ان من عيوب الديمقراطية هو حصر السلطة في جمع اصوات العامة وقد ينتخب الشعب اكثر الناس بلادة وغباء ويضعهم في اعلى مناصب الدولة لا لشيء الا لمقدرتهم على تملقهم الشعب وخدعهم..... وذلك لان جماهيرنا تسوقها العواطف والهتافات وتحكمها الاهواء لا العقل والمنطق فتقع الدولة في يد الدجالين والمنافقين والانتهازيين .
ان معظم الشعب العراقي والمجتمع يتصور الديمقراطية هي عصى سحرية وهو لايعلم بان الشعوب دفعت الضريبة مقدما دماء ووقعت على شهداء حتى وصلت الى الديمقراطية وهذه هي فاتورتها وثمنها وخير دليل الثورة الفرنسية ، وحكم الكنيسة ، وها اليوم مجتمعنا ينظر نظرة اعجاب الى المجتمعات المتطورة مثل اوروبا وغيرها . نعم قسم من الاحزاب وخاصة حزب الدعوه قدم دماء وتضحيات نجلها نفتخر بها كعراقيون ولاننكر ذلك ولكن لم تكن هذه التضحيات هي من اوصلتنا الى الديمقراطيه والخلاص من طاغوت العصر من اوصلنا هم الامريكان وفي الوقت الذي ناسبهم هم وهذه نقطه في غاية الاهميه ويجب التفكير فيها مليا . من هذا نعرف ان شعبنا العراقي لم يحصل على الديمقراطية نتيجة صراع سياسي عقائدي حزبي بين مختلف التوجهات والاحزاب او التيارات الدينية بل هو حصل على ديمقراطية ( مسلفنه ) ترهم الى غير دول لكنها لاترهم للعراق . لانه نسى وتجاهل بانه مقيد بقيود لايستطيع ان ينفك او يتخلص منها مثل البداوة والفكر الديني المتطرف والأعراف والتقاليد ,.
لذلك نرى ان الأحزاب التي جاءت بها هذه الديمقراطية لاتهمها من الديمقراطية الا الفائدة الحزبية والطائفية والسياسية الضيقة مع نسبة عالية من الاهتمام بالمصالح الشخصية . والاربع سنوات الماضيه تؤكد ذلك بامتياز ....