 |
-
العراق في الصحافة البريطانية 26 01 2003
بدء العد التنازلي لتقرير بليكس
اهتمام غير مسبوق ابدته الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الاحد 26-01-03 بالقضية العراقية في ضوء بدء العد التنازلي لتقرير رئيس لجنة التفتيش الدولية على الأسلحة العراقية والذي سيقدمه لمجلس الامن غدا الاثنين.
وخصصت معظم الصحف البريطانية ملفا خاصا للأزمة العراقية تناولت فيه بالتحليل تطورات الموقف على كافة الأصعدة.
وكان أبرز ما تناولته الصحف طلب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من الاستخبارات البريطانية اعداد تقرير جديد عن الأسلحة العراقية تقول صحيفة صنداي تلجراف إنه من المفترض ان يتضمن أدلة جديدة تدين النظام العراقي.
وتضيف الصحيفة ان التقرير سيتضمن معلومات حساسة للغاية لإقناع الرأي العام بأن الرئيس العراقي يشكل تهديدا لبريطانيا.
وتلمح الصحيفة الى اقتناع القيادة البريطانية بان امامها مهمة شاقة لاقناع مواطنيها بأهمية العمل العسكري وسط مخاوف من أن الحرب الدعائية لاتسير في الطريق المرسومة لها من حيث حشد الرأي العام ضد العراق.
وتنقل الصحيفة عن مصادر بمجلس الوزراء البريطاني قولها " نحن نخسر المعركة الرامية للسيطرة على العقول والقلوب"
وتشير التلجراف في هذا الصدد إلى ان احدث استطلاع للرأي اجري في بريطانيا اشار الى ان ثلث الشعب البريطاني فقط يؤيد الحرب ضد العراق.
وتقول الصحيفة ان التقرير الأول الذي أصدرته الحكومة البريطانية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي فشل في اقناع البريطانيين بفكرة الحرب ضد العراق.
وفي صفحة داخلية وتحت عنوان " لنشارك في المعركة في الوقت الصحيح" تنتقد الصحيفة تأخر بريطانيا في حشد قواتها استعدادا للحرب قائلة إنه بينما واصلت الولايات المتحدة حشد قواتها خلال الاشهر الماضية في منطقة الخليج فإن بريطانيا لم تبدأ التحرك الا الآن.
وتشير الصحيفة الى تأخر القرار الذي اصدرته وزارة الدفاع البريطانية مؤخرا بتوجه 26 الف جندي بريطاني الى الخليج وهو على حد وصف الصحيفة قد يؤدي الى عدم وصول هذه القوات في الوقت المناسب ووصولها بعد أن يكون القتال قد اندلع بالفعل.
أما صحيفة الأوبزرفر فتقول ان رئيس الوزراء البريطاني رفع حرارة المواجهة مع العراق بإعلانه أنه ليس من الضروري ان يعثر المفتشون الدوليون على دليل قاطع بشأن تسلح العراق كسبب لشن الحرب ضده.
وتضيف الصحيفة ان بلير سيطرح خلال الفترة المقبلة مبدأ أن اي اعاقة للمفتشين الدوليين سيشكل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي سواء عثر على الادلة أم لا.
وتنقل الصحيفة في هذا الصدد عن مصادر برئاسة الوزراء البريطانية قولها إن فشل النظام العراقي في ابداء التعاون الكافي مع المفتشين الدوليين سيكون ذريعة كافية لشن الحرب.
كما خصصت الصحيفة ملفا داخليا من أربع صفحات جاءت ابرز عناوينه كالتالي:
* حرب النهاية: القوات الامريكية والبريطانية ستكون مستعدة للغزو خلال ثلاثين يوما إذا لم تنجح الدبلوماسية في انقاذ صدام مؤقتا"
* بوش يبحث عن ذريعة لبدء الحرب.
كما تضمن الملف مقالا لتشارلز كينيدي زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين البريطاني جاء تحت عنوان:" نحن نساق للحرب" طالب فيه بفض شراكة بريطانيا مع الولايات المتحدة إذا لم تتمكن الأخيرة من تقديم الأدلة الدامغة على حتمية شن الحرب.
صحيفة الاندبندنت شغل مقالها الافتتاحي معظم الصفحة الاولى وحمل دعوة للحكومة البريطانية "للتوقف وتدبر عواقب الحرب والاستماع لصوت المنطق".
وتحت رسم كاريكاتوري لرئيس الوزراء البريطاني وهو يقف على حافة هاوية تتساقط منها الصخور في شكل صواريخ قالت الصحيفة إنه مع وجود كل هذه القوات في منطقة الخليج اصبح التراجع عن خيار الحرب أمرا صعبا للغاية خاصة بعد كل ما بذله توني بلير وجورج بوش من عمل سياسي من اجل الترويج للحرب.
ثم توضح الصحيفة أن هذا هو المنظور الذي يتبناه من يرون ان الحرب باتت حتمية ولكنها تضيف ان الأيام القادمة ستثبت ما إذا كان كل من بوش وبلير يعنيان كلماتهما عندما اعلنا أن الحرب يمكن تجنبها مشيرة الى ان الفرصة ما زالت موجودة لتحقيق هذا.
وتستعرض الصحيفة بعد ذلك ما ترى انه تناقض وتضارب من جانب واشنطن ولندن لاقناع العالم بخطورة العراق بدءا من محاولات ربطه بهجمات سبتمبر/ أيلول، ولعدم وجود أدلة تم استبعاد هذا لصالح القول بأنه يطور اسلحة دمار شامل سيمد بها الارهابيين لشن هجمات ضد الغرب.
وتقول الصحيفة إنها سبق أن اكدت على ان اندلاع هذه الحرب سيشعل وتيرة العمليات الارهابية وسيجعل من بريطانيا على وجه الخصوص هدفا لهذه العمليات.
كما تضيف الصحيفة انه حتى اذا نجحت العملية العسكرية على المدى القريب فإنها تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالجهود الرامية لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
وطالبت الصحيفة ايضا في مقالها الحكومة البريطانية بالاستماع للأصوات المتزايدة التي تعبر عن القلق العميق من نتائج مثل هذه الخطوة مضيفة أن الحزب الديمقراطي الأمريكي نفسه عبر عن بعض التحفظات ازاء الحرب.
وتختتم الصحيفة مقالها الافتتاحي بالتأكيد على انها من أجل هذه الاسباب تظل معارضة لشن هذه الحرب على الرغم مما تراه من تأييد من جانب نظيراتها من صحف الأحد للحرب.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |