لم اتفاجئ حين لم يحضر اي ممثل لحزب الدعوة المقر العام في يوم اعلان تشكيل الائتلاف الوطني الموحد خصوصاً بعد تأكيد القيادي في حزب الدعوة حسن السنيد عند التأجيل الاول بأن يوم الرابع والعشرين من اب سيكون يوم الاعلان النهائي للائتلاف الجديد لكن وحسب ما نمتلك من معلومات ان هناك جناح قوي في داخل حزب الدعوة وحلفائه (حزب الدعوة تنظيم العراق جناح الخزاعي والمستقلين جناح حسين الشهرستاني )لا يريدون الدخول في الائتلاف الجديد الا اذا ضمنوا 51% من عدد المقاعد في الائتلاف وهذا غير مقبول لعدة اسباب .
الاول . ان النظام الانتخابي لم تتضح معالمه فهل سوف تكون الانتخابات وفق الدائرة الواحدة ام الدوائر المتعددة وهل سوف تكون القوائم مغلقة ام مفتوحة
الثاني . ان المجلس الاعلى في النتخابات عام 2005 اغلب مقاعد مجالس المحافظات وحصل على اكثر من مليوني صوت كانت تؤهله ان يحصل على اكثر من 70 مقعد في البرلمان بينما لم يحصل الدعاة الا على اصوات معدودة لم تؤهله الحصول على 13 مقعد لكن قبل المجلس ب30 مقعد فقط واعطى 30 مقعد لحزب الدعوة بشقيه و30 مقعد للتيار الصدري الذي قاطع الانتخابات ومن انتخب انتخب قائمة رساليون و15 مقعد للمستقلين و15 مقعد للفضيلة و10 مقاعد متفرقة تركمان وفيلية وشبك واخرون .
الثالث . ان تفرق القوائم الشيعية يجعل رئاسة الوزراء (الشيعية) في خطر في حال حصلت احد الكتل الاخرى على اغلبية الاصوات فيكون من حقها منصب رئيس الوزراء وبذلك نخسر اهم مكتسباتنا التي حصلنا عليها بعد التغير وبسبب تنازل المجلس الاعلى من حصته لاخوته في الائتلاف من اجل هذا الهدف .
الرابع . ان العديد من المقاعد التي حصل عليها ائتلاف دولة القانون بسبب قانون الانتخابات الذي منح الفائز الاكبر المقاعد الشاغرة ويقدر عدد تلك المقاعد بأكثر من 35 مقعد حسب قول احد المختصين في مفوضية الانتخابات .
وفي اخر الكلام اود ان اقول ان الائتلاف الوطني العراقي في اسوئ الاحوال سوف يحصل على مقاعد اكثر مما حصل عليه ائتلاف دولة القانون بحسب احصائيات المفوضية فلقد حصل ائتلاف دولة القانون (الدعوة بشقيه والمستقلين )على 124 مقعد بينما حصل المجلس والصدريين وتيار الاصلاح على 127 مقعد عدى باقي المكونات في الائتلاف الجديد التي يقدر ان جمعت اصواتها سوف تحصد ما لا يقل 30 مقعد وبذلك سوف تكون فرص السيد المالكي والدعاة في ادناها للحصول على رئاسة الوزراء .
وفي الختام السلام