اخي العزيز سلام عليكم
هنالك امور يجب ملاحظتها في مسألة الهلال طبقا لرأي السيد السيستاني حفظه الله ,
الاول : ان السيد دام ظله يرى تعدد الافق , اي ان لكل دولة افقها الخاص بها
وان ظروف رؤية الهلال فيها تختلف عن ظروف الرؤية في دولة اخرى تختلف معها في الافق .
الثاني : ان قضية الرؤية واثبات الهلال هي مسؤولية المكلف نفسه , وعليه ان يسعى للتاكد من وجود الهلال في افق بلده بنفسه , كما ويمكنه الاعتماد على رؤية الثقات والعدول من المؤمنين في بلده , ودور الفقيه في تحديد الهلال هو انه يحدد تكليف نفسه كمكلف في اثبات الهلال من عدمه وباعتبار دقته وعلمه وورعه وقدرته على التاكد من صحة شهادة الشهود على الرؤية في ذلك البلد , فالرجوع اليه هو من باب الاطمئنان الكامل لثبوت الهلال عند الثقات واهل الخبرة .
الثالث : يرى السيد السيستاني دام ظله ان الهلال في افق بلد معين يمكن ان يثبت بالرؤية البصرية المباشرة بالعين الاعتيادية , وكذلك يمكن اثباته بالرؤية
والاخبار الفلكي العلمي الدقيق الذي يخبر عن وجود الهلال في افق ذلك البلد وانه وبلحاظ كمية النور التي يختزنها فانه قابل للرؤية البصرية وان لم يره المكلف بعينه الاعتيادية .
واعتمادا على هذه المقدمات الثلاث فان تكليفك اخي العزيز هو سعيك الشخصي لاثبات وجود الهلال في بلد اقامتك , اما بالرؤية البصرية الاعتيادية
او باخبار علم الفلك ان الهلال قابل للرؤية في بلد اقامتك , فان ثبت لك ان يوم السبت قبل الغروب بالرؤية بنفسك مباشرة او من خلال رؤية الثقاة وجود الهلال في الافق , او ان المراصد الفلكية تثبت وجود الهلال السبت قبل الغروب وانه قابل للرؤية البصرية فان يوم الاحد هو عيدك , وان كان الفقيه الذي تقلده في بلد اخر وعيده في يوم اخر .
فالقضية اذن هي مسؤوليتك وعليك ان تحقق بنفسك في هذا الموضوع او تستعين باخوانك المؤمنين الثقاة وبارك الله فيك وجعل كل ايامك اعيادا
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة