العراق : الملايين يحتفلون بذكرى عاشوراء في كربلاء
الملايين يحيون في كربلاء ذكرى يوم عاشوراء وقوات الامن تفرض إجراءات أمنية مشددة
[align=center][/align]
بلغت الاحتفالات بذكرى احياء يوم عاشوراء الذي تصادف اليوم الاحد ، العاشر من شهر محرم الحرام، ذروتها في معظم المدن الشيعية العراقية وفي مقدمتها محافظة كربلاء(100 كلم جنوب بغداد) حيث مرقدي الامام الحسين واخيه العباس.
وقدرت مصادر غير رسمية عدد المشاركين في احياء طقوس الاحتفال في محافظة كربلاء زهاء الثلاثة ملايين مواطن قدموا من مختلف مناطق العراق وكذلك من دول عربية واجنبية معظمهم من ايران حيث تجاوز عددهم العشرين الف مشارك فيما تقدر مصادر شيعية عدد المشاركين بستة ملايين. . و اتخذت السلطات الامنية العراقية اجراءات أمنية مشددة لحماية المشاركين في هذه الاحتفالات حيث نشرت 25 الف عنصر من الجيش والشرطة ورجال الامن في المدينة المقدسة لحماية المشاركين حيث قسمت المدينة الى تسعة اطواق امنية تقوم بتفتيش المشاركين في مختلف مراحل الوصول الى المدينة فضلا عن تحليق طائرات فوق المدينة.
وشوهد عشرات الالاف من المواطنين يسيرون مشيا على الاقدام وهم على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة كربلاء حيث منع دخول السيارات والحافلات الى المدينة تحسبا لوقوع اعمال عنف وتفجيرات.
وتعتبر ذكرى احياء واقعة الطف التي قتل فيها الامام الحسين عام 60 هجرية مناسبة للسياسيين العراقيين الشيعة للدعاية الانتخابية لأحزابهم وتكتلاتهم فقد قال الزعيم الشيعي الشاب عمار الحكيم في تجمع غفير لانصاره امس السبت وسط بغداد "إننا لن نتنازل عن مشروع النهضة الحسينية" .
كما تنتهز احزاب وتجمعات هذه الفرصة لانتقاد الحكومة وتقاعسها في تقديم الخدمات وتحقيق الامن والرد على احتلال ايران لبئر نفطي في منطقة الفكة على الحدود العراقية الايرانية في مدينة العمارة(400 كلم جنوب شرق بغداد).
وشهدت معظم الاحياء الشيعية اعداد وجبات طعام توزع على الأهالي في الأحياء السكنية ، فيما ينحر آخرون الذبائح التي توزع هي الأخرى وتسمع أصوات مكبرات الصوت على مسافات بعيدة لأشهر قراء القصائد الدينية والمجالس الحسينية ، كما شوهدت مئات الحافلات الصغيرة ، التي تستخدم في النقل الداخلي بين الأحياء حاملة اعلاما ملونة.
ويتولى عدد كبير من الشيوخ والدعاة إلقاء محاضرات في المساجد والشوارع والساحات وفي المنازل ، يحضرها الالاف من الرجال والنساء والأطفال يتقدمهم المئات من رجال الدين المعممين في تحد لكل الظروف الجوية والأمنية.
وتشهد الشوارع إقامة مشاهد العزاء على شكل مواكب يتقدمها أصحاب الطبول والدفوف ويسير خلفهم مئات الأشخاص يرتدون الزي الأسود وقد رفع بعضهم رايات كبيرة ، في حين ينتظم أخرون على جانبي الطريق في مسيرات وهم يضربون ظهورهم بالسلاسل الحديدية على وقع أصوات الطبول ، في مواكب مهيبة ومنتظمة، ويقوم أخرون بالتلويح بالسيوف على وقع أصوات الطبول وإطلاق الصيحات المرتفعة. ولا يخلو احياء هذه الطقوس من سقوط العشرات من القتلى والجرحى اثر استهدافهم من قبل عناصر مسلحة وتفجيرات اثناء توجههم الى كربلاء وفي اماكن تجمعهم في مختلف المناطق كان آخرها مقتل خمسة اشخاص واصابة 25 آخرين في تجمع للشيعة في مدينة طوزخورماتو(175 كلم شمال بغداد).