 |
-
دولة رئيس الوزراء نوري المالكي يزور مصر الكنانة
دولة رئيس الوزراء نوري المالكي يزور مصر الكنانة
المالكي يزور مصر الأحد المقبل ويبحث مع الرئيس مبارك التطورات الحالية بالعراق الشؤون السياسية
17/12/2009
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
القاهرة - 17 - 12 (كونا) -
يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة لمصر يوم الاحد القادم تستمر يومين يلتقي خلالها والرئيس المصرى حسنى مبارك وعدد من المسؤولين المصريين لبحث واستعراض التطورات الحالية بالعراق .
وذكر مصدر دبلوماسى مصرى فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مباحثات المالكى مع الرئيس مبارك والمسؤولين المصريين ستتناول الأوضاع الأمنية المتدهورة التى أعقبت الانسحاب المرحلي للقوات الامريكية بالعراق وما يتردد عن دور لدول مجاورة للعراق فى الأحداث الارهابية التى تتعرض لها المدن العراقية حاليا.
واشار الى انه من المنتظر أن تتناول المباحثات الدور الذى يمكن أن يقوم به الأزهر فى تخفيف الاحتقان الطائفي فى العراق والأزمة العراقية السورية وفشل الجهود التركية فى حل هذا الخلاف اضافة الى الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل بالعراق.
واضاف المصدر أن المحادثات ستتناول كذلك استحقاقات المصريين الذين سبق لهم العمل بالعراق والديون العراقية المستحقة لعدد من الشركات المصرية وأوضاع المهاجرين العراقيين الوافدين الى مصر والذين يقدر عددهم بحوالي مليون وافد.
وقال أنه من المقرر ان يبحث المالكي خلال الزيارة تعزيز الحضور المصري فى العراق وتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين القاهرة وبغداد فى اطار اجتماعات اللجنة المصرية العراقية المشتركة فى 3 نوفمبر الماضي بالقاهرة برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وكان المالكي قد التقى فى بغداد فى 24 نوفمبر الماضي وسفير مصر الجديد بالعراق شريف شاهين حيث أعرب عن شكره للموقف المصري المساند للعراق واعادة فتح سفارة مصر بالعاصمة العراقية.
وتعد زيارة المالكى لمصر هى الثالثة له منذ توليه مهام منصبه فى 20 مايو 2006.
http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesP...80&Language=ar
روابط ذات صلة //
----------------
المالكي يزور قاهرة المعز وانقرة الاتتورك
رئيس الوزراء المالكي يزور مصر بعد سوريا
-
لا فوائد ترتجى من زيارة مصر الخيانة ..
-
ايرات تحتل ارض عراقية والمالكي يزور مصر الجرب
هل هذا معقول ؟
هذا عين الفشل للحكومة العراقية
هل هناك فائدة من هذه الزيارة
طبعا من الثابت والمؤكد زيارة لا معنى لها وفاشله من الاساس كما هي زيارات المسؤولين العراقيين الى جميع دول العرب
واذا كان هناك رأي مخالف , فأرجو بيان فائدة واحدة من أطنان الزيارات التي قامت بها حكومة العراق الى حكومات العرب .
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد14
ايرات تحتل ارض عراقية والمالكي يزور مصر الجرب
هل هذا معقول ؟
هذا عين الفشل للحكومة العراقية
هل هناك فائدة من هذه الزيارة
طبعا من الثابت والمؤكد زيارة لا معنى لها وفاشله من الاساس كما هي زيارات المسؤولين العراقيين الى جميع دول العرب
واذا كان هناك رأي مخالف , فأرجو بيان فائدة واحدة من أطنان الزيارات التي قامت بها حكومة العراق الى حكومات العرب .
عزيزي ... للوهلة الاولى قد نتفق معك.. فالوضع الداخلي حرج ومنفتح على تطورات كثيرة .. فمعالجته اولى من السفر للخارج... ولكن
من اهم اسباب توتر الوضع الداخلي هي مؤثرات خارجية.... ومن مصلحة العراق ان تهدأ أي جبهة خارجية لوجود حد غير قليل من هكذا جبهات... رغم ان دور مصر منحسر ولكن فقط اشير لك وللاخوة والاخوات القراء.... لمقالة سأرفقها بعد قليل عن اهمية وخطورة الحلف المصري السعودي.. وقارن كيف تعمل الاموال والاستثمارات عملها,,,
ويمكن ان ندلو بدلونا عند بدائلنا.,,
تحياتي
-
مفارقات العلاقات المصرية السعودية
ديفيد شينكر و سايمون هندرسون
جينز إسلاميك آفيرز آناليست, 8 كانون الأول/ديسمبر 2009
http://www.washingtoninstitute.org/t...6.php?CID=1393
خلال الستينيات من القرن الماضي، خاضت مصر والمملكة العربية السعودية حرباً بالوكالة في اليمن دامت ثماني سنوات، وكانت عنيفة إلى درجة أن مصر استعملت مراراً الأسلحة الكيماوية ضد خصومها الملكيين اليمنيين المدعومين من قبل السعودية.
وبعد مرور خمسين عاماً، تعكس الإيديولوجية الثورية للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ذكرى بعيدة لماضٍ بعيد. وفي حين تنافست القاهرة والرياض منذ ذلك الوقت بصورة دورية خارج ساحة القتال حول تولي زمام القيادة في العالم العربي، أدت التطورات الإقليمية الحالية -- ولا سيما صعود إيران -- إلى قيام تعاون بين هاتين الدولتين الإستبداديتين المواليتين للولايات المتحدة بحيث أصبحتا أقرب إلى بعضهما من السابق.
ومؤخراً، في حزيران/يونيو 2009، التقى الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مرتين في غضون ثلاثة أيام. ففي 28 حزيران/يونيو، التقى الزعيمان في مدينة جدة السعودية، وفي 30 حزيران/يونيو، التقيا من جديد في المنتجع المصري شرم الشيخ. وفي كلتا المناسبتين ركزت المحادثات، رسمياً، على عملية السلام في الشرق الاوسط وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومع ذلك، فخلال الإجتماع الثاني انضم إليهما الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، الدولة ذات الأغلبية الشيعية في الخليج العربي التي كانت قد طالبت بها إيران في الماضي.
وقد دفع المفهوم المشترك للتهديد الذي يشكله امتلاك إيران [لأسلحة] نووية، إلى تحقيق تقارب بين مصر والسعودية وقيام تنسيق سياسي متنامي لمواجهة التدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط العربي، وخصوصاً في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية. بيد أدى أيضاً التحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين إلى حدوث توسع غير مسبوق في الروابط الاقتصادية الهامة القائمة بالفعل بين الدولتين. واليوم، بقدر ما تشكله السياسة، يشكل الاقتصاد أيضاً عاملاً مهماً يدعم العلاقات السعودية المصرية.
تاريخ من التنافس
لعبت مصر منذ فترة طويلة دوراً هاماً على الساحة العربية، بحكم مساحتها وتاريخها. فقد هيمنت إلى حد كبير على الجامعة العربية التي تأسست في القاهرة عام 1945، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت من بين أعضائها المؤسسين. وفي الواقع، فإن خمسة من سبعة أمناء عامين لجامعة الدول العربية هم من مصر.
ومع صعود مركز المملكة العربية السعودية [في العالم العربي] خلال سنوات الطفرة النفطية في السبعينيات من القرن الماضي وطرد مصر من الجامعة العربية في أعقاب توقيعها على معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، تغيرت الديناميكية بشكل مؤقت. ومع ذلك، فبعد أن أعيدت مصر إلى الجامعة العربية في عام 1989، استأنفت من جديد دورها البارز في المنظمة. واليوم، لا تزال القاهرة تسيطر على جدول أعمال جامعة الدول العربية عن طريق أمينها العام عمرو موسى. وحتى مع ذلك، تضاءلت مكانة مصر ونفوذها الإقليمي على مدى العقد الماضي، بينما قامت السعودية بسد هذه الفجوة.
وتاريخياً، كانت المملكة العربية السعودية تغضب من دور مصر المؤثر في المنطقة. وقد عبر عن هذا الإتجاه وزير الخارجية الأمريكية السابق، هنري كيسنجر، عندما وصف في مذكراته، "سنوات من الاضطرابات"، اجتماع عقده في عام 1973 مع العاهل السعودي في ذلك الحين الملك فيصل.
وخلال الاجتماع، أشار كيسنجر إلى الرئيس المصري أنور السادات بأنه "زعيم العرب". وقد قوبل ذلك الوصف بردود فعل فاترة [من قبل العاهل السعودي]. وكتب كيسنجر، "أظهر رد الفعل الكئيب لصاحب الجلالة بأن هناك حد معين لا يمكن تجاوزه فيما يتعلق بإدعاء التضامن العربي".
ومنذ ذلك الحين، تحول التوازن بين مصر والسعودية حول زعامة العالم العربي لصالح المملكة. ويعكس ذلك جزئياً الوهن المتزايد للرئيس المصري حسني مبارك، ولكن يعبر أيضاً عن ازدياد براعة السعودية المالية، نتيجة ارتفاع أسعار النفط، التي تراجعت قليلاً، بسبب التباطؤ الإقتصادي العالمي خلال العامين 2008 - 2009.
موضع قدم اقتصادي راسخ
على الرغم من تنافسهما السياسي، أقامت السعودية ومصر علاقات اقتصادية قوية على مدى العقود الثلاثة الماضية. فالمملكة توفر العديد من الفرص للعمالة المصرية، التي يأتي قسم صغير منها فقط عن طريق منح تأشيرات عمل قانونية. وبإمكان المصريين الذين يبقون في المملكة بعد إنتهائهم من أداء فريضة الحج، العثور دائماً على عمل. وفي الاتجاه الآخر، تشكل مصر مقصداً جذاباً للسعوديين الذين يرغبون قضاء إجازاتهم في الخارج: فهي بلد عربي؛ وسعر صرف الريال السعودي يقطع شوطاً بعيداً؛ كما أنها دولة محافِظة أكثر من لبنان (الوجهة السياحية العربية الأخرى المهمة للسعوديين) – وبالتأكيد هي أكثر استقراراً من الناحية السياسية.
ووفقاً لوزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد، زاد حجم التبادل التجاري بين الدولتين منذ عام 2004 بنسبة 350 في المائة. واليوم، تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مقصد لصادرات مصر إلى الدول العربية وأكبر مصدر للواردات على حد سواء. وفي عام 2008، وصلت صادرات القاهرة إلى السعودية إلى 926 مليون دولار أمريكي (زيادة عن الـ 600 مليون دولار أمريكي من عام 2007)، في حين أن الواردات من المملكة بلغت 2.6 مليار دولار أمريكي. وتسير الصادرات السعودية إلى مصر على الطريق الصحيح لكي تتجاوز 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2009. وإذا جُمعت سوية، فإن حجم التجارة الثنائية بين البلدين -- والذي بلغ 3.5 مليار دولار أمريكي عام 2008 -- يمثل أكثر من ثلث تجارة مصر مع العالم العربي.
كما أن الإستثمارات السعودية في مصر هي أيضاً كبيرة. فبين الأعوام 1970 و 2007 – وهي السنوات التي شملتها قيام جامعة الدول العربية بـ "مقاطعة" القاهرة – كانت المملكة العربية السعودية أكبر مستثمر في مصر. وتعكس التفاصيل التالية القصة كاملة: في عام 2008، أنشأت الرياض ثاني مؤسساتها الإستثمارية في القاهرة وهي "شركة مواد الإعمار القابضة" (CPC). وبقيام هذه المؤسسة باستثمار مبلغ 120 مليون دولار أمريكي، من المتوقع أن توفر 2500 فرص عمل في مصر، التي يتراوح معدل البطالة الرسمي فيها حوالي 10 في المائة. وتشارك الشركات السعودية حالياً في مناقصة لتركيب نظام خطوط الهاتف الثابت في مصر، وهو العقد الذي -- عند منحه -- سينهي بصورة فعالة احتكار الحكومة لنظام الخطوط عن طريق مؤسستها "الشركة المصرية للإتصالات".
وقد قال وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد بأنه كانت هناك حوالي 2500 شركة سعودية في مصر في آذار/مارس 2009، قامت باستثمار ما يقرب من 11 مليار دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، تقوم مصر والسعودية بربط شبكات الكهرباء بين دولتيهما بواسطة خط طوله 1500 كيلومتر. وستكون القاهرة والرياض قادرتان على تبادل الطاقة بعد إكمال إنشاء هذا الخط، مما سيساعد كلا البلدين على تلبية الطلبات المحلية للكهرباء في ساعات الذروة.
أزمات ولفتات حسن النية
شكلت مصر التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، مصدر هام للعمالة في السعودية منذ فترة طويلة. وعلى الرغم أنه من الصعب الحصول على إحصاءات موثوق بها، إلا أنه وفقاً لرئيس مجلس إدارة "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" في مصر، عبد المنعم سعيد، هناك حالياً أكثر من مليون مصري يعيشون ويعملون في السعودية، وحوالي 400,000 سعودي مقيم في مصر. وعلى الرغم من أن التباطؤ الإقتصادي العالمي في عام 2009 قد أسفر كما أُفيد عن فقدان 75,000 شخص لوظائفهم المربحة في دول الخليج، ومن بين هؤلاء عدد كبير من المصريين، ما زالت السعودية تشكل المصدر الرئيسي لتحويلات المصريين العاملين في الخارج والتي تقدر بـ 9.5 مليار دولار أمريكي. وقد شكلت هذه الأجور في العامين 2007 - 2008، 11 في المائة من الدخل المصري المرسل من الخارج.
وفي حين من الواضح ما هي الفوائد الاقتصادية التي تأتي من العاملين المصريين الذين يعملون في السعودية، فقد أسفر هذا التبادل أيضاً عن بعض التداعيات الاجتماعية السلبية بالنسبة للقاهرة. وقد كتب جون آر. برادلي، مؤلف كتاب "من داخل مصر: أرض الفراعنة على شفا ثورة"، بأن "الملايين" من المصريين اختاروا العيش في المملكة العربية السعودية، وفي كثير من الأحيان أتوا برفقة زوجاتهم وأطفالهم. ويشير آر. برادلي بأن هناك عواقب نتجت عن التعليم الوهابي غير المتسامح والصارم الذي تلقوه الأطفال، بحيث انعكست عندما عادت الأسر إلى وطنها، مما أدى إلى حدوث المزيد من التوتر ضمن الإنقسام القائم بين المسلمين والمسيحيين الأقباط في مصر. إن التأثير الاجتماعي لمنطقة الخليج هو واضح لمن أمضى بعض الوقت في القاهرة، وهو أكثر وضوحاً من خلال لبس النقاب، الذي نادراً ما كان يشاهد في المنطقة المجاورة لنهر النيل ولكنه أصبح الآن في كل مكان. ويبقى أن نرى فيما إذا قد تظهر عواقب أخرى على المدى البعيد، في أعقاب هذه التأثيرات الدينية والثقافية.
وفي بعض الأحيان، سببت حركة العمالة المصرية مشاكل في العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2008، شهدت القاهرة والرياض بصورة مؤقتة أزمة في العلاقات بينهما عندما اعتُقل طبيب مصري بتهمة تحويل أميرة سعودية إلى إمرأة مدمنة على المخدرات من خلال وصفه لها عقاقير مضادة للألم بكميات أكثر من اللازم. كما سُجن طبيب آخر بتهمة إقامة علاقات خارج الزواج مع مرضى إناث.
إن الاعتقالات – والحكم اللاحق على أحد المسعفين بالجلد بـ 1500 جلدة بواقع 10 إلى 15 جلدة في الأسبوع بحيث تنفذ جلسات الجلد خلال فترة السجن التي أمدها 15 عاماً – قد أثارت موجة غضب شعبي في القاهرة، مما أدى إلى تعليق مؤقت لتصاريح السفر للأطباء المصريين إلى المملكة العربية السعودية. وفي وقت لاحق، أعلنت وزيرة القوى العاملة في مصر عائشة عبد الهادي بأنه قد تم تحضير قائمة سوداء تضم 26 شركة سعودية متهمة "بتعمد إساءة معاملة المصريين".
ومع ذلك، ففي غضون أسابيع بدأت القاهرة تعمل على تهدئة التوترات. وقد حث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على "مناقشة" الموضوع "بهدوء" على المستويات الرسمية. وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، وبعد التوقيع على بروتوكول بشأن حقوق العمل للعمال المصريين في المملكة العربية السعودية، رفعت القاهرة الحظر المفروض على سفر الأطباء. وبعد ذلك بيومين تم حسم التقارب عندما سافر الرئيس مبارك إلى السعودية لحضور مراسم تدشين عبّارتين سريعتين – بتكلفة بلغت 130 مليون دولار أمريكي كهديتين من المملكة العربية السعودية إلى مصر.
ولن تقتصر العبّارتين على ضمان وسائل سفر أكثر أماناً للمصريين العاملين في الخارج، بل أنها ستخفض أيضاً الوقت الذي يستغرقه السفر بين الدولتين بخمس ساعات، مما سيسهل حركة العمال. وكانت عبّارة مصرية قد غرقت في البحر الأحمر في عام 2006، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1000 من العمالة المصرية. وفي آب/أغسطس 2009، قام مزود خدمات الإتصالات "فودافون مصر" -- التي تملكه شركة في المملكة المتحدة -- بتخفيض أسعار المكالمات الهاتفية في السعودية بنسبة 50 في المائة، مما حسن نوعية حياة أولئك العمال المغتربين.
تغيرات هيكلية محتملة؟
بالإضافة إلى الأعمال التجارية والعمالة وقطاعات الإستثمار القوية القائمة بين مصر والسعودية، تجري القاهرة والرياض حالياً محادثات تتمحور حول كيفية إمكان قيام الدولتين بتنفيذ النصوص الواردة في مؤتمر القمة الاقتصادية العربية الأول، الذي عقد في الكويت في كانون الثاني/يناير 2009. وتركز الدولتان على الهدف، الذي أُعلن في الكويت، والمتعلق بإقامة "الإتحاد الجمركي العربي" بحلول عام 2015، على الرغم من أن هذه الخطة الطموحة قد لا تؤتي ثمارها.
وفي الوقت نفسه، تناقش القاهرة والرياض أيضاً إدراج مصر على المدى القريب كعضوة في "الإتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي"، وهي خطوة من شأنها أن تسهل حرية تنقل العمالة المصرية في شبه الجزيرة العربية. وفي الواقع، عندما كان وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد في المملكة العربية السعودية في آذار/مارس 2009، تفاخر بأن السعودية ومصر كانتا "أول دولتين عربيتين تتفاوضان لفتح أسواق العمل"، حسبما نوقش خلال قمة الكويت.
ونظراً لبطء عملية صنع القرار في منطقة الخليج، قد تستمر المناقشات بين مصر والسعودية عدة سنوات. ولكن من الواضح أن المصريين متحمسين من آفاق المستقبل. وفي مقالة نُشرت في آذار/مارس 2009 في صحيفة «الشرق الأوسط» اليومية (التي تملكها السعودية)، كتب عبد المنعم سعيد بأن الرياض أيدت إدراج مصر في "الإتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي".
خلافات سياسية ثانوية
وسط ازدياد المخاوف حول انتشار [الأسلحة] النووية الإقليمية، قامت السعودية ومصر بوضع التنافس بينهما جانباً لصالح إقامة جبهة موحدة ضد إيران. ومع ذلك، ففي قضايا أخرى هناك إجماع أقل بين الدولتين فيما يتعلق بالأهداف المشتركة بينهما، وخصوصاً حول لبنان وسوريا.
ولا تزال القاهرة تنظر إلى دمشق بازدراء، ليس فقط بسبب 30 عاماً من علاقات دمشق الاستراتيجية مع طهران ودعمها لحزب الله (الذي أنشأ خلية في مصر في عام 2008، وفقاً لأجهزة الإستخبارات ووسائل الإعلام المصرية) ولكن أيضاً بسبب استمرار سوريا في تقويض إقامة حكومة وحدة وطنية بين «حماس» و «فتح» والتي تسعى القاهرة إلى تشجيعها ورعايتها.
ومن جانبها، تتصرف الرياض بصورة أكثر واقعية مع دمشق. فقد قام الملك عبد الله بزيارة إلى سوريا فى أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2009. وفي نطاق جهودها الرامية لتحسين العلاقات مع سوريا، تشجع السعودية رئيس وزراء لبنان سعد الحريري لكي يسافر إلى دمشق ويتوافق مع الرئيس بشار الأسد. بيد أن المشكلة هي أن سوريا هي المشتبه الرئيسي في اغتيال والد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في عام 2005. ويمكن فهم موقف سعد الحريري، بكرهه القيام بزيارة كهذه.
وتدعم القاهرة رئيس وزراء لبنان في موقفه هذا، كما يبدو أنها قد خففت من المطالب السعودية من سعد الحريري.
وفيما يتعلق بدور سوريا في لبنان، يبدو أن مصر والسعودية قد وافقتا على أن لا يتفقا حول هذا الموضوع، ولكن التعاون واسع النطاق فيما بينهما مستمر، حيث هو قائم على المصالح المشتركة والرؤية المشتركة حول التهديد الإقليمي. والسؤال هو كم من كل هذا يتعلق بشخصية كل من مبارك وعبد الله، الطاعنان في السن وربما مرضى أيضاً، واللذان يعتقدان بأنهما يسيطران على مصير بلديهما على التوالي؟ الجواب هو على الأرجح الكثير.
ويمكن أن يكون هناك تحدياً لمستقبل العلاقات بين البلدين إلا إذا حدثت «خلافة 'ملكية'» في جمهورية مصر العربية تتمثل بإعتلاء جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك للسلطة. وتتجه السعودية نحو أختيار عضو بارز آخر من أسرة آل سعود لمنصب عاهل البلاد، ربما يكون ولي العهد السعودي المريض الأمير سلطان بن عبد العزيز (85) أو الأمير نايف (76)، الذي يقال عنه أيضاً بأنه ليس بأتم الصحة. وإذا اختارت مصر زعيماً أصغر سناً، ستكون هناك فجوة بين الأجيال، والتي ستتفاقم بسبب اختيار سلسلة من الملوك السعوديين الذين من المرجح أن يحكموا لفترات قصيرة [فقط]. لذا من الممكن أن تحل المنافسة محل التعاون بين البلدين.
ومع ذلك، فإن التوقعات جيدة حول استمرار التعاون الاقتصادي والسياسي والتنسيق القوي بين الدولتين على المدى القريب. ففرص الاستثمار التي توفرها القاهرة ورأس المال الفائض التي تتمتع به الرياض تشكل أساساً لعلاقة تكافلية، مستكملة (على الأقل في الوقت الحاضر) بقيام مصالح مشتركة جاءت عن طريق الصدفة، حول التهديد الإيراني وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ديفيد شينكر وسايمون هندرسون
ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج منطقة الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
-
مفارقات العلاقات المصرية السعودية
ديفيد شينكر و سايمون هندرسون
جينز إسلاميك آفيرز آناليست, 8 كانون الأول/ديسمبر 2009
http://www.washingtoninstitute.org/t...6.php?CID=1393
خلال الستينيات من القرن الماضي، خاضت مصر والمملكة العربية السعودية حرباً بالوكالة في اليمن دامت ثماني سنوات، وكانت عنيفة إلى درجة أن مصر استعملت مراراً الأسلحة الكيماوية ضد خصومها الملكيين اليمنيين المدعومين من قبل السعودية.
وبعد مرور خمسين عاماً، تعكس الإيديولوجية الثورية للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ذكرى بعيدة لماضٍ بعيد. وفي حين تنافست القاهرة والرياض منذ ذلك الوقت بصورة دورية خارج ساحة القتال حول تولي زمام القيادة في العالم العربي، أدت التطورات الإقليمية الحالية -- ولا سيما صعود إيران -- إلى قيام تعاون بين هاتين الدولتين الإستبداديتين المواليتين للولايات المتحدة بحيث أصبحتا أقرب إلى بعضهما من السابق.
ومؤخراً، في حزيران/يونيو 2009، التقى الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مرتين في غضون ثلاثة أيام. ففي 28 حزيران/يونيو، التقى الزعيمان في مدينة جدة السعودية، وفي 30 حزيران/يونيو، التقيا من جديد في المنتجع المصري شرم الشيخ. وفي كلتا المناسبتين ركزت المحادثات، رسمياً، على عملية السلام في الشرق الاوسط وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومع ذلك، فخلال الإجتماع الثاني انضم إليهما الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، الدولة ذات الأغلبية الشيعية في الخليج العربي التي كانت قد طالبت بها إيران في الماضي.
وقد دفع المفهوم المشترك للتهديد الذي يشكله امتلاك إيران [لأسلحة] نووية، إلى تحقيق تقارب بين مصر والسعودية وقيام تنسيق سياسي متنامي لمواجهة التدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط العربي، وخصوصاً في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية. بيد أدى أيضاً التحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين إلى حدوث توسع غير مسبوق في الروابط الاقتصادية الهامة القائمة بالفعل بين الدولتين. واليوم، بقدر ما تشكله السياسة، يشكل الاقتصاد أيضاً عاملاً مهماً يدعم العلاقات السعودية المصرية.
تاريخ من التنافس
لعبت مصر منذ فترة طويلة دوراً هاماً على الساحة العربية، بحكم مساحتها وتاريخها. فقد هيمنت إلى حد كبير على الجامعة العربية التي تأسست في القاهرة عام 1945، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت من بين أعضائها المؤسسين. وفي الواقع، فإن خمسة من سبعة أمناء عامين لجامعة الدول العربية هم من مصر.
ومع صعود مركز المملكة العربية السعودية [في العالم العربي] خلال سنوات الطفرة النفطية في السبعينيات من القرن الماضي وطرد مصر من الجامعة العربية في أعقاب توقيعها على معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، تغيرت الديناميكية بشكل مؤقت. ومع ذلك، فبعد أن أعيدت مصر إلى الجامعة العربية في عام 1989، استأنفت من جديد دورها البارز في المنظمة. واليوم، لا تزال القاهرة تسيطر على جدول أعمال جامعة الدول العربية عن طريق أمينها العام عمرو موسى. وحتى مع ذلك، تضاءلت مكانة مصر ونفوذها الإقليمي على مدى العقد الماضي، بينما قامت السعودية بسد هذه الفجوة.
وتاريخياً، كانت المملكة العربية السعودية تغضب من دور مصر المؤثر في المنطقة. وقد عبر عن هذا الإتجاه وزير الخارجية الأمريكية السابق، هنري كيسنجر، عندما وصف في مذكراته، "سنوات من الاضطرابات"، اجتماع عقده في عام 1973 مع العاهل السعودي في ذلك الحين الملك فيصل.
وخلال الاجتماع، أشار كيسنجر إلى الرئيس المصري أنور السادات بأنه "زعيم العرب". وقد قوبل ذلك الوصف بردود فعل فاترة [من قبل العاهل السعودي]. وكتب كيسنجر، "أظهر رد الفعل الكئيب لصاحب الجلالة بأن هناك حد معين لا يمكن تجاوزه فيما يتعلق بإدعاء التضامن العربي".
ومنذ ذلك الحين، تحول التوازن بين مصر والسعودية حول زعامة العالم العربي لصالح المملكة. ويعكس ذلك جزئياً الوهن المتزايد للرئيس المصري حسني مبارك، ولكن يعبر أيضاً عن ازدياد براعة السعودية المالية، نتيجة ارتفاع أسعار النفط، التي تراجعت قليلاً، بسبب التباطؤ الإقتصادي العالمي خلال العامين 2008 - 2009.
موضع قدم اقتصادي راسخ
على الرغم من تنافسهما السياسي، أقامت السعودية ومصر علاقات اقتصادية قوية على مدى العقود الثلاثة الماضية. فالمملكة توفر العديد من الفرص للعمالة المصرية، التي يأتي قسم صغير منها فقط عن طريق منح تأشيرات عمل قانونية. وبإمكان المصريين الذين يبقون في المملكة بعد إنتهائهم من أداء فريضة الحج، العثور دائماً على عمل. وفي الاتجاه الآخر، تشكل مصر مقصداً جذاباً للسعوديين الذين يرغبون قضاء إجازاتهم في الخارج: فهي بلد عربي؛ وسعر صرف الريال السعودي يقطع شوطاً بعيداً؛ كما أنها دولة محافِظة أكثر من لبنان (الوجهة السياحية العربية الأخرى المهمة للسعوديين) – وبالتأكيد هي أكثر استقراراً من الناحية السياسية.
ووفقاً لوزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد، زاد حجم التبادل التجاري بين الدولتين منذ عام 2004 بنسبة 350 في المائة. واليوم، تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر مقصد لصادرات مصر إلى الدول العربية وأكبر مصدر للواردات على حد سواء. وفي عام 2008، وصلت صادرات القاهرة إلى السعودية إلى 926 مليون دولار أمريكي (زيادة عن الـ 600 مليون دولار أمريكي من عام 2007)، في حين أن الواردات من المملكة بلغت 2.6 مليار دولار أمريكي. وتسير الصادرات السعودية إلى مصر على الطريق الصحيح لكي تتجاوز 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2009. وإذا جُمعت سوية، فإن حجم التجارة الثنائية بين البلدين -- والذي بلغ 3.5 مليار دولار أمريكي عام 2008 -- يمثل أكثر من ثلث تجارة مصر مع العالم العربي.
كما أن الإستثمارات السعودية في مصر هي أيضاً كبيرة. فبين الأعوام 1970 و 2007 – وهي السنوات التي شملتها قيام جامعة الدول العربية بـ "مقاطعة" القاهرة – كانت المملكة العربية السعودية أكبر مستثمر في مصر. وتعكس التفاصيل التالية القصة كاملة: في عام 2008، أنشأت الرياض ثاني مؤسساتها الإستثمارية في القاهرة وهي "شركة مواد الإعمار القابضة" (CPC). وبقيام هذه المؤسسة باستثمار مبلغ 120 مليون دولار أمريكي، من المتوقع أن توفر 2500 فرص عمل في مصر، التي يتراوح معدل البطالة الرسمي فيها حوالي 10 في المائة. وتشارك الشركات السعودية حالياً في مناقصة لتركيب نظام خطوط الهاتف الثابت في مصر، وهو العقد الذي -- عند منحه -- سينهي بصورة فعالة احتكار الحكومة لنظام الخطوط عن طريق مؤسستها "الشركة المصرية للإتصالات".
وقد قال وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد بأنه كانت هناك حوالي 2500 شركة سعودية في مصر في آذار/مارس 2009، قامت باستثمار ما يقرب من 11 مليار دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، تقوم مصر والسعودية بربط شبكات الكهرباء بين دولتيهما بواسطة خط طوله 1500 كيلومتر. وستكون القاهرة والرياض قادرتان على تبادل الطاقة بعد إكمال إنشاء هذا الخط، مما سيساعد كلا البلدين على تلبية الطلبات المحلية للكهرباء في ساعات الذروة.
أزمات ولفتات حسن النية
شكلت مصر التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، مصدر هام للعمالة في السعودية منذ فترة طويلة. وعلى الرغم أنه من الصعب الحصول على إحصاءات موثوق بها، إلا أنه وفقاً لرئيس مجلس إدارة "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" في مصر، عبد المنعم سعيد، هناك حالياً أكثر من مليون مصري يعيشون ويعملون في السعودية، وحوالي 400,000 سعودي مقيم في مصر. وعلى الرغم من أن التباطؤ الإقتصادي العالمي في عام 2009 قد أسفر كما أُفيد عن فقدان 75,000 شخص لوظائفهم المربحة في دول الخليج، ومن بين هؤلاء عدد كبير من المصريين، ما زالت السعودية تشكل المصدر الرئيسي لتحويلات المصريين العاملين في الخارج والتي تقدر بـ 9.5 مليار دولار أمريكي. وقد شكلت هذه الأجور في العامين 2007 - 2008، 11 في المائة من الدخل المصري المرسل من الخارج.
وفي حين من الواضح ما هي الفوائد الاقتصادية التي تأتي من العاملين المصريين الذين يعملون في السعودية، فقد أسفر هذا التبادل أيضاً عن بعض التداعيات الاجتماعية السلبية بالنسبة للقاهرة. وقد كتب جون آر. برادلي، مؤلف كتاب "من داخل مصر: أرض الفراعنة على شفا ثورة"، بأن "الملايين" من المصريين اختاروا العيش في المملكة العربية السعودية، وفي كثير من الأحيان أتوا برفقة زوجاتهم وأطفالهم. ويشير آر. برادلي بأن هناك عواقب نتجت عن التعليم الوهابي غير المتسامح والصارم الذي تلقوه الأطفال، بحيث انعكست عندما عادت الأسر إلى وطنها، مما أدى إلى حدوث المزيد من التوتر ضمن الإنقسام القائم بين المسلمين والمسيحيين الأقباط في مصر. إن التأثير الاجتماعي لمنطقة الخليج هو واضح لمن أمضى بعض الوقت في القاهرة، وهو أكثر وضوحاً من خلال لبس النقاب، الذي نادراً ما كان يشاهد في المنطقة المجاورة لنهر النيل ولكنه أصبح الآن في كل مكان. ويبقى أن نرى فيما إذا قد تظهر عواقب أخرى على المدى البعيد، في أعقاب هذه التأثيرات الدينية والثقافية.
وفي بعض الأحيان، سببت حركة العمالة المصرية مشاكل في العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2008، شهدت القاهرة والرياض بصورة مؤقتة أزمة في العلاقات بينهما عندما اعتُقل طبيب مصري بتهمة تحويل أميرة سعودية إلى إمرأة مدمنة على المخدرات من خلال وصفه لها عقاقير مضادة للألم بكميات أكثر من اللازم. كما سُجن طبيب آخر بتهمة إقامة علاقات خارج الزواج مع مرضى إناث.
إن الاعتقالات – والحكم اللاحق على أحد المسعفين بالجلد بـ 1500 جلدة بواقع 10 إلى 15 جلدة في الأسبوع بحيث تنفذ جلسات الجلد خلال فترة السجن التي أمدها 15 عاماً – قد أثارت موجة غضب شعبي في القاهرة، مما أدى إلى تعليق مؤقت لتصاريح السفر للأطباء المصريين إلى المملكة العربية السعودية. وفي وقت لاحق، أعلنت وزيرة القوى العاملة في مصر عائشة عبد الهادي بأنه قد تم تحضير قائمة سوداء تضم 26 شركة سعودية متهمة "بتعمد إساءة معاملة المصريين".
ومع ذلك، ففي غضون أسابيع بدأت القاهرة تعمل على تهدئة التوترات. وقد حث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على "مناقشة" الموضوع "بهدوء" على المستويات الرسمية. وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، وبعد التوقيع على بروتوكول بشأن حقوق العمل للعمال المصريين في المملكة العربية السعودية، رفعت القاهرة الحظر المفروض على سفر الأطباء. وبعد ذلك بيومين تم حسم التقارب عندما سافر الرئيس مبارك إلى السعودية لحضور مراسم تدشين عبّارتين سريعتين – بتكلفة بلغت 130 مليون دولار أمريكي كهديتين من المملكة العربية السعودية إلى مصر.
ولن تقتصر العبّارتين على ضمان وسائل سفر أكثر أماناً للمصريين العاملين في الخارج، بل أنها ستخفض أيضاً الوقت الذي يستغرقه السفر بين الدولتين بخمس ساعات، مما سيسهل حركة العمال. وكانت عبّارة مصرية قد غرقت في البحر الأحمر في عام 2006، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1000 من العمالة المصرية. وفي آب/أغسطس 2009، قام مزود خدمات الإتصالات "فودافون مصر" -- التي تملكه شركة في المملكة المتحدة -- بتخفيض أسعار المكالمات الهاتفية في السعودية بنسبة 50 في المائة، مما حسن نوعية حياة أولئك العمال المغتربين.
تغيرات هيكلية محتملة؟
بالإضافة إلى الأعمال التجارية والعمالة وقطاعات الإستثمار القوية القائمة بين مصر والسعودية، تجري القاهرة والرياض حالياً محادثات تتمحور حول كيفية إمكان قيام الدولتين بتنفيذ النصوص الواردة في مؤتمر القمة الاقتصادية العربية الأول، الذي عقد في الكويت في كانون الثاني/يناير 2009. وتركز الدولتان على الهدف، الذي أُعلن في الكويت، والمتعلق بإقامة "الإتحاد الجمركي العربي" بحلول عام 2015، على الرغم من أن هذه الخطة الطموحة قد لا تؤتي ثمارها.
وفي الوقت نفسه، تناقش القاهرة والرياض أيضاً إدراج مصر على المدى القريب كعضوة في "الإتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي"، وهي خطوة من شأنها أن تسهل حرية تنقل العمالة المصرية في شبه الجزيرة العربية. وفي الواقع، عندما كان وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد في المملكة العربية السعودية في آذار/مارس 2009، تفاخر بأن السعودية ومصر كانتا "أول دولتين عربيتين تتفاوضان لفتح أسواق العمل"، حسبما نوقش خلال قمة الكويت.
ونظراً لبطء عملية صنع القرار في منطقة الخليج، قد تستمر المناقشات بين مصر والسعودية عدة سنوات. ولكن من الواضح أن المصريين متحمسين من آفاق المستقبل. وفي مقالة نُشرت في آذار/مارس 2009 في صحيفة «الشرق الأوسط» اليومية (التي تملكها السعودية)، كتب عبد المنعم سعيد بأن الرياض أيدت إدراج مصر في "الإتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي".
خلافات سياسية ثانوية
وسط ازدياد المخاوف حول انتشار [الأسلحة] النووية الإقليمية، قامت السعودية ومصر بوضع التنافس بينهما جانباً لصالح إقامة جبهة موحدة ضد إيران. ومع ذلك، ففي قضايا أخرى هناك إجماع أقل بين الدولتين فيما يتعلق بالأهداف المشتركة بينهما، وخصوصاً حول لبنان وسوريا.
ولا تزال القاهرة تنظر إلى دمشق بازدراء، ليس فقط بسبب 30 عاماً من علاقات دمشق الاستراتيجية مع طهران ودعمها لحزب الله (الذي أنشأ خلية في مصر في عام 2008، وفقاً لأجهزة الإستخبارات ووسائل الإعلام المصرية) ولكن أيضاً بسبب استمرار سوريا في تقويض إقامة حكومة وحدة وطنية بين «حماس» و «فتح» والتي تسعى القاهرة إلى تشجيعها ورعايتها.
ومن جانبها، تتصرف الرياض بصورة أكثر واقعية مع دمشق. فقد قام الملك عبد الله بزيارة إلى سوريا فى أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2009. وفي نطاق جهودها الرامية لتحسين العلاقات مع سوريا، تشجع السعودية رئيس وزراء لبنان سعد الحريري لكي يسافر إلى دمشق ويتوافق مع الرئيس بشار الأسد. بيد أن المشكلة هي أن سوريا هي المشتبه الرئيسي في اغتيال والد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في عام 2005. ويمكن فهم موقف سعد الحريري، بكرهه القيام بزيارة كهذه.
وتدعم القاهرة رئيس وزراء لبنان في موقفه هذا، كما يبدو أنها قد خففت من المطالب السعودية من سعد الحريري.
وفيما يتعلق بدور سوريا في لبنان، يبدو أن مصر والسعودية قد وافقتا على أن لا يتفقا حول هذا الموضوع، ولكن التعاون واسع النطاق فيما بينهما مستمر، حيث هو قائم على المصالح المشتركة والرؤية المشتركة حول التهديد الإقليمي. والسؤال هو كم من كل هذا يتعلق بشخصية كل من مبارك وعبد الله، الطاعنان في السن وربما مرضى أيضاً، واللذان يعتقدان بأنهما يسيطران على مصير بلديهما على التوالي؟ الجواب هو على الأرجح الكثير.
ويمكن أن يكون هناك تحدياً لمستقبل العلاقات بين البلدين إلا إذا حدثت «خلافة 'ملكية'» في جمهورية مصر العربية تتمثل بإعتلاء جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك للسلطة. وتتجه السعودية نحو أختيار عضو بارز آخر من أسرة آل سعود لمنصب عاهل البلاد، ربما يكون ولي العهد السعودي المريض الأمير سلطان بن عبد العزيز (85) أو الأمير نايف (76)، الذي يقال عنه أيضاً بأنه ليس بأتم الصحة. وإذا اختارت مصر زعيماً أصغر سناً، ستكون هناك فجوة بين الأجيال، والتي ستتفاقم بسبب اختيار سلسلة من الملوك السعوديين الذين من المرجح أن يحكموا لفترات قصيرة [فقط]. لذا من الممكن أن تحل المنافسة محل التعاون بين البلدين.
ومع ذلك، فإن التوقعات جيدة حول استمرار التعاون الاقتصادي والسياسي والتنسيق القوي بين الدولتين على المدى القريب. ففرص الاستثمار التي توفرها القاهرة ورأس المال الفائض التي تتمتع به الرياض تشكل أساساً لعلاقة تكافلية، مستكملة (على الأقل في الوقت الحاضر) بقيام مصالح مشتركة جاءت عن طريق الصدفة، حول التهديد الإيراني وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ديفيد شينكر وسايمون هندرسون
ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج منطقة الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعلي العراقي
عزيزي ... للوهلة الاولى قد نتفق معك.. فالوضع الداخلي حرج ومنفتح على تطورات كثيرة .. فمعالجته اولى من السفر للخارج... ولكن
من اهم اسباب توتر الوضع الداخلي هي مؤثرات خارجية.... ومن مصلحة العراق ان تهدأ أي جبهة خارجية لوجود حد غير قليل من هكذا جبهات... رغم ان دور مصر منحسر ولكن فقط اشير لك وللاخوة والاخوات القراء.... لمقالة سأرفقها بعد قليل عن اهمية وخطورة الحلف المصري السعودي.. وقارن كيف تعمل الاموال والاستثمارات عملها,,,
ويمكن ان ندلو بدلونا عند بدائلنا.,,
تحياتي
شكرا لك ايها الاخ الفاضل :
من اسباب التوتر الداخلي هو خلل وحلل في الحكومة قبل ان يكون للخارج تأثير في الساحة الداخليه للعراق .
والتقرير لا علاقة له بالعراق , ومسألة اليمن لا تشابه حالة العراق الان , فاذا كان اليمن مدعوم من قبل السعودية , فإن العراق اليوم محارب من جميع الدول العربية وهم يعلنون جهرة عدائهم لنا وليس في السر , بمعنى آخر انهم لا يستحون , ولكن بقدر عدم حيائهم حكومتنا ايضا ............. لان هذه الزيارات المكوكية يمكن وصفها بتقبيل الايدي شأت أم أبيت .
-
المضامين السياسية لزيارة السيد رئيس الوزراء الى مصر
المضامين السياسية لزيارة السيد رئيس الوزراء الى مصر
.................................................. ..............................
زيارة المالكي الى مصر
[align=center] مسؤول عراقي: زيارة المالكي لمصر تحمل مضمونا سياسيا
[/align]
[align=center]  [/align]
وصف علي الموسوي ، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، أن زيارة الأخير إلى مصر المقررة غدا الاحد، بـ"المهمة" وأنها "تحمل مضمونا سياسيا كبيرا".
وقال الموسوي لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم السبت إن "الزيارة ستبرز مستوى العلاقات بين البلدين وإيضاح أهمية دور مصر على المستوى العربي".
وحول الدور المصري في الوساطة بين العراق وسوريا لاستئناف العلاقات التي انقطعت جراء اتهام بغداد لدمشق بإيواء عناصر بعثية خططت للتفجيرات التي هزت بغداد مؤخرا ،
، أوضح الموسوي أن "مصر يمكنها أن تضغط بصورة غير مباشرة على الدول التي لم تتعاون في هذا الموضوع من أجل القضاء على الإرهاب".
وأضاف الموسوي، "لا توجد هناك مشكلة بين العراق وأي دولة عربية بما فيها سوريا" سيما أن العراق يبحث عن علاقات جيدة مع الجميع وهو بذلك لا يريد إلا التعاون من أجل القضاء على الإرهاب الذي يطال أبناء شعبه".
وشدد على أن "العراق جاد في تعامله مع جميع الدول من أجل هذا الهدف، وإذا كان لمصر تأثير على تلك الدول ، فالعراق سيحاول من خلال هذا التأثير المصري الحد من هذه العمليات التي تستهدف العراق وأهله".
ويقوم المالكي بزيارة مصر الاحد تلبية لدعوة نظيره المصري أحمد نظيف، لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وتنفيذ الاتفاق الاستراتيجي الثنائي الموقع في الثالث من تشرين ثان /نوفمبر الماضي. من جانبه ، أوضح خالد الأسدي ، القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، بأن ملفات مهمة ستناقش خلال زيارة المالكي لمصر .
وأكد الاسدي لـ "الشرق الأوسط" أن "هناك الكثير من الملفات قد حسمت مع الجانب المصري، سيما ملف التمثيل الدبلوماسي للجانب المصري في العراق، وبالتالي لا بد من حسم الكثير من الملفات التي ترتبط بالعلاقات التجارية والاقتصادية فضلا عن بحث الملف الأمني خلال الزيارة" .
واضاف "مصر باستطاعتها أن تلعب دورا أساسيا واستراتيجيا في ترتيب العلاقات العراقية مع الدول العربية خصوصا مع السعودية وسوريا"، لافتا إلى أن "مصر إذا أرادت أن تبدأ علاقات استراتيجية مع العراق ، فان عليها أن تقوم بهذا الدور الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز المصالح المشتركة وفتح الاستثمار بين البلدين". وحول ما تردد عن توقيع ما يقرب من 16 اتفاقية اقتصادية مع مصر، قال الأسدي، إن "هناك مجموعة من الاتفاقيات تم الانتهاء من مجمل الإجراءات الفنية والعملية وبقي التوقيع عليها، سيما أننا نتوقع بأن يكون لمصر دور كبير في الاستثمار بالعراق ودور في فرص تجارية واقتصادية يفتحها العراق تساهم في الجانب الاستراتيجي بالمنطقة". وعن الديون العراقية المستحقة لعدد من الشركات المصرية ، أوضح الأسدي "أن ملف العلاقات بين البلدين يفترض ألا يتضمن قضايا من هذا القبيل لأننا نعرف بأن العراق طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعدم تحميل الشعب العراقي إفرازات النظام السابق وأن الدول العربية عليها تقدير هذا الأمر".
-
فريق اعلامي كبير يرافق المالكي في زيارته المرتقبة للقاهرة الاحد
القاهرة – بلال الشريف
انهت السفارة العراقية في القاهرة والجهات المصرية مراحل التحضير لتنفيذ برنامج زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تلبية لدعوة من نظيره رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف لبحث سبل تعزيز افاق التعاون بين البلدين الشقيقين بكافة المجالات .
اكد ذلك مصدر دبلوماسي مطلع مساء الاربعاء السادس عشر من شهر ديسمبر كانون اول 2009 الجاري مؤكدا بان السفارة العراقية اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمصر بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية المصرية ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية والوزارات المعنية بتنفيذ الاتفاق الستراتيجي الذي وقع بين البلدين يوم الثلاثاء الثالث من شهر تشرين الثاني نوفمبر 2009 الماضي في وزارة الخارجية بالعاصمة المصرية القاهرة تتويجا لفعاليات اللجنة العراقية المصرية المشتركة التي استمرت لمدة يومين وفي ضوئها تم بتوقيع اتفاقية تعاون ستراتيجي بين البلدين شملت كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية والادارية وجوانب اخرى .
وذكر ( المصدر ) بان موعد وصول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو يوم الاحد القادم العشرون من شهر ديسمبر كانون اول 2009 الجاري ويغادر في اليوم الذي يليه حيث سيرافقه خلال الزيارة وزراء الخارجية والنفطِ والكهرباءِ والاسكان والنقل والاتصالات وعدد من اعضاء مجلس النواب والمسؤولين والخبراء ورجال الاعمال وفريق اعلامي كبير من القنوات التلفازية الفضائية والصحف العراقية .
واضاف (المصدر ) ان رئيس الوزراء المصري احمد نظيف سيستقبل نظيره المالكي في مطار القاهرة الدولي ظهر يوم الاحد في مراسم رسمية موضحا ان رئيس الوزراء العراقي سيلتقي خلال الزيارة الرئيس المصري محمد حسني مبارك لبحث الملف العراقي وسبل تعزيز الامن والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية فيه من خلال التعاون المشترك بين مصر والعراق في كافة المجالات وخاصة بمجال الاستثمار.
واشار (المصدر ) ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تتركز على تفعيل دور الجامعة العربية في الحد من التدخلات الخارجية وتطوير التعاون العراقي - العربي اضافة الى دعوة الجامعة العربية للمشاركة بمراقبة فعاليات الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع اقامتها في السابع من شهر اذار مارس 2010 القادم .
-
المالكي يزور القاهرة الأحد لبحث سبل توطيد العلاقات مع مصر
رئيس الوزراء نوري المالكي
يتوجه رئيس الوزراء نوري المالكي إلى القاهرة في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك وعددا من المسؤولين المصريين.
وتحدث صادق الركابي المستشار السياسي لرئيس الوزراء لـ"راديو سوا" عن هذه الزيارة قائلا إن "المالكي، مع "وفد صغير مكون من وزير الخارجية وبعض المستشارين، سيلتقي رئيس الجمهورية حسني مبارك ونظيره المصري".
وأشار الركابي إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين بغداد والقاهرة، مؤكدا أن المالكي سيوقع مع المسؤولين المصريين عددا من مذكرات التعاون في مجالات مختلفة والتي سبق وأن تم الاتفاق عليها أثناء زيارة وفد وزاري عراقي إلى القاهرة الشهر الماضي.
وأكد الركابي أن العلاقة مع مصر تمثل أولوية للحكومة العراقية، لما تملكه من "دور أساسي في الجامعة العربية وثقل ثقافي في العراق".
وسبق لوفد وزاري عراقي أن زار القاهرة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مكون من وزراء الخارجية والداخلية والكهرباء والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة فضلا عن رئيس هيئة الاستثمار وحوالي 20 ممثلا عن الوزارات العراقية الأخرى، حيث تم خلال الاجتماعات التي عقدها الوفد مع وزراء ومسؤولين مصريين التوصل إلى صيغ أولية للتعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية.
التفاصيل من مراسلة "راديو سوا" في بغداد نادية بشير:
 
-
المالكي: نتطلع إلى مرحلة جديدة من العلاقات مع القاهرة
يلتقي مبارك اليوم ويوقع مع نظيف اتفاقيات مشتركة
القاهرة - الصباح
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان العراق يتطلع الى مرحلة جديدة من العلاقات مع مصر. ومن المقرر ان يبدأ رئيس الوزراء زيارة الى القاهرة اليوم تهدف الى دعم العلاقات الدبلوماسية وتشجيع الشركات المصرية على الاستثمار في العراق، اضافة الى تفعيل وتوقيع اتفاقيات ثنائية .
واعرب المالكي في تصريحات صحفية عن تطلعه لان تكون الزيارة بداية مرحلة جديدة للعلاقات العراقية - المصرية تتجاوز مرحلة التوتر مع النظام السابق وتتطور على أسس اكثر متانة ورسوخا. وقال رئيس الحكومة: انه سيطرح على الرئيس المصري حسني مبارك جميع المسائل بوضوح ويستعرض سبل تدعيم العلاقات بين البلدين من خلال الاستثمارات وزيادة نشاط الشركات المصرية في العراق .
يشار الى ان رئيس الوزراء قد زار القاهرة في نيسان العام 2007، وبحث آنذاك مع الرئيس حسني مبارك سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها عبر تنشيط التعاون التجاري ، كما اكد الجانبان سعيهما المشترك لتوطيد العلاقة الاخوية وزيادة حجم التعاون بين البلدين .
وتابع رئيس الوزراء: انه سيوقع عددا من الاتفاقيات مع نظيره المصري الدكتور أحمد نظيف ، كما سيتم الاتفاق على تفعيل اتفاقيات أخرى تم توقيعها في السابق ، مبينا حاجة العراق الى الكفاءات المصرية للمساهمة بقوة وبفاعلية في اعادة بناء واعمار البلد ، موضحا في الوقت نفسه استعداد الحكومة لتقديم جميع التسهيلات لتحقيق هذا الهدف من خلال تنشيط اعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .
وكان مصدر مسؤول في السفارة العراقية في القاهرة قد كشف لمراسلة "الصباح" اسراء خليفة مؤخرا ، ان المالكي سيوقع مع نظيره المصري احمد نظيف في القاهرة الاسبوع المقبل بيان تفعيل الاتفاق الستراتيجي المشترك بين البلدين .
وشدد رئيس الوزراء ان العراق لايريد علاقات متوترة مع سوريا وان الحكومة تسعى لانهاء التوترات السابقة مع الدول العربية ، مرحبا بأي دور مصري او من جامعة الدول العربية للتحرك في هذا الاطار، مستدركا بالقول : ان النظام السوري يتخذ موقفا واضحا ممن يقتلون ابناء الشعب العراقي .
يذكر ان بغداد والقاهرة قد وقعتا الشهر الماضي تسع اتفاقيات ستراتيجية ومذكرات تفاهم في الجوانب السياسية والاقتصادية والفنية والقنصلية والزراعية والصناعية والبيئية والاتصالات والنقل، تتويجا لاجتماع اللجنة المشتركة التي يرأسها وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره المصري احمد ابو الغيط .
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...page&sid=95192
-
برلمانيون : زيارة المالكي لمصر مهمة رغم أنها جاءت متأخرة
19/12/2009 20:18
بغداد/19 كانون الأول/ديسمبر (آكانيوز)- يبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي يوم غد الأحد زيارة إلى مصر يجري خلالها محادثات مع الرئيس حسني مبارك وكبار المسؤولين المصريين تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال المالكي في تصريح صحفي إن العراق يعلق آمالا كبيرة على مصر لكونها الشقيقة الكبرى، مؤكدا حرص حكومته على تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع الدور المصري في العلاقات العراقية والعربية.
النائب المستقل عز الدين دولة قال في تصريح لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) اليوم السبت ان "عودة العراق تجاه الدول العربية تعد عودة حميدة ومطلوبة رغم انها جاءت متأخرة".
ووصف زيارة المالكي لمصر بالزيارة المطلوبة والجيدة رغم تأخرها, مشيراً الى ان "القصور ليس بسبب العراق فقط بل حتى من قبل الدول العربية التي كانت تعيش بأشبه بالقطيعة مع العراق, تلك القطيعة التي نبعت من خطأ السياسات المتتابعة للعراق".
وأشار الى ان "جميع الكتل البرلمانية والقوى السياسية في العراق تدعم عودة العراق الى المجتمع العربي والى الحاضنة العربية وتفعيل علاقات العراق ليس السياسية فقط مع تلك الدول بل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بغية الوصول الى مشتركات توازن الوضع السياسي الخارجي للعراق بما يضمن المصالحة داخل العراق لأنه لا يمكن ان تكون للعراق علاقات خارجية جيدة دون ان تكون العلاقات في الداخل جيدة ايضاً.
من جهته اوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عبد الباري زيباري الى انه هناك "جملة ملفات سيبحثها رئيس الوزراء في القاهرة متوقعا ان تكون مصر سباقة بين الدول العربية لتعزيز وجودها في العراق".
ووصف زيارة المالكي الى مصر "بالزيارة الاستثمارية قبل كل شيء وهذا ما أكده رئيس الوزراء نفسه".
فيما نوه عضو الهيئة الوطنية للاستثمار ثائر الفيلي ان المالكي "سينقل رسالة الى دول الجوار من خلال زيارته لمصر مفادها ان العراق مقبل على نهضة لن ينسى مساعدة الأصدقاء في تحقيقها".
أما زهراء التميمي عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الائتلاف العراقي وصفت الزيارة بأنها ستكون "نقلة نوعية باتجاه تعميق العلاقات بين العراق ومصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".
واشارت الى ان زيارة رئيس الوزراء الى مصر ستفتح الكثير من ابواب الاستثمار التي تدعم اقتصاد البلدين اضافة الى مناقشة كل العديد من القضايا التي تهم البلدين على مختلف الاصعدة.
وكان مصدر دبلوماسي مطلع أكد في وقت سابق بأن السفارة العراقية في القاهرة اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لزيارة المالكي لمصر بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية المصرية ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية والوزارات المعنية بتنفيذ الاتفاق الاستراتيجي الذي وقع بين البلدين في الثالث من شهر نوفمبر 2009 الماضي.
وكان المالكي قد زار القاهرة في نيسان- أبريل 2007، إلا أن الزيارة المقبلة "رسمية" وتعتبر الأولى من نوعها التي يؤديها "مسؤول عراقي بهذا المنصب"، منذ تغيير النظام في العراق عام 2003.
http://www.aknews.com/ar/aknews/4/95307/
-
[size="5"]لا فرق بين مصر العمالة والسعودية ولا فائدة ترجى
الحذر الحذر ممن ساند الطاغية صدام في محاربته لشعبه
تذكروا الشهداء فانهم قتلوا بمعونة المصريين
لا نحتاج الى مصر وغيرها ولا الى عمالتهم ثم ستكون الامور لصالحهم ، ملايين الدولارات وبراميل النفط
ستتوجه الى المصريين واما نحن فربحنا الوحيد الدبلوماسية !
هذا رايي واعتقد بصحته وانا لله وانا اليه راجعون فانها مصيبة [/siا ze]
-
الدباغ: زيارة رئيس الوزراء للعاصمة المصرية اليوم هي زيارة سياسية تحمل معاني اقتصادية
واع / بغداد / ل . هـ
20/12/2009 1:28pm
أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للعاصمة المصرية اليوم هي زيارة سياسية تحمل معاني اقتصادية موضحا أنه سيتم بحث سبل تطوير العلاقات بين العراق ومصر وتنفيذ الاتفاق الاستراتيجي الثنائي الموقع في الثالث من تشرين الثاني الماضي .
وقال الدباغ في تصريحات صحفية له اليوم نقلها مراسل ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيعمل خلال مباحثاته مع المسؤولين المصريين على توطيد شراكة اقتصادية بين البلدين تعزيزا للحكومة العراقية التي من أجلها جرى توقيع مذكرات تفاهم بين الحكومتين لتعطي العراق فرصة كبيرة وتوجها جديدا نحو الاستقرار.
-
نوري المالكي يبحث مع أحمد نظيف في القاهرة تطوير العلاقات في مجالي الإقتصاد والتجارة
المالكي دعا الى تعزيز العلاقات التجارية بين بغداد والقاهرة (الفرنسية)
20/12/2009 18:58
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، الذي وصل الأحد إلى القاهرة ، إلى تدعيم العلاقات الإقتصادية بين مصر والعراق .
وقال المالكي بعد لقاء مع نظيره المصري أحمد نظيف إن المحادثات تطرقت إلى "وسائل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الإقتصادية والتجارية وفي مجال الاستثمارات."
وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المحادثات تطرقت كذلك إلى مشاركة مصر في مشروعات البنية الاساسية في العراق .
وتاتي زيارة المالكي إلى القاهرة في سياق تدعيم العلاقات بين البلدين.
وأوفدت القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفيرا جديدا إلى العراق حيث لم تكن ممثلة منذ إغتيال القائم بالأعمال المصري في بغداد عام 2005.
وكان وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط زار بغداد في اكتوبر/تشرين الاول 2008 في اول زيارة لمسؤول مصري على هذا المستوى إلى العراق منذ عام 1990.
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة إبن جبل عامل في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 14-04-2009, 02:28
-
بواسطة إبن جبل عامل في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 12-04-2009, 12:25
-
بواسطة إبن جبل عامل في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 14-10-2008, 04:04
-
بواسطة أبو الشيم في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 20-09-2008, 19:16
-
بواسطة منازار في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 25-02-2007, 06:03
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |