الزواج السعيد.. لصحة النساء والرجال!





أكدت دراسة علمية جديدة نشرت نتائجها بعد 12 سنة من المتابعة أن الزواج الناجح والسعيد يحمي السيدات الموظفات اللاتي بلغن منتصف العمر من مخاطر الأمراض القلبية والسكتات الدماغية بينما تعتبر حياة العزوبية أفضل لصحتهن من العلاقات الزوجية التعسة والفاشلة.

وقال الباحثون في جامعة بيتسبيرة الأمريكية إن الحياة الاجتماعية وجودة العلاقة الزوجية تؤثر بصورة كبيرة في صحة المرأة عند انتقالها إلى مرحلة اليأس حين تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجد هؤلاء، حسب صحيفة الخليج، بعد متابعة 422 سيدة في الخمسينات من العمر ولكن لم يدخلن في مرحلة اليأس بعد بهدف تحديد تأثير العلاقة الزوجية قبل سن اليأس وإمكانية استخدامها للتنبؤ بالمشكلات الصحية المستقبلية أن السيدات غير السعيدات في زواجهن تعرضن لخطر أعلى بحوالي الضعف للإصابة بنوبات قلبية بعد سن اليأس مقارنة مع من بقين عازبات أو اللاتي تمتعن بحياة زوجية سعيدة في سنين الأربعينات من العمر.

هذا بالنسبة للسيدات أما بالنسبة للرجال فقد أسفرت أحدث الدراسات البريطانية التي قام بها العلماء بجامعة وارويك عن وجود علاقة بين الزواج وبين طول عمر الرجل‏.‏ فالرجل المتزوج يزيد عمره في المتوسط‏3‏ أعوام عن قرينه غير المتزوج‏.‏

وقال البروفيسور أندريو أسوالد من جامعة واريك أن الزواج يؤدي إلى فوائد أيضا للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين، وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تحفز جهاز المناعة لديه للحياة سنوات أكثر.

وتدعم هذه النتيجة إحصائية قامت بها إحدى شركات الأدوية الألمانية‏،‏ حيث توصل القائمون على الدراسة إلى أن الرجل الذي توجد في حياته امرأة‏ (‏سواء أكانت زوجته أو والدته أو أخته)‏ تكون صحته أحسن وأفضل من الرجل الذي يعيش وحيدا‏.‏

فقد تبين أن الفئة الأولى أسرع في الاستعانة بالطبيب أو اللجوء لعلاج إذا ما أصيبت بوعكة صحية‏.‏ كما أنهم يدخنون أقل ويراعون تناول الطعام المفيد لصحتهم والبعد عن الوجبات الجاهزة‏...‏

وأكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية الفوائد الصحية للزواج.. فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.

كما تقول الدراسة، إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع. ويساعد الزواج أيضا على علاج الأرق وقلة ساعات النوم وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولا بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال وعلى الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85 في المائة.

كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع مؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة. إضافة إلى ذلك يساعد الزواج على التخلص من أنواع كثيرة من البكتريا ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية.

وفى هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.


البوابة