الإمام السيستاني ..رؤساء الدولة العراقية ..الصباح تنتظر دوركم..!
9 آب 2009
فـــــلاح المشـــعــــــل
تتمتع جريدة الصباح ومنذ انطلاقتها بموجب الأمر الإداري (66) لعام 2003، بشخصية مستقلة، حيادية كونها صحيفة الدولة العراقية الديمقراطية، ومن هنا فهي ليست جريدة حزبية، ولا تعبر عن أهداف أو أفكار حزبية
وإنما تقف بمنأى عن كل الصراعات والتنافسات بين الأحزاب، وهي ليست جريدة رأي، بل تتقبل الرأي والرأي الآخر. وتبني هموم ومشكلات المواطن، وممارسة النقد والمتابعة والمساءلة في إطار بنّاء وتحقيق الانجازات التي يتطلع لها الشعب في مناخ من الحرية والعدالة ودولة القانون والمؤسسات.
هذه الثوابت التي تشتغل عليها "الصباح" اكسبتها النجاح والانتشار والاحترام والثقل الإعلامي المترشح عن مسؤوليتها بممارسة دورها في ظل النظام الديمقراطي والدفاع عنه، ولهذه الأسباب كانت "الصباح" الهدف الأول لاعتداءات عناصر الشر والارهاب والفكر الظلامي، وأكثر من قدمت الدماء والأرواح من الجسد الإعلامي في المعركة ضد الإرهاب ومشروع بناء الدولة العراقية الجديدة.
يوم الجمعة - أمس الأول- تحدث خطيب جامع براثا في خطبة الجمعة، ومن المنبر الحسيني بلغة تحتشد فيها الشتائم والطعون والتحريض ضد جريدة الصباح ورئيس تحريرها وأحد محرريها، وهو ما لا يرتقي للخطاب الاسلامي ودوره في الارشاد وتقديم النصيحة وبث الأفكار وتوجيهات الرسالة السمحاء وتأكيد اللحمة الوطنية في سياقات مترابطة مع منطق حرية التعبير المكفولة دستورياً، وقضائياً. ومن هنا نهيب بسماحة الإمام علي السيستاني (دام ظله) أن يتدخل لمنع التحريض والاساءات التي تنطلق من على المنابر الحسينية.
ولأن جريدة الصباح هي إحدى مؤسسات الدولة العراقية، والإساءة لها إساءة للدولة وللمواطن على حد سواء، فإننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى التدخل لمنع الإساءة والاعتداء على "الصباح"، وحماية منتسبيها من التهديد والتحريض، خصوصاً أن بعض الجهات الارهابية والعدوانية تجد في مثل هذه الأجواء من التحريض فرصة انموذجية للاعتداء على مؤسسة تمثل اعلام الدولة، اما من يجد ثمة إساءة مقصودة أو ظلماً قد ناله جراء افتتاحية كتبت أو عمود نشر في "الصباح" فله الحق بالرد أو يكون القضاء هو الفيصل، لأننا في دولة تنشد العدالة وسلطة القانون، ومن هنا ينبغي أن تكرس المنابر الحسينية الشريفة للموعظة والإرشاد والتقوى، وليس السباب والتحريض والتهديد