السومرية نيوز/ واسط
أعلن مركز الصبار الفلكي، اليوم الأحد، أن مناطق العراق كافة ستشهد في الخامس عشر من الشهر الحالي كسوفا جزئيا للشمس يحصل بعد ساعات قلائل من شروقها ويستمر نحو ساعتين.
وقال مدير مركز الصبار الفلكي حسن صبار علوان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مناطق العراق كافة ستشهد يوم الجمعة المقبل، الخامس عشر من الشهر الحالي كسوفا جزئيا للشمس يبلغ في أعلى ذروة له نحو 20 % من قرص الشمس".
وأضاف علوان أن "هذا الكسوف سيبدأ عند الساعة 8:27 صباحا، حيث تظهر ثلمة سوداء على الجهة الغربية من الشمس ثم تزداد المساحة المعتمة فتصبح 15% تقريبا عند ذروة الكسوف في الساعة 9:24، فيما ينتهي الكسوف في الساعة 10:36 دقيقة، ويمكن مشاهدته في جميع المحافظات ولكن بدرجة متفاوتة، ففي المحافظات التي تقع شمال بغداد ستكون المشاهدة قليلة لان الجزء المختفي من قرص الشمس لن يبلغ أكثر من 10% منها، أما المحافظات التي تقع جنوب بغداد فستكون المشاهدة فيها أفضل حيث ستصل النسبة إلى 20 % في محافظة البصرة".
وأشار العالم الفلكي إلى أن "كسوف الشمس يمكن مشاهدته في دول كثيرة فهو سيظهر في دول أفريقيا الوسطى في الساعة 8:14 صباحا حسب التوقيت المحلي لبغداد، ويحصل عندما يغطي القمر قرص الشمس إلا حلقة ضيقة تطوق قرص القمر من نور الشمس وسيستمر عندهم هذا الحال لثمانية دقائق تقريبا ثم يظهر قرص الشمس من جديد". وتابع قائلا "وسيتنقل ظل القمر بعد ذلك على سطح الأرض إلى مدن أخرى شمال زائير وأوغندا وكينيا وجنوب الصومال".
وبين علوان أن "ظل القمر سينتقل بعدها إلى المحيط الهندي حيث ستكون هناك ذروة الكسوف الحلقي وستكون مدته 11 دقيقة وثمان ثوان، إذ سيكون عرض مسار ظل القمر 333 كم في بعض الدول الآسيوية منها سيريلانكا وسيحدث الكسوف في شمالها في الساعة 1:30 ظهرا حسب توقيتهم المحلي ويستمر لمدة 10 دقائق بعد الظهر وكذلك جنوب الهند وتايلاند وجنوب بورما وشمال فيتنام ولاوس ثم الصين ثم عابر جبال الهملايا ومقاطعتي يوننان وسيتشوان وتكون فترة الكسوف فيها 7 دقائق و 50 ثانية ثم ينتقل إلى شبه جزيرة شاندوغ ويترك سطح الأرض إلى الفضاء ويكون بذلك قد قطع ظل القمر مسافة قدرها 12900 كم خلال ثلاث ساعات و45 دقيقة تقريبا".
ولفت مدير مركز الصبار إلى أن "الكسوف المقبل للشمس سيكون مختلفا عن الكسوفات السابقة فميزته الأولى أنه سكون من النوع الحلقي، حيث إن قرص القمر لا يغطي كامل قرص الشمس بل تبقى منها حلقة ضيقة تحيط بقرص القمر (وكأن القمر في وسط الشمس) وسبب ذلك يعود إلى أن القمر سيكون بعيدا عن الأرض لقربه من نقطة الأوج في مداره إذ يصلها بعد يومين".
وتابع علوان "أما الميزة الثانية لهذا الكسوف فهي أن فترة بقائه في المنطقة الواحدة ليس أقل من سبع دقائق وتصل إلى 11 دقيقة عند ذروته وهي فترة طويلة جدا حيث أطول فترة للكسوف الحلقي سجلت كانت 12 دقيقة و 9 ثوان وكان ذلك في سنة 1955 يوم 14 كانون الأول وسوف لا يحدث بهذا الطول إلا بعد أكثر من ألف سنة في 3043 ميلادية".
وأضاف مدير المركز "ويمكن مشاهدة هذا الكسوف في العراق والجزيرة العربية ومصر والسودان والكثير من الدول الآسيوية والأفريقية ولكن تكون المشاهدة جزئية كلما ابتعدنا عن خط مسار ظل القمر شمالا أو جنوبا وقلت نسبة الجزء المحجوب من الشمس".
يذكر أن العراق ومناطق مختلفة من العالم شهدت بنهاية العام السابق خسوفا جزئيا للقمر استمر نحو ساعتين.