النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    226

    افتراضي رأي الإخوة في هذا المقال (منقول)

    ليس بالضرورة أتفاقي مع كل ماجاء فيه ولكن لنرى رأي إخوتنا.

    منقول

    --------------------------------------------------------------------------------

    كما وصلني عبر الايميل :

    مقتدى الصدر الهروب إلى الأمام ........والسقوط في الفخ

    كتابات - محمد جاسم

    منذ فترة طويلة والجهود متواصلة لتفجير الأوضاع بين شيعة العراق والقوات الأمريكية وقد اشتركت في هذه الجهود العديد من الجهات وأهمها :

    1- البعثيون من بقايا النظام السابق

    2- السلفيون ( الوهابية ) و هيئة علماء المسلحين ( عفواً الخاطفين )

    3- المخابرات الايرانية ( الاطلاعات )

    هذه الجهات وغيرها سعوا لتوريط شيعة العراق في معركة مفتوحة مع الامريكان تاكل الاخضر واليابس وتصادر كل الحقوق التي حصلوا عليها . ان هذه الجهات ورغم ما يبدو من تناقض فيما بينها ؛ الا انها اجتمعت على ضرب مصالح الشيعة العراقيين وحرمانهم من أي حياة مستقرة او مكاسب سياسية .

    وهم وان اتفقوا في الهدف الا ان دوافعهم مختلفة باختلاف غاياتهم ومصالحهم , فبقايا النظام إنما ينتقمون لأنفسهم من الامريكان الذين اسقطوا نظامهم وسلبوهم امتيازا تهم ,وربما انهم عاجزون عن تحقيق ذلك بمفردهم وتحت راية البعث المهزوم فلا بد من توريط الامة لتحقيق هذا الهدف وبالطبع فان ذلك انما يكون من خلال خداع الأمة والتمويه عليها فاستبدلوا البدلات الزيتونية ( بالدشاديش) القصيرة واطالوا اللحى ورفعوا شعار الجهاد ( المقاومة ) لقد استبدلوا جلودهم ليخدعوا الأمة وفعلاً تحول ضباط الامن والمخابرات الى أئمة جوامع وقادة للمظاهرات المنادية بالجهاد والمقاومة . وبعد أن نجحوا في توريط اكبر عدد ممكن من السنة في هذا المخطط المشبوه , انتقلوا الى المرحلة الثانية وهي توريط الشيعة في هذه المعركة وذلك منن خلال عناصرهم الكثيرة المندسة في (التيار الصدري ) كما يعبرون . والسيد الصدر منهم براء .... ان عناصر الاختراق البعثية الموجودة في مواقع مقتدى الصدر الإعلامية والسياسية والعسكرية انما تطبق التكتيك البعثي المعروف ( قاتل عدوك بارواح الآخرين واحصد انت النتائج ) وكان صدام( اللقيط ) يقول سنحارب الإيرانيين بكلابهم الشيعة.......

    أما الجهة الثانية فهي الوهابية الذين لم يرعبهم سقوط العراق بيد الأمريكان بقدر ارتعابهم من ان يكون للشيعة مكان تحت الشمس في هذا البلد المنكوب بالطائفية ,ولعل رسالة الزرقاوى هي خير من يضع النقاط على الحروف في ضرورة وكيفية توريط الشيعة بهذه الحرب الاستنزافية .

    مع الملاحظة ان الخنادق متداخلة بين البعثيين والسلفيين والى الدرجة التي تذوب بينهما الفوارق في الكثير من الموارد , وخير نموذج لتجسيد هذا التلاحم والذوبان والانسجام بين الطرفين هو مدينة الفلوجة (مدينة المساجد )

    المدينة الاكثر تديناً بين مدن المثلث السني (كما يسمونه هم) وبنفس الوقت فانها منجم ضباط الامن والمخابرات وجلادي غرف التعذيب في العراق , والمدينة التي تعتبر القدم الثانية للنظام البائد بعد تكريت واحدى المدن البيضاء التي لم تشترك في الانتفاضة الشعبانية بل وكانت بيضاء حتى عند دخول الأمريكان من تلك الجهة من العراق حيث لم تطلق طلقة واحدة بل سلمت المحتلين المدينة على طبق من ذهب وتركو المقاومة للشيعة المتهمين بمهادنة الاحتلال ........ المهم .فكان هذا التحالف المشبوه بمباركة هيئة علماء الإرهابيين التي يقودها ضابط الأمن السابق الكبيسي والتي تمثل دور راعية الوحدة وترفع شعارات الوحدة بين السنة والشيعة تلك الشعارات الزائفة التي من خلالها استطاعوا من الوصول الى ( الصبي ) مقتدى الصدر .... وكانت قناتي الجزيرة والعربية خير عون لهذه الفئات الظالة وليس غريب على هذه القنوات التي ناصرت صدام اللعين طوال فترة حكمه ولم تذكر خلال فتر حكم الطاغية ولا خبر واحد يضر بسلطة الطاغية بل كانت له خير عون وللشعوب خير مظلل .......

    اما الجهة الثالثة الضالعة في هذه المؤامرة فهي للأسف ونقولها بمرارة المخابرات الإيرانية , هذه الجهة التي كنا نعتبرها سنداً لشيعة العراق الذين تآمرت الدنيا كلها ضدهم ومنذ عشرون عاماً بسبب ولائهم للثورة الإسلامية , وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس ,وهي الآن تعيد لهم الفضل بالتآمر عليهم قد يتفاجئ البعض من هذا الكلام , وقد يشك في نوايا المتكلم ومن حقه ذلك ولكن الذي يريد ان يعرف حقيقة الدور التخريبي الذي لعبته ايران في القضية العراقية وحقيقة السلوك الايراني المتعالي والعنصري والظالم عليه أن يسال العراقيين القادمين من إيران عن حقيقة ما جرى لهم هناك وباختصار يمكن إجمال الوضع في إيران بالعبارة التالية ( إن الثورة الإسلامية قد دفنت مع الإمام الخميني قدس سره ) ونحن ألان أمام دولة لها مصالحها وحساباتها الخاصة والتي كثيراً ما تتقاطع مع مصالح وحسابات شيعة العراق واكبر دليل على ذلك موقفهم من الانتفاضة الشعبانية وتمسكهم بالإبقاء على نظام صدام ومعارضة عملية إسقاطه بحجة إن أمريكا اخطر منه عليهم . وأخيرا بمحاولاتهم المستميتة لتفجير الأوضاع بين الشيعة وقوات الاحتلال, وقد أخذت القنوات الفضائية الإيرانية والتابعة لها تمارس سياستها الخاصة بنقل الأحداث لصالحها لا لصالح الشعب المظلوم وتحرض شيعة العراق على مقاومة الأمريكان كما يدعوا وزير خارجيتهم إلى مصالحة وطنية بين الشعب وأعضاء النظام ألبعثي السابق لأجل مصلحتهم لا لأجل مصلحة العراقيين......

    واليوم فإنهم يحرضون على الثورة ويخاطبون عواطف السذج والجهلة الذين يثقون بالحكومة الإيرانية كما كنا في السابق, ولا يدرون إن في مخططاتها السم الزعاف...

    أما فيما يتعلق بدورهم في الفتنة الأخيرة فهو رئيسي بلا شك لان الإيرانيين يتصورون إن ضرب الخط الصدري بالأمريكان سيحقق لهم هدفان في وقت واحد, فمن ناحية سيتم القضاء على هذا الخط المشاكس والرافض للهيمنة الإيرانية على الواقع الشيعي أو على الأقل تكسير قوائمه بعد أن فشلوا في ترويضه عبر (كاظم الحائري )الذي لا يقدم أو ياخر قدم إلا بأمر من المخابرات الإيرانية وهم يمارسون هذا الدور من خلال عناصرهم المندسة في التيار الصدري الذي أصبح مأوى للمغرضين من جميع الجهات. ومن ناحية أخرى فان ضرب الخط الصدري بالأمريكان سيزعج ويرهق الأمريكان ويعجل بخروجهم من العراق ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل أن يتحرشوا بإيران كما يتصورون. وفي الوقت نفسه فان عدم الاستقرار في العراق سيبقي إيران قبلة الشيعة وأملهم في العالم والمصدر الوحيد للقرار الشيعي......

    هذه هي حقيقة العوامل الخارجية التي كانت تنفخ في الجمر العراقي الكامن خلف الرماد ولكن ذلك لا يمنع من وجود عوامل ذاتية كان لها أيضا الدور الفعال في تفجير الأوضاع. قسم من هذه العوامل ما يتصل بشخص السيد مقتدى الصدر والقسم الآخر له علاقة بالجو والمحيط به, ففيما يختص بالسيد مقتدى فلقد وضع نفسه منذ البداية خارج إطار مجلس الحكم ورفض ترشيح نفسه أو احد ينوب عنه في هذا المجلس قائلاً لمن دعاه (لكم عملكم ولي عملي ) آملاً أن يحصل على مكاسب اكبر مما يحصل عليها عضو مجلس الحكم ولكن بعد عام اكتشف إن الأمور تجري في غير صالحه فلقد قسمت الكعكة ولم يبقى له حصة منا وأهمل هو وتياره الخليط كما أسلفنا سابقاً, أهمل بل همش كونه لم يكن أهلا لأي منصب أو مكانه يمكن أن يوضع فيها لعدم علميته من جهة ولفقدانه للمنطق الكلامي كحد أدنى بل ما زاد عليه من هذه الجهة هو احاطة الصبية والمغرضين به حتى أصبح لعبة بيد هؤلاء.....

    أما القسم الآخر فقد علم بان هنالك ترتيبات وخطوات لوضعه أمام المسائلة القانونية بسبب دوره التحريضي في جريمة مقتل السيد ( مجيد الخوئي ) حيث اعتقل عدد من أنصاره من المتهمين بهذه التهمة وكان آخرهم (مصطفى اليعقوبي ) حيث قرر بعد استجماع تلك الأمور وتشجيع إخواننا أهل الفلوجة له بالمبادرة بالهجوم على الأمريكان لخلط الأوراق وتحويل القضية إلى قضية وطنية إسلامية..

    أما الأمريكان فقد كانت لهم أجندتهم ومخططاتهم ومصالحهم . فهم ومنذ قرابة السنة تكاملت عندهم الأدلة والإثباتات على تورط مقتدى الصدر في التحريض على قتل مجيد الخوئي , ولكنهم اجلوا فتح هذا الملف إلى وقت يرونه مناسباً لخططهم ومشاريعهم في العراق , و إلا فلماذا لم يفتح هذا الملف آلا في هذه الأيام وقبل فترة قصيرة من تسليم السلطة للعراقيين وللأمريكان أكثر من عصفور في هذه الرمية الموفقة بفضل مقتدى , منها :

    1- توفير المبرر للحاكم الأمريكي لتقليص الوجود الشيعي في مجلس الحكم وباقي مؤسسات الدولة لحساب الوجود السني الذي يضغط على الإدارة الأمريكية من خلال الدول العربية المهتمة بالشأن العراقي وهي كثيرة.

    2- القضاء على هذه البؤرة المتمردة أو ترويضها قبل حلول موعد تسليم السيادة للعراقيين .

    3- لمحاولة إبقاء بعض السلطات بيد قوات الاحتلال حتى بعد تسليم السلطة للعراقيين وطبعاً هذا بفضل وجهود المقاومين في المفلوجة وهيئة علماء المتطرفين ؟؟؟؟؟

    أما فيما يتعلق بالأجواء التي تحيط بالسيد مقتدى الصدر فيبدوا إنها ساهمت بصورة كبيرة في إصابته بداء العظمة الذي بدء يحكم تصرفاته وقراراته المهزوزة والارتجالية الرعناء, فشاب قليل الخبرة, ضعيف العلمية, محدود الأفق, يتكلم باسم والده يجد نفسه محاطاً بآلاف الأتباع المستعدين للتضحية بأنفسهم في سبيله لأنه وريث التركة التي خلفها والده الشهيد الصدر (قدس سره) هذا الرجل العظيم الذي يحاول مقتدى الآن تشويه تراثه لكن هيهات أين الثرى من الثريا.... ولعدم وجود شخصيات من الوزن الثقيل في هذا الخط بعد خروج الشخصيات المهمة والطبقة المثقفة منه وانخراط العناصر المشبوهة جعله حكراً على الجهلة وأنصاف المتعلمين ممن تحركهم الخطب الحماسية وتخدعهم العمائم السوداء والبيضاء المزيفة مما تجعلهم غير قادرين على التفكير ومناقشة الأوامر أو مناقشتها. هذا من جهة ومن جهة أخرى دور فضائيات صدام بتهويله والتطبيل له وإبرازه بصورة غير طبيعية ليأخذه الغرور وتنفيذ مخططات السنة ( الوهابية ) والحاقدين على الشيعة وذوي المصالح الخاصة... ومع الأسف نجحوا في ذلك.

    فأصبح هذا الشاب النزق وحفنة الجهلة من حاشيته ( قيادة مقدسة ) يأتمر بأوامرها جماهير الغوغاء,,

    ومن المفارقات اللطيفة موضوع الصور ( صور السيد القائد ) إذ يجب عليك تعليق صورة الاخ القائد اجباراً ومن يخالف هذا المرسوم يعرض نفسه للجلد وربما للقتل ناهيك إذا تعرضت للسيد القائد بالسب فهذا اكيداً يوجب قتلك ؟؟؟؟. إننا أمام مشروع طاغية جديد يتجلبب بالدين , ويرى نفسه فوق الجميع وانه الممثل الوحيد للشيعة والقائد الأوحد وأما الذين يتبعونه نسوا أن لديهم مرجعيات ومثقفين وشخصيات كبار هم احرص على هذا الوطن من مقتدى أو بعض دعاة الجهاد ,,,, فلقد باشر أتباع هذا الصبي بإطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على منازل الآمنين والعوائل في كافة محافظات القطر ولم يفكروا للحظة ان هذه القذائف ستسقط على الأبرياء والآمنين وأنها وان سقطت على المحتلين فما نفعها , الم يكن صدام أكثر سلاحاً وخبرةً فما جنى صدام سوى الدمار للبلد وإدخال المحتل .... صدام ادخل المحتل, وأبطال المقاومة والجهاد يساعدون على بقاء المحتل أطول فترة ممكنة باسم الوطنية والجهاد!!!!!

    لقد أراد الأمريكان أن يورطوا ( مقتدى الصدر ) بمعركة معهم. فاستفزوه ليقع في المصيدة, فكان اعتقال اليعقوبي وإغلاق جريدة الحوزة وأخيرا مواجهة المظاهرات بالرصاص الحي فكان لهم ما أرادوا بعد أن قرر مقتدى وإزاء إحساسه بالنوايا الأمريكية لاعتقاله أن يصعد ألمواجهه ليحتمي بالأمة خوفاً من الاعتقال والمسائلة , فوقع في الفخ , في حين إن التصرف المنطقي الذي يفرضه النضج السياسي والحرص على مصلحة الأمة وعدم زجها في متاهات ليس لها نهاية , كان عليه أن يواجه اعتقال اليعقوبي بتكليف عدد من المحاميين للدفاع عنه ونقل القضية للإعلام العالمي وان يوجه عملية إغلاق الجريدة بافتتاحها في اليوم التالي وتحت عنوان آخر وبنفس الكادر ,وهو ما يحدث كل يوم في العالم , ولا داعي لسفك الدماء وتسيير المظاهرات وإعلان الجهاد وإدخال الطائفة في معركة تصب نتائجها أكيدا لصالح أعداء المذهب المتربصين والحاقدين والذين أسرهم وأسعدهم توريط الشيعة في هذه المعركة المشبوهة الأسباب والمحكومة بالفشل , وصدق ( احمد الكبيسي ) حينما قال في احد مجالسه الخاصة ( يا جماعة الخير , كل فلوسنا بهذا الاصبي ( الصبي ) ويقصد مقتدى ) .......

    يا أهلنا وإخواننا يجب ان نلتفت للخطر الذي يحيط بنا والذي يهدد أمننا ومصيرنا يجب أن نفتح بصائرنا مع أبصارنا يجب أن نفكر بعقولنا لا نأتي بالأفكار الجاهزة التي يريد الأعداء ايصالها لنا من خلال الإعلام المأجور تارة ومن خلال ( المندسين ) تارة أخرى. إن معركتنا اليوم يجب أن تكون معركة سياسية دبلوماسية نستثمر فيها كل الجهود والطاقات والدماء التي سفكت على مدى ثلاثين عاماً, لأجل استحصال الحقوق المسلوبة منذ سنين طوال ,أما الثورة وإعلان المواجهة العسكرية مع قوات الاحتلال فإنها بحاجة إلى جملة من الظروف والشروط والمقتضيات التي لابد منها للشروع في هكذا قرارات خطيرة ومصيرية بالنسبة للامة ومنها :

    أ‌- حصول قناعة عامة لدى الأمة ونخبها السياسية والدينية بعدم جدوى المساعي السياسية والدبلوماسية , وان منطق القوة هو المنطق الوحيد الذي يحقق للأمة أهدافها وغاياتها .

    ب‌- توفر الغطاء الشرعي من قبل المرجعية من خلال فتاوى الجهاد أو على الأقل في عدم الممانعة من استعمال القوة مع العدو. ( كما حدث في ثورة العشرين )

    ت‌- تهيئة المستلزمات والوسائل المادية لنجاح الثورة والمواجهة.

    ث‌- وجود الحد الأدنى من التنسيق والانسجام بين العلماء والقادة السياسيين والأحزاب والفصائل الموجود في الساحة السياسية.

    ج‌- أن تحدد الأمة من خلال تلك النخب زمان ومكان وآليات وسياسة المعركة, لان الاشتباك مع العدو قبل الاستعداد للأمر وبالصورة المناسبة, كي ينظر العالم إن الانتفاضة حقاً شعبية وليس مجرد مجموعة طالبين مناصب ومصالح مما يجعل العدو يفكر ألف مرة قبل الرد على مثل هذه الثورة وإجبار المحتل الانصياع لرغبات الشعب.

    وقبل وجود هذه المبررات الواقعية والغطاء الشرعي نستطيع أن نقول من الجهل والغباء القيام بمثل ما قام به السيد مقتدى من تفريط بدماء الأبرياء وتمكين العدو من التجرؤ على المدن المقدسة بعد أن كانت خطوط حمراء كما عبر العلماء سابقاً, فهذا العمل جريمة عظمى لا ينبغي لأي احد باقترافها وان تزيا بزي العلماء وتاجر بدم العظماء من الشهداء.

    وأخيرا نتساءل كيف سمحت الأمة لمثل هذا الشاب النزق الأرعن أن يقودها إلى المحرقة وإجهاض كل الجهود التي بذلها علماء وسياسي ومجاهدي الشيعة طيلة سنوات, ماذا يملك هذا الجاهل ليعطيه الحق بارتكاب كل هذه الجرائم, وماذا جلب للأمة غير الخراب والموت, والذي سبق أن عانوا منه الشيعة على مدى ثلاثين عاماً في معتقلات الأمن والمخابرات وفقدوا مئات الآلاف من شبابهم على ايدى الوحوش التكريتية والفلوجية التي ترفع اليوم شعارات الوحدة لخداع السذج من أمثال ( مقتدى الصدر ) ومجاميع الجهلة من حاشيته وأتباعه.

    إن علاج هذه الفتنة انما يكون بالضرب على يديه ومنعه من استغلال اسم عائلة آل الصدر وتاريخها وجهادها وتوظيف كل ذلك لخدمة أعداء آل الصدر وأعداء الإسلام والعراق, ويكون ذلك من خلال:

    1- إصدار مراجع الدين الفتاوى الملزمة بعدم الانسياق وراء هذه الفتنة.

    2- قيام السياسيين والعلماء والمثقفين بتوضيح الأمور وكشف حجم الخطر الذي تسببه هذه التحركات المشبوهة, والغبية من خلال الإعلام وخطب الجمعة والمنشورات والندوات الخاصة والعامة, وعدم الخوف أو التخويف من جماعة الغوغاء, لان عدم الوقوف بوجه رجل واحد إزاء الاستهتار بمصلحة الأمة سيجعل القلائل الذين يقولون ( لا ) عرضة للقمع والإرهاب والقتل كما كان يفعل النظام البائد, فإننا إن تركناه هلك وهلكنا معه وان منعناه نجى ونجينا معه.

    يا أهلنا الطيبين, أيها الشباب الملتهب حماسة من اجل دينه ووطنه, لا تخدعوا بهذه الشعارات الفارغة والأجواء المحمومة, إنهم يريدون توريطكم في معركة عبثية ليس لكم فيها لا ناقة ولا جمل, إنها معركة الفلوجة وتكريت وقطعان ( القاعدة ) القادمين عبر الحدود, أبطال التفجيرات والتفخيخات أبطال تفجيرات كربلاء والنجف والكاظمية. واكبر دليل على ذلك هو عدم حدوث أي تفجير في كل أنحاء العراق عامة والمدن المقدسة خاصة عندما حوصرت الفلوجة , وان معامل الأحزمة الناسفة تملئ الحي الصناعي في الفلوجة قسم عثر عليها والقسم الآخر الله اعلم متى يستخدم ضد الأبرياء من أهلنا ومن الشرطة الأبرياء الذين أفتت هيئة علماء التفجير بإباحة دمهم , والتي تراجعت عن الفتوى بعد عام من القتل حيث صرح إمام جامع ( أم المعارك ) عفواً إمام جامع ( أم القرى ) بحرمة قتل الشرطة حيث إن الوزير الجديد للداخلية سني ( طبعاً حاشى الوزير من أي ذنب ) ....... طبعاً سننشر لكم ما نشره موقع أنصار الإسلام على الانترنيت من وصيه من هيئة علماء التفخيخ الى سنة العراق.......

    . ونحي من هنا جهاد المقاومين في الفلوجة الرافضين للاحتلال, لكن إذا ما كان هذا الاحتلال يمثله النظام السابق من الحرس الجمهوري وضباط الأمن والمخابرات فهم يقبلون بهذا الاحتلال ويطلقون العبارات النارية فرحاً بدخول القوات المحتلة مع الحرس الجمهوري...........عجباً كل العجب ؟؟؟؟ أين روح المقاومة وأين الشعارات البراقة...فكما تلاحظون يا أهلي وأخواني في كل أنحاء العراق إن الموضوع لا يتعدى المصالح الشخصية والحقد الطائفي الدفين............

    وأخيرا وليس آخراً نرجو من أبناء هذا البلد سنة وشيعة الالتفات الى المآمرات التي تحاك لهذا البلد من الداخل والخارج على حد سواء, وان لا يسلموا البلد الى أعداءه لتنفيذ مخططاتهم ويجابهوا أي حاقد واي مدسوس بالرجوع إلى مرجعياتهم الدينية وقياداتهم السياسية الشريفة والنزيهة التي لاغبار عليها .



    نعم نعم للإسلام... نعم نعم للوحدة الإسلامية الحقيقية.... نعم لإخواننا السنة لشرفاء....

    نعم لعراق الطيبين



    كلا كلا للطائفيين السنة ( الوهابية )..... كلا كلا للمخططات الحقيرة....كلا كلا للبعث المجرم
    حسبي الله ونعم الوكيل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    90

    افتراضي

    كلام صحيح وتحليل منطقي ولا اتفق معه عن الدور الايراني وان كان الدور الايراني في العراق ضعيف ولايخدم الشيعه في العراق من خلال كلام بعض المسؤلين الايرانيين ودور قناة العالم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    لا أرى أنه من المجدي نقاش المقال مادمنا نختلف منذ البداية و هي أهم نقطة ذكرها الكاتب. إلا و هي الجهات التي فجرت الوضع بين الشيعة و أمريكا.

    أولا قول الكاتب الشيعة و أمريكا فهذا من أسخف ما يعبر به عن الوضع الراهن.
    الشيعة و أمريكا لو تمعنا قليلاً لرأينا أن الكاتب أعتبر الشيعة و أمريكا شركاء في الوطن و هم في مودة و محبة و تعايش سلمي و أن هناك بعض الجهات المغرضة التي تريد تفجير الوضع و ينسى الكاتب أن أمريكا هي دولة محتلة لبلدنا.

    ثانياً أرى أن الكاتب بتحمله مسؤولية ما يحدث الى جهات غير الأحتلال هو دفاع عن الأحتلال و إن لم يقصد ذلك.

    ثالثاً لماذا نرى الكاتب أنه حمل جهات ثلاثة فقط في حين أنه لم يحمل أمريكا أي مسؤولية. فهل أن أمريكا بريئة مما جرى و لم تسعى للتصعيد.

    رابعاً الجهات التي ذكرها ربما ترغب بهذا التصعيد و لكن هل هي بنفس القدر التي ترغبه أمريكا.
    لا أتصور ذلك للأسباب عدة منها

    آ- البعثيين لم يكونوا بهذه العقيدة التي يصورها الكاتب و كانوا عشاق سلطة و مصالح و أذا ضمنت أمريكا مصالحهم فهم ليسوا بحاجة الى دفع أناس للثورة ضد أمريكا.
    و الكل يعرف أن أمريكا تنازلت لهم و أرجعتهم الى مناصبهم في السلك العسكري و التدريسي و منذ بداية تم أرجاع المخابرات العراقية التي كانت تعمل على الجهة الأيرانية. فالبعثيين مطمئنين أن أمريكا لن تفعل لهم أي شيء و ستضمن لهم كل حقوقهم أذا تعاونوا معها. و أمريكا مستعدة لهذا التعاون و التاريخ يحدثنا عن هذا في الحرب العالمية الثانية عندما عقدت أمريكا صفقة مع الفرقة اليابانية التي كانت مسؤولة عن التجارب الكيميائية ضد الصينيين و كانوا قد حكموا بالأعدام و لكن عندما سلموا أمريكا الأبحاث التي أجروها حول المواد الكيميائية حصلوا على العفو السري. مع ضمان حقوقهم.
    فهذا غير مستبعد في السياسة الأمريكية.

    ب- السلفيون و هيئة علماء المسلمين هؤلاء قد ضمنوا حقوقهم و مثال على ذلك هذا الخبر
    (التحالف يخطط لإنفاق نصف مليار دولار للمشاريع الإنمائية في الأنبار

    تخطط سلطة التحالف لإنفاق حوالي 500 مليون دولار لتمويل سلسلة من المشاريع الإنمائية في محافظة الأنبار.
    وأشارت الوثائق التي حصلت وكالة رويترز على نسخة منها أن سلطة التحالف خصصت مبلغ 507 ملايين 700 ألف دولار لتمويل 20 مشروعا منها 3 مصانع لتعبئة مياه الشرب.
    كما خصصت سلطة التحالف 11مليون دولار للتعليم و10 ملايين للصحة و108 ملايين لتوليد الطاقة الكهربائية ومليونين لتعبيد الطرق القروية.)

    فهم عندهم من يطالب بحقوقهم و هم متماسكين لا يقف بعضهم ضد بعض من أجل عيون بريمر
    و حتى الذين سحلوا الأمريكيين لم ينتقدوهم بل قالوا هذا بسبب الأحتقان الشعبي.
    (يعني عكس ما يقوم به الشيعة)

    ج- الأيرانيين فلا أحد يزكيهم و لكن أثبتت أيران أنها تعرف لعبة السياسة جيداً فعندما ترى العين الأمريكية الحمراء تصبح كالحمل الوديع هذا أولاً وثانياً أن حقوق أيران مضمونة و لها ممثلين في مجلس الحكم.
    لا يهمهم العراق أكثر من أيران و هذا الشيء ليس سراً على أحد.

    و في رأيي أن المستفاد الحقيقي من أنفجار الوضع بين المحتل و أبناء الوطن هو أمريكا.
    و تتبع بذلك نفس أسلوبها الذي أتبعته سنة 1991 حيث أضعفت صدام و لكن كان هناك خطورة في حال أضعاف صدام مع وجود بركان شعبي لا أحد يستطيع التكهن بوقت أنفجاره.

    قامت بأعطاء وعود أنها سوف تساند أي تحرك شعبي ضد صدام و هذا ما صرح به بوش نفسه في الراديو حيث قال أن أسقاط صدام أمر داخلي ليس لأمريكا أن تتدخل فيه و لكن أذا تحرك الشعب سوف نقف الى جانبه و هذا الأمر يعرفه الكثيرون.

    و كانت هذه الحركة لكشف مراكز القوة في شعب العراقي لأنهائها. و لتبقى مسألة تغير صدام مسألة أمريكية بحتة ليس من حق أي أنسان التدخل فيها.

    و نفس السياسة تتبعها أمريكا اليوم مع مراكز القوة لدى الشيعة و التي ربما تهدد الحكومة القادمة في يوماً من الأيام.

    و لذلك قامت أمريكا بأستدراج التيار الصدري لأنه تيار لا يستهان به عن طريق الديمقراطية الأمريكية فقامت بغلق الصحيفة و أعتقال أحد مساعدي الصدر و بما أن البلد ديمقراطي سيخرج الصدرين مظاهرات سلمية حسب قوانين الديمقراطية و بعد ذلك قامت بعمل أستفزازي مدروس و سحقت أثنين منهم تحت زناجير الدبابات.
    بعد ذلك بدئت القصف بدون هداوة لمكاتب جيش السيد الشهيد و أظهرت صور السيد مصطفى اليعقوبي على الشاشات التلفاز و هو مكبل لأهانة هذا التيار أكثر فأكثر و في وسط شيوخ العشائر في مؤتمر للعشائر و وجود أغلب وسائل الأعلام قامت بأعتقال المتحدث بأسم الصدر في الكاظمية بطريقة مهينة أيضاً و لتسعر النار أكثر.
    و مع كل هذا و ذاك قبل مقتدى الصدر بالمفاوضات و لكن أمريكا بدءت تطلب طلبات تعجيزية حسب ما وصفها المفاوض من حزب الدعوة.

    و كل هذا يثبت أن أمريكا هي من فجرت الوضع للقضاء على كل من يفكر أن يقول لا يوماً من الأيام.
    و للتمهيد لتسليم السلطة لقوماً لا يهشون و لا ينشون.

    و أما الحقوق الشيعية التي يتكلم عنها الكاتب فأين هذه الحقوق؟

    و أي حقوق حصلوا عليها الشيعة؟

    الشيعة لم يحصلوا إلا على السماح لهم باللطم و ضرب الزنجيل و التطبير و كل وفاة أمام لو ولادة يخرجوا بطبولهم.

    و أي حقوق هذا التي يتحدث عنها الكاتب و هم أكبر نسبة موجودة و القانون يعطي الحق لثلثي ثلاث محافظات حق (الفيتو)

    أي حقوق و أول مشروع نفطي يفتحه محمد بحر العلوم يكون في أربيل في حين أن الزبالة (أجلكم الله) باقية على ما هي عليه من زمن صدام في محافظات المعدان الشروكية؟؟؟؟


    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني