صولة رجال
سلام عليكم
اصبحت الديمقراطية التي تطبق في العراق مهزلة ركيكة نتنه تشمئز الأنوف منها، ففي ظل هذه الديمقراطية يزداد الظلم على المظلوم اكثر ويعان الظالم على ظلمه.
في ظل هذه الديمقراطية اصبحنا غير قادرين حتى على تهجئة احرف اسماء أعدؤنا الشاخصين امامنا والمشغولين بتقتيلنا، ونحن مؤدبين محترمين من دون اي ضوضاء نمشي في قوافل الى المسالخ كالنعاج لتأخذ الى المسالخ فتذبح من دون اي صوت او حركة منها.
عندما يضعون السكين على رقابنا نصيح من شدة حرارة النصول فينادون علينا طائفيين!
حقا عجبا عليهم او عجبا منا؟!
في برلماننا المشلول المملوء بالحرامية والسراق قلة رجال، فأشباح الرجال يملؤون صفوف هذا البرلمان وفي فم كل منهم جيفة اذا فتح فمه فاحت رائحتها فيبقون صامتين حتى لاينفضحون، كلهم اكلين للسحت والمال الحرام. منهم من يهتم ببيروت اكثر من بغداد لأن بعد فترة وجيزة ستكون بيروت بيته، فلتذهب بغداد الى ستون جحيم.
كل ما يرفع عدونا صوته ويزمجر اعلى ويقتل اكثر وهم يرونه كيف ينصب الكمائن ويدس السم ويخطط للفتن ولكن جماعتنا في وادي اخر...
صدقوا عندما قالوا شر البلية ما يضحك، ففي بلد مليء بضحايا البعث العفلي اصبح عيب ان تقول البعثيين المجرمين، فعليك ان تعطي شرحا انك تقصد بالمجرمين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الصداميين الذين لم يتبرؤوا من افعال صدام لحد الآن!!
والمضحك اكثر ان البعثيين أسسؤوا هيئة واسموها:
هيئة البعث لإجتثاث الشرفاء
ناصر الجنابي، مشعان الجبوري، احمد الدايني، ايهم السامرائي كلهم كانوا بين ايدي العدالة لكن عدالتنا العمياء في بلد الديمقراطية وضعت يدها لا على رقاب المجرمين لا بل وضعت ايديها على اعينها حتى لا تراهم كيف وهم يهربون!
الذباحين في السجون معززين مكرمين تحت الهواء البارد فمنهم من حكم عليه باعدام او اعدامين لكن حبال مشانقنا بدلا من ان تشنقهم اصبحت لخبطة نتعثر فيها ونسقط.
لدينا محاكم منذ سنين كمسلسلات اجنبية لا تعرف متى تنتهى وماذا هو الهدف.. حلقة بعد حلقة وجلسة بعد جلسة...
نحتاج الى رجال يعيرون جماجمهم للعراق ساعة ويصولون على اعداءنا في كل مكان، في السجون وفي البرلمان وفي الاجهزة الامنية وفي الوزارات وكل مكان لكن مع الاسف لا ارى رجال وانما اشباح رجال ومتحزبين وتجار وانتهازيين بمختلف الالوان والاحجام والانساب رؤوسهم هنا في العراق لكن ذيولهم في ارجاء الأرض فمنهم من ذيله في الجواء ومنهم من له ذيل طويل وصل حتى الى عبر المحيطات.
والسلام
غسلت ايدي من الكل... بس الله