النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي صمت السيستاني يحير العراقيين ويريح الاحتلال




    يشهد العراق هذه الأيام أحداثا مفصلية في التاريخ الحديث قد تكون مقدمة لتغيير جذري سواء على مستوى العراق نفسه أو المنطقة العربية عموما أو على مستوى العالم بأسره. وإزاء هذه الأحداث لم يعد ممكنا أن يلتزم طرف الصمت أو يغض الطرف أو يتجاهل ما يجري، فالصمت بحد ذاته موقف.

    هذه مقدمة لا بد منها للحديث عن قضية بدأت تلفت انتباه الشارع العراقي وتستثير تساؤله عن موقف آية الله العظمى علي السيستاني من القضايا الكبرى التي تشغل تفكير العراقيين.

    تنبع حساسية الأمر وخطورته من أن السيستاني يصنف على أنه أكبر مرجعية شيعية في العراق، وتتسع دائرة الاهتمام بالرجل إلى درجة جعلت سلطات الاحتلال في العراق تتعامل معه على أنه الشخصية الأكثر تأثيرا في الشارع العراقي وفي الطائفة الشيعية على وجه الخصوص.

    وفي الوقت الذي ضج فيه الشارع العراقي كله تجاه ما تكشف من ممارسات جنود الاحتلال الأميركي والبريطاني إزاء المعتقلين والأسرى العراقيين، فإن السيستاني القابع في بيته مازال يلوذ بالصمت ويلتزم عدم إصدار أي بيان أو تصريح يدين فيه هذه الممارسات.

    وفي السياق ذاته يزداد هذا الصمت إثارة بعد قيام قوات الاحتلال بقتل العشرات من جيش المهدي في النجف والعمليات العسكرية في كربلاء وغيرها من مناطق الشيعة التي اعتبرها السيستاني نفسه خطا أحمر.

    يقول مدير مكتب السيد مقتدى الصدر الشيخ عبد الهادي الدراجي في حديث مع الجزيرة نت إن ممارسات الاحتلال تستوجب من جميع علماء الحوزة العلمية والمراجع الدينية الإدانة الكاملة.

    وأعرب الدراجي عن دهشته من صمت السيستاني وتساءل "متى يظهر صوته إن لم يفعل الآن، فإذا كان غير الإسلاميين أدانوا بوضوح ممارسات الاحتلال أليس من الأجدر بالمراجع الدينية الكبرى أن تفعل الشيء نفسه وهو أضعف الإيمان".

    وأضاف الدراجي أن التيار الذي يعبر عنه لا يتفهم أبدا سبب صمت السيستاني المطبق، بل أكد أنهم يدينون هذا الصمت ويعتبرونه شكلا من أشكال مشاركة الاحتلال في الجرم.

    وإذا كان الدراجي لا يتفهم سبب صمت السيستاني فإن المحلل السياسي الدكتور هاني عاشور يرى أن هذا الصمت قد يكون سببه أن السيستاني اعتزل السياسة بعد أن تدخل مرة وطالب بإجراء الانتخابات ولم يؤخذ برأيه، أو قد يكون مرد هذا الصمت حساسية موقف الرجل بوصفه أكبر مرجعية شيعية، وأن موقفه قد يثير بلبلة أو اضطرابات أو يفهم منه إعلان حرب على الاحتلال، وهذا ما لا يريده السيستاني كما يؤكد عاشور.

    واعتزال السيستاني السياسة قبل أن يدخل إليها أمر يستبعده كثير من المراقبين، كما أن اتخاذ موقف تجاه الأحداث أمر يقتضيه الدين والوطن قبل أن تقتضيه السياسة كما عبر آخرون.

    يفسر أنصار السيستاني لزومه الصمت بأن الظرف المعقد الذي تعيشه البلاد لا يسمح للمرجعية العليا المسؤولة عن مصير الأمة بأكثر من ذلك "ويقتضي منها أن تكون أكثر حكمة وتعقلا".

    أما خصومه فيرون أن اتخاذ موقف بالإدانة وإحراج الأميركيين لا يجافي الحكمة في شيء، وأن المسؤولية تقتضي فعل ذلك، ويذهبون أبعد من ذلك ليؤكدوا أن السيستاني وضع في هذا المقام "كي يصمت في المواقف الحرجة".

    ويثير الشيخ جواد الخالصي –وهو أحد علماء الشيعة العراقيين- علامات استفهام حيال الاهتمام الإعلامي الكبير -خاصة من قبل الإعلام الغربي- بالسيستاني وإبرازه على أنه أكبر مرجعية شيعية في البلاد.

    ويقول الخالصي في حديث مع الجزيرة نت إن المرجع الشيعي الوحيد الذي لا يعرف له موقف من القضية الفلسطينية حتى الآن هو السيستاني.

    وفي الوقت الذي تداعى فيه كل الإسلاميين لإدانة اغتيال الشيخ أحمد ياسين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، بقي السيستاني صامتا ولم تصدر عنه أي إدانة إلا بعد ضغط من حزب الله اللبناني، ثم عاد إلى صمته عند اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي كما أوضح الخالصي.

    ويبدو أن التساؤل المثار إزاء صمت السيستاني عن الأحداث الجارية فيه من المرارة أكثر مما فيه من الضجيج حتى الآن، ولكن مع اقتراب نقل السلطة للعراقيين وما قد يتبع ذلك من استحقاقات، يرى أنصار السيستاني وخصومه على حد سواء أنه يتوجب عليه التحرر من صمته للمشاركة في تشكيل حاضر العراق ومستقبله

    http://www.aljazeera.net/news/arabic/2004/5/5-10-5.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    39

    افتراضي

    [align=justify]السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ،،

    الواهمون من يحللون المواقف حسب امزجتهم وقد قيل كل من يرى الناس بعين طبعه .. سماحة اية الله العظمى السيستاني ليس شخصية عادية يمكن الدخول والغور في ابعادها بهذه السهولة لا يمكنني باي حال ان ادافع عن السيد الجليل لانه جبل اشم شامخ لا يتزعزع باقوال المغرضين والحاقدين ..

    وما احب ان اللفت نظر الاخوة اليه ان ترويج هكذا اشاعات واقوال باطله بحق القيادات والرموز الدينية والوطنية هي لزعزت الروح الدينية والقيادية عند الشعب العراقي وتفتيت الوحدة العراقية وايجاد خط تصادمي بين القيادات واثارة فتنة جديدة على خلفية الاخباريين والاصوليين باسلوب اخر وهي انه توجد قيادة دينية ناطقة وقيادة دينية صامتة وتشخيص حال السيد بالصامتة اي انه لا يصلح لقيادة العراق ولكن هذه الاساليب والتي تروجها وسائل اعلان استكبارية وصهيونية مكشوفة ولن تستغفل الشعب العراقي ..[/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    أخي الكريم يا حبذا لو تكرمتم علينا و أشرتم الى هذه الأشاعات و الأقوال الباطلة في الموضوع بدلاً من الكلام بهذه الطريقة شمولية.
    و شكراً سلفاً

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    هدوء رجاءً …السيد نائم
    كتابات - عقيل الحسيني
    إس………..

    إسسس……….

    إسسسسسسسسسسسسسسسس……………………………..

    هدوء رجاء………

    اخفض صوتك..

    اغلق النوافذ………..

    إششش….إسسس….إششششش……إسسسسسس…..

    انتبه رجاءً فالسيد نائم

    رجاءً دعوا السيد يأخذ قسطاً من الراحة

    فالسيد لم ينم الليلة الفائتة.

    تتعالى أصوات الحاضرين:

    -خير خو ماكو شي

    -سيدنا كل الشعب وياك ياسيد علي

    -يحفظك الباري وينصرك يامولاي

    صوت يأتي من شخص مقعد:

    -من عمرنا على عمرك يامولاي……ماشفنه الفرح إلا بوجودك

    -ذوله ماكو غير جماعة (السدر) رادوا يكتلون السيد.

    الشيخ يخاطبهم:

    -إخوان رجاءً هدوء السيد بخير بس هو تعبان شويه

    تبدأ الأصوات بالضجيج:

    -خطية السيد من كثر القراية

    -إنت شايف السيد شكد يصلي؟!! يمكن ولامرة فاتته صلاة الليل خو مو مثلي ومثلك ملتهين بس نركض وره الخبزة والعيشة الكشرة.

    -الله يساعده السيد زين عايش مخلصها بالليل صلاة وبالنهار صيام، يمكن حتى وي مرته ماينام. ولو يكولون الله منطي السادة قدرة مال سبعين ديج.

    -هسه السيد لو يخفف عن نفسه شوية جاي يدرس ويصلي ويقره ويصوم وياخذ استخارات ويقبض الحقوق، شطلع السيد؟! والناس هم معدان ماتقدر الوضع والظرف، يعني السيد بالقليل يحتاج27 ساعة نوم باليوم يالله يرتاح على الجهد الجاي يبذله، عمي والله لو آني بمكانه جان من زمان متت.

    -خالي انت شجاي تحجي، ذوله العلماء الله ينطيهم الصحة والعافية والقوة وهذا العمر الطويل.

    -أي والله صدك، لو ماهمّ جان احنه مثل الغنم.

    -شيخنا بروح أبوك اسألنا السيد (الدعا).

    الشيخ:

    ان السيد قد اتخذ من الليل ناقة ولكن لا إلى حيث تظنون، بل ليقطع عليها الطريق الى الآخرة فقيام الليل قد هدّه، وجعل النهار جملاً فصوم النهار قد أجهده، فرجاءً الهدوء فالسيد نائم لاتوقظوه.

    صوت غاضب يشق طريقه بين لغط الحاضرين:

    -لابل أوقظوه فهذا قد اتخذ الليل مخدعاً، والنهار مضجعاً، أوقظوه انه يريد أن يغير سنة الله الذي جعل الليل سباتا والنهار معاشا.

    أوقظوه ليسمع آهات المعذبين وليطلع على عورات المسجونين التي عرضتها كل وسائل الإعلام العالمية (إن لم يكن يحرم رؤية التلفاز) واستنكرتها كل الضمائر الحية وغير الحية إلا هو والطالباني، أسمعوه صراخ نسائنا في زنزانات الاوغاد ولتؤرقه(ان كانت بقيت قطرة عرق في جبهته) أنّات أمهاتنا المعذبات وصراخ الحبالى في دهاليز الأمريكان.

    أوقظوه إن كان له ضمير يهزه لمصابنا فيهتز. ارفعوا القطن عن آذانه ليسمع نياح اليتامى والأرامل والثكالى. خوفوه الله ان كان له ربٌ يخشاه ويومٌ آخر يترجاه.

    أوقظوه هذا الذي نهب أموالنا واستباح خيراتنا لخاصته وأهل لحمته، أوقظوه واخبروه ان صدام ولى إلى حيث لارجعة له على عراقنا وان كان يعلم فنبؤه إن المصير الذي لحق بالعار صدام سيلحقه إن شاء الله ويومها لاندم عليه ولاهم يحزنون بل نحن يومئذ مسرورون.

    أوقظوه ليرى الشمس على الأقل لا ليرانا، فنحن يئسنا من إطلالة( طلعته البهية)، انه يتسلى بجراحنا ويرتزق من آلامنا ويخون إمامنا الذي يدعي انه نائبه.

    بالله عليك أيها الشيخ خبّرنا ان كان السيد حياً فنقتله أو كان ميتاً فنلعنه.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    بمقتل مقتدى سيسقط التشيع الفارسي وسيصعد التشيع العربي العراقي !

    كتابات - علاء اللامي

    نقلت صحيفة سعودية " الوطن " قبل يومين عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية الغربية أن إيران رفضت استقبال السيد مقتدى الصدر قائد التيار الإسلامي الصدري على أراضيها وأن إذربيجان قد تكون مستعدة لاستقباله . وثمة احتمال في أن هذا الخبر ملفق و هو يأتي كجزء من الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الأمريكي وحلفاؤه العملاء ضد الصدريين وكل القوى المقاومة والرافضة للاحتلال والتي بلغت درجة من السذاجة لا يمكن للمرء أن يتوقعها من دولة تسمي نفسها الأعظم وخصوصا فيما يتعلق بأرقام القتلى من شباب المليشيات المقاومة حيث أعلنت قوات الاحتلال مثلا يوم أمس عن مقتل واثنين وأربعين مقاتلا عراقيا في حين كان عدد الشهداء اثنان والجرحى أربعة كما قالت مصادر المستشفيات في النجف !

    غير أن هناك احتمالا آخر يشير إلى احتواء الخبر الذي نشرته الجريدة السعودية على جزء من الحقيقة وهو المتعلق بموقف النظام الإيراني ووكلائه المحليين في العراق وخصوصا في حزب المجلس الأعلى وهو موقف معاد للتيار الصدري وللمقاومة العراقية عموما بسبب رفض الصدريين لدور الوساطة التي هرع النظام الإيراني لأدائه بين الاحتلال والعراقيين والذي انتهى مبكرا بمصرع قنصل إيراني في بغداد برصاص مجهولين ورفض القيادة الصدرية الالتقاء بالوفد الإيراني .

    والحقيقة فإن الربط ممكن جدا بين سلسلة من الأحداث التي جرت وتجري لجهة تأكيد الدور الذي تقوم به أطراف سياسية ودينية داخل الساحة الشيعية في العراق بهدف الانتهاء من معضلة التيار الصدري الذي أصبح لجميع الطائفيين من شيعة وسنة أشبه بالعقدة التي اعترضت منشار الاحتلال . فيوم أمس احتفل الحاكم "بريمر" بتعيين محافظ جديد للنجف الأشرف يدعى الشريفي والذي يحسب على نصاب المرجع السيستاني وفي اليوم ذاته تسرب خبر رفض إيران لاستقبال مقتدى الصدر في حال نفيه مع إن الرجل يواصل تحديه ومقاومته لقوات وسلطات الاحتلال وقد بلغت ذروة التحدي اليوم الجمعة حين ذهب هو والمئات من أنصاره مشيا على الأقدام إلى الكوفة ليؤم المصلين فيها وألقى خطابا جريئا هاجم فيه بوش الصغير شخصيا وكرر ثوابته الوطنية والإسلامية . وحين يرى العراقيون مقتدى يذهب مشيا على الأقدام في ميدان قتال حقيقي ويرون من جهة أخرى زعماء أحزاب بريمر ينتقلون من فندق إلى آخر بواسطة المصفحات الأمريكية سيعرف تماما مَن هو المرشح لقضاء بقية عمره منفيا في دولة مجاورة ، كان ولازال ولاؤه لها ولحكامها سواء كانوا شاهنشات أم ملالي معممين ومَن هو المرحِب بالشهادة على أرض آبائه وأجداده .

    حدث آخر ذو صلة بالموضوع هو الخطاب التحريضي والهستيري ضد التيار الصدري الذي ألقاه صدر الدين القبنجي المعروف بولائه لإيران ونظام الحكم فيها حيث دعا هذا المسؤول في حزب المجلس الأعلى والمعروف في معسكرات اللاجئين العراقيين في جنوب إيران بقسوته وكرهه لأهل العراق والجنوبيين منهم خاصة ، دعا إلى إخراج قوات جيش المهدي من المدن المقدسة مهددا باستعمال القوة إن رفضوا الخروج . وهكذا بلغ عملاء إيران ذروة تحديهم للوطنية العراقية فبعد تبنيهم لخيار الحرب والاحتلال ونقل الملفات السرية العسكرية العراقية إلى العدو الأمريكي علنا وبعد مشاركتهم في " مجلس الحقد " الطائفي العنصري وبعد دعوة كبيرهم عبد العزيز الطباطبائي الحكيم لدفع مائة مليار دولار من أموال العراق إلى أسيادهم في إيران تعويضا كما يزعمون عن حرب الثماني سنوات ،بعد الكثير من الجرائم الخطيرة وصل الأمر بهذا الحزب إلى الدعوة لطرد المقاومين العراقيين من مدنهم و إدخال المحتلين إلى تلك المدن .

    صدر الدين القبنجي ( الذي لا ندري كيف نجا من جريمة تفجيرات النجف مع إنه لم يكن يبتعد عن الشهيد محمد باقر الحكيم للحظة واحدة ) لا يأتي بجديد في ميدان العداء للعراق وللعراقيين الأصلاء وخصوصا من الشيعة العرب فهذا هو ديدن جميع الطائفيين الموالين لإيران والرافضين لعروبة العراق وأغلبية شعبه الساحقة ، غير أنه ومن معه في الامتداد السياسي والمخابراتي الإيراني يعرفون تماما أن العراقيين استفاقوا تماما من إغفاءتهم الطويلة ولم تعد تنطي عليهم دموع التماسيح ولهذا وبسببه نشهد اليوم تقاربا يثير الإعجاب بين التيار الصدري المقاوم للاحتلال والتيارات المقاومة في المدن العراقية في مناطق الشمال الغربي وتتعمد الوحدة الوطنية بدماء العراق بغض النظر عن الطائفة الدينية التي ينتمون إليها .كما كان التيار الصدري حاضرا في المؤتمر التأسيسي العراقي المعادي للاحتلال والطائفية والحكم العميل والذي عقد يوم أمس في بغداد فلم تمنعه حدة المواجهات العسكرية التي يخوضها من الحضور وإلقاء كلمة مقتضبة في المؤتمر ، وكان من الواجب على الأخوة المشاركين في المؤتمر وعلى اللجنة التحضيرية فيه تحديدا أن يخصوا التيار الصدري الذي يتصدى بشجاعة لعملية الإبادة المنظمة التي يقوم بها الاحتلال وعملاؤه بحملة تضامن قوية فيصدرون بيانا تضامنيا باسم المؤتمر يدين هذه الحملة ويدعو إلى وقفها فورا ويسجل رفضه للضغوطات التي يسلطها حزب المجلس الأعلى على المقاومة في الجنوب . مؤسف فعلا أن لا يتوقف المؤتمر التأسيسي عند هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ العراق فلا يدين المذبحة الجارية وينشغل في إصدار البيانات الإنشائية التي لا علاقة لها بالسياسة كعلم أو كمنهج .

    لقد انتهى زمن الهيمنة على الشيعة العرب العراقيين وانكشفت اللعبة التي أراد من خلالها الامتداد الإيراني الهيمنة على الدولة العراقية الجديدة من خلال التحالف مع المحتلين الأمريكان وفرض التقسيم الطائفي والعرقي على الشعب العراقي . ولقد سقط هذا الخيار شعبيا، ولكن سقوطه الرسمي سيتوافق مع سقوط الاحتلال ومجلس حكمه وصعود البديل الوطني الديموقراطي . وسوف يرتكب الاحتلال خطأ قاتلا وحماقة كبرى إذا أقدم على قتل وإبادة المقاومين في التيار الصدري واجتياح وتدنيس المدن المقدسة بتشجيع من الشيعة المتأيرنيين . إن الوضع الخطير والمتوتر السائد اليوم سينفجر حقا ،وكما هدد الصدريون ، في عموم العراق وستثور ضد المحتلين وحلفائهم حتى تلك القوى والقبائل والمناطق التي ظن المجلس الأعلى إنها تؤيده تقليديا وبفعل سياسة " رش التومانات الإيرانية " فحين يكون الخيار بين العراق أو التومان الطائفي ستختار الأغلبية الساحقة من العراقيين العراق لا الطائفة .

    إن الشواهد كثيرة على الفرق الواضح بين المضمون السياسي لحزب المجلس الأعلى القائم على الطائفية والتحالف مع المحتل والولاء لدولة أجنبية مجاورة هي إيران وبين الخط المضمون السياسي للتيار الصدري الذي يغلب الولاء للعراق على أي ولاء دنيوي وسياسي آخر ويأخذ بمنهج التوحيد الوطني فيتحالف وينسق ويدافع عن أبناء العراق سواء كانوا من السنة أو من غير المسلمين . لا أريد القول أن هذا التيار الصدري خال من السلبيات والمثالب السياسية والفكرية التي رفضناها علنا ودون أدنى مهادنة ولكنه اليوم يتصدر الصفوف المقاومة للاحتلال ويتبنى منهج الوحدة الوطنية وخيار الانتخابات الحرة النزيهة ورفض التقسيم الطائفي والعرقي ، ولهذا وجد فيه الاحتلال خطرا جديا على مصالحه ووجد فيه حلفاء الاحتلال من أمثال حزب المجلس الأعلى خصما خطيرا ومدمرا لمشاريعهم فهبوا لعزله ومحاصرته والتلويح بشبح الحرب الأهلية داخل الطائفة الشيعية ذاتها معيدين إلى الأذهان تلك الحرب الغبية المشابهة التي دارت رحاها بين حركة أمل وحزب الله داخل الطائفة الشيعية اللبنانية .

    غير أن حزب المجلس الأعلى وبعد سقوط ورقة التين عن خياراته غير العراقية وقياداته المتبقية ذات الماضي والحاضر المعروفين لن يشكل في نهاية المطاف خطرا كبيرا على المقاومة العراقية لأنه بلغ درجة متقدمة على طريق التلاشي والتفكك والانعزال فهو لم يستطع اليوم الأحد 9/5/ حشد مظاهرة يفوق المشاركون فيها بضع مئات في بغداد احتجاجا كما زعموا على قرار سيدهم بريمر بإعادة البعثيين الصداميين إلى دوائر الدولة .

    إن نهاية الامتداد الإيراني في الساحة السياسية والمجتمعية العراقية باتت قريبة وسوف يسرع من بلوغها تحول حزب المجلس الأعلى ومجموعة الجعفري في حزب الدعوة إلى نوع من "جيش لبنان الجنوبي " وتحول عبد العزيز طباطبائي الحكيم إلى انطون لحد آخر في العراق . إن دخول هذا الحزب القتال إلي جانب المحتلين ضد أبناء المدن المقدسة سيعني نهايته السريعة وسيعني أيضا زوال هيمنة التشيع الفارسي زوالا نهائيا وصعود التشيع العربي العراقي المعروف تاريخيا بأنه أقدم من التشييع الفارسي الذي بدأ مع الشاه الصفوي إسماعيل قبل خمسة قرون فقط فيما يمتد عمر التشيع العربي العراقي مع امتداد عمر الإسلام نفسه ومعروف أيضا لدى الباحثين أن التشيع العربي العراقي هو الأقرب إلى بساطة الإسلام ومثله العليا والأبعد عن شوائب التقاليد الإمبراطورية الشاهنشاهية والتراتبية الكهنوتية الإيرانية المعقدة والأحقاد القومية الفارسية على العرب الذين دمروا إمبراطوريتهم تحت رايات التوحيد الإسلامي ..

    وبالعودة إلى موضوع مظاهرة البضع مئات لحزب المجلس الأعلى ضد قرار بريمر بالاستعانة بجلادي البعث الصدامي ثمة سؤال واحد نطرحه على قيادة حزب المجلس الأعلى التي تزعم العداء للبعث وزعمائه وسياساته : ألم تعرضوا على قيادة الطاغية صدام عن طريق وزير خارجية إيران خرازي مشروعا للمصالحة السياسية نقله صبري ناجي الحديثي إلى بغداد قبل الحرب ورفضه صدام ؟

    سؤال آخر وأخير نطرحه على قيادة المجلس الأعلى وعلى العناصر الطائفية المشاركة في مجلس بريمر كمستشار الأمن القومي المرتزق بوب دينار الربيعي ومحمد بحر العلوج ومن معهم في حمأة مجلس الحقد : ترى لماذا لم تحتجوا على قرار "بريمر" بتعين عناصر الشعبة الثانية في المخابرات الصدامية المتخصصين بالاغتيالات والعمليات الخاصة كمفارز لحماية أعضاء مجلس الحكم ؟

    نعم لا شيء يبقى طي الكتمان بعد اليوم : لقد حاول بريمر الاستعانة ببعض هؤلاء القتلة ولكنهم اشترطوا عليه تعين ضباط وعناصر الشعبة الثانية كلهم وإلا فلن يوافقوا على العمل معه فرضخ وعينهم برواتب مغرية وهم يحرسون اليوم أمثال الربيعي وبحر العلوج والأخوين طرزاني ..الخ

    أما بالنسبة لسماحة المرجع السيستاني الذي طال صمته كثيرا فيما الحرائق الأمريكية تقضم المدن المقدسة فنرجو من سماحته أن يبين لملايين العراقيين من مقلديه إن كان الأمريكان قد تجاوزوا الخط الأحمر الذي حذر من تجاوزه أم لا ؟ ومتى سيتجاوزون ذلك الخط اللعين ، أ حين يهدمون ضريح سيد الشهداء وسبط النبي العربي الكريم الحسين بن علي على رؤوس الزوار والمقاومين أم حين يشكلون هرما من أجساد الشهداء والأسرى الصدرين ومنهم الشيخ العراقي العربي الحر والمقاوم مقتدى الصدر في داخل الحضرة الحيدرية ؟

    التاريخ يسجل يا سماحة المرجع الديني الكبير وملايين العراقيين يريدونك سائرا على خطى بطل ثورة العشرين محمد تقي الحائري الشيرازي وليس على خطى كاظم اليزدي صديق البريطانيين .


    كتابات
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    مرجعية الصمت، وترانيم الوهم

    كتابات - سالم علي

    يبدو أن ظاهرة الاستهجان التي بدأت كحبة ثلج منذ أكثر من عام والمرسومة كعلامة استفهام حول موقف مرجعية السيستاني، أو لنقل السيد السيستاني نفسه من كل الأحداث التي تدور حوله، والتي بلغت حتى أطراف معتكفه ـ إن كان موجوداً فيه حتى الآن ـ قد تحولت مع تقادم الأيام، وتلاحق الأحداث الى كرة ثلج كبيرة تنحدر من شاهق وهي تدوس في تدحرجها كل التبريرات السقيمة، والتفسيرات الحالمة، والتأويلات الساذجة.

    واذ امسى موقف السيد السيستاني وتواريه محل حيرة واستفهام لدى رجال الشيعة فانه بات في نظر الآخرين محل استجهان وامتعاض، بل ومحل ارتياح لدى أصحاب المشاريع الغريبة الاخرى في ارض الفرات، وبلد الحضارة العربية الاسلامية الكبرى.

    ترى هل السيد السيستاني ذلك الرجل البسيط الذي ألفه النجفيون لسنين طوال لا شأن له بكل ما حوله حتى شاءت مراكز القرار بان تضعه في قمة الهرم المرجعي الشيعي دون شواهد يركن اليها العقلاء، هل لازال ذلك الرجل حياً يرزق، وإذا كان كذلك فهل يدرك كيف تُدار هذه المرجعية الكبرى باسمه، وهل يدرك كيف يتصرف صهره الشهرستاني وحواريه وغلمانه الذين أزكمت تصرفات بعضهم السمجة انوف حتى بسطاء الشيعة وانعكست بالتالي اتهامات صريحة له، وادانات حادة تلاحقه... والأهم من ذلك كله هل يدرك هذا الرجل عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، بل وهل هو من كانت تخرج التواقيع باسمه تارة بالتظاهر، واخرى بالتسالم، وثالثة بالتوافق، أم لا علاقة له بكل ذلك؟

    بل وهل هو من يمنع ويقبل، ويحجب ويوافق على كل ما يدور حول معتكفه، وهل هو أيضاً صاحب الخطوط الحمراء والزرقاء والخضراء، أم هم سدنة مرجعيته الذين باتوا يُعرفون بدلاً منه، ويستشارون عوضاً عنه، وهل انتقلنا من زمن تعيين الوكلاء الى عصر تعيين مراجع الباطن.

    من هو الرجل الذي يدين له بالولاء العديد من الشيعة في العراق، وينقادون لمشيئته، ويترقبون اشارة منه، هل هو السيد علي السيستاني نفسه، ام ولده محمد رضا، أم صهره الشهرستاني، أم ثلة من حاشيته، أم لعله شبح ستعرفه الشيعة بعد ثلاثين عاماً عندما تُرفع السرية عن الوثائق المخبأة كما في بعض دول العالم المتقدمة، عندها ربما يعرف ذلك أبناؤنا، ولكن حسرة علينا فلن نعرفها نحن!!

    نعم ان كرة الثلج الكبيرة تزداد مع الأيام انتفاخاً وتورماً، فما عاد الامر بمستساغ حتى لاطفال الشوارع، وعذر من ينأى بالمرجعية عن التدخل في امور ربما تسيء اليها أقبح وأقبح ألف مرة من حقيقة الأمر، فما حاجة الشيعة والامة لمرجع لا دور له في أهم وأخطر مراحل حياتها، بل وما تصدره حاشيته من قرارات باسمه متعارضة، متذبذبة، وباهتة، حين يلف الفساد أركانها خارج العراق، ولكن لا محاسب، ولا رادع، ولا متابع، فأي مرجعية هذه، وما فائدة الامة بمرجع لا يعيش همومها، ولا يداوي جروحها، ولا يقاسمها الحسرة والألم والمعاناة، وكان الماضي القريب خير شاهد على ذلك، فحين كان شعب العراق يموت جوعاً ومرضاً كانت الملايين تنفق في ايران لبناء المراكز، والبيوت، والمستوصفات، ولرشاوي من هب ودب من أصحاب الشأن والقرار فيها، حين كان حواريو الشهرستاني يتنعمون برغد العيش ونعومته في ايران، وسورية، ولبنان، فملكوا الاطيان، وأقاموا البنيان، وساحوا في بلاد الله حلاً وترحالاً، ومن ينكر ذلك دون تحقيق فهو كاذب مدع ومنافق.

    أما آن الأوان ليستفيق البعض من الوهم الخادع الذي صنعته الاسطورة الايرانية بتقديس الموصوفين بالمراجع من الفرس، وأما آن الأوان ليدرك ذلك البعض أن مفهوم التقديس بشكله هذا ما هو إلا استخفافاً بعقولهم، واحتقاراً لكرامتهم، واهداراً لحقوقهم، وضحكاً على ذقونهم؟

    بل والى متى يبقى ذلك البعض رهين المشيئة الفارسية وأهوائها التي لا تخدم إلا مصالحها القومية والذاتية، وينفضوا عنهم غبار الوهم هذا لينظروا أين حل بهم الزمن، وفي أي أرض طوحت بهم دهاليزه.

    فمن السيستاني اللغز المحير في عقول البعض، الى ما يسمى بالمجلس الاعلى، وفيلق البدر الذي لازال يتقاضى رواتبه من ايران، ومروراً بعبدالعزيز الحكيم صنيعة صاحب اطروحة سداد الدين الايراني من الجوف العراقي الجائع، وانتهاءً بالعازف الشهير القبنجي المستخف بعقول بعض الشيعة، ومن تلفه ألف علامة استفهام خطيرة هي بحاجة الى جلسات تحقيق علنية، والذي كان أول من غرز نصلاً حاداً وساماً في صدر الشهيد محمد صادق الصدر وحرّض على تصفيته، وسعى الى ذلك سعي الدائبين المجدّين وحيث تابعه على ذلك الامر الجلل الحمقى والسفلة والمرتزقة، فخسر العراقيون مرجعاً عربياً، شجاعاً، ومقداماً، هم أشد ما يكونوا بحاجة اليه اليوم، لا ما هم مبتلين به اليوم من مرجعية لا نعرف في اي أرض هي، وكيف يمكننا الوصول اليها لسؤالها على الأقل عن حدود الخطوط الحمراء، والزرقاء، والخضراء...!!
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    39

    افتراضي

    [align=justify]ما يحزنني كثيرا في هذا المنتدى وخاصة من بعض الاعضاء ينتقون مقالات وكتابات من الجرائد والمجلات ومن المواقع الاكترونية الاخرى ما يتناسب مع اثارة نار الحقد والكراهية ويغلقون نوافد عقولهم .. فهذه فرية اخرى جديدة يروجها بعض الكتاب التشيع الفارسي والتشيع العربي .. يا عيني .. طبعا اخوانى العراقيين عرب اقحاح وغيرهم عجم وفارسيين والنتيجة تسقيط هذا المرجع وترفيع اخر والسذج من يصدق هذه المفتريات .. سوف تكشف لكم الايام من هم النائمون والواهمون ..[/align]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا

    صدق الله العلي العظيم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني