قرأت ما دار في موقع (كتابات) من جدال حول فتوى سماحة الشيخ التبريزي، وسوف أعرض هنا ما توصلت إليه من نتائج:
أولا: الأخ الخائف من التكفير، لم يصرح في أي من كتاباته -على الأقل التي اضطلعت عليها- أنه يرى (أو لا يرى) اجتهاد السيد فضل الله، وبالتالي من الممكن أن أخانا الخائف من التكفير ممن لا يرون اجتهاد السيد فضل الله، أو لربما ليس عنده رأي في هذه المسألة.
ثانيا: لم يثبت عندي صحة نسبة كلا الفتوتين، أي التي أتى بها الأخ أحمد السماوي، والثانية التي أتى بها الأخ "قارئ من الخليج".
ثالثا: إذا فرضنا صحة النسخة التي أتى بها الأخ "قارئ من الخليج"، فهذا لا يثبت ضعف سماحة الشيخ التبريزي باللغة العربية، إذ يوجد ثمة احتمال بكون ذلك مجرد سهو. نعم يمكن اثبات ضعفه في اللغة العربية (إحصائيا) إذا أتيتم بمائة فتوى مختلفة بخط يده بطريقة عشوائية، وأوجدنا نسبة الخطأ فيها، ولكن هذا بحث آخر.
رابعا: من الواضح أن النسخة التي أتى بها الأخ أحمد السماوي بها الكثير من التعديلات، وإذا فرضنا أنه قام بذلك بسوء نية، فلا شك أنه عمل غير سليم. ولكن هذا ليس بحجة على سماحة الشيخ التبريزي، إذ أن سماحته لم يقم بتخويل الأخ أحمد السماوي بالدفاع عنه.
خامسا: كما قال الأخوة في موقع كتابات، فإن نص الفتوى المتنازع عليها، فتوى عامة، بل هي من العموم بحيث لا يمكن إثبات أن كتاب السيد الموسوي من كتب الظلال، بل إنه لا يجوز استعمال هذه الفتوى في إثبات ظلال صاحب هذا الكتاب!
سادسا: مسألة عدالة أو عدم عدالة الشيخ التبريزي حفظه الله، مسألة مختلفة عن اجتهاد أو عدم اجتهاد السيد فضل الله، وللعلم فلا يهمني البحث في المسألة الأولى بقدر اهتمامي بالبحث في المسألة الثانية،
أخيرا: أتمنى أن تتقبلوا وجهة نظري، مهما اختلفت عن وجهات نظركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،