فعلها البعثيون عبر ممثلهم في رئاسة الجمهورية طارق صابرين وتمكنوا من ضمان عرقلة العملية السياسية عبر عرقلة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر فضلا عن امكانية نقض العملية السياسية برمتها بعد الدخول في فترة الفراغ الدستوري وما تتضمنه من تداعيات ..
اليس من العار ان يغيب هذا المخطط السياسي للتدمير عن حسابات فطاحل السياسة في عراقنا المنهوب وعن اكبر كتلة برلمانية عراقية .. هل كان مستحيلا الاعداد لقانون انتخابي دائم تتم دراسته وتقديمه والتصويت عليه واقراره قبل سنة من الان لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق واهله شرا من البعثيين وغيرهم .. ام ان السادة النواب مشغولون بقوانين المخصصات المالية والجوازات الديبلوماسية لهم ولعوائلهم لثماني سنوات قادمة ..
لقد نجح طارق صابرين ومن خلفه في مخططهم اظهار الدولة العراقية بكل الامكانات الموجودة والدعم الدولي عاجزة عن اجراء انتخابات تشريعية وبالتالي تاكيد المنطق الذي يقول بوجوب عودة البعث للسلطة كلاعب رئيسي ..
لابد لي من تحية من وضع التعديل بتحويل بعض المقاعد السنية الى الاكراد ليروا ردة المفعل المقابلة وليتذكر الاكراد المآسي التي مروا بها واذاقوهم اياها جماعة الهاشمي والمطلك ..
قانون الانتخابات سيمر حتى لو نقضه صابرين الهاشمي مرة ثانية لان النصاب مكتمل لنقض النقض وحينها سيكون صابرين هو المتسبب بخسارة البعثيين لمقاعدهم جراء التعديل وايضا لانه دفع الاكراد الى العثور على كلمة السر مع الشيعة مجددا .. شكرا لغباءك .