تفاجأت اليوم حينما كنت ا نضر إلى صحيفة كانت بيد احد أصدقائي وهو يطالعها فلم يقع نضري على العنوان الرئيسي للخبر حتى أصابني الذهول وتحسرت بحرقه على رجل كنت أكن له كل الاحترام والتقدير لما شاهدناه ولمسناه من طيبه في قلبه ومرح في روحه وضله الخفيف عندما يظهر على شاشات التلفزيون بملامحه البسيطة والعفوية التي شدت أكثر العراقيين نحوه
ولأكن الخبر الذي قرأته في جريده الدستور العراقية الصادرة في عددها (1755 )بتاريخ السبت19 أيلول 2009
وبالتحديد في الملحق الرياضي الجزء الثاني
يقول الخبر
جلال الطلباني يخصص 23 قطعه ارض سكنيه لهوار الملا محمد وعائلته
إنا سوف انقل لكم الخبر كما ورد في صحيفة الدستور العراقية
يقول الخبر
أمر الرئيس جلال الطلباني بتكريم لاعب المنتخب العراقي هوار ملا محمد بتخصيصه ولعائلته تثمينا للجهود الكبيرة التي بذلها اللاعب في خدمه المنتخب الوطني والمساهمة في الحملة الانتخابية وقالت صحيفة (ناوينه) على موقعها الالكتروني إن الرئيس جلال الطلباني أرسل كتابا موقعا منه إلى نائب رئيس حكومة كردستان يطلب فيه تخصيص 23 قطعه ارض لهوار ملا محمد وعائلته في قضاء رانية شمال العراق . وأضافت الصحيفة إن هذا التكريم يمثل مكافئه لهوار وشقيقه هلكورد اللذين شاركا في الحملة الانتخابية للقائمة الكردستانه ز وأشارت الصحيفة إن مدير بلديه رانيا اكد الخبر كما جاء في الصحيفة التي أشارت إلى إن قائمه الأسماء ضمت هوار وثمانية من أشقائه ووالده بلاضافه إلى أعمامه وأبناء عمومته . الجدير بالذكر إن اللاعب هوار ملا محمد 28 عاما هو واحد من أفضل اللاعبين في المنتخب ويعتبر أول لاعب عراقي يتواجد في دوري إبطال أوربا عندما شارك في الموسم الماضي مع نادي انورثوسيس القبرصي وقدم مستويات جيده وبدأ هوار مسيرته الكروية مع نادي الموصل ثم انتقل إلى نادي القوه الجوية ليمثله عده مواسم ليتم استدعائه الى منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كاس العالم للشباب في الأرجنتين عام 2001 ثم مثل المنتخب الاولمبي والوطني وبدء تجاربه الاحترافية مع نادي الأنصار اللبناني والعين الإماراتي وابولون ليماسول القبرصي والخور القطري وانوثوسيس القبرصي

إلى هنا أنتها خبر صحيفة الدستور العراقية
وهب الحاكم ما لا يملك ( وسفه عليك مام جلال)
امتنا إن لا يكون الخبر صحيح لكونه إن كان صحيح لكونه سيغير نضرتي لشخص طالما احترمته اشد الاحترام ولي ثقة كأمله بشخصه إلا وهو شخص السيد جلال الطلباني رئيس الجمهورية ولأكن للأسف فهذه مصيبة وكارثة كبيره للمال العام العراقي ليس لقيمه المال بل بسبب وضع الشيء في غير محله وصرف المال لمن هم في غنا عنه إلى أشخاص لا يستحقونه بينما هناك ملايين العراقيين يعيشون دون مستوى خط الفقر وأكثر العوائل العراقية تعيش في العراء دون وجود سقف يحميها حر الصيف وبرد الشتاء ونقص في الخدمات على مختلف أنواعها وحتى طعام الناس وهو الحصة التموينية التي أصبح المواطن المسكين يتحصر على استلامها كأمله ولو مره واحده رغم الميزانية الانفجارية الكبيرة التي وعدنا بها رئيس الوزراء نوري المالكي والوعود التي وعد الشعب بها من خلال تقديم الخدمات من هذه الميزانية ولأكن لم يوف نوري المالكي بأي وعد من هذه الوعود انما كانت وعوده هواء في شبك وذر الرماد في العيون لم يستفد من هذه الميزانية سوى الساسة والمسؤلين وحاشيتهم وأقربائهم من خلال رواتب لا معقولة ولا يتصورها إنسان وحوافز وهبات ما انزل الله بها من سلطان
فما اقرب اليوم بل امس
إنا لست ضد تكريم هوار ملا محمد بالعكس إنا من محبيه والمعجبين بهذا ألاعب الكبير الذي يستحق وبكل جداره صفه ( هوار ابو الغيره) لما قدمه من انجازات في خدمه بلده في الساحة الرياضية ولأكن كنت اتمنا إن يكون سبب تكريمه منطقي ومعقول وعام لما قدمه للعراق وليس لسبب ومصالح شخصيه لكونه ساهم في الحملة الانتخابية لقائمه سيادة الرئيس الطلباني فهاذه تعتبر سرقه وفق القانون العراقي في استخدام المال العام لمصالح شخصيه وحزبيه
ولنتجاوز كل هذا الأمر ونقول انه يستحق التكريم لا باس بذالك ولأكن الأمر المحير والغير مفهوم هو ما صله والد هوار وأشقائه الثمانية وأبناء عمومته في هذا التكريم ومنحهم قطع أراضي لا يستحقونا وليس لهم حق فيها وهل لا يوجد في منطقه( رانيا عوائل عراقيه تسكن في العراء او في الاجار لكي توزعوا هذه القطع كيف ما شئتم وعلى من أحببتم
وإنا اسأل سيادة الرئيس مام جلال هل لو جاءك مواطن فقير ومعدم الحال وسألك مساعده في منحه قطعه ارض او مبلغ مادي هل كنت تعطيه وتساعده أم يجب عليه إن يقدم شيء بالمقابل لحزبكم ولحملتكم الانتخابية لكي يكون مستحق وبجداره للمساعه
ويقدم فروض الطاعة والولاء لكم لكي تمنون عليه بمساعده من باب الصدقة رغم ان المال هو مال الشعب وليس مالكم وانتم مهما كانت مناصبكم وألقابكم تبقون مجرد موضفين لدى هذا الشعب وتستلمون رواتبكم الخيالية من ماله وحقه في ثرواته التي للأسف أصبحت حكرا على الحكومة وإفرادها والأحزاب السياسية المتنفذه لتتصرف بها كيف ما شاءت والى من أرادت

ربما يرد احدهم قولي هذا ويقول ان الرئيس جلال الطلباني أكرم هوار وأقربائه من ماله الخاص
وهنا أقول
في حديث للرئيس جلال الطلباني لجريده الشرق الأوسط اللندنية تناول الرئيس العراقي جلال الطلباني اطراف بعض ذكرياته الغابرة والمعاصرة وفي كلامه مع محاوره (معد الفياض)
وفي سؤال للمحاور ما مقدار ثروة وعقارات الرئيس جلال الطلباني في العراق وخارجه فقال الطلباني في رده ((( لا املك عقارا في العراق وكل ما عندي شقه نملكها إنا وزوجتي في دمشق اشتريناها في عام 1975)
فمن أين جاء الرئيس بالمال الكافي لشراء إل 23 قطه ارض أمر محير جداً
للأسف الشديد أقولها وفي مرارة كبيره قد خاب ضني وضن كل أبناء العراق في جميع السياسيين في أداره شؤون البلاد والعباد
وجعل حال المواطن من سيء إلى أسوء في جميع النواحي والمجالات وجعلتم المواطن العرقي بسبب إعمالكم وسياستكم يتندم على اليوم الذي رأى فيه وجوهكم وأصبح يتندم على اليوم الذي سقط فيه نضام صدام وحزب البعث وأصبح المواطنون يتحصرون على ايام حكم صدام والحق اقو لان نضام صدام ودكتاتوريته هي أفضل من زمانكم وديمقراطيتكم المزعومة التي ليس لها وجود سوى في شعاراتكم
وانأ دليل على ديمقراطيتكم وحرية التعبير للمواطن فقد قدمت أكثر من طلب لمقابله السيد رئيس الوزراء لأمر شخصي يخصني فلم أحض بمقابلته بدعوى انه لا يقابل احد ولم يكن إمامي سوى الاعتصام إمام مجلس الوزراء وذهبت إليه وما إن وقفت ورفعت لافته كتبت فيها طلبي حتى اتناني حارسان من مجلس الوزراء وقاداني إلى مركز شرطه الصالحية وأدخلوني في السجن ( والنعم من الديمقراطية المالكية)
ففي ضل الحكم بعد سقوط نضام صدام وفي ضل الحكومات المتلاحقة بعد السقوط انتشر الفساد بشكل غير مألوف وواسع في جميع دوائر الدولة وكل يوم نشاهد مسئول على اعلي مستوى كبير في الحكومة متهم بالفساد وسرقه المال العام وهذا الأمر لم نألفه في ضل النظام السابق
وعجبي على المسئولين العراقيين
لم يتخذوا عبره من الذين سبقوهم وليس العهد ببعيد فهذا صدام ملك العراق من شماله إلى جنوبه وها قد رحل فماذا اخذ معه غير لعنات الملضومين والمحرومين الذين لم يكون يتدبرون لقمه العيش ولكم في من سبقكم عبره لعلكم تعتبرون
إن المال العام هو أمانه في عنق من يتحمل مسئوليه في إي بلد عام وسوف يحاسبه الله عن كل درهم صرفه في غير وجه حق أو استأثر به لنفسه ولحاشيته
واضرب لكم مثلا في الحاكم العادل الذي يجعل الله نصب عينه في كل أمر يقوم به لا لشيء إنما لحفظه للاماته ومخافت الله سبحانه يوم ألقيامه
يروى إن في احد أيام حكم الإمام علي عليه السلام وهو جالس في بيت المال
ذا دخل عليه أخيه عقيل وقال له يا اخي انا جئت في أمر يخصني فقال له الإمام يخصك أم يخص عامه المسلمين فقال عقيل لا الأمر يخصني إنا فقام الإمام علي عليه السلام إلى سراج كان ينير بيت المال فاطفاه فاستغرب عقيل من فعل الإمام وقاله له
يا أب الحسن لماذا أطفئت السراج
فقال الإمام يا عقي لان الزيت الذي في السراج هو من أموال المسلمين أشعله لقضاء حوائج الناس وما دام الأمر الذي أتيتني من اجله يخصك وليس يخلص المسلمين فليس لي الحق في إيقاد السراج واستهلاك زيته
حذا هو الحاكم العادل الذي يخشى الله في كل أمر حتى في بعض زيت السراج مخافة الله وإيمانه انه سوف يلاقي الله ويحاسبه على كل صغيره وكبيره
وهناك مثل قريب وليس بالبعيد فذالك الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم رحمه الله الذي استشهد فلم يحدو في ملكيته غير دينار واحد وليس باسمه إي عقار في العراق وإنما كان يسكن في بيت اجأر ملك للدولة مات فقيرا ولأكنه ذهب إلى الله سبحانه قرير العين غني بحب الشعب له ويكفيه إن كل فرد من إفراد الشعب العراقي إذا ذكر قاسم ترحم على روحه الطاهر
والشيخ زايد رحمه الله
إنا شاهت له مقطع فديو على آليو توب وهو مجتمع بأعضاء حكومته ويقول لهم اليوم وصلتني رسالة من عائله إماراتيه تسكن في بيت اجأر كيف هذه وكيف تسمحون إن يكون مواطن إماراتي يسكن في اجأر وهو يقسم ويقول والله ما كنت اعلم بهذا الأمر إلى إن وصلتني رسالة هذا المواطن والله عيب في الإمارات ناس يسكنون في اجأر
لماذا لا يتخذ الساسة و المسؤولين من الإمام علي وعبد الكريم قاسم وزايد الخير عبره لهم في حكمهم أم هم مصرين على السير في نهج الظالمين من الحكام لتلاحقهم لعنات شعوبهم إلى يوم الدين
فاعتبروا إن كنتم مسلمين
واليوم نرى جميع الساسة يتصارعون على المناصب والكراسي دون إن يعلمون أنها مسئوله كبيره وأمر تنوء الجبال على حمله أنها أمانه كبيره يبتعد عن تحملها كل إنسان عاقل يحسب حساب ليوم أخرته وموته ووقوفه بين يدي العزيز الجبار
وأذكركم بحديث الحبيب المصطفى صل الله عليه وعلى اله الطاهرين
(( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته))
فأتقو الله ولتنضر نفس ما قدمت لخد والعاقبة للمتقين
وحسبنا الله تعالى على كل من ضامنا وسرق مالنا وأذل شعبنا
وسف تلاحقه لعنات الملضومين إلى يوم يبعثون
ولا حول ولا قوه إلا بلله العلي العظيم