إيران تعارض تطهير العراق للقناة الملاحية في شط العرب

البصرة / صفاء احمد
في الوقت الذي نفت قيادة عمليات البصرة امس الأربعاء الانباء التي أشارت إلى تواجد إيراني على ارض جزيرة أم الرصاص في البصرة، كشفت مصادر بصرية عن معارضة ايران لعمليات تطهير القناة الملاحية في شط العرب من قبل الجانب العراقي.
وقال مصدر في شركة موانئ العراق إن معارضة الجانب الإيراني لتطهير القناة الملاحية في شط العرب سيؤدي إلى إغلاق ميناءي المعقل وأبي الفلوس التجاريين في محافظة البصرة، مضيفاً إن "القناة الملاحية في شط العرب التي تسلكها السفن التجارية القاصدة ميناءي المعقل وأبو الفلوس مهددة حاليا بالإغلاق بسبب عدم إمكانية قيام شركات وزارة النقل بصيانة مداخل القنوات وتعميق الغاطس فيها لمعارضة السلطات الإيرانية".
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لاسباب (امنية) "أن غاطس مدخل شط العرب، وهو الممر الملاحي المشترك بين العراق وإيران وصل أخيرا إلى مترين ونصف المتر، فيما يصل قبالة ميناء المعقل عندما يكون الشط داخل السيادة الوطنية إلى ما يقارب 13 مترا، وهذا مؤشر خطير ينذر باضمحلال الممر الملاحي في صدر القناة وعدم قدرة البواخر على دخول الشط والتوجه شمالا إلى البصرة، وبالتالي يهدد بغلق ميناءي المعقل وأبي الفلوس في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإيراني لحفر مدخل القناة وإجراء أعمال الصيانة".
وأشار إلى إن "إعادة إحياء ميناء المعقل وتنشيط ميناء أبو فلوس يبقى مرهونا بإعادة حفر مدخل قناة شط العرب، وإذا تم الاتفاق فإن ذلك سوف يؤدي إلى تنشيط وتفعيل العمل في هذين المرفقين الحيويين".
وأفاد أن العراق سيتعرض إلى أضرار اقتصادية كبيرة عندما تنعدم استفادته من القناة الملاحية في شط العرب لأهميتها الملاحية، بسبب مشاكل مع الجانب الإيراني. وكان وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار سبق وان انتقد إيران لرفضها تطهير القناة الملاحية، مؤكدا تشكيل لجنة فنية مشتركة على مستوى وزارتي الخارجية العراقية والإيرانية تعمل على التوصل إلى حلول لهذه المعضلة الكبيرة.
ويرى مراقبون في معارضة الجانب الايراني لاعمال تطهير القناة الملاحية في شط العرب اصرار على اغلاق موانئ العراق لربطه اقتصاديا من خلال حركة النقل والتجارة بايران، مستغلا في ذلك علاقات ايران المتميزة مع قادة العراق الجديد.
في غضون ذلك نفت قيادة عمليات البصرة اي تواجد إيراني في جزيرة أم الرصاص التي تصل مساحتها الى 10 كيلو مترات مربعة وتبعد نحو 500 متر عن الحدود الإيرانية من جانب قضاء أبو الخصيب جنوب شرق البصرة. وقال مصدر امني إن " قوات عراقية مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية تحكمان إدارتهما للجزيرة التي تتواجد فيها العشرات من العائلات ".
وأضاف: تتواجد في الجزيرة قوات عراقية كافية تمتلك أسلحة تؤهلها للتصدي لأي محاولة للتسلل بينها أسلحة متوسطة منها مدافع هاون وقاذفات أر بي جي 7 مع زوارق بحرية لمطاردة الأهداف المشبوهة وإلقاء القبض عليها ، مبينا أن الجزيرة كانت قبل تنفيذ خطة فرض القانون (صولة الفرسان) مرتعا للمهربين وملاذا للمتسللين ".

http://www.uragency.net/index.php?aa=news&id22=115