 |
-
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية في العراق - موفق الرميثي، الحلقة 11
بـــــــسم اللـــه الرحمـــن الرحيـــم
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية في العراق للتفكيير بجدية في مستقبل العراق
القســـــــم الحادي عشـــــــر
وصلنا من خلال الدراسة المقدمة في الحلقات العشر الى ان لحزب الدعوة الدور الفاعل في مستقبل العراق وهو الامل الذي تصبوا اليه آمال الجماهير العراقية لما يملك هذا الحزب من امكانات وطاقات ضخمة لو أحسن استغلالها , واليوم نحاول ان نجيب على هذا التساؤل الذي نواجهه في هذه الايام والتي برزت فيها سلبية التصدي للطاقات والشخصيات التي لم تتربى في معترك الصراع السياسي والذي يكسبها حنكة سياسية هائلة سواء على صعيد الادارة أو العمل او الحوار او قيادة دفة الصراع والسؤال الذي نريد الاجابة عليه بدون الانتقاص من شخص اوكيان هو: ماذا يحل بالعراق وبالاسلاميين لو تخلف حزب الدعوة عن موقع الصدارة في عملية التصدي وادارة الصراع وعملية البناء وسلمت الريادة لغيره من الاسلاميين ؟ !!!!!!!
وهذا يسحبنا الى اجراء مقارنة بين حزب الدعوة والكيانات الاخرى والتشكيلات الاسلامية والمرجعية من ناحية البناء الفردي للأشخاص والافراد والخبرة التي يمتلكها كل فرد يرتبط بأي ٍ من هذه الكيانات , ولنبدأ بالمرجعية الدينية فهل للمرجعية المتصدية في العراق او التي لها مساس بالقضية العراقية برنامج تربوي وممارسة قيادية لتدريب اتباعها على ممارسة المهام الادارية والقيادية من ناحية النوع والعدد لتحضيرهم لممارسة دورهم في مستقبل العراق ؟
أتصور ان الجواب واضح جدا ان المرجعية لم تجعل من مهامها اعداد الرجال للمستقبل المنشود لأن ذالك الظاهر لايدخل ضمن اهتماماتها ومسؤلياتها ولا نريد ان ندخل للأسباب التي تحول دون هذا .
بقي ان نفتش عن الجواب عند الحركة الا سلامية والمكونة من حزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي والمجلس الاعلى , فمنظمة العمل الاسلامي تملك شئ من هذا البرنامج ولكن ضعف انتشارها على الساحة العراقية في الداخل والخارج بالاضافة الى حالة التمزق التي تعيشها قد يعرقل تطبيق هذا البرنامج بحيث اننا لم نشاهد مصاديق على الارض لتطبقات برنامجها العملي,اما المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق فالواقع يقول انها ليست حركة منظمة تملك برنامج عمل يُبنى فيه الفرد وتصاغ امكاناته الذاتية وفق مخطط مدروس ليعد للمستقبل ليمارس دوراً سياسيا أو إداريا أو قياديا أو ثقافيا لأدارة عملية الصراع بأقل من الاخطاء او الخسائر او الحرائق الجانبية , والوضع الذي يعيشه المجلس وحركة سيره يبرهن على أن المجلس الاعلى وجود وتشكيل طارئ في مرحلة طارئة لأمر طارئ ومن خارج الواقع والرحم العراقي والحاجة العراقية ونما إستمر طيلة هذه الفترة لحاجة ايران اليه وبعض دول الجوار وسرعان ماينفض هذا الجمع لعدم الحاجة اليه , ولو تصفحنا جنبات المجلس الاعلى لوجدنا هذا النقص واضحا فيه للشخصيات المتصدية والعاملة والفاعلة في مكاتب المجلس الاعلى في ايران او خارج ايران لرأينا عتماد المجلس الاعلى على الكرات المرتدة من الدعوة وأقصد الاشخاص الخارجين من حزب الدعوة والمختلفين معه او المجهولين الهوية والتاريخ والخلفية وتبرز حالة التخلف القيادي والاداري في اول شوط من اشواط المواجهةحيث نرى التصريحات الامسؤلة شرعا ووطنيا والاتهامات والتشكيكات تنطلق من نفوس لم تتربى في حضن الاسلام والحركة الاسلامية لتسقط هذا او تشكك بذاك لمجرد الاختلاف في وجهات النظر وإلا كيف نفسر صعود بعض المتصيدين في الماء العكر وركوبهم الموجة باسم الاسلام والاسلاميين وهم لم تعرفهم الساحة ولم تخبرهم وتكشف مكنونهم ولقد كفاني الاستاذ سمير عبيد في مقالته الاخيرة من الخوض في التفاصيل .
اما حزب الدعوة فهو حركة تنظيمية تهتم ببناء الفرد المنتمي لها برنامج عملي يتدرب فيه الفرد على تنمية مواهبه الثقافية والادارية والقيادية وتهيئ افرادا لها للمستقبل كل حسب طاقته وامكاناته والحاجة العملية اليه فهي مصنع للرجال وللقادة ان احسنا القول وانصفنا الدعوة ضمن الخط الاسلامي ولنلاحظ تصريحات وتصرفات رجال الدعوة ورجال المجلس وقادة الدعوة وقيادة المجلس وكوادر الدعوة وكوادر المجلس لرأينا البون الشاسع بين تصريحات هذا وذاك ودعوة رجاال الدعوة الى الوحدة ونبذ الا حقاد( تصريح المالكي ) وتشنجات البياتي وجبر تجاه الدعوة وهذا في اول عملية احتكاك نحو تسلم المواقع وتوهم الحصول على فتاة المائدة , والدعوة تملك خزيناً من الرجال والشخصيات لسد اي نقص يحصل عندها في المستقبل وألا كيف تستطيع هذه الحركة السير طيلة هذه المدة بكوادر تتناوب على ادارة دفة عملها بعد ان فقدت خيرة رجالها في السجون والمعتقلات !!!!! , ولم تضعف وتنتهي مع محاولة اكثر من طرف لمسحها من الخارطة بإسم المرجعية والدين وولاية الفقيه .
اذن فلو تخلفت الدعوة ولم تتصدر عملية الصراع سيفقد العراق والامة لأخلصرجالاتها وكوادرها التي عُجنت بالتضحية والمعاناة والدم و سيصعد اناس اقل كفاءة وخبرة وحنكة وتحمل وإستعداد ولايملكون الوضوح الكامل للتجربة الاسلامية لأنهم لم يعايشوها من البدية لتمثيل الحالة الاسلامية وعندها سيحدث الارتباك وتعم حالة الخطأ وتشويه الاسلام ( مثل هذه الايام ) وهذا ما لاترضاه الدعوة وستقف غدا امام الله التاريخ للحساب ان هي سمحت بذالك وتحقق ما تريده الدوائر الاستعمارية لخلق حالة الاحباط عند الاسلاميين وتيارهم وعموم الشعب العراقي من الاسلام وبذالك سنكون مصداقا لهذه الاية الكريمة (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) والى اللقاء في القسم الثاني عشر ان شاء الله.
(: مع تحيات (:
موفق الرميثي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |