الائتلاف يرشّح الجعفري لرئاسة الوزراء بعد اقناع الاكراد
مصادر: الحكيم تعهد بدعم مرشحي الاكراد للحكومة المقبلة مقابل تأييد ترشيح الجعفري
اخبار العراق | 16-01-2010
بغداد/ اور نيوز
بعد أن أعلن قياديون بارزون في كتلة الائتلاف الوطني العراقي الأسبوع الماضي، أن هناك مرشّحين اثنين لرئاسة الحكومة المقبلة، هما عادل عبدالمهدي؛ النائب الأول للرئيس العراقي حاليا، ثم بيان جبر الزبيدي؛ وزير المالية الحالي، تسرّبت أنباء كشفت عن تغييرات مفاجئة في ترتيب المرشحين، إذ حل رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري أولا، تلاه الزبيدي، فيما جاء أحمد الجلبي ثالثا.
كتلة الائتلاف التي أعلنت قائمة مرشحيها للانتخابات النيابية المرتقبة في السابع من آذار المقبل، ضمت 300 مرشح، اذ حصل ابراهيم الجعفري فيها على الرقم (1)، تلاه باقر جبر الزبيدي، فيما جاء احمد الجلبي ثالثا، ما شكل مفاجأة لدى عدد كبير من المراقبين.
واحتلت الشخصيات السنية في قائمة الائتلاف مراتب متقدمة، إذ حصل عضو مجلس الحكم السابق نصير الجادرجي، رئيس الحزب الوطني الديمقراطي، على الرقم (9)، تلاه الشريف علي بن الحسين بن علي؛ رئيس الحركة الدستورية.
الى ذلك كشفت مصادر أخرى مقربة من الائتلاف، عن أن زيارة عمار الحكيم؛ زعيم المجلس الأعلى الإسلامي إلى أربيل الأربعاء الماضي، تضمّنت مناقشات واتفاقات على ما يخطط له الطرفان.
ولفتت المصادر إلى أن الحكيم حاول تذليل العقبات التي تقف بوجه الجعفري، نظراً لان الأكراد لديهم تحفّظات على رئاسته للوزراء، مفضلين عبدالمهدي عليه، كما أنهم ليسوا على وفاق كامل مع الزبيدي، الذي طالما أثار معهم خلافات تخص الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، انطلاقا من منصبه الحالي، وزارة المالية. وفي المقابل، وعد الحكيم الجانب الكردي بأن ائتلافه سيدعم المرشحين الأكراد إلى المناصب المهمة، إذا هم دعموا بالمقابل ترشيحات الائتلاف.
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي قد إجتمع مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني في اربيل ورئيس الجمهورية جلال الطالباني في السليمانية ورئيس حكومة الاقليم برهم صالح، حيث كان محور اللقاءات تشكيل جبهة وطنية تضم عدة أطراف سياسية، والتي اعتبرها سياسيون تحدثوا لوكالة (اور) في وقت سابق بانها محاولة لتأطير شكل الحكومة المقبلة.