كلما أريد أن عبر واكتب عن هذا الرجل الإسلامي العظيم ينتباني الحزن والحسرة والألم ويصبني شيء من الإحساس العميق بأن النصر والنجاح هو دائما حليف الثائرين والمجاهدين مهما ابتعدت الأمور وتلاشت الآمال لابد أن تشرق الشمس من بعد المغيب ولابد أن يظهر النور مهما اشتد الظلام نعم انه ( السيد محمد باقر الحكيم) منذ إن عرفناه وسمعنا عنه ونحن كنا في أعمار
صغيرة وكنا نتلهف بأن يأتي بأبان الثورة الإسلامية في إيران بزعامة المرجع
العظيم الإمام الخميني (قدس) فكان الشهيد الحكيم اليد الضارية للإمام (محمد باقر الصدر ) وكان من الدعاة الأوائل وواحد من المؤسسين لحزب الدعوة الإسلامي فقد نذر عمره وحياته من اجل الإسلام والمبادئ العظيمة مما كلفه ذالك حياته تعرض لعدة اعتقالات في عهد النظام الطاغية صدام وحكم بالسجن المؤبد في فترة السبعينات وحكم بالإعدام مما اضطر للهجرة إلى إيران وبقى هناك فترة طويلة وبقى نوره مضيء كلما اقتربت منه زادك من بريقه نعم استطاع أن يلملم جراح الشيعة وبالذات الإسلاميين الذي انتقم منهم حزب صدام اللعين وان يشارك بتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي حيث كان ناطقا باسمه وأصبح بعد ذالك رئيسه بعد الانتخابات عام(1986).
كان الشهيد قائدا و مجاهدا وأبا لكل العراقيين المجاهدين كانت الشرارة الإسلامية التي أوقدها الإمام الخميني تصول في نفسه حيث أرادها أيضا للعراق وللأسف لم تكن الارضيه مهيئة لذلك ومختلفة عن إيران وبعد سقوط النظام عاد السيد الحكيم إلى العراق وهو يحمل الآم المهجر وإلام الفراق والحنين أمالأ بان يؤسس قاعدة الإسلام الجديد ويشارك في بناء العراق الجديد , فبدأ يعقد الندوات والاجتماعات بين الحين والأخر وبدا يرسم مع مجموعة من السياسيين العراقيين سياسة البلد الحديث الذي لاتختلف عن مبادئ الإسلام لكن أرادة الله شاءت بأن نفقده وان نبتعد عنه نعم لقد إطالته أيادي الغدر الكافر أيادي الظلم الذي لاتريد للعراق الخير فرحل المرجع العظيم وبقية تلاميذه يقودون الحياة السياسية الجديدة فمنهم الزعيم ومنهم الرئيس ومنهم القائد فسلاما عليك يوم ولد ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
بقلم
ضياء ياسر