سلام عليكم
ايران دخلت طريقاً وعرا جديدا منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات، فباتت الاضطرابات صغيرة كانت ام كبيرة كالتي شاهدناها اليوم اصبحت امرا متناقلا من ايران.
الصراع بين الاصلاحيين والمتشددين اخذ منحا اخرا ومتسارعا حيث اعتقد وحسب رأيي الشخصي ان النظام في ايران اتخذ اتجاه النهاية.
قبل اشهر قليلة، من كان يتجرأ على النظام بشعار او مظاهرة كان من السهل الصاق التهم الجاهزة به، كعميل منافقين خلق وجاسوس الامريكان واسرائيل واما انتقاد ولاية الفقيه فكان كالضغط على زناد مسدسا متجها صوب رأسك. لكن المشهد قد تغير.
التغيير الكبير في الوضع الايراني هو ان اصبحت هناك معارضة في الداخل وبشكل علني وجريء وشبه رسمية، اليوم في ايران اللون الاخضر يعني الحركة الاصلاحية ويعني انك غير راضي عن احمدي نجاد والاهم منه علي الخامنئي.
اغلاق الصحف ومنع الولوج الى الانترنت وغلق الكثير من المواقع على الانترنت كموقع اليوتوب والفيس بوك في ايران باتت اجراءات احترازية تتخذها الحكومة الايرانية للحد من ظاهرة انتشار الصور والافلام عن الحركة الاصلاحية في ايران.
الشعار الابرز والملفت للنظر في مظاهرات ايران اليوم كانا شعارا: الموت لخامنئي و خامنئه قاتل وولايته باطله.
في سنوات خلت كان انتقاد بسيط لخامنئي يعني هجوم المئات من اعضاء البسيج (قوات التعبئة في ايران) الى مكتب او بيت او مكان المنتقد واتخاذ اجراء عنيف بحق المنتقد وخير مثال على هذا كان المرجع اذري قمي، الذي ناقش موضوع ولاية الفقيه فما كان الا وبعد ساعات من انتشار ما قاله الرجل واذا بهجوم كبير من قبل المتشددين على مكتب ذلك الشيخ و و و.
طبعا انني لا اعتقد ان هذه الحركة وفي فترة قصيرة تستطيع تغيير الحكم في ايران لكن هذه الحركة اليوم هي بداية نهاية حكم النظام الفعلي في طهران.
عودة الى عنوان المقال، هل هذه الازمة شر على الوضع العراقي، ام هذه الازمة سوف تلهي الحكومة الايرانية عن قتل العراقيين ونشر الخراب والدمار في العراق بقتلهم الشعب الايراني وقمعه؟
انا كعراقي ليس لي اي علاقة بما يحدث في ايران لكن هل ما يحدث في ايران له علاقة بي انا كعراقي؟
اتمنى ان اسمع رأيكم حول الموضوع.
شكرا