عبد المهدي يبحث مع المراجع علاقات الائتلافين ( دولة القانون والوطني ) ويدعو الى إعادة صالح المطلك
بواسطة: mustafa
بتاريخ : الجمعة 08-01-2010 06:42 مساء
أكد نائب رئيس الجمهورية، عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، أن فرصة تشكيل كتلة انتخابية واحدة بين الائتلاف الوطني العراقي بقيادة عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي قد ضاعت، وعليهما دخول الانتخابات بشكل منفرد، كما طالب في الوقت نفسه بعدم استبعاد أي من الكيانات والمرشحين من المشاركة بالانتخابات وبينهم السياسي صالح المطلك.
وقال عبد المهدي بموتمر صحافي عقده بمدينة النجف،بعد لقاءه المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني، وحضرته " السومرية نيوز"، "تفاوضنا إلى آخر لحظة لتشكيل ائتلاف انتخابي واحد يجمع بين الائتلاف الوطني ودولة القانون وكنا راغبين جداً من طرفنا في ذلك ولكن أعتقد أن الفرصة الآن ضاعت"، مضيفاً "سيكون هناك تنافس شريف وإذا كان هناك اختلاف فيجب أن يوضح وإذا كانت هناك مشتركات ستتضح وسننتظر نتائج الانتخابات".
وأكد عبد المهدي أن الكتلتين (كتلتا الحكيم والمالكي)، ستشتركان إلى جانب كيانات فائزة أخرى في الانتخابات بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، مستبعداً أن "تتمكن أية كتلة انتخابية من تحقيق الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة الجديدة بشكل منفرد"، مبيناً أن "العراق يدار الآن وسيدار في المستقبل من قبل حكومة وحدة وطنية، لأن قائمة واحدة أو قائمتين لن تحقق الأغلبية المطلوبة".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد تحدث في مؤتمر صحافي عقده في النجف يوم الاثنين الماضي، بعد لقائه المرجع الديني علي السيستاني، عن احتمالية حدوث تقارب بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه والائتلاف الوطني العراقي خلال الأيام المقبلة، وبين أن السيستاني يدعم أي خطوة لإيجاد تقارب بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي"، مضيفا أن "الأيام القادمة ستشهد حالة من التوحد والتفاهم بين الائتلافين.
وفي سياق متصل، وتعليقاً على قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد قائمة البرلماني صالح المطلك من الانتخابات القادمة، طالب نائب رئيس الجمهورية، إلى "عدم استخدام القوانين لأغراض سياسية"، وقال "نحن نحترم جميع المرشحين وجميع القوائم ونتمنى أن يشارك الجميع، لأن الدولة أكبر منا جميعا وتصريح واحد أو تسريب إعلامي لا يكفي لاتخاذ موقف من هذه القضية".
وأشار عبد المهدي إلى انه م يبلغ رسمياً بصدور قرار رسمي حول منع المطلك وكيانه من المشاركة، معتبراً أنه من "الخطأ" اتخاذ المطلك لمواقف "قبل دراسة الأمر وتقييمه".
وكان النائب صالح المطلك اتهم، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الجبهة في بغداد، إيران بالوقوف وراء قرار هيئة المساءلة والعدالة بحظر مشاركة الجبهة العراقية للحوار الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أكد توجهه لرفع دعوة ضد الهيئة في المحكمة الاتحادية العراقية، التي كان رئيسها علي الفيصل قد قال في مقابلة مع تلفزيون "العربية" الذي يبث من دبي، أمس الخميس، إن هيئة المساءلة العراقية قررت منع السياسي صالح المطلك وحرمان الكيان السياسي الذي يرأسه من المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة وفق المادة السابعة من الدستور العراقي"، عازياً السبب إلى "وجود أدلة ووثائق ضد الجبهة الوطنية للحوار الوطني ورئيسها المطلك".
وفي السياق ذاته، نقل نائب رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحافي عن السيستاني دعوته إلى "مشاركة واسعة في الانتخابات وإجراءها بنزاهة وشفافية كاملة ومنع أي تدخل خارجي وداخلي في الانتخابات".
يذكر أن الانتخابات التشريعية من المتوقع أن تجري في السابع من آذار المقبل، ويشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كيانا سياسيا ينتمون إلى 12 ائتلافا انتخابيا.