النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي نجيب ساويرس: خطاب "هوا" عربي ضد احتلال العراق

    جيب ساويرس: خطاب "هوا" عربي ضد احتلال العراق

    القاهرة - نور القرموطي الحياة 2004/04/29

    > ثمة تنافس تشهده المنطقة في شأن المشاريع العربية التي ستقام في العراق الجديد أو "عراق ما بعد صدام", وإذا كانت المنافسة طاولت في مجال ما, شركات الهاتف المحمول العربية التي دخلت العراق, فإن الجديد اليوم هو النقاش في شأن محطة "هوا" التلفزيونية الأرضية في العراق التي حصل على رخصتها رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس كأول رخصة لمحطة تلفزيونية للبث الأرضي في المنطقة العربية, على أن يبدأ البث التجريبي للمحطة في حزيران (يونيو) المقبل.

    "الحياة" حاورت ساويرس عن توجهاتها ودورها وكادرها:

    بداية لا بد ان تتساءل ما هو ما الخطاب الإعلامي للمحطة؟

    - خطاب عربي قومي ضد الاحتلال لكن في الوقت نفسه ضد عودة أي ديكتاتوريات سابقة الى البلاد, هدفنا هو التزام خط التنوير واعطاء الشعب العراقي املاً في الحياة وكيفية مواجهة الاحتلال بالطرق الحضارية وليس بتدمير النفس والقيم والمبادئ.

    مع من تتوقع ان تكون المنافسة؟

    - محطة "هوا" بخطابها الرصين وفريق العمل المتميز لن تتنافس مع احد خصوصاً ما يسمى بالإعلام التفجيري. نحن سندخل منافسة حضارية مع كل ما هو حضاري لكننا في النهاية ضد الاحتلال ومع عدم تشجيع الارهاب. وستكون للقناة خصوصية في تسليط الضوء على الثقافة العراقية وتأكيد وحدة العراق وحقه في الاختيار الإعلامي فهي محطة عامة تضم اقتصاداً وسياسة وترفيهاً وتوعية, وستتجنب الصوت العالي في الحوار وتوصيل الرسالة.

    بالنسبة الى القائمين على المحطة من جهة التدريب والتشغيل والبرامج هل ستُفرض عليهم صيغة معينة في التعاطي مع الاحداث؟

    - نحن لم ولن نتدخل في المادة التحريرية اطلاقاً, المهم ألا تسيء المحطة الى رموز الأمة ولا تتعرض للأديان, وأن يكون لها خط قومي واضح مع احترام كل ذي رأي, وغير ذلك المادة التحريرية من اختصاص القائمين عليها, المهم الالتزام بالخط الاساسي. واعتقد أن فريق العمل الذي اختير سيحقق الهدف المتوقع.

    هناك من يُهاجم المحطة ويعتبر أنها مشروع متأمرك ما تعليقك؟

    - نعرف جميعاً أن صدام كانت له اقلام مُسخّرة للتبجيل به والتعظيم من شأنه فمن الطبيعي عندما تأتي محطة للعراق الحر تبدأ تلك الأقلام في مهاجمتها لمعرفتها أن مثل هذه المحطات ستتناول من ضمن موادها فتح ملفات قديمة في العراق وفي مقدمها علاقة صدام بالإعلام, واعتقد ان تلك الاقلام هي أبواق لتمجيد الديكتاتوريات ويصعب عليها التعامل مع غير ذلك, ولو أن صدام وجد من يقف في وجهه خلال العشرين عاماً الماضية لما وصل العراق الى وضعه الراهن من ضياع أموال وإهدار حقوق إنسان وتسخير امكانات البلد لاشخاص بعينهم, اضافة الى أن تلك الأقلام تتعامل مع فضائيات قد تكون منافسة ويصعب عليها ان ترى مشروعاً اعلامياً ناجحاً في العراق تحكمه الاستقلالية والمضمون النزيه, ومبدئي أنه طالما عملي سليم لا أخاف أحداً على الإطلاق إلا الله.

    ما طبيعة العلاقة بينك وبين سلطة الاحتلال؟

    - لا توجد علاقة مباشرة مع اي مسؤول في سلطة الاحتلال, نحن نتقدم بطلباتنا الى السلطة الموقتة الحالية لأنها الادارة المدنية التي تقوم بشؤون البلاد يعني الوزير المختص ومعاونيه ونحصل بعد ذلك على الرخصة.

    سياسة واحدة

    الا تتوقع تغييراً في سياسة المحطة بعد تسليم السلطة للعراقيين؟

    - لا اعتقد ذلك اطلاقاً, فالسياسة واحدة هو ان تكون محطة ثقافية فنية وليست سياسية في مجملها, الناس لا بد ان تعيش حياتها الطبيعية وترى حياة الآخرين, لسنا محطة إخبارية, نحن نقدم خدمة اساسية للشعب ولا يمكن أن يتدخل احد لمنعها.. استبعد ذلك تماماً.

    ما دور العراقيين في هذا المشروع؟

    - "هوا" أصلاً للعراقيين فغالبية المتدربين عراقيون وستطرح المحطة للاكتتاب المُغلق للعاملين فيها لتكون على المدى الطويل ملكاً لهم ولن يكون للمصريين الا الشركة المالكة, وتواجد الخبراء المصريين سيكون هناك فقط لحين تكوين كادر عراقي قادر على تحقيق الهدف وحمل الأمانة.

    لكن البعض يخشى من أن تكون المحطة تابعة لسلطة الاحتلال لأن تلك السلطة هي الجهة المنوط بها منح رخص في العراق حالياً؟

    - هذا الأمر في غير محله, سلطة الاحتلال لديها قنواتها التي تتحدث عنها فهناك مثلاً محطة "الحرة" تقوم بالدور الذي طرحته في سؤالك, اضافة الى أن سلطة الاحتلال عطلّت منح رخصة انشاء محطة "هوا" لمدة 6 شهور لأسباب غير مبررة, والوزير العراقي المختص رفض تماماً منح الرخصة لأننا "غير عراقيين وقطاع خاص", لكننا وقفنا بصلابة للحصول على الرخصة من دون اي تنازل في مبادئنا. فكيف نكون تابعين لسلطة الاحتلال ويرفضون منحنا الرخصة؟

    لماذا تركزون حالياً على العراق على رغم المخاطر القائمة ولماذا مشروع المحطة التلفزيونية خصوصاً؟

    - أولاً نحن نملك استثمارات ضخمة هناك في مجال الهاتف المحمول, والجزء الإعلامي مُكمل تماماً لمثل هذه الاستثمارات. ثانياً هذه اول رخصة في بلد عربي لتلفزيون ارضي وليس فضائياً تُمنح لمستثمر في المنطقة العربية, ثالثاً أن العراق حالياً ومستقبلاً سيكون محور النشاط السياسي والاقتصادي ولسنوات عدة, ومن ثم فنحن نتوقع ان تكون نسبة مشاهدة المحطة اعلى من المتوقع في بؤرة احداث هي الأهم في العالم وبالتالي في المنطقة.

    ذلك يعني انك لا تمانع في الحصول على رخصة محطة تلفزيونية بث أرضي في أي بلد عربي؟

    - أتمنى, وعلى استعداد تمام لذلك لكنني استبعد إقدام غالبية الدول العربية على هذا الأمر.

    هل رَفضَت وزارة الاعلام المصرية منحك رخصة بث أرضي تلفزيونية؟

    - أنا لم اتقدم لكي يُرفض لي طلب ولم تَفْتح الحكومة المصرية هذا الموضوع اطلاقاً, ولو فُتح سأكون أول من يتقدم للحصول على رخصة أرضية. فاستثماري في بلدي شرف لي.

    لكن هناك من يؤكد أنك تقدمت بطلب للحكومة في هذا الاطار؟

    - غير صحيح, ومن يردد هذا الكلام عليه إثبات ذلك واطـلاعي عـلى الطـلب الـذي تقدمت به, أنا لم أتقدم بطلب على الإطلاق.

    هل ستقوم بمشروع إعلامي أو سينمائي في العراق أو أي دولة عربية في الفترة المقبلة؟

    - ليس هذا وارد حالياً.

    أين السينما

    وماذا عن المشروع السينمائي والمعروف باسم "نهضة مصر"؟

    - بنينا دور عرض عدة والمشروع حقق طفرة كبيرة في البلاد, الجميع لمسها, ومن المنصف للمرء الاطلاع على وضع السينما قبل هذا المشروع وبعده ليتحقق من الطفرة التي حدثت, لكن المشروع اشتراه مستثمر آخر.

    علمت اخيراً بمشروع موسيقي تنوي المشاركة فيه بنسبة كبيرة, هل هذا صحيح؟

    - نعم وبحكم حبي للموسيقى والغناء لا أتردد في المشاركة في أي مشروع محترم في هذا الاطار, والمشروع يقوم على تبني اصوات واعدة وموسيقيين موهوبين وفنانيين تشكيليين في حاجة الى رعاية فنية, أنا غاوي هذا الأمر, واتمنى المساعدة فيه.

    عودة الى المحطة, هل هناك شخصية عراقية ستشارك بصورة كبيرة فيها؟

    - نعم هناك شخصيتان عراقيتان لن يفصح عنهما حالياً لأن العقد معهما لم يوقع بعد وسيوقع في غضون أيام.

    ألست معي في ان استثمار المحطة في العراق هو نوع من المخاطرة في ظل المناخ غير الجاذب للاستثمار؟

    - نعم هو مخاطرة لكنها محسوبة, ولنذكر هنا ان تردي الوضع في العراق منع عمالقة الاتصالات في المحمول والإعلام في العالم من التقدم للحصول على رخص التشغيل في المجالين. واعتبر ان نجاحنا هناك يرجع الى سببين: الاول خوف هؤلاء من العمل في هذا المناخ المتوتر, والثاني اننا لم نرهب الموقف واعتمدنا على الله الذي هو الحامي الوحيد لنا هناك.

    هل ستتحول محطة "هوا" الى فضائية؟

    - نعم في خطتنا ذلك. لكن تركيزنا حالياً هو تثبيت وضع المحطة الارضية وبناء جسور ثقة مع المواطن العراقي, وأعتقد أنه في غضون عام يمكننا التفكير في البث الفضائي.

    في تصورك هل ستخدم المحطة العلاقات بين مصر والعراق؟ وهل ستتبنى وجهة نظر بلادكم في حال قيام توتر بين البلدين؟

    - كما قلت هدفنا هو الشعب العراقي نفسه وأتوقع ان هذا الهدف سيزيد العلاقات ايجاباً... أنا مصري عربي ونسعى ان تكون كل البلدان العربية في وئام.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    لنتخيل كل هذه المخاطر من ناحية .. وقيود الاحتلال على حرية الرأي من ناحية أخرى .. ويأتي مصري ليقوم بإنشاء محطة تلفزيونية في العراق .. هل هو استثمار .. بالتأكيد لاشئ في العراق يشجع على مثل هذا الاستثمار .. هل هي لوجه الله ولأراحة اعصاب الشعب العراقي .. المسألة ومافيها هي خطة امريكا بعيدة المدى لإفساد الشعب العراقي .. والاحتلال يراهن على شباب العراق في اختراق المجتمع العراقي وتثبيت وجوده .. ومشروع ساويرس هو جزء من هذا الهدف خاصة وانه سيحوله الى فضائية .. العراق هو قاعدة المشروع الامريكي في المنطقة .. والا لكان ساويرس سيلجأ مثلا الى دبي ليقيم فيها محطته الفضائية حيث هناك كل التسهيلات الفنية والتكنولوجية والمالية .
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني