طبيعي جدا أن يتسلل هؤلاء الى العراق من افغانستان والاردن والسعودية ومن كل حدب وصوب , ولا غرابة في الأمر و (القاضي راضي) كما يقولون لأن القاضي فتح لهم الحدود لمدة سنة كاملة فماهو الغريب في الأمر ؟
أما الشيء الغريب حقاً أننا كل مرة نقرأ ونسمع مرات ومرات اعتقال عرب يمانيين وسعوديين واردنيين وهذه المرة افغانين وسمعنا وقرأنا قبلها ايرانيين من سيستان في احداث عاشوراء ومرة سمعنا سوريين في البصرة ولم نر ولا مرة واحدة صورة لهؤلاء بالتلفاز أو بالصحف وباعترافاتهم , ماهو السر في ذلك ؟
ولنتفق مع راديو سوا ان الخبر صحيح ومثلهم عشرة من الاردن وعشرة من فلسطين وعشرة من السعودية وخمسين بعثي مقاتل معهم يكون العدد مئة ؟
هل العدد 100 يجعلنا نصدق معارك شرسة لمدة اسبوعين وحصار وقصف بكل أنواع الاسلحة لينتهي الأمر بهدنة واتفاق يعود على أثرها قائد ركن في الحرس الجمهوري ؟! وهل يُعفل مئة مقاتل أكثرهم لا يعرفون جغرافية المنطقة يهزمون أمريكا أو يوقفون انتصارها على الأقل ؟
واذا قبلنا بذلك كله كيف يمكن قبول أكثر من ألف من الاطفال والنساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟! ثم يخرج المجرمون في طريقهم الى افغانستان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
لنترك كل هذا ونقبل بكل ما يقولون ونترك التساؤلات , يبقى السؤال الأكثر أهمية والذي يوضح كذب الخبر وهو كيف خرج هؤلاء من الفلوجة المحاصرة أشد الحصار ثم تجاوزوا كل العقبات من الفلوجة الى تكريت بأقضيتها ونواحيها وصولاً الى كركوك وفوق هذا أفغان والشكل الافغاني أشهر من نار على علم وهذا العدد الذي يُعتبر كبيراً ويجب الشبهة ؟!؟
كل ما يأتي عن المحتل الأصل فيه الكذب والتلفيق لاغراض معينة حتى يثبت بالأدلة صحته . أنا لا أتحدث عن أصل دخول عناصر وافدة للعراق بل عن ملابسات هذا الخبر بشكل خاص .
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم