بلا شك ان العراق في وضعه الحالي لايستطيع ان يرد على ايران سواء سياسيا او عسكريا او اقتصاديا ولا حتى امريكا التي تعتبر ملزمة بالدفاع عن العراق بموجب اتفاقية سحب القوات بين العراق وامريكا ولا حكومة السيد المالكي تستطيع ان تعترض بقوة على هذا التجاوز غير القبول بالامر الواقع حاليا على امل ان يحل الامر بالطرق الدبلوماسية والحوار على الرغم ان الاعتراض والتصعيد والهجوم على الاقل الاعلامي هو في مصلحة السيد رئيس الوزراء وقائمته ومع ذلك فقد آثر ان يهدأ الموقف وعدم فتح جبهة جديدة مع جار آخر يمتلك الكثير من الادوات لتخريب العملية السياسية لصالح امتداده في العراق
لذلك تجاوزت ايران واحتلت ارضا عراقية في مناطق شيعية والاسباب كثيرة اولها ان هناك ضعفا عراقيا وبالاخص شيعيا لا يسمح ان يفتح جبهة اخرى الى جانب جبهة سوريا التي فتقها الوجه الشيعي عمار الحكيم وهذا ما تدركه ايران فقامت في خطوتها هذه التي ترمي الى ضرب عدة عصافير بحجر كما يقولون
اولا خلق عدو جديد لتوحيد الجبهة الداخلية باحراج المعارضين واسكاتهم بحجة وجود قلق على حدودهم
ثانيا ارسال رسالة الى الامريكان انهم موجودون ولا يمكن تهديدهم وليجربوا ونستطيع ان ندوس على طارفكم ولا تستطيعون ان تردعونا باعتبار ان الامريكان لا يريدوا فتح جبهة اخرى ويكفي انهم مشغولون في افغانستان
ثالثا وبالنظر الى النقطة الثانية فعلى امريكا والغرب ان يتعاملوا معنا بان لنا الحق في امتلاك النووي وان يكفوا عن تهديدنا بالعقوبات ولا يمكن تهديدنا في ذلك وهذا ما ذكره احمدي نجاد اليوم
رابعا اسناد امتدادهم في العراق بهذه الخطوة من خلال الايحاء انهم مستعدين ان يتدخلوا عسكريا ولا يمكن لاي احد صدهم وهذا سنشهده في قادم الايام من قبل مناصريهم في العراق
خامسا على فرض ان احتلالهم سيواجه معارضة عراقية وامريكية او عالمية فسيحيلوا الامر الى المفاوضات والمفاوضات هي لعبتهم التي يجيدوها والى ان تقرر الامم المتحدة او اللجنة المشتركة العراقية الايرانية في ترسيم الحدود يكون النفط الموجود في هذه الابار قد شفط بالكامل وعندئذ لايهم ان يسلموا الارض للعراق خالية من اي شيئ وخصوصا انهم يدعون انهم اصحاب هذه الارض والابار