هذه هي الحياة الكل فيها غرباء مع شديد الأسف بأننا غرباء في داخلنا ونحن من نشتري ونهدي لأنفسنا الألم . قد يكون الألم حالة فطرية لا يمكن الاستغناء عنها كيف وأين؟ أسئلة كثيرة تدوي في رأسي في هذه اللحظة مسكت القلم ولا اعرف أين اتجه تلف بي الحيرة في كل مكان غريب حتى في فراشي أوصلتني حياتك إلى هذه النقطة عجزت عن إيجاد حرف واحد ماذا أقول لك . باتت كلمة احبك ميتة لا معنى لها أنا اعرف بأن المشكلة متجذرة في داخلي فكثير عليّ أن أطلق هذه الكلمة المملة . طفل لربما إني لم أمارس مرحلة الطفولة ولربما يوجد إنسان في داخلي غيري أنا . تختلف الألوان عندي فلا قيمة لها عندي فكلها أصبحت سواسية . الحياة كلها رمادي . آسف إذا كان قدرك أن تتعرف على إنسان هو أصلا لا يعرف نفسه . ولا اعرف لماذا تكون مشاعري رخيصة بهذه الدرجة انثرها كل صباح في شوارع الأزقة حتى بات الناس يبتعدون عني . أنا أعطيهم الحق لأني لا أشبههم في شئ بحثت كثيرا عن سوق الغرباء أوصلتني حماقتي بأن أفكر غير الذي يفكرون عسى أن أجدك بين حروفي .
جربت كل الطرق صغت كل الحروف ولم أجد طريقة واحدة لكي استميلك ما هو السر لكي تكون ملكي لي وحدي لكي استرجع كل طفولتي معك جربت مرات ان اصنع الزمان وجربت مرات أن أكون مهرج لكن دون جدوى وجدت باني أسير على رمل الشاطئ بطريقة معكوسة . وبالرغم من هذا يكفيني الجلوس على جرف الشاطئ وانظر الطيور وهي تعود من المهجر أتمنى ان اجلس فوق تلك السحابة حيث لا يوجد أمامي سوى الصمت والتأمل . اكتشفت أن حياتي كلها عبارة عن خواطر وفقاعات واستيقظ كل صباح وأنا أعيش في نفس الحلم . صدقني بأنني متعب احتاج أن أسترح ولو للحظة واحدة لا تشتري كل ما عرضت هذه المرة اطلب منك أن تمنحني لحظة لكي أسترح .