استعراض للقوة بين الصدر والتحالف وكل الاحتمالات مفتوحة
القوات الاميركية تحاصر احياء الشيعة في بغداد
وانزال جوي حول النجف لتعزيز حصارها
الأربعاء 14 أبريل 2004 18:30
"ايلاف" من لندن : يبدو ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة في المواجهة بين رجل الدين مقتدى الصدر وجيش المهدي التابع له والقوات الاميركية التي صعدت من حصارها حول النجف بانزال جوي واعلنت ان خسائرها في العراق منذ بدء العمليات المسلحة العام الماضي 688 قتيلا و3269 مصابا .
واكد عراقيون تحدثت معهم " ايلاف " هاتفيا الليلة ان اجراءات عسكرية اميريكة مشددة قد اتخذت في العاصمة العراقية حيت تقوم القوات الاميركية بضرب شبه حصار حول الاحياء الشيعية فيها وخاصة الصدر والكرادة والكاظمية والبياع لمراقبة حركة انصار الصدر فيها الذين بداوا حملات لحث السكان على التطوع وتسفيرهم الى النجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) للدفاع عنها الى جانب جيش المهدي الذي يتخذ استعدادت مسلحة لمواجهة اي هجوم اميركي يستهدف اعتقال او قتل الصدر واخراج جيشه منها بعد تجريده من السلاح .
وقد كثفت قوات التحالف الضغط على مقتدى الصدر الذي يعتصم أنصاره في مدينة النجف واختفى هو في مكان مجهول قال مساعد له انه هو شخصيا لايعرف اين ذهب فيما القت الطائرات الاميركية منشورات فوق مدينة كربلاء تصور مقتدى الصدر مجرما خارجا على القانون حسبما ذكر موقع اوروك على الانترنيت في تقريرمن النجف الليلة مضيفا ان سكان النجف المليون بداوا بتخزين الوقود والمواد الغذائية بينما شدد حوالي 3000 جندي اميركي الحصار حولها بمشاركة قوات بولندية واسبانية.
و لوحظ تضارب واضح في تصريحات مساعدي الصدر ففي حين قال عبدالكريم العنزي مبعوث الصدر للمفاوضات انه تحدث الى الصدر الذي قدم مقترحات ايجابية لإنهاء الأزمة مع التحالف مضيفا بعد وصوله الى بغداد لمباحثات مع اعضاء مجلس الحكم وسلطة التحالف ان الصدر يدرك ان اي مواجهة مسلحة لن تكون في مصلحة احد لكن نائبه في النجف قيس الخزعلي اشار الى ان تصريحاته السابقة حول تنازل الصدر عن شروطه في اطلاق المعتقلين وانسحاب قوات التحالف من الاحياء الشعبية التي دخلتها مؤخرا قد اسيء فهمها واكد ان الصدر لايوافق على حل جيش الصدر غير ان مساعدين اخرين انه وافق على حل جيش القدس وتحويله الى منظمة سياسية واجتماعية اما السيد محمد الطباطبائي المرافق الشخصي للصدر ومسؤول مكتب مدينة الصدر فقد اكد انه لا صحة لما يقال عن تنازل الصدرعن اي من طلباته تجاه قوات الاحتلال وانه لم يقبل استقبال اي مفاوض حتى الان .
وقد بدا المبعوث الخاص لوزير الخارجيه الايراني كمال خرازي اتصالاته في بغداد والنجف اليوم للبحث مع المسوءولين العراقيين والمراجع الدينية حول الاوضاع في البلاد وذلك بطلب من الادارة الاميركية .
وقال المبعوث وهو حسين صادقي مسؤول دائرة دول الخليج في الوزارة انه سيلتقي کلا من هوشيار زيبارى وزير الخارجيه و مسعود البرزاني الرئيس الحالي لمجلس الحکم العراقي اضافه الي جيرمي جرينستوک الممثل البريطاني في سلطه التحالف في العراق كما سيجتمع مع بعض المراجع وقاده الاحزاب والفصائل العراقيه لكنه لم يشر الى لقاء مع رئيس سلطة التحالف بول بريمر لانقطاع العلاقات بين واشنطن وطهران حسبما يعتقد .
وتاتي زياره المبعوث الايراني الي بغداد في وقت تحدثت فيه بعض المصادر المقربه من واشنطن بان الولايات المتحده طلبت من ايران التدخل من اجل تهدئه الاوضاع في العراق .
وقد اعلنت القيادة الاميركية اليوم ان خسائر القوات الاميركية في العراق منذ بدء العمليات المسلحة هناك في اذار (مارس) من العام الماضي بلغ 688 قتيلا و3269 مصابا .
د. أسامة مهدي