(( محمد الشهواني مدير مخابرات العراق الى الجحيم ايها الخائن ))
(صوت العراق) - 21-08-2009
بقلم: حميد الشاكر
منذ زمن الاحتلال الامريكي للعراق وحتى اليوم شكل محمد الشهواني مدير المخابرات العراقية نقطة خلاف وتوتر بين العراقيين جميعا ، بل والكثير من العراقيين رأوا في تسليم جهاز المخابرات العراقي بقيادته الى كوادر حزب البعث الصدامية القديمة احد اهم بؤر تفجير الارهاب في العراق والتسهيل لمخططاته وتموين استمراريته الى يومنا هذا ، بما في ذالك تعمّد التقصير في اداء الواجب لزعزعة الاستقرار في العراق ومن ثم الاطاحة به والعودة بهذا العراق الى مربعه الاول من حكم الصداميين واذنابهم !.
نعم بحجة المهنية وكذا المحاصصة بقى جهاز المخابرات العراقي مخترقا من عناصر مشبوهة وعلى راسهم الشهواني يتحركون به بسرية مطلقة اثارت ولم تزل تثير شكوك العراقيين بما يحاك داخل اروقة هذه الدائرة من شرور على حياة العراقيين والتلاعب المكشوف بامنهم واستقرارهم فضلا عن كشف اسرارهم للخارج الارهابي ليستفيد منها وتستثمر جميع فجواتها لاغراضة الارهابية المجرمة وغير ذالك كثير !!.
وهكذا بحجة الابتعاد عن المحاصصة من جانب نفاقي اخر اُبعد جميع العراقيين الشرفاء عن حتى الاطلاع على مايجري داخل هذه المؤسسة المخابراتية والتي هي الغاية في الخطورة لتبقى على كوادرها الصدامية البعثية القديمة التي تحمل الكراهية والحقد على العراق الجديد وامنه وشعبه ، وهذا فضلا عن ان نصف عوائلهم ( اي كوادر المخابرات العراقية هذه ) تسكن في خارج الوطن ونصف كوادر هذه الموؤسسة المخابراتية الحساسة يقضون عطلهم في خارج الوطن والله واعلم مع من في دول الاقليم هؤلاء يجتمعون في الاردن والسعودية والامارات وسوريا ليعودوا بعد كل عطلة الى الوطن ليمارسو وظائفهم وهم محملين بتعليمات وخطط وخرائط من الخارج لتنُفذ داخل العراق !!.
ان فرض قوى الاحتلال الامريكي لكوادر المؤسسة المخابراتية العراقية الصدامية القديمة على العراق الجديد وشعبه لم يعد بعد الان مقبولا لاسيما بعد خروج هذه القوات من المدن وتسليم ملف الادارة للحكومة العراقية المنتخبة التي من المفروض عليها ان تعيد تقييم الاداء الاستخباري اولا داخل العراق ولاسيما ايضا بعد خرق الاربعاء الارهابي الدامي الذي يؤشر الى ان هناك خرقا امنيا داخل مؤسسات الدولة العراقية وبالخصوص في جهازها الاداري المخابراتي الذي هوالمسؤول الاول والاخير عن اعداد المعلومة الامنية عن الارهاب وتحركه قبل ان ينفذ هذا الارهاب مخططاته على ارض الواقع ، ومثل هذا الاهمال او التعمّد في عدم ايصال المعلومة الاستخبارية هو الذي يهيئ الارضية للارهابيين بمفخخاتهم النارية للوصول الى قلب العراق الجديد وضربه لارجاعه من جديد الى حالة الفوضى والرعب والفلتان الامني المعروف ، والا بغير ذالك فلا يمكن للارهاب ان يستطيع ان يعمل بهذه الحرية وهذا التكنيك بوجود دائرة مخابرات واعية وغير متواطئة معهم !!.
بل يجب ان نطالب بهذا الصدد وتحت هذه التطورات الارهابية داخل العراق حكومتنا العراقية المنتخبة برئيس وزرائها ان لاتكتفي بمراجعة ملفات جهاز المخابرات العراقية المشبوهة صداميا ورئيسها محمد الشهواني فحسب ، بل وكذالك محاسبة محمد الشهواني نفسه باعتباره مسؤولا مسؤولية كاملة عن التردي الامني في العراق وعدم السماح له بالافلات من دائرة المساءلة والعقاب على التقصير الذي تسبب بازهاق ارواح الاف العراقيين ومنذ تاسيس هذا الجهاز المخابراتي الصدامي بقيادة الشهواني تحت الاحتلال وحتى اليوم !.
نعم تناقلت وسائل الاعلام من ان محمد الشهواني قدم استقالته للحكومة العراقية وهو عازم على مغادرة العراق نهائيا ، وهذا ما ننبه لخطورته حكومتنا العراقية برئاسة المالكي من ان الشهواني يجب ان يعامل كمتواطئ وليس كمقصر او مهمل لتسمح له الحكومة العراقية بمغادرة العراق معززا مكرما ومن ثم ليبيع جميع اسرار الدولة العراقية لدول الجوار ليستفيدوا منها ارهابيا ضد هذا العراق الجريح ، بل على الدولة العراقية ان تنتقل في تعاملها مع اي متواطئ او مهمل او مقصّر في واجب حماية امن العراق على اساس انه يجب معاقبته واخذ الحق العام الجماهيري منه ليكون عبرة لغيره وليدرك غيره ان ارواح العراقيين ليست رخيصة وان التفريط بها وتحت اي ذريعة عقابه شديد وشديد جدا !!.
________________________
[email protected]