( القيادة )
القيادة هى عبارة عن دور اجتماعي يقوم به فرد أثناء تفاعله مع غيره من أفراد الجماعة و يتسم هذا الدور بان ما يقوم به يكون له القوة و القدرة على التأثير في الآخرين و توجيه سلوكهم في سبيل بلوغ هدف الجماعة .. و القيادة شكل من أشكال التفاعل الاجتماعي بين القائد و الأتباع حيث تبرز سمة القيادة و التبعية..
القيادة سلوك يقوم به القائد للمساعدة على بلوغ أهداف الجماعة و تحريك الجماعة نحو الأهداف و تحسين التفاعل الاجتماعي بين الأعضاء و الحفاظ على تماسك الجماعة و تيسير الموارد للجماعة.
القيادة و الرئاسة :
القيادة: تنبع من داخل الجماعة و تظهر تلقائيا غالبا و تكون مسبوقا بعملية تنافس من قبل عدد من أعضاء الجماعة..و الجماعة هى التي تحدد هدفها و ليس القائد و التفاعل الدينامكي بين الأفراد شرط أساسي لظهور القيادة .. و سلطة القائد يخلعها عليه تلقائيا أفراد الجماعة الذي يختارونه كقائد و يصبحون أتباعا له.
الرئاسة: تنبع نتيجة النظام المتبع أو الهدف الذي تسعى الجماعة إلى تحقيقه.. و هى تسعى إلى تحقيق هدف الجماعة و لكن لا يوجد تفاعل بينه و ما بين أعضاء الجماعة حيث يحافظ على مكانته بكونه رئيسيا فهو يعتبر وسيلة للسلطة و للسيطرة على الجماعة و دفعها لتحقيق مصالحه .
نظريات القيادة:
نظرية السمات: ركزت البحوث المبكرة عن القيادة على دراسة شخصية القائد و سمات القائد و خصائصه الجسمية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية.. و أثبتت الدراسات ان سمات القائد تختلف من جماعة إلى أخرى حسب وظيفتها و الظروف الاجتماعية .. و لكن تم الاجتماع على ان القائد بشكل عام يتسم بقدرته على التأثير .
و نتجت عن العديد من الدراسات العديد من السمات التي تميز القائد :
السمات الجسمية : و نجد ان القائد اميل إلى ان يكون أطول من الأتباع و أثقل وزنا منهم خصوصا حين يشترط في القائد يكون أقوى من الجماعة و حين يكون هدف الجماعة هو القتال مع غيرها و هنا نجد ان القادة اميل إلى ان يكونوا أكثر حيوية و أوفر نشاطا من الأتباع
السمات العقلية المعرفية : و هنا نجد ان القادة أكثر تفوقا من ناحية الذكاء العام من الأتباع خاصة في الجماعات التي تكون ذات طبيعة أكاديمية .. لوحظ ان القائد الذي تزيد نسبة ذكائه عن متوسطة ذكاء أفراد الجماعة بأكثر من انحرافين معياريين يكون الفارق بينه و بين الأتباع واضحا في الميول و القيم و الاتجاهات مما قد يجعل التفاهم بين القائد و الأتباع أكثر صعوبة مما لو كان ذكاؤه اقرب إلى متوسط ذكاء الجماعة مع زيادة غير كبيرة .. كذلك لوحظ ان القائد يميل إلى ان يكون أغنى ثقافة و أثرى معرفة و أوسع أفقا و ابعد نظرا و أنفذ بصيرة و اقدر على التنبؤ بالمفاجآت و الاستعداد لها و أحسن تصرفا و أعلى مستوى في الإدراك و التفكير و أفضل من جهة الطلاقة اللغوية و احكم في الحكم .
السمات الانفعالية: نجد القادة يتصفون بالثبات الانفعالي و النضج الانفعالي و قوة الإرادة و الثقة بالنفس و معرفة النفس و ضبط النفس.
السمات الاجتماعية : و هنا نجد ان القادة يتسمون أكثر من الأتباع بالتعاون و تشجيع روح التعاون بين الأعضاء و القدرة على التعامل مع الجماعة و كذلك نجد ان القائد أميل إلى الانبساطية و روح الفكاهة و المرح بين الأتباع و اقدر الاحتفاظ بأعضاء الجماعة و مراعاة مشاعرهم و كسب ثقتهم فيه و ثقتهم في أنفسهم وهو أكثر أعضاء الجماعة ميلا إلى المشاركة و الإسهام بشكل ايجابي في النشاط الاجتماعي و انه الأكثر من حيث المهارة الاجتماعية و له القدرة على خلق روح معنوية عالية في الجماعة و ابرع في لم شملها و الإبقاء عليها .
سمات عامة : و هذه تشمل حسن المظهر العقول و المحافظة على الوقت و معرفة العمل و الإلمام به و الافتخار به و الأمانة و حسن السمعة و التمتع بعادات شخصية حسنه و التمسك بالقيم الروحية و الإنسانية و المعاير الاجتماعية و التواضع .
يتبع 1