في شأن الأزمة مع سوريا حذّر رئيس الوزراء العراقي من وصول العراقيين "إلى مرحلة اليأس وفقدان الأمل من إيجاد حل"، قائلاً إن "كل ما يحصل ضدّ العراق منذ 2003 ينطلق من سوريا". وقال: "الموقف من الذين يتحركون على الأرض السورية ليس ابن ساعته.
ما حصل من استهداف لوزارتين أساسيتين سياديتين هما الخارجية والمالية قد قرّب لنا ما كنّا نتابع من توجهات نحو إسقاط العملية السياسي برمّتها ولم يكن عملية أمنية إرهابية فقط. فكان المؤشر هذه المرة يعطي المصداقية عن توجهات الجهات التي تتخذ من
سوريا منطلقاً لها وتريد أن تسقط العملية السياسية الديموقراطية،
بل ويتحدثون صراحة عن عودة النظام السابق وإن كانت هذه أوهام وأحلام (...) المعلومات أشارت إلى توجهات نحو تصعيد أمني لإعاقة العملية الانتخابية في العراق وكانت هذه التفجيرات هي البداية، بموجب معلوماتنا الاستخبارية حتى تعوّق العملية الانتخابية ويحصل فراغ دستوري ويُنزع الغطاء الشرعي عن الحكومة والبرلمان وبالتالي يُراهَن على أنه انهيار لكلّ العملية السياسية".
وحول رؤيته من أن سوريا منخرطة في مشروع "إسقاط العملية السياسية"؟ قال: "نحن لم نتّهم بل قدّمنا بموجب أدلّة وإثباتات واعترافات أن الذين قاموا بالعملية لهم امتداد داخل الأراضي السورية.
نحن لم نقل إن الأجهزة الأمنية السورية هي التي دخلت وفجّرت لكن الذين قاموا بالعملية يتخذون من الأراضي السورية منطلقاً ومراكز تدريب وتأهيل ويتحركون علانية".
المصدر