محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني السابق خاتمي ومستشار كروبي والاصلاحي الايراني البارز يقر ويعترف أمام القضاء الإيراني
فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كان نتيجة انتخابات "نظيفة" وتزوير الانتخابات "كذبة مفتعلة"
هدف ماجرى من شغب جعل ايران كـ افغانستان والعراق ..والقدرة على احداث ثورة مخملية ممكن ولكن ليس لي علم ان كانت هناك نية لإحداثها
بواسطة اريسو اقبالي وفرهد بولادي (afp) – منذ 59 دقيقة/دقائق
[align=justify]
طهران (ا ف ب) - قال محمد علي ابطحي الاصلاحي الايراني البارز المتهم بالمشاركة في اعمال الشغب الدموية التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو امام محكمة في طهران السبت ان فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كان نتيجة انتخابات "نظيفة"، حسب ما اوردت وكالة فارس للانباء.
وفي ضربة لحركة المعارضة التي تعتبر ان اعادة انتخاب احمدي نجاد جاءت نتيجة تزوير واسع في الاصوات، قال محمد علي ابطحي انه لم يحدث اي تزوير في انتخابات 12 حزيران/يونيو.
واكد ابطحي، المساعد المقرب من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ان قادة الاصلاحيين خانوا كذلك المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي.
وقال ابطحي امام محكمة ثورية في طهران حيث يحاكم حوالى 100 متهم في قضية الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات ان "الانتخابات العاشرة كانت مختلفة واستغرق التحضير لها عامين او ثلاثة اعوام. اعتقد ان الاصلاحيين اتخذوا اجراءات للحد نوعا ما من سلطة المرشد" الاعلى.
واضاف بحسب وكالة فارس "اؤكد لكل اصدقائي ولكل الاصدقاء الذين يسمعوننا، ان موضوع التزوير في (الانتخابات في) ايران كان كذبة تم اختلاقها من اجل اثارة اعمال الشغب كي تصبح ايران مثل افغانستان والعراق وتقاسي الامرين (...) ولو حصل ذلك لتبخر اسم الثورة ولما بقي لها من اثر".
ونقلت الوكالة عن ابطحي قوله كذلك ان زعيم المعارضة مير حسين موسوي وخاتمي ورجل الدين المتنفذ الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني "اقسموا" على عدم التخلي عن بعضهم البعض.
وقال ابطحي ان "موسوي على الارجح لا يعرف البلاد، ولكن خاتمي ومع كل الاحترام .. يعلم بكل هذه القضايا. وهو يدرك قدرة ونفوذ المرشد (الاعلى) ولكنه انضم الى موسوي وهذه خيانة"، مضيفا ان رفسنجاني سعى الى الانتقام لهزيمته امام احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005.
ونقلت عنه الوكالة قوله "لقد كان خطأ من جانبي ان اشارك في المسيرات، ولكن كروبي قال لي اننا لا نستطيع ان ندعو الناس الى الخروج الى الشوارع مع هذا العدد الصغير من الاصوات الانتخابية، ولذلك فمن الافضل ان نخرج الى الشوارع بانفسنا لنظهر احتجاجنا".
ولم يحرز الاصلاحي مهدي كروبي، رئيس البرلمان السابق سوى 333635 صوتا او ما نسبته 0,85 بالمئة في الانتخابات الرئاسية. وكان ابطحي احد مستشاري كروبي قبل الانتخابات.
وقال موسوي ان كروبي يرأس حملة واسعة ضد احمدي نجاد جرت في اطارها مسيرات احتجاجية واسعة.
من ناحية اخرى اعرب محمد اتريانفار احد المتهمين الاخرين في شهادته امام المحكمة، عن ولائه للنظام.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن الاصلاحي اتريانفار قوله انه جزء من النظام مضيفا "علينا جميعا الخضوع لسلطة القانون المطلقة".
واضاف "يجب على النظام وضع حد لسلوك اي جماعة او حركة متشددة تعمل تحت اسم الاصلاح وتسعى الى اضعاف النظام، ويجب عليها الاعتذار".
وقتل نحو 30 شخصا واصيب المئات في اعمال عنف واسعة اعقبت الانتخابات لتفتح الباب على اخطر ازمة سياسية تشهدها الجمهورية الاسلامية منذ قيامها قبل 30 عاما.
واعتقل نحو 2000 متظاهر وناشط سياسي واصلاحي وصحافي في الاحتجاجات التي شارك فيها مئات الالاف.
وافرج عن معظم المعتقلين الا ان نحو 250 معتقلا لا يزالوا خلف القضبان واصبح استمرار اعتقالهم مركزا للحملة المناهضة لاحمدي نجاد.
وابطحي واتريانفار هما من بين نحو 100 شخص يواجهون تهما اليوم السبت من بينهم اصلاحيون ومساعدون كبار.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن مصادر قانونية ان من بين "مثيري الشغب" المحالين للمحاكمة اشخاصا التقطت صورهم وهم "يرتكبون جرائمهم".
وقالت الوكالة ان هؤلاء الاشخاص متهمون ب"الاخلال بالنظام والسلامة العامة" و"اقامة علاقات مع المنافقين" وهي التسمية التي تطلقها السلطات الايرانية على تنظيم مجاهدي خلق، التنظيم المعارض الابرز في المنفى.
واوضحت الوكالة الايرانية انهم متهمون ايضا "بحيازة اسلحة نارية وقنابل، ومهاجمة قوات الشرطة والميليشيات الاسلامية، وبارسال صور (التظاهرات) الى وسائل اعلام معادية".
ومن بين المتهمين محسن امين زاده ومحسم سافاي-فارحاني اللذان كانا وكيلي وزارة في حكومة خاتمي، ومحسن ميردامادي الرئيس الحالي لجبهة المشاركة الاسلامية الايرانية.
ومن بين الاصلاحيين البارزين المتهمين بهزاد نبوي من منظمة مجاهدي الجمهورية الاسلامية.
وقال ابطحي كذلك في شهادته امام المحكمة انه "يوافق" على اتهامات الادعاء.
واضاف "ولكنني اريد ان اقول شيئا حول الجزء المتعلق بالثورة المخملية .. اعتقد ان القدرة على حدوث مثل هذا الامر موجودة في البلاد، ولكنني لا اعلم ان كانت هناك نية حقيقية للقيام بذلك".
وذكرت وكالة فارس ان المتهمين يواجهون في حالة ادانتهم الحكم بالسجن لمدة اقصاها خمس سنوات، الا اذا تم توجيه تهمة "عدو الله" لهم وهي التهمة التي تحمل عقوبة الاعدام.
[/align]