[align=justify]
ليست المشكلة في طموح الشخص او رؤيته الاهلية في نفسه ليكون رئيسا للوزراء ، او ان يرى نفسه صالحا لهذا الكرسي والمقام طالما انه يرى لنفسه مقبولية وقدرات في نفسه ولدى الاخرين، تحقق مايراه في صالح العراق والعراقيين.بل ان هذا طبيعي فيما لو تم بدعم حزبه او احزاب متحالفة اوطبقات شعبية كثيرة اذا مارأوا فيه او في غيره في هذه المرحلة (ممن جلس او لم يجلس على هذا الكرسي ) القوة والكفاءة لمتابعة المسيرة والاستمرارية .المهم الا يتم ذلك باساليب تنافسية بعيدة عن الوطنية او الاخلاق او مصالح العراق كوطن وشعب.وعليه فالحديث المطلق -كما اتصور- عن وجود أكفاء كثر في الواقع ، وان العراق لايفتقر للخبرات والقيادات السياسية كونه البلد الولود ، وذلك دون لحاظ الواقع واشخاصه وتطوراته والمرحلة الدقيقة التي يمر بها، وملاحظة من برز وصمم من الاشخاص وفقا لمقبوليته وكفاءته على التصدى لهذه المهمة الجسيمة ، يدخل اكثر في نطاق الاجواء التنظيرية الحالمة البعيدة عن الواقع وتعقيداته وحساباته ، ليصبح الحديث اقرب الى احاديث الامال والتطلعات والامنيات منه الى أحاديث البحث عن البدائل والحلول العملية والواقعية.بل ان هكذا طرح واستمراره - ولو كان صادقا ومن حيث لايدري- يؤدي في مآلاته الى ايجاد الفراغ والايقاع في الحيرة ، ومنه الى التوقف واليأس والاحجام عن التفاعل مع مايجري ويدور في أسوأ الحالات ، او فسح المجال لاخرين غير جديرين بتسنم هذا الامر او التأثير فيه بشكل سلبي اكثر واكبر في أقلها سوء!، وهو مايريده الكثير ممن لايريدون لعجلة العملية السياسية - على سلبياتها التطبيقية - ان تمضي .على الفرد كما هي مسؤوليته التي تقع عليه الا يتخلى عن واجاباته وليس حقوقه في الترشيح ، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والبالغة الحساسية !، وان يصر في مشاركته على الاشارة الى من يختاره - حزبا او عناصر - ويرشحه - دون جهل الواقع ولحاظ الممكن والمتغيرات- من بين افضل "الموجود المتصدي" ممن يراه وطنياً واعياً ومتصديا بالقوة والحكمة لكافة التحديات ( التي يفرضها وراثة عراق زاده التأثيرالاجنبي الدولي الجاثم والجوار الاقليمي والطابور البعثي والمنتفع ، على مافيه من رهق رهقا ) ويراه وسط كل ذلك أهلا لتحمل ذلك بمسؤولية واخلاص لقيادة العراق او الإستمرار في قيادته ، للعبور به وفق رؤاه وبرامجه - باذن الله- عباب كل التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية ، والاقليمية ، والدولية.
[/align]