، لابن شعبة الحراني: ص 443.
[17] الحجرات: 11.
[18] حلية الأولياء: ج 2 ص 382.
[19] النساء: 94.
[20] من علماء الحنفية في القرن الحادي عشر الهجري.
[21] مرقاة المفاتيح: ج 1 ص 283.
[22] شرح الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة: ص 162.
[23] الفتاوى الكبرى: ج 4 ص 229.
[24] شرح كتاب الشفا للقاضي عياض: ج 4 ص 472.
[25] علامة الحنفية في القرن الثالث عشر للهجرة، ومن أكابر المحققين للمذهب الحنفي.
[26] الاعتصام، للشاطبي: ص 405 - 406.
[27] راجع مجلة رسالة الإسلام: المجلد 7 ص 283 مقال للشيخ محمد عرفة.
-
سماحة الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

الكلباني... الى أين؟؟؟
* - 8 / 5 / 2009م
لاشك أن ما نسمَعُه ونشاهِدُه بين الحين والآخر على بعض شاشات القنوات الفضائية المأجورة والمتمثل بتكفير بعض طوائف المسلمين، شيء يبعث بالقلق الكبير والخطير ويجعل أصحاب العقول والمخلصين لدين الإسلام من العلماء والدعاة والوعاظ والكتاب والباحثين يقفون جادين للحيلولة دون اتساعٍ لهذه الخطابات الطائفية التحريضية التي تصب في مصلحة المشروع العدائي للإسلام المتمثل بالصهيونية العالمية التي بدأت تغزو عالمنا الإسلامي على مستوى تنفيذ وتطبيق المخططات التي رسمت وقرئناها ببرتوكولات حكماء صهيون.
وخطاب الكلباني الذي عين إماما للحرم المكي في شهر رمضان الماضي من عام 1429هجرية والذي ظهر قبل أيام على قناة البي بي سي المعروفة دعمها وهو يتحدث عن أسئلة يوجهها له مقدم البرنامج المسمى.....«بالصميم» وإذا بالشيخ يتحدث بلهجة طائفية شديدة وهذا هو احد الخطابات التي تألب هذا الطرف على ذاك وتزرع الأحقاد بين المسلمين فماذا بقي من الإخوة الإسلامية المرجوة بعد أن قال للمذيع أن علماء الشيعة كفرة وقد يُعذر أتباعهم!!! فهذه الخطابات التي تتعرض لها امة الإسلام في فترات متفاوتة تحتم علينا أن نقف عدة وقفات مصيرية ونعتبر هذه الوقفات منهج عمل نطبقه في حياتنا اليومية:
• الوقفة الأولى: هذه التصريحات الطائفية لم تصدر من إمام بمستوى اعتيادي فهو لا يعتبر كسائر الأئمة في بعض المساجد أو الحسينيات وإنما يمثل مؤسسة إسلامية مهمة جدا حيث يلتف حولها ملايين المصلين يوميا في الكعبة المشرفة حيث إدارة الحرم المكي الشريف وهي مؤسسة كبيرة تعنى بإدارة الحرم المكي الشريف فإذا صدر خطاب من أحد هؤلاء الأئمة يمس بأحد الطوائف الإسلامية فهنا على العقلاء أن يرفضوه وعلى العلماء أن يدينوه وخاصة إذا كان الخطاب لتفرقة المسلمين وتمزيقهم.
• الوقفة الثانية: هذه التصريحات الطائفية تأتي للأسف الشديد متناغمة مع ما يطرح في بعض القنوات الفضائية كقناة المستقلة مثلا أو قناة الأنوار لأننا حينما نسمع في بعض الأحيان من هاتين القناتين إنما نسمع خطابا طائفيا بغيضا مرفوضا فهذا يكفر طائفة الشيعة كلهم وذاك يكفر طائفة السنة كلهم وهنا أتساءل من المستفيد من تكفير طوائف المسلمين وهل مصلحتنا وعملنا ودورنا كرجال دين وخطباء أن نلقي بعباد الله في قعر جهنم وإذا نحن نقرأ هذه الخطابات لتأجيج الشارع الإسلامي بعضه على بعض وهو يدخل ضمن مخطط كبير يستهدف جميع المسلمين حتى يشغلهم عن أمر دينهم ودنياهم.
• الوقفة الثالثة: لابد للخطاب الوحدوي«دعاة التقريب» أن يأخذ دوره في المجتمع الإسلامي باعتبار أن خطاب الوحدة يواجه مضايقة من دعاة التكفير والتفريق والتمزيق وهم متمكنون من المال والسلطة وذلك على المستوى المحلي والدولي وهذه المضايقة هي لغرض إضعاف الصوت الوحدوي وإسكاته ولكي يطغى علي الساحة خطاب الفرقة والتكفير وطبعا الخطاب الوحدوي هو المتمثل في مؤتمرات التقريب التي تعقد هنا وهناك من بلاد المسلمين وخاصة في العراق.
• الوقفة الرابعة: هذه التصريحات هي نقض لكل المواثيق والعهود التي توقع بين علماء المسلمين وعلى سبيل المثال وثيقة مكة التي وقعت قبل ثلاثة أعوام بجوار بيت الله الحرام وهي توصي باحترام كافة الطوائف الإسلامية وآخرها ما اتفق عليه العلماء في مؤتمر الشارقة قبل أيام من إقرار المذاهب الخمسة وجواز التعبد بها أم أن هذه المؤتمرات هي حبر على ورق.
• الوقفة الخامسة: إننا في العراق نجد آثار هذه الخطابات الطائفية المسمومة على الساحة العراقية وخاصة ما حدث خلال هذه الأيام المنصرمة من دوامة عنف ضربت العاصمة بغداد وبعض المدن العراقية وكان من أبرزها التفجير الذي استهدف زوار الإمام الكاظم وقبلها بأيام استهداف المصلون في مسجد بمنطقة الضلوعية.
• سادسا: لابد للمؤسسات الحكومية الدينية «الوقف السني والشيعي» أن تأخذ دورها الكامل في التصدي لمثل هذه الخطابات وان لا تصمت لأي سبب كان ونحو أي طرف يسيء لطوائف المسلمين ولأن هذه المؤسسات الحكومية تملك التخصص والمؤهلات والأموال التي تستطيع أن توظف جهدها للوقوف بوجه هذه الخطابات والتصريحات الطائفية.
• وأخيرا دعوتي لعلماء المسلمين عامة ولعلماء العراق خاصة أن ينتبهوا لهذه المخططات العدوانية التي تريد أن تفرقهم وتديم الصراع بين أبناء الدين الواحد وان نتعاون جميعا فيما بيننا لتضييق الخناق على مثل هذه التخبطات الكلبانية!!!!
-
-
وافد من (الامارات) يكفر 20 بالمائة من سكانه الأصليين الشيعة وداعية لايرى حب الوطن شركاً ووثنية لايعترف بمشاركتهم في بناء الوطن من خلال مجالسه الدينية والسياسية العليا
الكلباني " بوق الوهابيّة الجديد " باراك اوباما الحرم المكي....
الكاتب رشيد السيد احمد
الخميس, 07 مايو 2009 01:53
في تقريرها عن الشيخ عادل الكلباني قالت جريدة النيويورك تايمز .. بأنّه سليل عائلة جاءت من " رأس الخيمة " .. و تحدثت عن رحلته الدينيّة .. و كيف وصل الى امامة الحرم ، و أكدت الصحيفة أنّ الجميع اثنى على اختيار الملك عبد الله كدليل على مجهوداته للمضي بالسعودية نحو الانفتاح في السنوات القليلة الماضية ؟؟؟؟؟
و في حديث الشيخ الكلباني إلى " برنامج اضاءات " الذي تبثه قناة " العر ... " شبه اختياره لإمامة الحرم المكي بإنتخاب الرئيس الأميركي الأسود باراك أوباما ؟؟؟؟؟ وزاد على ذلك بأن اختياره أكثر أهمية وأكثر شمولية، لأن إمامة الحرم المكي تهم جميع المسلمين، في كل الدول الإسلامية، بينما تنحصر أهمية انتخاب أوباما على الشعب الأميركي ... كما إنتقد الكلباني بعض الدعاة الذين يقللون من قيمة الوطن وقال: "لا توجد تشريعات تمنع حب الوطن لأنه فطرة، علماً أن السعودي لا يفخر بحب الوطن فيما يفعل الصيني والصومالي ذلك ويفخرون بحب أوطانهم، وذلك بسبب وجود من يحرم حب الوطن في السعودية ويعدونه شركاً ووثنية ؟؟؟؟؟ " ووصف الكلباني المجتمع السعودي بالمجتمع الذي يعيش حالة من العصبية المناطقية ؟؟؟؟؟؟ وذكر أن بعض العلماء وطلاب العلم يمارسون بعض أنواع العصبية تجاه أمثالهم من المناطق الأخرى؟؟؟؟؟ وانتقد ما أسماه بالتدين الشكلي، حيث يمكن أن يرفض أحد العلماء الجلوس قرب بنغالي، كما توجد عنصرية بين رجال الدين في ما يتعلق بالمناطق؟؟؟؟؟ كما تطرق بحديثه عن الأمل، وحاجة الأمة إلى الأمل ؟؟؟؟؟
و في حديثه الأخير إلى " برنامج في الصميم " شدد الشيخ الكلباني على أن الشيعة لا يحق لهم أن يكونوا ممثلين في "هيئة كبار العلماء"، و قال إنّ : " المنهج الذي يحكم الدولة هو المنهج السلفي؟؟؟؟ و الشيعة، وإن كانوا موجودين في المملكة، إلا أنهم أقلية و لا ينبغي أن يكون لهم أثرا في هيئة كبار العلماء"؟؟؟؟؟؟؟ كما أكّد الكلباني أنّ الشيعة أخذوا أكثر من حقوقهم ؟؟؟؟؟ .......
و نحن هنا لن نتحدث عن لون الشيخ اسلاميّا .. فالإسلام كرسالة ، و برحابته تجاوز العرق .. و القوميّة .. و لكن حديثنا هنا عن اللون بحسب الإسلام الوهابي .. فلقد غمزت النيويورك تايمز من قناة آل سعود بحديثها عن الانفتاح الذي يقوم به رأس هذه العائلة ... و لماذا تطبّل هذه الجريدة لاختيار " شيخ ذو لون بشرة غامقة ".. و لماذا أفردت له هذه الجريدة تقريرا خاصا له ... هنا سنجيب عن أول إشارات الاستفهام .. و الذي يفوح من ثنايا هذا التقرير .. اذ أنّ منطقه يشير الى أنّ هذا النظام .. قبل السنوات القليلة الماضية كان يسير في غير طريقته في اختيار " الشيخ الكلباني " .. حيث كانت الاعتبارات السياسيّة ، و القبليّة تلعب دورا كبيرا في طريقة اختيار " أصحاب المراكز الدينيّة " او بمعنى آخر " فقهاءأ .. يدينون بالولاء لخطّ آل سعود " الوهابي " بحيث يسير المركب كما كان إثناء قيام هذه الدولة .. الامام السعودي للحكم ، و الامام الوهابي للدين .. و بين هذا وذاك تتم اكبر عملية لنهب الأموال .. و الفساد .. و تكميم الأفواه .. و التغرير بالشباب .. و زجهم في موارد الهلاك حين يريد آل سعود ذلك .. و منعهم من الجهاد حين يقتضي الإسلام ذلك .. ألم يقل الشيخ الكلباني في حديثه لقناة الـ" عبرية " ... و بشكل بسيط بعيدا عن كل التعقيدات ... بأنّه منع الكثير من الشباب السعودي من الذهاب للقتال في افغانستان لأداء " الجهاد ؟؟؟؟ " بعد احداث 11 – 9 ... و هل احتلال أفغانستان من قبل تحالف الدول الغربيّة يختلف عن احتلالها من قبل السوفييت ؟؟؟؟ .. و هل حملة التنصير الانجيليّة القائمة على قدم ، و ساق في أفغانستان أقل خطرا من نشر الشيوعيّة ؟؟؟؟ ... عند الدولة الوهابيّة الخبر اليقين !!!!
ثم ّ إنّ تشبيه الشيخ لاختياره إماما للحرم المكي .. باختيار باراك اوباما " صاحب السمات اللونيّة ذاتها " لحكم أمريكا ..فيها كلّ الدلالة على نوعيّة الدين " الذي يسوّق له آل سعود " .. إنّ مئتي سنة من نفي الزنوج في امريكا تعطي الدلالات الواضحة على طبيعة اختيار " اوباما " .. فهل تمثل " عبد الله بن عبد العزيز " افكار ابراهام لونكلن ؟؟؟ في تشبيه الشيخ الكلباني الكثير من الاجابات .. و علينا أن نقرأ ذلك بشكل جيّد !!!
فماذا في حديثه الأخير لقناة الـ " bbc " و الذي أقام فيه الدنيا بهجومه المباشر على الشيعة .. و تكفير علمائهم ، و وصف الشيعة السعوديين بالأقليّة .. و هو القادم من خارج هذه المملكة .. هنا يجلس الشيخ الكلباني الى طاولة " فقهاء السلطان " ، و بشكل وهابيّ واضح يمثل أعلى درجات نفي الآخر من أبناء الوطن بما لهم .. و ما عليهم .. و هو يلحس كلّ كلامه الذي قاله في برنامج " اضاءات " حيث لم تكن حركة الشيعة السعوديين قد ظهرت للعلن ... و عندما ارادها آل سعود معركة نفي سياسيّة .. لمحاربة ايران بشيعة الوطن .. كان الكلباني الوافد الجديد الى هيئة " التكفير الوهابيّة " خير صوت ، ومن قناة تعادي العروبة ، و الاسلام يكفّر من يقول عنهم " اقليّة " و هم يمثلون " 20% " من عرب السعوديّة .. كما يمثلون احدى الطوائف الثماني التي كفلها قانون الرياض ... لقد أرادها الكلباني من " مستصغر الشرر " .. و الله متمّ نوره ...
-
الأحساء: السيد هاشم السلمان يستنكر التكفير ويرد على الكلباني

كانت وما تزال محاضرات وخطب سماحة العلامة السيد هاشم السلمان إمام وخطيب جامع الرسول الأعظم بالمبرز انعكاساً لما تعيشه المنطقة والعالم ولسان ينتظره الناس بلهفه ليجلو لهم البهم و يكشف لهم الحقائق ويوجه الأفكار وقد جاءت خطبته حفظه الله في يوم الجمعة 12/5/1430هــ متركزة في عدة محاور منها :
• عظمة الزهراء ومكانتها: فقد تناول في روايات اختلاف وفاتها وأكد على أهمية إقامة مراسم عزائها فببركتها أصبح الدين وخط الولاية ومدرسة أهل البيت عليهم السلام محفوظين، فإذن هي سر الولاية و الهداية
• دورها :- المتمثل فيما قامت به من نضال وكفاح وجهاد من أجل كشف الحقائق التي لها أكبر الأثر في تثبيت خط الولاية لأهل البيت عليهم السلام
• الزهراء محور الكمال المطلق :- أكد سماحته في هذا المحور على أن ارتباطنا بالزهراء ليس ارتباطاً عاطفياً وإنما هو ارتباط عقائدي ومعرفي وسلوكي وولائي , وإنها رمز القدوة لتفردها في سمات الكمال والصفوة لما تمثله من شعار البناء والإصلاح والتكامل والتهذيب والرشاد والقوة والعزة ,كما شدد على الوقوف الحازم ضد كل من يحاول النيل من الزهراء ويستنقص من قدرها وشأنها أو مكانتها أو شخصيتها وعدم التساهل والتسامح في ذالك مطلقاً
• الزهراء رمز القدوة :- تمثل الزهراء عليها السلام شعار البناء والإصلاح والتكامل والإرتقاء والتهذيب والرشاد ولذا عليها أن نقتبس من حياتها الشريفة دروس العزة والكرامة وأن نتخذ منها شعاراً نرفعه ونبراساً نهتدي به الى التطور والتقدم لا معول هدم واستنقاص وانتقام أو إساءة وأن لا نخوض فيما ليس من إختصاصاتنا فالانحرافات الفكرية والعقدية لها من يتصدى لها من أهل الاختصاص ،يعالجونها بالطرق السليمة والهادئة والهادفة.
• أساليب غير لائقة :- في حين تمثل الزهراء عليها السلام خط الوحدة بين المسلمين عامة يأتي من يستغل اسمها المبارك ليشق العصا ويفرق الصف ويهدم البناء فيستخدم اسمها وعظمتها ليسقط من شاء ويرفع من شاء لمجرد الوفاق أو الخلاف الفكري فمن وافقه فهو محب لها عليها السلام متبع لنهجها ومن خالفه عدو مبغض لها . مشكلاً خطوط ولاء ومعارضة موسعاً النطاق ليشمل الحسينيات والمساجد ليروج لهذه ويقصي تلك ، و دعى السيد هؤلاء إلى الحفاظ على قدسية السيدة الزهراء(ع) وإعلاء اسمها عن كل ما يتناسب مع مقامها سلام الله عليها .
• التصريح اللامسؤول :
عرض سماحته مستغرباً ومستنكراً مما صدر عن إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني من خلال تصريحه في اللقاء الذي بثته قناة BBC يكفر علماء الشيعة ,وقد تأسف سماحته لصدور هذا الأمر من إمام رسمي لحرم هو مأوى لأفئدة جميع المسلمين ، ومضلة لوحدتهم .
لأنه يتنافى مع ما صدر في لقاء مكة الذي جمع فيه خادم الحرمين الشريفين جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم وأجمعوا على ضرورة الحفاظ على وحدة المسلمين وكرامتهم وكذالك مشروع الحوار الوطني في المملكة ,كما عد سماحته هذا تصرفاً مشينا ومسيئاً وغير مقبول وفيه تعدٍ على مشاعر ملايين المسلمين الشيعة بتكفير علمائهم الذين دأبوا على وحدة الصف وجمع الكلمة إضافة الى أنه متعارض مع رؤية خادم الحرمين الشريفين ,كما وجه نداءاً عاجلاً وسريعاً الى خادم الحرمين الشريفين والجهات المسؤولة أن يتخذوا الإجراء اللازم حيال هذه التجاوزات الخطيرة ومنع تكرار أمثالها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تمزيق تراب هذه الوطن والإساءة لرموز أبنائه
-
شيعة المملكة يشجبون التكفير ويطالبون بتجريمه وايقافه
التوافق :

لم تزل التصريحات الخطيرة التي ادلى بها الكلباني " بتكفير علماء الشيعة " تثير موجة احتجاج واسعة في المملكة آخرها كان بيان علماء واعيان ومثقفو الشيعة في القطيف والدمام والاحساء والمطالب بوقف الإدعاءات الكاذبة، والاتهامات المائنة، سواء أ كانت عن طريق الإعلام المقروء أو المسموع أو المرئي ومحاسبة كل من يتعدى على كرامة المسلمين وينتقص حقوقهم الوطنية .
وهذا نص البيان :
[frame="7 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)
في وقت أحوج ما نكون فيه - نحن المسلمين - إلى الكلمة الطيبة التي تنتظر من علماء الأمة الرساليين حيث يعلق المسلمون عليهم الآمال وتناط بهم مهام القيام بأدوارهم ومسؤولياتهم من الدعوة للإتفاق والعناية بقضايا الأمة المصيرية والكبرى وذلك بتوجه جهودهم وقوتهم نحو عدوهم الرئيس والاهتمام بشؤونهم المستقبلية التي تحقق عزتهم وتكفل كرامتهم. في هذه المرحلة الحرجة مع هذه الهجمة الإعلامية الشرسة المعادية للإسلام وللنبي – صلى الله عليه وآله وسلم - والمتربصة بالمسلمين تأتي هذه الآراء غير المسؤولة و لا المدروسة من قبل من ينتمون الى المؤسسة الدينية الرسمية في المملكة العربية السعودية ومن إمام الحرم المكي الشريف مهوى أفئدة المسلمين جميعا على اختلاف مذاهبهم وانتمائهم فحديث الشيخ عادل الكلباني على قناة البي بي سي والذي قال فيه (بأني أرى كفر علماء الشيعة وأن عوامهم مغرر بهم) لاينبغي أن يمر دون محاسبة والتحقيق في الدوافع والبواعث التي تقف وراءه ومنع تكراره .
إن هذا الأسلوب وهذه الطريقة مدعاة للإثارات الطائفية البغيضة التي لم يجنِ منها المسلمون والمجتمعات الإسلامية سوى البغض والتنافر والتناحر والفتن والتي نقف منها نحن – الشيعة – موقف الإدانة والاستنكار لأننا نؤمن بوجوب الحفاظ على الوحدة الإسلامية ومراعاة وحفظ الحقوق لكافة الأطياف الإسلامية، كما نرى وجوب الحفاظ على اللحمة الوطنية التي تحفظ للجميع حقوقهم وتضمن لهم الكرامة وعدم التعدي عليهم باي تعريض أو تصريح أو انتهاك.
إن مرحلتنا التاريخية التي نعايشها لا تحتمل مثل هذه النزاعات فالإسلام قد قُدم مشوها ممن يمارسونه بروح أبعد ما تكون عن مقاصده وأهدافه السامية التي جاءت بها شريعة سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله وسلم – وتعاهدَ على حفظها الأمناء والصلحاء من رجال هذه الأمة المخلصين، و ما الدعوة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان ودعا فيها للالتقاء في المشتركات القيمية والإنسانية وسيادة لغة التسامح التي تجسدها روح الإسلام الأصيل إلا خطوة في هذه المسيرة الوضاءة. وما بيان مؤتمر مكة الإسلامي إلا شاهدا آخر على حرص القادة للم الشمل وجمع الكلمة ووحدة الصف وتفويت مآرب الأعداء الحاقدين.
فلصالح من تجهض هذه المساعي الطيبة؟! ولماذا تصدر مثل هذه التصاريح المتشددة؟! ومن هو المستفيد الحقيقي من إشاعة التباغض وبث روح العداء والفرقة بين المسلمين؟!.
إننا نطالب بوقف هذه الإدعاءات الكاذبة، والاتهامات المائنة، سواء أ كانت عن طريق الإعلام المقروء أو المسموع أو المرئي ومحاسبة كل من يتعدى على كرامة المسلمين وينتقص حقوقهم الوطنية محاسبة شرعية وقانونية وان يسن قانون تجريم التكفير ويتخذ الاجراء المناسب تجاهه حتى لا تستمر هذه الانتهاكات وتثار الفتن ، والفتنة اشد من القتل فان الاسلام والاوطان بحاجة الى سياج لصيانتها.
نسأل الله أن يلهم المسلمين الهدى والرشد والصواب والحمد لله رب العلمين.
علماء واعيان ومثقفو الشيعة في 13 جمادى الاول 1430 هـ
الشيخ عبدالله الشيخ علي الخنيزي
السيد منير السيد عدنان الخباز
السيد حسن السيد باقر العوامي
الشيخ حسن موسى الصفار
الشيخ غالب حسن الحماد
الشيخ علي مدن ال محسن
الشخ حسين علي المصطفى
الشيخ منصور طاهر السلمان
الشيخ جعفر محمد الربح
السيدر حيدرالسيد حسين العوامي
الشيخ عبد الكريم كاظم الحبيل
السيد محمد السيد حسن العوامي
الشيخ حسين علي البيات
الشيخ حبيب محمد الجميع
الشيخ يوسف سلمان المهدي
الشيخ نزار محمد شوقي سنبل
الشيخ غازي شبيب الشبيب
الشيخ علي الزاير
الشيخ محمد علي علي العباد
الشيخ عبدالله الياسين
الشيخ عبد الجليل الزاكي
الشيخ ضياء ال سنبل
الشيخ زكي حسن ال سيف
الشيخ حسين العايش
السيد هاشم محمد الشخص
السيد علي باقر الموسى
الشيخ نجيب حسين الحرز
الشيخ محمد سعيد الخميس
الشيخ محمد خليل ابو زيد
عبد الحميد عبد الله المطوع
حسن الشيخ عبد الكريم الفرج
نادر محمد سعيد الخنيزي
الدكتور رياض المصطفى
عباس رضي الشماسي
رضا عبدالله المدلوح
شكري علي الشماسي
عصام عبد الله الشماسي
كاظم شبيب الشبيب
جهاد عبد الاله الخنيزي
عبدالواحد باقر الخنيزي
السيد مهدي السيد محمد الصايغ
حسن الشيخ علي المرهون
الدكتور منصور عبد الجليل القطري
الدكتور عبد الله حسن آل عبد المحسن
ابراهيم حسن اسماعيل
صالح عبد الله الخضر
منصور عبد الجليل الرميح
حسن يوسف مال الله
السيد علوي الحسين
علي حسين ال نصر
عبد العظيم مبارك ابو السعود
زكي سعيد العمران
عبد الله حسن الخميس
عبد الواحد صالح الخنيزي
محمد عبد الله سهوان
السيد حسين السيد محمد العلوي
سلمان علي السنان
شاكر احمد البرباري
محمد رسول الزاير
حلمي عبدالله الشماسي
باسم علي القصاب
نصرالله عبد العظيم الفرج
زهير عبد الله الشماسي
الدكتور محمد سعيد الزاير
نصر عبدالله احمد الفرج
رياض جعفر السويكت
علي ال طالب
الدكتور محمد علي المصطفى
منصور صالح سلاط
عبد الله علي النمر
لطفي حسين الزاير
نزار علي المصطفى
صادق ابراهيم المادح
مهند حسين تقي الزاير
السيد شرف علوي السعيدي
باسم عبد الله العيثان
السيد زكي السيد محمد العلوي
حسن عبد العلي حماده
ناصر علي المرهون
السيد نزار السيد حسين العوامي
حسين علي الابراهيم
م. علي شوقي سنبل
صادق راضي العلي
الدكتور عادل عبد الكريم ابو السعود
محمد سعيد المسحر
سعيد محمد الهزيم
حلمي احمد ال شيخ مبارك
محمد سعيد الشماسي
مهدي سعيد المسحر
مهدي مبارك ابو السعود
د. تيسير باقر الخنيزي
م. حسين عبد الكريم الفرج
منصور الرميح
قيس الداوود
عبد الله منصور العبيدي
حسن الجنبي
عبد الواحد باقر الخنيزي
علي مدن آل شيف
حسين آل عبد الجبار
م. زكي حسن العوامي
د.عادل سلمان الغانم
صالح مهدي الخنيزي
كامل الشيخ عبد الحميد الخطي
زكي السيد محمد العلوي
سمير عبد الكريم الخنيزي
م. زكي ميرزا البريكي
علي حسن الخنيزي
عبد العزيز القصاب
طالب عبد الله المطاوعة
الشيخ عبد الله الياسين
د.حسين رضي أبو السعود
السيد عمران السيد على الهاشم
السيد موسى السيد علوي الخضر اوي
علي منصور الهزيم
حلمي أحمد آل شيخ مبارك
حسن عبد الله أبو عزيز
السيد مفيد السيد حسين العوامي
صادق راضي العلي
حسن عبد العلي آل حمادة
باسم عبد الله العيثان
عبد الله الثنيان
صادق إبراهيم المادح
عبد الله علي النمر
م. فرج منصور المسكين
عبد الرسول عبد الباقي الخميس
ابراهيم احمد المشقاب
حسن عبدالله ابو عزيز
السيد عمران السيد علي الهاشم
السيد موسى السيد علوي الخضراوي
الدكتور عبدالله حسن ال عبد المحسن
حبيب المضري
فاضل علي النمر
محمد سعيد الشماسي
علي مهدي المادح
كفاح عبد الاله الخنيزي
ابراهيم علي القيصوم
السيد عدنان السيد حسين العوامي
فؤاد عبد الجبار الحمود
لؤي محمد شوقي سنبل
حسين الصيرفي
حسين احمد العوامي
سعيد عبد الله الجنبي
حسين علي الجشي
حسن محمد الغزوي
عمار احمد العوى
محمد باقر النمر
هاني حسن الربيع
صادق عبد الكريم الجشي
زكي عبدالله عبد الجبار
عبد العلي ال كرم
عبدالله جعفر الثنيان
عبد الرزاق ال حماد
عثمان ال سويد
عبد الحكيم عبد المجيد الخنيزي
سعيد الزاير
السيد عدنان السيد حسن العوامي
مؤيد سعيد الجشي
السيد حسن السيد حسين العوامي
د عبد العزيز الجامع
محمد الحماد
كامل علي العوامي
زكي ال سليس
محمد منصور الجشي
[/frame]
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة babil في المنتدى واحة الكمبيوتر والبرامج العامة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-05-2007, 12:02
-
بواسطة zaynab في المنتدى واحة الصوتيات والافلام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 12-04-2007, 10:21
-
بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 04-10-2006, 14:35
-
بواسطة أبو ذر الغفاري في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 29-05-2006, 09:48
-
بواسطة اعراق اهلنا في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-04-2006, 12:16
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |