النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي


    اضحكني كثيرا الحيدري وهو يطرح اسئلته على من يدافع عن فضل الله وكأنه قاض فيدرالي في احد المحاكم الفيدرالية الأميركية. وكأنه يقول للمتهمين بالدفاع عن فضل الله اجب عن السؤال التالي بنعم او لا
    فضل الله ضال؟

    الذي يعانيه العقل العربي المسلم والعراقي الشيعي بوجه خاص انه انفعالي متقلب وخطابي اكثر من اللازم بالاضافة الى تأثره بالذي يقال هنا وهناك. الأسئلة التي طرحها الحيدري مشروعة وهي ذات اتجاهات متعددة. فالسؤال الذي يوجه باتجاه فضل الله بعيار نصف مليمتر قد يرتد على غيره بعيار 100 متر واليك بعض الشواهد.

    المراقب لوضع المرجعية الشيعية يلاحظ وبشكل لا لبس فيه سيطرة شريحة واسعة من المعممين ذوي الأصل الأيراني على شؤون الفقه والاجتهاد. هذا شيئ لا عيب فيه بما ان هذا المرجع قد اخذها بعلمه وورعه واجتهاده ولكن الملاحظ هذا التقليد المج الذي يضرب جذوره في تاريخ تاسيس الحوزة وهو الأتجاه السائد لدى المعممين الأيرانيين بأبراز الجانب الأيراني في شخصياتهم رغم انتماء الكثيرين منهم الى الرسول الأعظم. لاحظ ان المعمم الأيراني يضيف دوما مدينته التي جاء منها الى لقبه الذي يزيد شرفا في كثير من الأحيان عن مدينته. هذه الطريقة اذا نظرنا اليها من وجهة نظر اجتماعية تحليلية تعطي النتيجة ان صاحب اللقب يريد ان يشعر الآخرين بأصله ومدينته وبلده. وهو تقليد يختلف كثيرا عن اعراف العرب الذين يشتركون بالأصل مع الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله. حيث يشار عند علماء النسب الى "قصير النسب" وهو الذي يعرف من حيث كرم نسبه وشرفه الى اسمه وابيه وجده فيقال "محمد بن عبدالله" وهذا كاف ليعطي مدلولا على من هو "محمد بن عبدالله". الذي اردت قوله ان المعممين الأيرانيين يكررون في كل فرصة ومجال انهم ايرانيون سواء اكتشف المقابل لهم ذلك ام لا من اللقب اوغيره، وقد استحضرتني في هذه المناسبة مقولة كان الشيخ حسن اخوان يكررها عندما كان يسأل لماذا لم يأخذ الجنسية العراقية رغم اقامته في العراق لسنوات طويلة فكان يجيب " بأن من تجنس تنجس" اي اذا اخذ الأيراني الحوزوي الجنسية العراقية. هذا الجانب يخلق نوعا من الارباك في التعامل الأجتماعي والنفسي بين المجاميع الجماهيرية التي تتحدث العربية وتعتبر الثقافة العربية جزء من شخصيتها. لا نستطيع ان ننكر ان العراقيين جزء من محيط مليوني يتكلم نفس اللغة ويقرأ نفس اللغة وله عادات وتقاليد متشابهة جدا وفي كثير من الاحيان يشترك معهم في نفس الأصل والقبيلة. اذن هنالك حاجز لغوي وعرفي بين العربي وغير العربي. وهذا شيئ موجود في شخصية العربي انه لا يستسيغ ان يسمع لغته يتحدث بها مع لحن والقرآن الكريم يشير الى هذا المضمون في اكثر من آية.
    فضل الله عربي يحمل جنسية بلد عربي ويفهم العرب كما ان العرب يفهمونه كما انه يشترك معهم في قضايا تعتبر له ولهم مصيرية اكثر مما للتبريزي او السيستاني او الكشميري او الخراساني او بهجت او.... هذا جانب اما الجانب الآخر فان حاجز اللغة يبقى حاجزا لا يمكن الهروب منه مهما حاولنا بالأضافة الى جانب الفهم ومتابعة الأحداث. تبريزي لا يستطيع ان يتكلم العربية بشكل جيد وهو اذا ما تكلم فهو لن يزيد من ان يستعمل لغة هي اقرب الى الطلاسم منها الى لغة يفهمها الناس-لاحظ ما كتبه هو او اتباعه عن نفسه في موضوع تحدثه مع الخوئي واستماع السيد الشهيد الصدر لهما-. اتمنى من اتباعه ان يسمعوني كلاما يتحدث فيه باللغة العربية. اما الفهم فأظن ان كل الفضائيات التي تبحث عن الشهرة وارتفاع اسهمها لدى المشاهدين تحرص على ان تحضر من يستطيع ان يتكلم ويحاور ويعطي رايا قويا وواضحا. ولا اظن ان الحيدري لا يتذكر الحوار الذي اجراه معد ومقدم برنامج الشريعة والحياة مع احد المعممين من عائلة الحكيم والذي عندما سأله المعد "ماهو رأي سماحتكم بأسلمة المناهج في الجامعات؟" والجواب كان "خوب لا باس". وبين سكوت اغلب المراجع سكوتا اقرب ما يكون الى سكوت المقابر وقت الغروب عن احداث تمزق العالم الأسلامي كالأنتفاضة وفتن اندونيسيا والحرب ضد العراق وانشغالهم "بضلال فضل الله" "وقال عمر وتكلم ابو بكر" في وقت اظن ان العقلية الشيعية قد اشبعت موضوع الخلافة واحقية الخلافة دراسة وتقييما بدون ان يشك شاك في ذلك و اعادة نسخ كتب فتاوى من مات قبلهم ونسبتها الى انفسهم وبين حضور فضل الله القوي تأخذ افضائيات طريق فضل الله. واذا يريد اتمنى عليه ان يتصل بالفضائيات ولياتنا بالجواب.

    الحيدري سأل سؤالا هاما وهو جدير بالتوقف ايضا. هل كان ابو محمد حسين راضيا عنه؟؟ وهو سؤال يوجه ايضا اليه والي والى كل المراجع بدون استثناء. ماذا نعرف عن التبريزي منذ فترة دخوله المدرسة الحكومية في تبريز الى تخرجه منها(الأعدادية)؟ من هم اصدقاؤه، ما هي هواياته، و..و..، ماذا نعرف عن الخوئي الكبير نفسه في فترة صباه في قرية خوي الأيرانية؟؟ وهل نستطيع ان نربط تاريخ خوي هذه القرية الأيرانية التي اصبحت محط رحال الأرمن المهجرين من تركيا ابان العصر الصفوي والتي ضمت اكبر جالية ارمنية مسيحية في ايران وبين سكان القرية على مختلف اجناسهم واصولهم وحرفهم؟؟. انني مقتنع ان سؤال الحيدري قيم من حيث انه يستند على فكر طالما تحدث ونادى به الكثيرون وهو اننا يجب ان نتابع كل المراجع الذين يتعممون ويستصدرون مقاعد الفتوى والأجتهاد من المهد الى اللحد. وان عين الرقابة والفحص والتمحيص يجب ان تتابع كافة تفاصيل حياتهم. بمعنى يجب ان نرسم "بروفايل" كما يتحدث علماء النفس والأجتماع عن كل واحد من هؤلاء. والأنطلاق الى رسم "البروفايل" المثالي لكل الذين نجحوا منهم والذين خابوا.

    اما عن الأموال فهو ايضا سؤال محق يجب ان يسال عنه كل المراجع والوكلاء ولعمرك نسبة 20% من مدخراتك السنوية وارباحك و غيرها هي نسبة كبيرة. ولقد استوقفني نظام الكنيسة السويدية-البروتستانتية-وهي تأخذ نسبة من دخل اعضائه كأشتراك كنيسة وهي تقدم كشفاللمشترك الذي استلمت منه بالأضافة الى انها تقدم كشفا سنويا عاما تشرف عليه هيئات محاسبة مستقلة عن مصاريفها في توفير مقابر وتعهد بدفن اعضائها بالطريقة المناسبة، وفي دعم التبشير في افريقيا وآسيا وحتى شمال العراق، وتقدم كشفاعن حجم استثماراتها وفي اية اسهم تستثمر حتى لا تتهم انها تستثمر اموال اعضائها في شركات تمارس اعمالا هي تعتبرها غير اخلاقية كشركات صناعة السلاح. ولا ندري كيف استثمرت وتستثمر اموال الخوئي والسيستاني؟؟ اما عن موضوع دفع بعض الجهات المشبوهة لفضل الله فهو ايضا سؤال مشروع يسأل بنفس الطريقة بأتجاه التبريزي وغيره وهو كيف نستطيع ان نتأكد من ان الذين يذهبون اليه من الحسا والقطيف والكويت وغيرها ومعهم اسئلة ذات طبيعة خاصة بكف ومظاريف مغلقة تحوي انواطا خضراء تفوح منها عطور بكف اخرى كيف نستطيع ان نتأكد من ان بعضهم لا يكون مبعوثا ملكيا او اميريا من قبل الأمير نواف السعود امير المخابرات السعودية او الأمير مايكل خزعل امير المخابرات الأميركية في الكويت. الشكوك كثيرة والشاكون اكثر. المسألة يا جماعة الخير ان المراجعة والمجتهدون اناس لعبوا دورا قويا في حياة الشيعة والتشيع واثروا سلبا وايجابا في حياتي وحياتك وحياة الشيعي المضطهد هنا وهناك. وهو منصب لا يجب ان يستمر في ان يكون جزء من منظر عبثي يسيطر على واقعنا بشكل سلبي ومؤسف في اغلب الأحيان.

    للذي يتعبه البحث اليه اسئلة الحيدري

    1- إنّ أبا فضل الله -أي السيد عبد الرؤوف فضل الله- كان غاضبا على ابنه.
    2- إن فضل الله تصدى للمرجعية، حبا في المال والجاه.
    3- لماذا كل الصحف والجرائد وكل تلفزيونات العالم، التي ليس لها علاقة بالعالم الإسلامي،، تقوم بالكتابة عن فضل الله بمناسبة، ومن غير مناسبة؟
    4- لماذا يسمح لكتب فضل الله بالدخول إلى السعودية، بينما لا يسمح لبقية الكتب الشيعية الأخرى بالدخول؟
    5- من هو ممول فضل الله؟ وهل صحيح أن بعض الجهات الغربية تقوم بتمويله؟ وهل صحيح أن ميزانيته تتعدى المليون دولار شهريا؟

    وللعلم، فإن الشبهة الثالثة واضحة للكل، فلا أحد ينكر أن اسم فضل الله يكتب على الصحف بين فترة وأخرى، ويكون مصدر الخبر هو "رويترز" في بعض الأحيان!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    16

    افتراضي

    الأخ العقيلي،

    العالم الذي تعيش فيه، خال من المجتهدين، من وجهة نظركم،

    فعليكم إما بالاحتياط، وإما بتقليد أحد المجتهدين من الأموات رحمهم الله،

    والسلام،

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني