
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ناظم الحلفي
اخي الكريم هذا النائب قاسم اشو يوميه طابق ويه جهه اريد اعرف هو هم كان مجاهد وقارع النظام الصدامي ام هو من الذين غيروا جلودهم ولك الشكر
السلام عليكم
اخي ابو ناظم هذا المقال انقله لك وبناء على طلبك
وتقبل تحيات اخوك صبر العراق
وجهات نظر حول كتلة التضامن الوطني وقاسم داود
في البلدان الديمقراطية التعددية تفرض حالة الانتخابات تقلبات تكتيكية للاحزاب والشخصيات السياسية تؤدي الى إقناع الجماهير بالبرنامج الانتخابي ومن ثم يتم تأهيلها للوصول الى البرلمان وتشكيل الحكومة ولكن الوضع العراقي لايمكن قراءته بهذه الصورة نتيجة تعقيدات الوضع الامني والسياسي ووجود لاعب رئيسي يمسك يالكثير من الاوراق حتى هذه اللحظة معززا بقوات عسكرية تتزايد يوميا بعد آخر حسب الاستراتيجية التي تراها صاحبة هذه القوات وهي الولايات المتحدة.
ومن هناك لايمكن لنا النظر الى التكتل البرلماني الجديد الذي أخذ عنوانا له سُمي ب( كُتلة التضامن الوطني) وسنعرض ما عبرت عنه الكتلة التي حاول رئيسها دكتور الصيدلة المتخرج من الجامعات البريطانية والقادم من الامارات العربية دون ماض سياسي عريق يشهد له بمقارعة النظام السابق في العراق وخارجه الدكتور قاسم داود بقوله :انها ليست محاولة انفصال عن كتلتة الائتلاف وإنما ولدت من رحمه!!
وقد عبرت الكتلة الجديدة عن رؤيتها بالقول:هذه الكتلة هي للقضاء على الطائفية وتوحيد المسيرة الوطنية وإعادة بناء الدولة العراقية ،ومعالجة المشاكل الحادة التي يُعاني منها العراقيين وتجاوزالطائفية ،كما أضاف الدكتور قاسم داود بتصريح آخر :نحن نسعى لتعزيز سلطة الدولة كما نُريد تفعيل الدستور..
وكأن كتلة الائتلاف لم تتبنَ هذه الطروحات من قبل ويبدو أن الدكتور قاسم داود مولع بالاسماء الرنانة فمرة أطلق على حركته (لاأدري كم عدد أفرادها )حركة الديمقراطيين العراقيين واليوم يُطلق على تكتله بعد أن أصبح له موطئ قدم داخل الائتلاف العراقي بفضل تسويق الائتلاف له في محافظة النجف وحصل على مقعد له داخل البرلمان العرقي وقبل أ ن نتحدث عن طموحات هذه الكتلة حسب قراءة المراقبين للاحداث لابد لنا من إطلالة سريعة على الاداءالسياسي للدكتور قاسم داود.
فقد ظهر إسم الدكتور قاسم داود بقوة على سطح الاحداث بعد تعيينه من قبل رئيس الحكومة الاسبق الدكتور أياد علاوي كوزير للامن الوطني للحد من صلاحيات مستشار الامن القومي موفق الربيعي بسبب خلافات بين الرجلين حول أحداث النجف وهجوم القوات الحكومية وقوات التحالف على النجف للقضاء على جيش المهدي وقتل (مقتدى الصدر) بعد أن فشل الدكتور علاوي بازاحة الدكتور الربيعي من منصبه بمشاورات جرت بينه وبين الادارة الامريكية.
وكانت كلمات الدكتور داود رنانة بابداء الولاء والطاعة لرئيس وزرائه في كل خطوة يخطوها.... وكما قلنا لم يكن لداود أي نشاط كبير في المعارضة العراقية ولم يلمع نجمه ويظهر اسمه إلا في أحداث النجف وأحدث انتقاله الى قائمة الائتلاف العراقي في الانتخابات الثانية هزة إعلامية للقائمة الوطنية التي يتزعمها الدكتور علاوي بالرغم من معرفة الدكتور قاسم دواد ببرنامج وخطاب كتلة الائتلاف العراقي وكانت زيارته للسيد عبد العزير الحكيم زعيم الائتلاف وكأنها نوع من البيعة بعد الانشقاق من القائمة الوطنية وتم حشره في جسم الائتلاف بالرغم من معارضة وتحفظ الاطراف الاخرى كالتيار الصدري بشقيه(تيار مقتدي واليعقوبي) وحزبي الدعوة بجناحيه (المقر العام وتنظيم العراق)..
وكان لموقفه في زعزعة الائتلاف العراقي أمام الكتل الاخرى بمطالبته العلنية من الدكتور ابراهيم الجعفري التنحي والتخلي عن ترشيحه لرئاسة الوزراء لولاية ثانيةأثرا واضحا لسخط الجماهير العراقية وانتقادا شديدا من أعضاء الائتلاف الذين وصفوا دخوله بالغريب في جسم الائتلاف وإنه حالة طارئة عليه!!!
وتداول الاعلام في تلك الفترة بعد تسريبات أمريكية اسمه كبديل لرئيس الوزراء المنتخب (ابراهيم الجعفري) . وأعقبتها تصريحات اُخرى بتوليه إحدى الحقائب الامنية باعتباره مستقلا ولكن لعنة مشاركته في الهجوم على النجف الاشرف ظلت تلاحقه وستلاحقه كُلما طُرح اسمه لمنصب أمني!!!
وقد شكل الدكتور قاسم داود تكتلته الجديد بعد صبر طويل نسبيا بالنسبة لطموحه الشخصي بتقلد أحد المناصب الرفيعة في الحكومة أو تسلمه منصبا أمنيا يجعله تحت الاضواء الجماهيرية تكون سندا له في المستقبل السياسي. وهذه الخطوة الحذرة التي جاءت مع تصريحات لبقة تبعد غضب أعضاء الائتلاف على الاقل في هذه اللحظة حيث أن الاوضاع مازالت تميل لكفة الائتلاف وإن أي تصعيد معها قد يثير معركة سياسية يحاول تجنبها في هذه اللحظة .
كما أن رئيس الائتلاف وبقية الاعضاء لم نسمع لهم تصريحات قوية تقابل ما قام به أعضاء كتلة التضامن وكأن الامر قد جرى في أجواء ودية بعيدة عن الانشقاقات وفي صمت غير مبرر في مثل هذه الاجواء. ولنرى الاراء التي اُثيرت حول هذه الكتلة ومنها
أولا : الدكتور قاسم داود يطرح نفسه بديلا لرئيس الوزراء نوري المالكي وعند الوقوف عند هذا الرأي نجد أنه من الصعب طرح مثل هذا الامر على الاقل في هذه الفترة لعدم وجود مساندة سياسية من بقية الاطراف داخل الائتلاف وبقية الكتل .
وقد تكون حركته هذه كبديل للدكتور أياد علاوي بعد أن جرب الاخير حظه في الرئاسة ولم يفلح في كسب التأييد الجماهيري مقابل اسناد الولايات المتحده المهمة لغيره إذا ما بقي الدكتور خارج العراق بحجة العلاج أو بحجج اخرى منها تعرضه لمحاولات اغتيال جدية أو ربما تحاول جهات اخرى إثبات تورطه بشكل أو بآخر في عملية (جند السماء) اذا ما تم تصعيد هذا الموقف من قبل القضاء العراقي وثبوت التحقيقات الاولية في الموضوع وبالتالي ابتعاده عن الاجواء السياسية.
ثانيا: الحصول على حقيبة أمنية بانتظار التغيير الوزاري الذي سيطال حقائب أمنية كما تم تسريب هذا الخبر مؤخرا وهذا الرأي قد يكون أقرب للواقع في ظل المساحة التي يستطيع قاسم داود اشغالها في الساحة السياسية العراقية
ثالثا: قد ينتظر الدكتور قاسم أعضاء آخرين من كتل اُخرى وتنظم الى قائمته فيشكل ثقلا برلمانيا يؤهله لتغيير حكومي حسب الطلب الامريكي وهذ ما قد يكون أقرب للواقع السياسي في العراق.
رابعا :قد تكون هذه الكتلة كما إدعت في خطابها التأسيسي لتخفيف حدة التوتر الطائفي وعرض لعضلات سياسية تقنع الادارة الامريكية الحالية أو القادمة في ظل سيطرة للديمقراطيين بتبني هذه الكتلة.
وكما قلنا لايمكن لنا في عالم السياسية ان نقر ببراءة التحركات في ظل ظروف العراق المعقدة. وقد تتلاشى هذه الحركة تماما بعد نجاح حكومة المالكي في خطواتها المقبلة أمنيا واقتصاديا مما يضعف فرص المتربصين بحكومته .