الطفل الأول.. ونصائح هامة للزوج!




تعتبر المشاكل الزوجية الناجمة عن استقبال أول مولود نماذج عادية موجودة بين كل زوجين في جميع أنحاء العالم، فهي تتشابه في جميع المراحل بدءا من شعور الزوجية بأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقها مرورا بالإرهاق الذي يصيب المرأة أثناء شهور الحمل و المشاكل الجنسية التي تتزامن مع فترة الحمل.

أما عن كيفية تدخل الطفل وإسهامه في المشاكل الزوجية فذلك يحدث بشكل بسيط. تكون المرأة حبيسة المنزل خلال الأشهر الأولى للولادة، و يضاف إلى واجبها الأساسي غسيل الطفل الجديد و إرضاعه بالإضافة إلى تنظيف الطفل و تغيير الحفاظات.

كذلك التغييرات العاطفية التي تحدث للمرأة خلال مراحل الولادة الاولى، اضافة إلى شعورها بالغيرة من الرجل الذي لا زال باستطاعته التحرك بحرية والخروج للعمل.

كل هذه العوامل تؤدي إلى تراكم المشاكل الزوجية و احتباسها حتى تأتي عطلة نهاية الأسبوع حيث يبقى الزوجان في المنزل، فتقوم الزوجة بإفراغ كل هذه التراكمات على شكل خلاف زوجي على اتفه الأسباب.

الاتجاه الصحيح لحل هذه التعقيدات التي تحدث بعد ولادة الطفل الأول يكون بتخلي الزوج عن كبريائه الذكري و البدء بالمشاركة في تربية الطفل. حيث أن الزوجة عندما تشاهد زوجها يقوم بمساعدتها بالعناية بالطفل فان ذلك سيعمق العلاقة بين الزوجين و يوثق أواصر الود و المشاركة.


كذلك لا يمكن للرجل أن يتخيل متعة العناية بطفله إذ انه يعتقد أن هذا العمل تقوم به النساء فقط، نضيف هنا أن العلم الحديث توصل إلى أن عناية الوالد بطفله تعمق مشاعر الأبوة و الارتباط بينهما.



ومن جانب آخر وبخصوص التقلبات الانفعالية، التي تمر بها الحامل في فترة الحمل وخصوصا الحمل للمرة الأولى، تقول د‏.‏ لوري تيت الطبيبة النفسية بأحد مستشفيات نيويورك إن هذه التقلبات يمكن أن توجد أزمات عائلية شديدة قد يمتد أثرها إلى فترات طويلة عقب انقضاء تلك الفترة‏، من هنا تنصح الطبيبة الأميركية بالعمل على الحد من آثار تغير الحالة المزاجية باتباع الآتي‏:‏

‏1- اخبري زوجك عن طبيعة تلك الحالة وعن ضرورة تمتعه بصدر أرحب في مواجهتها‏، فيجب أن يعلم أن تكرار تلك التقلبات ينتج عن تغير الهرمونات في الجسم‏.‏

‏2- تقبلي ما تكونين عليه من تغير مستمر فالحمل يرتبط بتغير في الشكل والوزن كما يرتبط بمشاعر سلبية مثل الإجهاد وامتلاء البطن والدوار والغثيان‏، وكلها مشاعر لا تضفي شعورا بالراحة أو السعادة‏.‏ حددي مع زوجك موعدا لمناقشته في المشكلات الصعبة تكونين فيه أقل معاناة منها أو تجنبي مناقشتها وأخبريه بحساسيتك للمناقشة خلال هذه الفترة‏.‏

‏3- يمكنك مناقشة كل مخاوفك مع الأقارب والأصدقاء فهذا يذهب عنك الشعور بالتوتر‏، كذلك اشغلي نفسك بالقراءة عن الحمل وبمتابعة الطبيب للحصول على ما يكفي من معلومات‏.‏

‏4- جنبي نفسك مسببات التوتر فالشعور بالجوع والتعب ونقص النوم كل ذلك يؤدي لتقلب الانفعال‏، واحصلي على قدر كاف من النوم‏، وعلى غذاء متوازن وخصصي نصف ساعة يوميا لممارسة نشاط تحبينه‏.‏

‏5- امنحي لنفسك فترة للراحة‏، فإذا وجدت أنك قد توترت أثناء المناقشة اعتذري عنها واتركي المكان إلى حجرة أخرى.‏ تنفسي بعمق واشغلي نفسك بالقراءة‏.‏

‏6)‏ اخبري الأسرة أن تقوم بتنبيهك إذا ما بدأوا في ملاحظة تقلب انفعالك لضرورة تغيير ما تقومين به‏.‏

‏7- سيري لمسافات‏، فالسير يحسن الحالة الانفعالية‏، ويمكنك ممارسته كلما شعرت بالتغير الانفعالي


البوابة