السومرية نيووز
جدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، انتقاده لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ووصفه بأنه كان "ضابطاً غير ناجح"، فيما أكد المتحدث باسم قائمة الهاشمي أن الأخير لن يرد على المالكي بمثل تصريحاته.
وقال المالكي خلال لقاء أجرته معه قناة السومرية الفضائية، أن "حفظ الأمن لا يمكن أن يكون بتغيير الاستراتيجية الأمنية، كما يطالب البعض، وأن العملية الأمنية لا تنتهي دفعة واحدة بل الذي يتغير العناصر المتحركة فقط"، مبيناً أن "هناك توافقا والتحاما بين أعضاء البعث والقاعدة في استهداف الأمن في البلاد".
وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قد طالب، الأربعاء، رئيس الحكومة نوري المالكي، بتقديم استقالته من منصبه على خلفية التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد في الثامن من شهر كانون الأول.
ووصف رئيس الحكومة الهاشمي بأنه كان ضابطاً "غير ناجح" في الجيش العراقي السابق، وأنه "طرد" من الجيش لأسباب لم يذكرها، متهما إياه بـ"عدم امتلاك الكفاءة والخبرة حينما يطالب بجلب شركات أمنية لفرض الأمن في البلاد".
ولفت المالكي إلى أن "صناعة الأمن في العراق صناعة معقدة لا يفهمها كثير من الناس"، مؤكداً أن "حكومته استطاعت أن تبدأ بالمصالحة الوطنية، وأن ترص صفوف الشعب، فضلاً عن أنها واجهت الطائفية ووجهت ضربة لكل من تخندق معها، كما عملت على تفعيل دور الأجهزة الأمنية، وفعّلت التنسيق الاستخباري، وحركت الجانب المتحرك من الجانب الأمني الذي لايفهمه الكثيرون".
وكان رئيس الوزراء العراقي انتقد في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء الماضي، بعيد مطالبته من قبل الهاشمي بالإستقالة، وحضرته "السومرية نيوز"، جهات سياسية لم يسمها لمحاولتها استغلال التفجيرات الأخيرة في حملتها الانتخابية"، محذرا من أن هذه المحاولات "قد تشكل خطرا على امن البلاد بشكل كبير"، فيما اعتبر القيادي في حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه المالكي، علي العلاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التصريحات التي أدلى بها الهاشمي، اليوم الأربعاء، ستعمل على إعطاء فرصة للإرهابيين للقيام بمزيد من العمليات الإرهابية في البلاد".
من جانبه انتقد المتحدث باسم قائمة تجديد، التي يتزعمها الهاشمي، شاكر كتاب في حديث لـ"السومرية نيوز"، تصريحات المالكي وقال "لم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى حد التجريح الشخصي غير المفيد للعملية السياسية ولأجواء الانتخابات"، داعياً كل السياسين إلى "تجنب التجريح في الأمور الشخصية بشكل يسيء إلى أي شخص".
وأضاف كتاب أن "الهاشمي كان ضابطاً جيداً، وعزل من الجيش لأسباب سياسية"، مؤكدا أن الهاشمي "سوف لن يرد على المالكي بمثل كلامه".
وعزا كتاب طلب الهاشمي بأن تتولى شركات أمنية عملية حفظ الأمن في البلاد إلى "عجز الأجهزة الامنية العراقية عن حفظ الأمن في البلاد حتى الآن، وحرصاً على أرواح الشعب
http://www.wasatonline.com/index.php...7-54&Itemid=53