د. علي ماهرالبياتي* اصدر دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بيانا رسميا اعلن فيه نفيه عن ارتباط شبكة دولة القانون بائتلاف دولة القانون رغم ان البيان في محتواه العام طبيعي يمكن لاي كتلة او مؤسسة
نفيها لمثل هذه المسائل مادام الطرف المقابل غير مرتبط بها ويوجد انزعاجا لها، ولكن الملفت للنظر ومن غير المتوقع من دولته القساوة في البيان حيث حذر المسؤولين عن الموقع المذكور من استخدام اسم الائتلاف او التحدث باسمه مستقبلا ويحتفط بحقه القانوني في مقاضاته امام القانون .
ان السيد مصطفى الحسيني رئيس الشبكة ابن بار ومن السائرين على خط الشهيد الصدر الاول (رض) ومن المدافعين عن خط الشهداء خط الدعوة الاسلامية نذرت نفسه ووقته وماله وفكره من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل وقدم في مدة قصيرة جهدا مميزا، طبيعي دولة الرئيس البعض يزعج من سماع كلمة الحق في ظرف كل الاعداء تكالبوا علينا .
سيدي ابو اسراء ان الطرف المقابل واقصد المجلس الاسلامي بالذات قد بدأ هو الاول ولا يزال والبادي اظلم ولم يسكتوا عن الفاق التهم وتضعيف الحكومة وتحريك الناس علينا بواسطة ابواق شبكة البراثا والفرات وشخصيات باسماء حقيقية ووهمية وعلى منابر المسلمين وعلى طاولة مجلس النواب وعبر الشبكة العنكبوتية وكذلك عبر القنوات الصوتية والتصويرية لحظة واحدة وستستمرهكذا ووتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم لغاية 7/3/2010، وان الوقوف امام هذه الابواق البومية واصوات النشاز والرد عليها مسؤولية الجميع لايحق لدولتكم مع كل اعتذاري وبمصالح قد تتقاطع مع مصالح شخصية ان تكون سببا لاسكاتنا، كان على الطرف المقابل ان يقوم بالمثل لغلق شبكة براثا والفرات او ان يعلن برائته عنهما ولكن اطمئن سيدي بانهم سوف يزيدون الطين بله ويصعدون في الحدة كلما تقربنا نحو الانتخابات لانهم يعلمون كل العلم انهم لا يملكون الجماهيرية في الشارع هذا من جهة، ومن جهة اخرى وهم اسرى الان بيد مجانين التيار الصدري ورهن اشارة جيش المهدي وان الكثير من انصار المجلس الاسلامي وضحايا التيار الصدري من المجلسيون والبدريون في البصرة والديوانية ومدينة الصدر منزعجون ايما انزعاج عن هذا الاندماج وانهم اعلنوه بصراحة بان المجلس اصبح اسيرا بيد التيار وان الاختلاف و(الطربكة) كما يقال قائم فيما بينهم سواء قبل الانتخابات او بعده وان الائتلاف القائم على المصلحة قد يسير يوما او بعض يوم ولكن لايستمر .
ان موقف السيد الجليل الحسيني موقف كبير وباسل يستحق الشكر والتقدير، وان ايثاره وتضحيته هو تضحية وايثارمن جده الحسين (ع) سكت وهو على الحق واغلق الشبكة وهوقادر على الاستمرارية وتنازل لدولتكم وهو لا يستلم منكم اي شيئ، وان هذا الموقف الجليل يستحق من دولتكم الكريمة الاتصال به للاعتذار منه وذلك بقساوة البيان وكذلك الشكر على استجابته بغلق الشبكة احتراما وتقديرا لطلبك، وهذا مؤلوف لاستاذنا الكبير صاحب القلب الحنون وحامل راية المظلومين والسائر على خط الشهيد الصدرالاستاذ نوري المالكي الحاج ابو اسراء....فكل التحية والسلام للسيد مصطفى الحسيني وكل الشكر والتقدير للحاج ابو اسراء .
*استاذ جامعي في انقرة ـ تركيا