طائرات الاحتلال بدون طيار تقع في فخ المقاومين العراقيين
كشفت صحيفة وال ستريت جورنال الأميركية أن المقاتلين العراقيين إستطاعوا إختراق أنظمة طائرات الجيش الأميركي بدون طيار، ومراقبة عمليات تلك الطائرات وتسجيلها لحظة وقوعها.
وقد أعلنت وزارة الحرب الأميركية أنها تسعى إلى معالجة هذه الثغرة، مشيرة إلى علمها بها، لكنها لم تعمد إلى إصلاحها لظنها أن خصومها غير قادرين على إستغلال نقطة الضعف هذه.
فالطائرات الأميركية بدون طيار والتي يستخدمها الجيش الأميركي في العديد من العمليات في العراق وباكستان وأفغانسان، سقطت في فخ المقاومين العراقيين، بعد كشف صحيفة أميركية أن هذه الطائرات يسهُلُ إختراقُها أمنياً، واعتراضُ بياناتها المرسَلة إلى غرفة القيادة العسكرية.
وبعد الكشف عن هذه الثغرة ، قالت مصادر عسكرية اميركية ان الجيش الاميركي كان على علم بها، غير أنه لم يسع إلى إصلاح المشكلة ، لظنه أن خصومه غير قارين على إستغلالها.
وقال مسؤول سابق في الإستخبارات الأميركية وخبير في التطرف دان فيرتون: "الموضوع ليس فقط تكنولوجياً، أو دفع ثلاثين دولاراً لقاء برنامج معلوماتي والقيام بذلك، المهم هو أنه بعد ثماني سنوات من أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، لا نزال نستخف بهذا العدو، لأننا نظن أنه تشكيل قَبَلي لا عقلَ له، ويعيش في كهوف ولا يستطيع القيام بهكذا شيء".
وبحسب المصادر نفسها، يستخدم المقاتلون بهدف إختراق هذه الطائرات بدون طيار، برنامجَ سكاي غرابر "SkyGrabber " الروسي المتوفر على شبكة الإنترنت، غير أن الشركة المصممة لهذا البرنامج أكدت أنه صُمم لإعتراض الملفات التي يحملها مستخدمو الإنترنت، نافيةً علمها بإمكانية إستخدام البرنامج المذكور لإعتراض بيانات الطائرات الأميركية.
هذه الإمكانية سمحت للمقاومة العراقية بمراقبة عمليات الجيش الأميركي، من مناطق القتال، ما يشكل تطوراً في قدرتها الأمنية، وأكد الإعلام الأميركي أن إختراق طائرات الاستطلاع بواسطة برنامج سكاي غرابر "SkyGrabber " استُخدم في أفغانستان ايضاً.
وفيما رفضت وزارة الحرب الأميركية الخوض في تفاصيل هذه المعلومات، أشارت إلى انها بصدد معالجة هذا الخلل في طائراتها، عبر تحديث عدد من عناصر نظام البث بين الطائرات وغرف القيادة الأرضية.
http://www.youtube.com/watch?v=1Gpf2eB1c1o