حسن السنيد : البولاني يقود انقلابا ابيض داخل وزارة الداخلية يدعمه بعثيون
شدد نواب مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة متابعة قضية وزير الداخلية جواد البولاني في ما يخص ترأسه للحزب الدستوري حيث اكد النائب حسن السنيد ان وزير الداخلية جواد البولاني كان يقود الحزب الدستوري بعد تسلمه الوزارة بايام معدودة وهذا الامر مخالفة دستورية كبيرة
حيث نص الدستور بضرورة ان يكون الوزراء الامنيون لاينتمون الى اية جهة سياسية لضمان استقلالية هذه القوات وقال السنيد لـ (النور) ان هذه القضية كبيرة لان الوزير يحاول ان يعمل انقلاباً ابيض من خلال نفوذه في الوزارة وهذه الحال تضرّ بالعملية السياسية وعلى رئاسة الوزراء ان تكون حازمة في هذا الموضوع وتطالب الوزير اما بالاستقالة او التنحي عن قيادة الحزب الدستوري.
واضاف ان مثل هذه الحالات تعرض العراق إلى الخطر لاسيما وان البولاني يقود مؤسسة متهم بعض القادة فيها بالبعث. من جانبه اكد النائب سامي العسكري المقرب من المالكي لـ (النور) ان البولاني خالف قسمه في اثناء تسنمه الوزارة حيث اكد بانه سيكون مستقلاً ولن ينتمي إلى حزب سياسي وعلى هذا الاساس تم اختياره وزيراً للداخلية. ويشكك العسكري في الدعم القوي للحزب الدستوري والذي ظهر واضحاً في انتخابات مجالس المحافظات من خلال الحملة الاعلامية فيها.
اما النائب علي العلاق فقد وصف هذا الموضوع بالحساس وقال في اتصال هاتفي مع (النور) أن هذه المشكلة يمكن حلها من خلال الحوار وليس بالاتهامات وان الوزير عليه ان يخضع إلى الضوابط التي على اثرها اصبح وزيرا للداخلية. وقال انه لايمكن ان يكون اميناً للحزب وان يكون وزيراً للداخلية وهذا الموضوع ستكون اثاره سلبية على حفظ الامن في العراق.
وتابع العلاق قائلا ان الاعلام يسهم في بعض الاحيان في عرقلة اتفاقات وخطط عمل لذا لايفضل ان تطرق مثل هذه المسالة في الاعلام لكي لاتكون فجوة بين الوزير ورئيس الوزراء.ألكاتب : - ألمصدر : بغداد/ النور