هل سحل الموتى في الشوارع مقاومة؟
فاضل ال جويبر
في مثل هذة الايام من العام الماضي دخلت القوات الامريكية ومعها بعض من دول التحالف الى العراق، بحجة الاسلحة الكيمياوية والجرثومية والنووية، في حين كان اغلب العراقيون يفسرون دخول تلك القوات للعراق هو تحريرهم من ديكتاورية وظلم النظام الدموي الذي احرق الاخضر واليابس ، والذي جعل في كل عائلة عراقية ماُتم بعد ان زج العراق في حروب لاناقة لنا فيها ولاجمل، ففي الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثمانية سنوات فقد الشعب العراقي خيرة ابناءة والذين تجاوزا المليون بين قتيل ومعوق ، وفي تلك الحرب ازداد معدل ايتام العراق الئ مستويات عالية ،وبعد ان تم ايقاف الحرب واعادة قسم من الوحدات الى ثكناتها وهيكلة البعض الاخر حتى شن الطاغية حربة الجديدة مع الكويت والتي اعتبرت الفيصل بتقويض الدولة العراقية،خصوصا بعد ان تم فرض العقوبات الاقتصادية علئ العراق وتجريدة من كل الاسلحة المحرمة التي كانت بحوزة النظام السابق،وبعد ان مضئ اكثر من ثلاثة عشر سنة من اعادة الكويت لحالتها الطبيعة،واستمرار الحصار الاقتصادي والذي كان مفروضا علئ الشعب العراقي،اما النظام وحاشية فكانوا لايعرفون معنى الحصار ،المهم مضت ثلاثة عشر سنة الى ان حانت الساعة التي قرر فيها الامريكان طرد وازاحة النظام السابق من سدة الحكم، وقد بداُت عملية ازاحة ذلك النظام بمنعطفات سياسية فبعد ان خسرت امريكا الحصول على قرار صريح من مجلس الامن بدخول العراق استطاعت ان تحصل على ائتلاف من بعض الدول خصوصا بريطانيا واسبانيا واستراليا هذة الدول اعلنت علنا انها سوف تساعد القوات الامريكية دخول العراق،اما الدول التي لم تعلن فحسب ادعاء وزير خارجية امريكا كولن باول فانها تجاوزت الاربعين دولة بما فيها دول عربية لم يسميها،اضافة التي تجنيد العديد من العراقين في المنفئ وقياداتهم لمساعدة قوات التحالف في دخول العراق،وبالفعل دخل العراق مع قوات التحالف العديد من العراقين وقد استلموا مناصب عدة في دوائر الحكم الحالي ثمنا لدورهم في انجاح المهة،في حين كان ابناء العراق في الداخل من هو تواق لازالة النظام السابق وهم الاغلبية الذين كانوا مضطهدين ومحرومين من النظام السابق خصوصا الاكراد والشيعة،والذين كانوا من اشد اعداء النظام السابق،في حين كان هنالك قسم قليل من ابناء الشعب اوكل النظام ثقتة بهم خصوصا المحافظات التي تسمئ هذة الايام بمصطلح المثلث السني،حيث اخذ يغدق عليهم بالاموال والاراضي والسيارات ودخول اغلب ابناء تلك المحافظات في اغلب الاماكن الحساسة ودوائر الدولة الامنية والاستخبارية وحرسة الجمهوري ومحاولة سيطرة تلك المجموعة القليلة علئ كل اركان ومقومات الدولة في كل المحافظات العراقية،وبعد ان تقدمت قوات التحالف الئ الاراضي العراقية،حدثت هنالك مقاومة لقوات التحالف خصوصا من تلك المحافظات المحرومة والتي كان النظام يضطهدها ايام حكمة كما حدث في ناحية ام قصر ومحافظة الناصرية وكذلك في كربلاء والنجف،اما بغداد التي يسيطر عليها بازلامة وحرسة فلم تقاوم الا ساعات قليلة وبعدها فر الجميع بما فيهم راس النظام،اما المحافظات التي كان النظام يغدق عليها بالاموال والهدايا فلم تطلق طلقة واحدة خصوصا في محافظات التي تسمئ بالمثلث السني،كما ان اغلب قياداتهم التي اوكلت لهم قيادات الحرس الجمهوري قد سلمت مفاتيح بغداد للقوات المهاجمة كما حدث لقائد الحرس الجمهوري ماهر سفيان بن خالة الطاغية المهزوم وكذلك بالنسبة للفريق حسين رشيد وولدة سكرتير بن الطاغية قصي،وبعد ان سقطت بغداد والعراق كلة راحت تلك الاسماء التي كانت مستفادة من النظام السابق تشعر بان كراسيها قد راحت وان الاموال التي كانوا يحصلون عليها بدون حق قد اوقفت،والاعدامات وقتل الابرياء من ابناء الشعب قد ازيلت،خصوصا وانهم لاحضوا ان الشعب العراقي لن ينال القصاص منهم كل هذا جعلهم ينضمون انفسهم مع بعض المرتزقة من دول الجوار الذين اخذوا يدعمون اعمال التخريب في العراق باموال تدفع اليهم من قبل ازلام النظام الذين هربوا لدول الجوار،والذين سروقها من خزائن العراق،المهم لقد بداُت اعمالهم التخريبية في كل مقومات البنية التحتية للعراق فاخذوا يفجرون انابيب المياة ومضخات الوقود ويفجرون مراكز الشرطة التي تلاحق السراق والمجرمين كما اخذوا يخطفون الصبية من اجل اخذ الفدية من اولياء امورهم لكي يدعموا بها اعمالهم التخريبية،بل راحوا الئ اختطاف العلماء والاطباء ورجال الاعمال من اجل المال،وكان اخر حادث هو اختطاف الدكتور وليد شوكت الخيال ذلك الطبيب الذي يعرفة كل ابناء العراق حيث تم خطفة من قبل هولاء المجرمين بالقرب من مستشفاه الواقع في شارع المغرب في العاصمة العراقية بغداد، وكان اخر جريمة ترتكب هي مهاجمة ناس لم نكن نعرفهم لحد الان حتئ الذين هاجموهم لم يعرفوا جنسياتهم ، سوى اكانوا سياح او عمال او مقاولين المهم اجانب في العراق لقد تم الهجوم عليهم وحرق سياراتهم ولم يتوقفوا بل راحوا يسحلون القتلئ في شوارع الفلوجة ويعلقونهم علئ احد جسورها،ماذا يقول العالم عن هذة المقاومة،التي تسحل الموتئ في الشوارع ؟ هل وصل الامر بهذة المجاميع ان تتشفئ بسحل الموتئ في الشوارع،هل ان ديننا الاسلام يقبل التمثيل بالموتى،اليس اكرام الميت دفنة،حتئ ولو كان عدوا،واحتضان الاسرئ ان وقعوا بالاسر،انني لااريد الدفاع عن شخص ما ولكن الذي حدث تقزز لة القلوب خصوصا وان العشرات من الفضائيات العربية والاجنبية تنقل هذا الحدث المروع الذي هو ليس من شيمة حركات المقوامة في شتئ ارجاء المعمورة،المقاومة التي اذا ارادت ان تكسب ود الجميع عليها التصرف بشيمة اخلاق المقوامين لاسحل الموتئ في الشوارع وخطف النساء والصبية والاطباء من الشوارع كما ان المقاومة التي تدعي بهذا الاسم يجب عليها ان تحافظ علئ ممتلكات وطنها واهلها وان لاتسمح لااي كان ان ينال من ثروة شعبها كما يحدث بتفجير انابيب وابار البترول في العراق تحت اسم المقوامة،<المكوامة>كما يسميها هولاء اسم سرقوة من تسميات بعض الشعوب لتحرير بلدانها من الاحتلال،اما هولاء الملطخة ايديهم بالمقابر الجماعية وتعذيب الاف من خيرة ابناء الشعب العراقي فاسم المقوامة براء منهم ومن افعالهم التخريبية والتي سوف تصب حتما في مصلحة قوات الائتلاف بالبقاء في العراق لاطول فترة ممكنة تحت شعار عدم استتاب الامن في العراق واتخاذة ذريعة عدم مغادرة العراق في الوقت الحالي........
عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اياكم والمُثلة ولو بالكلب العقور..
هل مارأيناه في الفلوجة يعبر عن حالة اسلامية ؟ انسانية ؟ لكن هذا هو ماعرفناه عن البعثيين الهمج الرعاع الذين اُحتضنوا في هذه البيئة وتخرجوا منها .. ماذا يفعل همج هكذا افعالهم لو استلموا سلطة او ادارة في العراق مستقبلا ؟؟