بسم الله الرحمن الرحيم
معاذ الله أن يموت الحسيين(ع ) ... نعم معاذ الله أن يمــــــــوت الحسين (ع ) , فالحسين هو نبض حياة الوجود .. والحسيـــــــن سر البقاء ومنهل العطاء والخير والنماء ... رموه بالسهام ورمــــاح ونحروا رضيعه وسبوا أطفاله وعياله ومنعوه من شرب الماء من فراتهم المزعوم
ولكن يا ترى ماذا أعطى لنا الحسين ؟!!
أعطى دروس ما أعظمها من دروس وعبر ومواعظ وهدى وأنوار لا يضل ولا يفتقر ولا يستوحش من فتـــــح الله قلبه وعقله وعاطفته لها وكانت له تلك الدروس والعبر سفينة نجاة ومركب عز ووسام وفخر في الدنيا والآخرة .
الحسين (ع ) هو سر الإنسانية كلها فكذب من قال ماتت الإنسانية بموت الحسين (ع ) ..
نعم الحسين (ع ) كشف اللثام عن وحوش مسخها الله تعالى وان تقنعت بقنــــــاع الإنسانيــــة والإسلام وفتح الله له وبدمه وبغربته وبمظلوميته فتحا مبينا يغبطه به حتى الأنبيــــاء والمرسليـــــــن( عليهم السلام أجمعين )
لأن الإنسانية بكافة أديانها ومعتقداتها تدين بالفضل للحسين وتعتبره رمزا للكبرياء والرحمة والعدالة
والسلام سلام الأحرار الأقوياء . ونستشهد ببعض ما قاله عظماء العالم من غير المسلمين .. منهم :
**انطوان بارا ، مسيحي حيث يقول : " لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين "
**تاملاس توندون الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي حيث يقول :
" هذه التضحيات الكبرى من قبيلشهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام".
** المستشرقالألماني........... يوليوس فلهاوزن حيث يقول في كتاب النهضة العربية : " بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت عليهم السلام ."
ونختتم بما قاله غاندي..........محرر الهند
حيث قال غاندي في كتابه (قصة تجاربي مع الحقيقة): " أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً عن الهندوسية، وأني اعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي.
وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين..
وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين..
وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله": تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر"..
وما هذه الأقوال والشعائر والمراثي والمجالس إلا نزر يسير من مما يستحق الحسين (ع ) وستزداد يوما بعد يوم على رغم أنوف النواصب والمبغضين والتكفيريين والملحدين والمنافقين ممن أصبحوا أبواقا من حيث يشعرون او لا يشعرون لأعداء الحسين والحاسدين لكراماته المتوقدة في القلوب والضمائر إلى ابد الآبدين ولكن يا ترى أي قلوب هذه ؟
عفوا يخبرنا ويخبركم عنها قول الصادق الأمين حبيبنا المصطفى محمد ( صلى الله عليه واله ) المعزى الأول باستشهاد الحسين وأول من بكى ونعى الإمام الحسين ( ع ) حيث قال ( ص) :" إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا" ويكفي هذا القول ليكون لنا بشارة من بشائر الأيمان الصادق طالما بقيت جذوة حرارة الحب والوفاء والتعظيم والتقديس للحسين متقدة في قلوبنا ... .وما إحياء هذه الشعائر إلا جزءً بسيطا ودليلا على حب الحسين (ع )
فبارك الله بالنخب الخيرة من محبي الحسين(ع ) الذين ساهموا في إحياء هذه الشعائر من مجالس عزاء ومواكب لطم او من قاموا بتمثيل الواقعة الحزينـــــــة والفاجعة المؤلمة او زحفوا بقلوبهم تحت إقدامهم مشيا لزيارة الإمام الحسين ( ع )وبارك الله في كل من حضر وشاهــــــد وساند وأيد هــــــذه الشعائر المقدسة وغفر الله وهدى من استنكر ويستنكر إقامة هذه الشعائر وخصوصا من بعض المتوهمين بالثقافة ونتمنى من الله بحق الحسين (ع ) أن يتقبل صالح الإعمال وان يحفظ كل محبي الحسين وعشاق الحسين وخصوصا أبناء ناحية الإصلاح ...