سامي العسكري : ثلاثة خلافات دعت الدعوة للافتراق عن الائتلاف الجديد الذي طلب تقسيم الحصص متساوية الى اربع جهات 10/08/2009بغداد - وكالة الصحافة العراقية اعلن النائب سامي العسكري ( حزب الدعوة/ المقر العام) عن حجم الخلافات الرئيسة الثلاثة التي اعاقت الاتفاق والاعلان عن الائتلاف الجديد واوضح العسكري .. ان طبيعة الاختلافات والمشاكل تتمثل في الرؤية لتشكيل الائتلاف الذي يرغب حزب الدعوة في ان يكون جديدا ليس في الاسم فقط وانما في اليات تشكيله واهدافه ونظامه الداخلي ومبادئه واسسه وان الائتلاف الذي شكل عام 2005 ادى ماعليه ونحن الان في عام في عام 2009 وعلينا الاخذ بنظر الاعتبار واقع الساحه السياسية ويجب ان يبنى الائتلاف على اساس وطني ويتم الاعلان عنه بعد اكمال مراحل مفاتحة كل الاطراف التي ترغب بالانضمام ومن مختلف القوى والمكونات في حين يرى الاخوة الاخرون ان يكون ائتلافا شيعيا في البدء ثم ينفتح مما يعطي مؤشرا سلبيا للاخرين بانهم تابعين للائتلاف لامشاركين . واكد العسكري ان من المسائل المهمة والمعيقة للاعلان هي الية توزيع المقاعد والنسب داخل الائتلاف فالمالكي يرى ان نتائج الاخيرة لانتخابات مجالس المحافظات يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار ويتم التوزيع وفقا لنتائجها في حين اقترح المجلس الاعلى صيغة التقسيم الرباعي ربع المقاعد للمجلس وربع للدعوة وربع للتيار الصدري وربع للمستقلين والكيانات الاخرى وهذا يتنافى حتى مع التصريحات التي سبقت خوض انتخابات مجالس المحافظات عندما قرروا الاخوة النزول منفردين ليعرف كل منا حجمه الحقيقي وقد اوضحت النتائج الحجم الحقيقي لهذه الكتل والاحزاب فلماذا يريدون الان تركها جانبا والعمل بالمبدأ القديم؟ كما ان حزب الدعوه تقدم باقتراح اخر هو اعتماد الية التصويت بدلا من المحاصصة اذا اعتبرنا ان الائتلاف يتشكل من خمس كتل رئيسة وبالتالي تطرح الاسماء على الاعضاء الخمسة وتخضع الموافقة لاكثرية التصويت . واشار العسكري وفق ما نقلت صحيفة ( المواطن ) ان من المشاكل المهمة ايضا هي الية ادارة وقيادة الائتلاف فالاخوة في المجلس الاعلى يرون انهم الواجهة الحقيقية للائتلاف حتى في الجوانب الرمزية فجميع الاجتماعات تقام في مقر المجلس الاعلى،الا ان النائب علي الاديب هو نائب زعيم الائتلاف السيد الحكيم ولم يقم بادارة او تراس اي اجتماع اثناء غياب السيد الحكيم مبينا ان اي اعلان قبل التوصل الى حل مجموعة المشاكل التي ذكرت سيؤدي الى ائتلافين وحسبما اعتقد انه لن يكون هناك اتفاق في الايام المقبلة وان حزب الدعوة يتجه لتشكيل ائتلافات تنسجم ومبادئ ائتلاف دولة القانون . من جهة اخرى قال القيادي في المجلس الاعلى الشيخ جلال الدين الصغير ان الوقت مازال مبكراً للحديث عن وجود انشقاقات في الائتلاف العراقي الموحد وان بعض التصريحات الاعلامية تعمل على اشاعة الفرقة والتشنج في الساحة العراقية والائتلاف خصوصاً كي لا يحصل شعب المفخخات والمقابر الجماعية على الكتلة الاكبر ومازلنا متفائلون وننتظر من اخواننا في حزب الدعوة مبادرة كما عودونا سابقاً على انضمامهم في الائتلاف الجديد لاننا لم نستطيع ان نفي حتى الان بالاستحقاقات التي على عاتقنا اتجاه شعبنا والحديث عن عدم وجود اتفاق بين فرقاء الائتلاف حديث غير جدي وانهم جميعاً ماعدا ممثل حزب الدعوة رفضوا التحدث عن المحاصصة وتوزيع المقاعد وطبيعة النسب فالوقت لا يسعنا وان الحديث فيه يحتاج الى وقت طويل. واكد الشيخ جلال الدين الصغير اننا نسعى لتشكيل ائتلاف واسع وقوي ومتعدد يضم قوى اخرى غير موجودة حالياً ، وان القول بأن الائتلاف العراقي واجهة للمجلس الاعلى غير دقيق فلا التيار الصدري واجهة للمجلس الاعلى ولا حزب الدعوة تنظيم العراق جناح النائب عبد الكريم العنزي يمثلون المجلس الاعلى ولا الدكتور احمد الجلبي ولا الدكتور ابراهيم بحر العلوم واجهة للمجلس الاعلى واننا نعمل على جعل الائتلاف مؤسسة سياسية لا واجهة لاي فريق سياسي كما اننا لا نتحفظ على اية جهة تريد الانضمام الى الائتلاف وان دعوتنا لتشكيل ائتلاف واسع متعدد القوى ينفي القول بأن تأخير الاعلان سببه المحاصصة الحزبية واشار جلال الدين الصغير اننا لا يوجد لدينا منصب نائب لرئيس الائتلاف وان بيت السيد الحكيم هو مكان مهيأ لاجتماع الائتلاف وليس لدينا تحفظاً على ان تعقد الاجتماعات في اي مكان اخر واوضح ان سبب تأخير الاعلان جاء بطلب من السيد رئيس الوزراء لمدة خمسة ايام اضافية عن الموعد المحدد وذهبنا الى الخميس المقبل كما انتقد تصريحات بعض السياسيين بأنهم يريدون اعلان ائتلاف وطني لا شيعي متسائلا هل ان الشيعة غير وطنيين على الرغم من كل الدعوات التي وجهت لجهات سنية ومسيحية والطلبات التي جاءت من جهات سنية لغرض الانضمام والمشاركة في الائتلاف الجديد حتى ان الاخوة في حزب الدعوة وجهوا الدعوة للشيخ احمد ابو ريشة والذي رفض الانتماء![]()